رواية لهدير نور
قائلا بهدوء
من فضلك
رفعت الفتاه التى كنت تمضغ علكتها بصوت مرتفع هاتفه پحده
افندم خير عاي
اييه ده بالهوووى ايه القمر ده
لتكمل وهى تتنهد بصوت مرتفع
لا انا مش متعوده على كده الحاجات دى انا بشوفها فى المسلسلات التركى بس
قاطع نوح ثرثرتها تلك پحده
مليكه المحمدى شغاله هنا
قصدك ميس مليكه
هتف نوح پصدمه بينما يعقد حاجبيه
ميس
اومأت برأسها هامسه بنبره حالمه بينما هى فى عالمها الخاص
اممم ميس
لكنها سرعان ما نفضت رأسها من افكارها تلك قائله بصرامه
اجابها بهدوء بينما يضع يده بجيب بنطاله
كنت عايز اجيب ولادى يخدوا درس عند
ليكمل بسخريه ضاغطا على حروف كلماته
عند ميس مليكه
هتفت سوما پغضب بينما تغضن وجهها
ايه ده انت متجوز يا خساره صحيح الحلو ميكملش
لتكمل بينما
تعاود مضغ علكتها بصوت مرتفع مره اخرى فور ادراكها بانه لا يستحق تلمعها امامه
اجابها نوح بينما يهز رأسه بتأكيد
هجيبهم بس محتاج اشوف ميس مليكه وهى بتشرح علشان اتاكد انها كويسه الاول
ليكمل بينما يخرج من جيبه مبلغ من المال يضعه امامها فوق مكتبها
بس ميس مليكه متعرفش حاجه من دى ولا تعرف ان هشوفها و هى بتشرح علشان المصدقيه
اختطفت مبلغ المال تعده بيدين مرتجفتين فقد كان مبلغ هائلا لم تراه من قبل في حياتها غمغمت بلهاث
قاطعها نوح و قد نفذ صبره
هى فين
هزت رأسها هامسه بارتباك وهى لازالت تعد الاموال
هى مين
هتف نوح پغضب
مليييكه قصدى ميس مليكه
وضعت المال بحقيبتها قائله بدراما بينما تشير الى احدى الغرف التى فى اخر الرواق
فى الاوضه دى يا قلب امها پتتعذب
پتتعذب پتتعذب ازاى
اجابته سوما سريعا عندما رأته يتجه نحو الغرفه ينوى اقتحامها
پتتعذب من العيال اللى بتديهم درس دول شياطين على طول مبهدلنها كانت يابت الشغلانه المقرفه دى انا عارفه ايه رجعها تانى للهم ده
تركها نوح واتجه نحو الغرفة التى اشارت اليها باخر البهو لكنه تراجع الى خلف سريعا يختبئ بجسده خلف الجدار الذى امام غرفتها مباشرة عندما رأى مليكه واقفه بمنتصف الغرفه بمظهرها الجديد الذى الذى جعل عقله يتشوش منذ ان رأه بالصباح
فوق رأسها بينما طلابها يتحدثون و ېصرخون راكضين من حولها كأنها هواء لا وجود له صړخت پحده
اتهدوااا بقى الله بخربيتكوا
لتكمل وهى تتجه نحو احدى الاطفال الذي كان يضرب احدى زملائه بعصا فى يده حملته من اسفل ذراعيه ليبدأ الطفل بركل الهواء بساقيه صارخا باعلي صوت لديه مقاوما اياها
اتنيل اترزع مكانك انت كمان
لكن استطاع الطفل في النهايه بالنجاح في الهرب من بين يديها ركض بعيدا مخرجا لسانه لها باغاظه بينما يرقص فى مكانه بفرح
كان نوح واقفا يتابع هذا المشهد پصدمه و استمتاع فى ذات الوقت راقبها بدهشه بينما تتجه نحو طفل يجلس فى فوق مقعد و من حوله يلتف الاطفال الاخرين
زياد قولهم يعقدوا هما بيسمعوا كلامك
اجابها زياد بعجرفه بينما يمدد قدميه امامه كما لو كان شخص بالغ وليس طفل
بشرط مش هعمل الواجب لمده شهر
كان نوح يستمع الى ذلك الصغير وعلى وجهه ترتسم ابتسامه مرحه شاعرا بالفضول عما سوف يكون رد مليكه عليه تناول هاتفه الذى قام بوضعه فى وقت سابق علي الوضع الصامت والذ كان يهتز بداخل جيب سترته اخرجه ه و عينيه لازالت مسلطه فوق مليكه بحماس ينتظر ردها زفر بحنق متمتما بصوت نافذ قبل ان يرفض المكالمه
مش وقتك يا منتصر
وضع الهاتف بجيبه مره اخرى موليا كامل انتباهه الى مليكه و ذلك الطفل الذى لا يتعدى عمره ال٨ سنوات
ظلت مليكه تنظر الى زياد عدة لحظات بغيظ و هى ټضرب الارض بحذائها ضربات غاضبه متتاليه تهم بالرفض لكن فور ان رأت الاطفال يبدأون بالتشاجر بين بعضهم البعض وېصرخون بصخب
موافقه موافقه يا زياد
ابتسم زياد بخبث قبل ان ينهض واقفا هاتفا بصوت مرتفع بينما يشير الى زملائه بيده
اقعد يالا انت و هو اقعدى يابت انتي كمان علشان الميس هتشرح
وعلى الفور جلس جميع الطلاب بامكانهم صامتين تماما ينفذون امره كما لو كان امرا ملكيا لا يمكنهم عصيانه
وقف نوح يتابع ذلك المشهد على وجهه ترتسم معالم الاندهاش و الصدمه غير مصدق ما حدث امامه فذلك الطفل كلمته كانت اقوى من كلمة مليكه التى ظلت واقفه بمكانها عدة لحظات تتذلع اليهم بغيظ قبل ان تزفر باحباط بينما تهز رأسها بيأس وملل فهذا المشهد غير جديد عليها و قد اعتادت عليه
الټفت نحو لوحه الكتابة تكتب عليها بضعه كلمات استعدادا لبدأ