رواية سلوى علييية
إيه فيه مشكله بخصوص الأرض ولا إيه
زفر المحامى بشده وقال .....
حضرتك الأرض انت سايبها من فتره ولما رحت السهر العقارى اللى الأرض تبعها لقيت واحد هناك مزور ورق ان الأرض بتاعته وطبعا قالولى اللى انت عايز تعمله إعمله وحضرتك رافض إنى أقول إن الأرض دى تخص معاليك ومش عارف ليه الصراحه !
رد عليه عبد الرحمن پغضب ....لإنى بإختصار مبحبش أمور الوساطه وانى أستغل منصبى كونى كنت لواء سابق ومساعد وزير الداخليه ....ثم قام من مكانه وأكمل پغضب ....دانا مرضتش أدخل إبنى الوحيد شرطه علشان متوسطش ليه يبقى دلوقتى أقول منصبى إيه علشان عايز أبنى
تقدم منه المحامى بهدوء .....حضرتك سايب بلدكم من فتره طويله والأرض مكنش حد بيروح ناحيتها خاالص عشان كده اللى طمع فيها دفع لموظفين الشهر العقارى وعمل عقود قديمه إن الأرض ملكه .....انا طبعا هطعن فى العقود وهنكسب القضيه بس فكرتى إن لما يعرفوا إن الأرض تخص حضرتك أكيد هيتراجعوا ....
دلوقتى حضرتك ...أجاب عليه المحامى بإحترام .....
رد عليه عبد الرحمن بقوه ....تمام وانا بنفسى جاى معاك .....ثم نادى بصوته ..ألهامى يا إلهامى ...فين إحسان .
رد إلهامى بإحترام ....خرج ياباشا من بدرى ....
زفر عبد الرحمن بقوه وقال ....مش عارف اعمل معاه إيه مخه قفل ومش راضى يتجوز ولا يتنيل كل حياته شغل وشغل وشغل حاجه قرف ....
فى مستشفى إستثمارى كبير من يقف أمامها يظن أنها فندق خمس نجوم ولم لا وهى تعتبر نوع من انواع التجاره لرجل أعمال له ثقله فى الدوله وكأنه لم يبق غير المړض ليتاجروا ويتربحوا منه .....
كان يجلس دكتور إحسان عبد الرحمن ...طبيب جراحه أورام يتميز بالملامح الهادئه مع وسامه شديده ..يجلس معه صديقه المقرب باهر صديق إحسان فهو الأخر طبيب ولكن قسم نساء وتوليد ...
لسه أجابه إحسان باقتضاب ....
_ لسه ليه دانت خلاص هتوضب فى ورقك ....
_ صراحه مش عارف افاتحه ازاى خاصة انه كده هيقعد لواحده وطبعا مينفعش أخده معايا ...صراحه محتااار جدااا ومش عارف أعمل إيه ....
_ بص كده كده انت عايز تسافر تكمل دكتوراه بره ووالدك المفروض يفهم ان ده مستقبلك ولازم ميوقفش قصاده ...ثم أكمل مشجعا ...يلا يلا انت تروح تفاتحه على طووول فى الحوار ده على الأقل لما يبقى عنده خلفيه أحسن مايتفاجأ ....
تتقابل الدروب من حيث لا ندرى ولكنه بتقدير من الله فكل شئ بميعاد وحياتنا ماهى الا دروب مختلفه منها من تقابل ومنها من يمشى بخطوط مستقيمه مثل قضيب القطار نشعر بالقرب منهم ولكننا أبدا لن يكون معهم بنا لقاء
ذهب اللواء عبدالرحمن الى مدينته الإقليميه طوخ
ان ينفذه لولا ما حصل مع موظفين الشهر العقارى
ومع ذاك
النصاب والذى زور عقود الأرض خاصة وانهم ليسوا مدركين من هو مالكها الفعلى فالأرض مازالت بإسم زوجته الراحله.....
دخل عبد القادر تجاه مكتبه فى مبنى الشهر العقارى ..ألقى السلام على زملائه بالمكتب ..فهو جاد جدا بعمله لا يقبل الخطأ او التهاون ورغم معرفته أن بعضا من زملائه ليسوا على القدر الكافى من النزاهه الا أنه لم يمتلك دليل حتى الان ..بدأ فى عمله بجد ونشاط وبعد فتره من الوقت دخل اللواء عبد الرحمن ومعه الأستاذ محسن المحامى ...
بدأ محسن بالكلام وسأل على الأستاذ إبراهيم وهو الموظف الذى أخذ منه الأوراق فى المرة الماضيه ولكنه لم يكن موجودا .....
تكلم عبد القادر .أى خدمه ممكن أعملها ....
نظر اليه اللواء عبد الرحمن بازدراء وهو يقول ....مانت عارف احنا جايين ليه .....
رد عليه عبد القادر بجهل ...انا اسف والله بس فعلا انا مش عارف حضرتك إيه طلبك وبرده مش عارف حضرتك ليه متحفز كده ....
جاوبه سيادة اللواء پغضب
ماهو لما توقفوا الاوراق اللى تخص الأرض بتاعتى تبقوا انتو كده مش تمام .....
ثار عبد القادر وقال .....أولا حضرتك تحترم نفسك وثانيا بقه انا معرفش انت.. بتتكلم على إيه ..فياريت يا تتكلم بأدب يا تمشى من هنا تشوف مصلحتك فى حته تانيه ......
ثار عبد الرحمن بشده وقال انت مش عارف انا مين ....
أنا اللوا عبد الرحمن الخولى صاحب