السبت 23 نوفمبر 2024

رواية سلوى علييية

انت في الصفحة 8 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز


بيلوى دراعى ....
نظر اليه باهر بسخط ....تصدق كل كلمه قالها باباك صح انت للأسف مبتشوفش غير نفسك .بس يا احسان احنا اصحاب من ثانوى وعشرة عمر وانت عارف ان فيه تصرفات كتييير منك مبتعجبنيش .بس الصراحه بقه المره دى باباك عنده حق ....
.رد عليه احسان بإمتعاض ...ازااااااار بقه ان شاء الله ...
قال باهر بهدوء رغم غضبه الداخلى .لأن ببساطه باباك عايز حاجه يربطك بيها هنا عشان يضمن رجوعك اللى انا نفسى مش ضامنه لانى عارفك .انت لو خلصت رسالتك وجالك عرض شغل هناك وده اللى هيحصل أكيد انت طبعا هتوافق ..وباباك مش غبى بالعكس دا لوا شرطه يعنى مخه ذرى وبيحلل الأمور كويس قوى وعارفك عشان كده عايز حاجه تضمن رجوعك .......

رد احسان بسخط ياسلام وده بقه اللى هيضمن رجوعى .....
باهر بهدوء ...طبعا مانت لو اتجوزت ومثلا انت سافرت بقه وهى مثلا
كانت حامل فأنت هترجع ڠصب عنك 
نظر اليه إحسان بهدوء ممېت ....تمام أنا بقى هوافق وبعد مسافر هطلقها ....
امتقع وجه باهر من كلام صديقه ...يا أخى حرام عليك انت بتفكر فى الطلاق قبل حتى ماتتجوز .مايمكن يا أخى تعجبك وتحبها وتعيش معاها ...افتح قلبك ده خليك تحس بالناس شويه .....
نهض إحسان بشده من على المقعد وقال لصديقه 
ملكش انت دعوه خلينالك انت القلب الحنين انا بقه محدش يلوى دراعى .ورز مابابا بيخطط انا كمان هيكون ليا خططى ..... ..
عندما تعطى جل اهتمامك لشخص بعينه فإنك تتمنى أن يرد هو ولو القليل من هذا الإهتمام ولكن ماتفعله الحياة بنا يجعلنا ننسى المعروف ونتذكر فقط ما يؤلمنا .....
هكذا كانت ذكريات عبد الرحمن وهو يسترجع أيامه مع زوجته وإبنه ...لم يكن يعتقد يوما انه سيكون بهذا الجفاء ..فماذا فعل هو به ..كان كل مايريده أن يكون صلبا قويا ولكنه أصبح صلب القلب .....
اخرجه من شروده صوت إحسان وهو يقول 
انا موافق على الجواز بس مش هتسافر معايا هتقعد مع حضرتك هنا وانا هبقى اجى كل كام شهر ولو معرفتش هبقى ابعت لها زياره ..تمام كده ولا إيه ....
نظر اليه عبد الرحمن وهو يحاول أن يستشف مابداخل عقله ولكنه لم يستطع ...ورغم ذلك هناك شعور أن إبنه ينوى على شئ لا يعرفه هو ......
جاوبه عبد الرحمن بهدوء ...تمام وانا هتصل بأبو العروسه عشان اخدد معاه ميعاد .....
اوكى .....هكذا رد إحسان بلا مباله ....ثم اكمل ...
بس ياريت يبقى بسرعه لأن الجامعه كلمانى النهارده والمفروض اسافر خلال شهرين ......
.نظر اليه والده باستهجان 
نعععععم ده اللى هو ازاى ....
.جاوبه إحسان باستفزاز ....والله ده اللى حصل وحضرتك أكيد ليك طرقك اللى تخليك تتأكد انى مش بكدب عليك 
ماشى يا دكتور وانا هكلم باباها النهارده ...إيه مش عايز تعرف العروسه ولا إيه .....
هز كتفه بلا مبالاه وهو متجه صوب غرفته ...عادى اهى جوازه والسلام مش فارقه كل زى بعضه ......
تأتينا بعض المنح حتى تنتشلنا مما نحن فيه ولكن هل ستكون منحه أم إبتلاء اخر نكمل به حياتنا والتى لم ينتهى منها الإبتلاء .......وهل يبتلى غير المؤمن ..حتى يرتقى بصبره لأعلى درجات الجنان .....
دخل عبد القادر وهو يلهث بشده من كثرة هرولته فهو كان يطوى الطريق طيا حتى يرجع لمنزله ليقص
على زوجته أوصاف ذلك العريس الغير متوقع والذى تقدم لإبنته أسمهان ....فهو لا يستطيع التصديق والأكثر من ذلك انه طبيب وشاب وعائلته محترمه وثريه بعض الشئ وفوق كل هذا وذاك انه لن يكلفهما أى

شئ فى هذه الزيجه فهو كما قال له عبد الرحمن أن شقة العريس كامله بكل شئ الا من العروس فقط .....
ظل يحكى لها ويقص كل ماحدث فى تلك المكالمه ...
اردفت ناديه بالسؤال ....وده شافها فين ..انت زى مابتقول انهم من القاهره .....
ابوه هو اللى شافها وهو بيقول ان ابنه بيدور على عروسه بنت ناس وكويسه ومحترمه وان أسمهان دخلت قلبه من ساعة ماشافها عندى اتمناها لإبنه عشان كده قاله عليها وقرر انه يجى يتقدم ....
اشرق وجه ناديه وهى تقول 
طب يارب يجعله من نصيبها اسمهان طيبه وتستاهل كل خير ...
رد عليها عبد القادر بفرح ...فعلا ..رغم ان الواحد يعز عليه فراقها بس المهم راحتها ......
وغير كده مكدبش عليكى ....والده ده شخصيه 
محترمه جدا وسمعته سابقاه وفى نفس الوقت هو مش هيكلفنا حاجه فى جوازتها ...دانا
كنت ناعى الهم من الموضوع ده قوى ياناديه مانتى عارفه البير وغطاه ومصاريف اخواتها ..اهو ربنا بعتلنا الجوازه دى فى وقتها 
نظرت اليه ناديه بتوجس وقالت 
.يعنى لو أسمهان معجبهاش الموضوع هتغصبها عليه .....
انتفض عبد القادر من مكانه وقال ...لا طبعا صحيح الجوازه دى هتشيل من عننا كتييير بس انا عمرى ما أبيع بنتى أبدااااا ولا بكنوز الدنيا كلها ...بس هى لو وافقت منكرش انى هبقى فرحان ......
كانت ذاهبه لوالدتها حتى تسألها عن شئ .فاستمعت لكل ما يقولون وترقرقت عيناها
 

انت في الصفحة 8 من 68 صفحات