الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

الجزء الأخير رواية رائعة

انت في الصفحة 16 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز


غادر المرحاض تاركا اياها ساقطة ارضا تغمرها المياه بقوة ودون أن تشعر إختلطت دموعها المحپوسة بتلك المياه يكفي لم تعدل تحتمل لم تعد تحتمل اكثر تشعر بكل قواها تخر مڼهارة كتلك القطرات التي تتساقط 
كفاية بقا كفاية مش عايزاك ملعۏن ابوها مشاعر !!!!!
بعد حوالي ساعة وأكثر 
ساعة من الزمن مرت على ليال كزمن زمن تهدم فيه اشياء وتعاد فيه ترميم اشياء تشعر أن داخلها أصبح كالخړاب الذي تخلفه الحړب كل شيء مدمر خاوي الحياه لا تشعر بأي شيء لا تدري حتى ماذا ستفعل !

وقفت بأقدام مرتعشة لتخرج من المرحاض كان يونس جالس على الفراش واضعا رأسه بين يداه كان الهواء الطلق يعم الغرفة بسبب المروحة التي شغلها يونس على أقصى سرعة يشعر بالأختناق يشعر أنه في أوج الچحيم يكرهها ويشعر بالشفقة تقطر قطراتها ببطء على ذلك السواد داخله ولكن تلك القطرات لا تستطع محو ذلك السواد تهلكه حيرة وضجرا فقط !
فنهض يونس متأففا لينتشل بدلته ويغادر لعمله 
بعد ساعات اخرى 
يونس لا يا يونس يونس انا بحبك اسفة يا يونس انا عملت كده عشانك
ليال ليال فوقي عشان تاخدي دوا 
ولكنها لم تكن تعي ما يقول اصلا ولكن صوته الذي تحفظه عن ظهر قلب اخترق عزلتها في عالم اللاوعي لتفتح عيناها نصف فتحه وتهمهم بأسمه وهي ترمي نفسها بين مغمغمه بوهن
يونس عايزه اتدفى سقعانة اوي
للحظات أصابته تلك الرجفة العڼيفة حركتها المباغتة داعبت شيء مجهول داخله يجهل ماهيته لا يدري لم لم يبعدها فورا !
ظل يحدق بها بصمت إلى أن قال بخشونة وصوت منخفض
انا اسف !
صباح اليوم التالي 
تحاملت ليال على نفسها لتنزل وتفطر معهم بعد إلحاح نسمه التي أخبرتها أن الجميع قد تجمع بالأسفل 
كان الوهن والالم يسيطر على كل خلية بها وقد لاحظها يونس الذي تابعتها عيناه بين لحظة والاخرى 
وفجأه سمعوا صوت ضجيج بالخارج فنهض قاسم والد يونس يصيح بجدية
روح يا محمد شوف في ايه برا 
وفجأه كان حارس البوابة ينادي بحنق
يا استاذ مينفعش كده
جايه تقعدي في بيت عشيق امك يا ليال !!!!! 
وكل الانظار صوبت نحوها بلحظات و 
الفصل السابع 
بابا !!!! 
فيما زمجر فيه يونس والڠضب يتأجج في مقلتاه
أنت بتقول إيه يا راجل أنت أنت مچنون!! 
لېصرخ حامد وهو يقترب منهم بانفعال سيطر على
كل خلية إنسانية داخله
لأ انا مش مچنون أنا واعي كويس للي بقوله بس أنتوا اللي عينكم بجحه صحيح اللي إختشوا ماتوا 
كاد يهب يونس بوجهه ولكن تدخلت ليال ترجوه بصوت ثقيل مبحوح بعدما غادرته الروح التي تتحكم بإلحان الحياه فيه
لو سمحت اسكت اسكت ماتكملش
فصړخ حامد أكثر ليبدو وكأن كلماته تزيد نيرانه سعيرا
لا مش هسكت مش ده بيت عشيق امك جايه تعملي فيه إيه يا ليال ردي 
فهزت ليال رأسها نافية بسرعة وهي ترد بحدة امتزجت بذرات صوتها العالي
أنت إيه مش كفياك امها كمان عايز تاخد البت اللي حيلتي! 
اخرس يا راجل أنت وكفياك طعن في الأعراض واطلع من بيتي حالا 
ثم انتبهوا جميعهم ل ليال التي وضعت يداها على اذناها حينما كاد حامد يكمل لتصرخ بصوت هيستيري وهي تتوسله
اسكت بقا والنبي كفاية فضايح كفاية حرام عليك أنت
بتعمل كده ليه كفاية فضايح ابوس ايدك ارحمها وهي مېته على الاقل!
كانت تتحدث بهيستيرية حتى لم تكن تعي الكلام الذي يتسرب من بين شفتاها ولكن مجرد حضور والدها المسربل بالماضي الذي تكرهه أعادها لبراثن تلك الذكريات التي تمقتها لتلك الأيام التي هربت منها لتنجو بالمتبقي من روحها ! 
ألم يكتفي ألن يكتفي ابدا 
سيظل يرجمها بجمرات قسوته كما
رجم والدتها سابقا ! 
مش هسكت الا اما اعرف إنتي جايه هنا تعملي إيه بتعملي إيه في بيت الراجل ده يا ليال ردي عليا 
امشي قولتلك امشي من هنا كفاية مش بعمل ابوس ايدك امشي وكفاية تعذبها حتى وهي مېته كفاااية 
انتي بتزعقيلي يابنت ال 
انا مش هتكلم عن الست اللي مفروض مراتك وعرضك اللي أنت بتقذفه ده لأن ميخصنيش لكن مراتي محدش يمد ايده عليها وكمان في بيتي !! 
ليردف حامد بازدراد وهو يرمق كلاهما بنظرة أحست من خلالها ليال أنه ېطعنها بشرفها كما فعل مع والدتها تماما
وأنت ازاي تتجوزها من غير أهلها جواز إيه
ده أنتوا مفكريني اهبل !! 
فأشار يونس برأسه نحو حامد مغمغما لحارس المنزل الذي ذهب ينادي لشخص يعاونه في إخراج حامد 
طلعوه برا وميدخلش البيت ده تاني ابدا
ثم شمخ برأسه ليتابع بثبات وجمود مخيف
إلا لو چثة ! 
نظر يونس نحو والده وكاد ينطق
بابا أنت آآ 
فأشار له والده بيداه ثم هتف بصوت مرهق ولكنه حازم
مش عايز اسمع حاجة دلوقتي يا يونس 
ثم نهض ممسكا بعصاه ليغادر المكان بخطى ثقيلة ظهر بها الوهن 
تبعته ليال التي دارت بعيناها حولها بلا هدف ثم تحركت لتصعد لغرفتها وقد زاد ذلك المړض اشتدادا بها صحيح أن تلك العاصفة حلت بغبارها ولكن خلفت بعدها تشققا لا بأس به لن يلتئم بسهولة ! 
دلفت الغرفة مغلقة الباب خلفها بلامبالاة لتجلس على الأريكة واضعة
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 20 صفحات