الأربعاء 27 نوفمبر 2024

براثن اليزيد بقلم ندى حسن

انت في الصفحة 16 من 141 صفحات

موقع أيام نيوز


سمعتكم وسط الناس وبردو قولت عادي ولبست الفستان وأنت عملت ايه جايلي بقميص وبنطلون! كده مقللتش مني في حد يعمل كده وأنا اللي قدرتك! طب بلاش دي أنا المفروض زي ما بيقولوا يعني عروسة تستقبلني في بيتك بالطريقة دي هي دي رجولة منك
قالت آخر كلماتها وهي تشير إلى الغرفة التي كانت تحتوي على الفراش الذي فرش بمفرش لونه أسود فقط ولا يتداخل به أي لون آخر وفي ظهر الفراش من الأعلى ورقة كتب عليها بخط اليد 

هو لم يرى كل ذلك إلا الآن يقسم أنه ليس من فعل ذلك ويعلم من فعلها ومن غيرها والدته ولكن ليس هو وهي معها كامل الحق فيما تقول ولكنه لم يفعل شيء كيف سيبرر ذلك الآن وكيف سيتحدث معها لا يعلم هل هو يشفق عليها أم!..
وقف أمامها ثم وضع يده في جيب بنطاله البيتي ومن ثم أخذ نفس عميق لينظر إليها من بعدها وتحدث بجدية شديدة
مش أنا اللي عملت كده عايزة تصدقي أو لا بس مش أنا اللي عملت كده وآه متسأليش مين علشان مش هقولك
أخذت خطوة إلى داخل الغرفة دون أن تتحدث بحرف بعد أن استمعت له وكأنها طردت الأمر من رأسها ثم أمسكت بمقبض الباب لتغلقه عليها ولكنه أعاق غلقها للباب ووقف متسائلا باستغراب مضيقا ما بين حاجبيه
بتعملي ايه
زفرت بحدة ثم أجابته متهكمة
هغير ولا تحب أنام كده
دفع الباب بيده وتقدم منها وعلى محياه ابتسامة لعوب ترجمتها سريعا وحاولت الهرب منه عندما وجدته يتقدم منها ولكنه حاصرها لتعود إلى الخلف بظهرها ولم تجد خلفها إلا الحائط ليقف هو أمامها مبتسم بمكر وهي محاصرة بين يديه الاثنين
تحبي أساعدك
نظرت إلى عينيه التي تاهت بخيوطها متعددة الألوان غابت في وجهه وملامحه شردت في تفاصيله استفاقت عليه وهو يقترب من شفتيها لتبعد وجهها للناحية الأخرى سريعا وهتفت بحدة قائلة بعدما استعادت السيطرة على نفسها من حضوره الطاغي عليها
أبعد لو سمحت ماينفعش كده
عاد إلى الخلف سريعا يحك مؤخرة رأسه نظر إليها ثم خرج من الغرفة ليترك لها المساحة الخاصة بها ولكن لم يستطيع أن يفكر بشيء غيرها فقد كانت بين يديه مستسلمة للغاية عينيها تجذبه إليها كما لو أنها بها سحرا ما شفتيها التي جذبته بسرعة البرق فقد أشعلت ما بداخله ولم يستطيع السيطرة على نفسه ليقترب منها لينال ما يريد ولكنها لم تجعله يتمادى ليعود إلى رشده سريعا..
دق باب الغرفة عندما وجدها قد أخذت ما يقارب الساعة لتبديل ثيابها فتحت الباب منزعجة من حضوره إليها وقد لاحظ ذلك على ملامحها الصاړخة بالانزعاج ليهتف وهو يتقدم إلى الداخل
كل ده بتعملي ايه مش في واحد عايز ينام
استدارت إليه غاضبة من دخوله الغرفة وحديثه البارد مثله لتقول بتهكم
وأنا مالي ما تنام
جلس على الفراش ثم تمدد وأجابها قائلا ببرود وهو يراها تشتعل أمامه
إزاي وأنت قافلة الباب
أنت بتعمل ايه
ابتسم بهدوء وهو يراها تتقدم منه بعصبية ليهتف ببرود وسخرية
هنام يا مروتي
تغاضت هي عن مناداته لها بهذا الإسم وقفت أمامه تهتف بحدة قائلة
اومال أنا هنام فين يلا أطلع نام بره
نظر إليها بمكر وتلك النظرة اللعوب والابتسامة الخبيثة ترتسم على محياه ثم دون سابق إنذار جذب يدها بشدة لتقع فوقه ومن ثم قلبها لتكن أسفله وهو يعتليها ليتحدث وهو بالقرب من وجهها الذي لا يفصله عنه سوا نسمات الهواء
أنا هنام هنا وأنت هتنامي هنا.. دي اوضتي وده سريري وأنت مراتي.. وآه أي اعتراض ممكن اعمل حاجات تانية غير أنك تنامي جنبي وبس ويعني في الآخر الإختيار ليكي
ألقى بقية جملته وهو يجوب بعينيه على كامل وجهها بنظرته الماكرة خفق قلبها بشدة من تصرفه الغير مرحب به عقلها وقف عن التفكير لوهلة وهي تستمع إلى حديثه فقط تنظر إلى ملامح
وجهه التي تغيب فيه كل مرة تنظر إليه استمعت إلى بقية حديثه وعملت ما يرمي إليه لتقول بحدة وهي تبعده عنها
طب أبعد خليني إحنا هنا من زمان جدي وجدك كانوا شركا جم هنا وكل واحد أخد بيت لعيلته وكان بابا معاه وعمي سابت وبعدين كبروا في الشغل وفجأة سمعنا أن جدي أفلس إحنا منعرفش السبب ولا ايه اللي حصل بس عمي سابت قال إن جدك
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 141 صفحات