سحر سمرة
يوم وكمان هخلص راتبي
مواصلات ولا ايه وانتي عارفه دي فرصتي وكمان انتي تخلصي
امتحانتك وتجي تقعدي معايا بقا وكمان أمل في الاجازة تكون معانا ها قولتي ايه
اعتبريني وافقت على اي حاجه تقوليها المهم بابا وماما دلوقتي
فكري معايا ادخل لبابا منين
انتي اكتر واحده فينا قريبه من بابا وعارفه أنه لا بيحب اللف والدوران ولا التحوير والكدب خليكي صريحه ودوغري
وقع الخبر كالصاعقة على شاكر البدرواي فقد علم بخسارته أسهم البورصة كما أنه خسر الصفقه وعلم بأن وراء كل هذا سليم السعدني.
حاول أن يتصل به اجابه سراح وأخبره بأن سليم منشغل كثيرا وليس لديه وقت للاجابه على هاتفه أو هاتف الشركة.
اشتاظ غضبه وقرر أن يذهب إلى الشركة لمقابلته فالأمر لن يستدعي اي تأخير .
انتظر سليم قدوم شاكر ببرود تام إلى ان أتت إليه سكرتيرته هند تخبره
بأن شاكر البدرواي يريد مقابلته بامر هام
زفر انفاسه بهدوء ثم هتف قائلا
سبيه عندك خمس دقايق وبلغيه معايا فون مهم وبعد كده يدخل
اصل يا فندم شكله ثاير كده ومايطمنش
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت وهي تغادر مكتبه
حاضر يا افندم
انتظر علي احر من الجمر تلك المقابله وعندما اذن له بالدخول سار بخطوات واسعه ودلف لداخل المكتب.
هتف سليم مرحبا به
اهلا وسهلا حضرتك نورت الشركة
اجابه بضيق
لا أهلا ولا سهلا يا سليم ممكن اعرف اللي حصل ده حصل ليه وازاي
اتفضل حضرتك استريح الاول تحب تشرب ايه
انا مش جاي هنا عشان اشرب واتعامل المعامله دي انت نسيت اللي بنا ولا ايه
لا مانستش بس واضح أن حفيدة سعادتك اللي ناسيه هي متجوزه مين
هتف پغضب
مالها نور ومال شغلنا
اولا أسر السعدني مش شويا في البلد وحضرتك عارف مناسب مين ونور
كانت على علم بتعب أسر قبل الجواز هو
بيه وحصل بينا اتفاقاتك كتير على تعاقدات وصفقات وإسم شركات
السعدني بس دخلك مكسب ماتحلمش بيه لكن نور تيجي دلوقتي تقضي
على اخويا هنسفها من على وش الأرض
ماتتعدل في كلامك يا سليم نور دي حفيدتي إزاي يعني تنسفها وعاوز افهم الموضوع ايه بالظبط
تمام هعرفك الموضوع ايه نور هانم نسيت أن اللي رجع أسم البداروي في
باشا لو نور ما اتعدلتش مع أسر وقبلت تسافر معاه ويتعالج اوعدك أن
اسهمك خلال ساعتين هتتضاعف لكن لو رفضت يبقي للاسف هتعلن
افلاسك الساعات القادمة
ابتلع ريقه بتوتر ثم نهض عن مقعده وقال
انا رايح الفيلا دلوقتي اتكلم مع نور وافهم منها ايه الحكايه
وتقنعها تكمل في جوازها مع أسر ده لمصلحتها ومصلحة حضرتك
طول ما أسر متمسك بيها ومحتاجلها أسم البدراوي هيسمع لعشر سنين قدام
لكن يوم ماتتعوج عليه وترفضه مش حابب اقولك هيحصل ايه لان انا
رجل أفعال وليس أقوال.
غادر شاكر الشركة پغضب ثم استقل سيارته وأخبر السائق الخاص به أن يقله إلى ڤيلا السعدني.
جلس بحديقة الڤيلا يتطلع لحفيدته بنفاذ صبر.
صړخ بها منفعلا
بقالي ساعه قاعد معاكي ومش فاهم منك اي حاجه قوليلي يا نور يا
حبيبتي حصل ايه بينك وبين أسر
زفرت بضيق وقالت
يا جدو أنا حاسه إن متجوزة سليم مش أسر سليم متحكم في كل حاجه
حتي النفس اللي بنتنفسه سليم مسؤول عنه مقرر عننا نسافر نيويورك
قال ايه هديه عيد جوازنا وفي الحقيقه عاوز أسر يتابع مع دكتور هناك
تنهد شاكر بضيق ثم قال
يا قلب جدو سليم هو أساس امبراطورية السعدني حتى وهو قعيد على
كرسي متحرك بيحرك كل اللي حواليه زي العرايس وخيوط اللعبه في ايده
هو
وسليم روح قلبه أسر ويهمه سعادة اخوه بعدين أسر بيحبك فيها ايه لما تسافرو تتفسحو ويعرض نفسه علي دكتور هناك ايه مشكلتك أن
جوزك يتعالج وياريت بقا لو حصل وجبتي اول حفيد للسعدني هتكوني
انتي ملكة القصر هنا ماحدش هيقدر يستغني عنك ولا عن ابنك صدقيني
خديجه هانم نفسها العيله تكبر ومش هتكبر غير بعيالك من أسر .
انا حياتي معاه كانت غلط من الاول إزاي حضرتك بتطلب مني أكمل على
الوضع ده وكمان احمل واخلف اطفال من أسر وهو عنده صرع واكيد
هيورثه للاطفال أنا لا يمكن أقبل بالمهزله دي .
اسمعي يا نور انتي عارفه غلاوتك عندي بس مش هقبل أنك تبوظي كل
اللي خططت ليه مفهوم ومش هوافقك على الطلاق مافيش في قانون
عيلتنا حاجه اسمها طلاق وهتسافري مع جوزك وياريت تفوقي لعقلك بقا
وتبطلي طيش وتهور
نهض عن مقعده وغادر الفيلا پغضب بعد أن استمع لحديث حفيدته فمصير
عائلته مترتب علي قرار تلك الطائشه واذا حدث ذلك سليم لم يرحمه
أما عن حياة فبعد تناول طعام الغداء مع عائلتها قررت أن تتحدث مع والدها.
توجهت إلة المطبخ لكي تعد كوبان من الشاي فوالدها يحتسي الشاي بعد
الطعام وبعد ذلك وضعت الصينيه على المنضدة الصغيرة الموجودة في
الشرفه الملحقه بغرفة الصالون ثم بحثت عن والدها وجدته يرتدي نظارته
الطبيه ويقرا كتاب ما أقتربت منه قائلا
روقه حبيبي عملت كوبيتان شاي ومنتظرين حضرتك في الڤراندة الجو دلوقتي جميل ومحتاجه اتكلم معاك في موضوع مهم
نزع نظارته واغلق الكتاب ووضعها اعلاه ثم نهض معها وهي تتبطء ذراعه.
بعد ذلك جلسوا سويا بالشرفة
هتفت حياه بتوتر
سيادة المدير عامل ايه في المدرسه
ابتسم والدها ثم ارتشف من كوب الشاي ونظر لابنته قائلا
اكيد حبيبه ابوها مش مقعداني
القعدة دي عشان تسألني عامل ايه في المدرسه ها ادخلي في الموضوع المهم اللي انتي قولتي عليه خير
زفرت أنفاسها بهدوء ثم قالت بتشجيع
طبعا روقه حبيبي عارف بنته كويس
وحافظها اكتر من نفسها
حيث كده بقا اكيد حضرتك هتفهمني
اسمع الاول اللي عندك
أنا حلم حياتي بعد التخرج اشتغل وأثبت نفسي في حاجه أنا بحبها
ومتمسكه بيها ودورت هنا كتير على فرصة شغل تساعدني على بداية
تحقيق حلمي لكن مافيش بصراحة فكرت في اشوف مكان تاني غير هنا
وماكنش قدامي غير القاهره وفعلا القاهرة مليانه فرص وفي شركه كبيرة
اسمها السعدني جروب نزلت إعلان وطالبه خارجين الجامعات وفي كافه
المجالات والشركة دي كل سنه بتدي فرصة للشباب اللي زي حالاتي كده
وبتساعد في القضاء على البطالة لاقيتها فرصة وعملت فعلا الانترفيو
امبارح وانهاردة اتقبلت إزاي مااعرفش كأنها إشارة من عند ربنا أن ماشيه
صح بس هستلم الشغل الاسبوع الجاي وأنا محتاجه اعرف رأي حضرتك
في كل اللي سمعته
نظر لها پصدمة وشعر بالحزن
يعني أنتي فكرتي وخططتي وقررتي كمان وعملتي مقابلة شغل في
القاهرة من غير علمي ودلوقتي عاوزة تسمعي مني ايه يا حياة
بابا حبيبي أنا مااقدرش على زعلك أنا بجد قولت أعمل المقابلة ولو ليه
نصيب اتعين وقتها هبلغ حضرتك وأكيد أنا مش هعمل حاجة من غير
موافقتك بابا أنا أسفه أن خبيت عليك بس حضرتك بتثق فيه وفي قرارتي
ولا لأ أرجوك يا بابا دي أول خطوة في تحقيق حلمي والفرصة دي صعب
تتعوض تاني خليك واقف جنبي يا روقه وادعمني بقا
تنهد بضيق ثم قال
رغم زعلي منك أنك اتصرفتي من ورايا بس ده خوف عليكي مش قلة ثقه
ولا حاجه لكن سعيد أنك اتقبلتي في شركة مهمه زي