رواية ليلي كاملة
ماټت الأم..
و ليس أمامهن إلي أن يواجهن هذه الحياة بمفردهن.. دون سند أو حماية
احم.. انا عارف انه مش وقته بس مرفت هانم قبل ما ټموت كانت عاملة وصية و قالت إنها تتفتح بعد اسبوع من ۏفاتها حبيت بس ابلغكم بالموضوع عشان تبقوا عارفين لحد ما نفتحها!!
قالها شاكر المحامي الخاص بعائلتهن
و لكن و لا واحدة منهن استجابت لحديثه.. فكلا منهن في عالم آخر.. كلا منهن تفكر في القادم
و الآن ماذا سيفعلن من دونها!!!
و انت يا استاذ شاكر متعرفش اية محتوي الوصية دي..
احم.. هنعرف كلنا بإذن الله يا استاذ حسام لما نشوف فيديو الوصية..
صمت حسام بينما قال أحمد
تمام بس البنات يفوقوا من الصدمة يا استاذ شاكر انت شايف حالتهم عاملة ازاي..
خلاص يبقي بعد اسبوع إن شاء الله..
قالها فارس لينهض شاكر قائلا
طيب استأذن انا و البقاء لله
تولي فارس مهمة إخراجه من المنزل و وصل معه نحو الباب الذي ما إن فتح حتي امتعضت ملامح فارس و هو يري فهد أمامه
سلام يا استاذ فارس!!
ازيك يا دكتور فارس اومال فين ليلي!!
لاحظ فارس تخليه عن الألقاب ليقول بضيق
ليلي تعبانة يا استاذ فهد و مش هتقدر تقابل حد..
قبض فهد علي الباب و هو يقول بحدة نتيجة لانعدام ذوق
فارس
اه بس هي اللي طلبتني عشان أجيلها فياريت حضرتك تبلغها اني جيت!!
جز فارس علي أسنانه و هو يقول بضيق
دخل فهد بينما اتجه فارس للداخل نحو الغرفة التي كانوا يجلسون بها و الڠضب يتصاعد داخله
فين ليلي!
قالها فارس پغضب ليرد أحمد بدهشة قائلا
طلعت اوضتها..
تركه فارس و اندفع نحو غرفتها و الڠضب قد انسج غيوم سوداء لتغطي عقله و إدراكه..
فتح الباب دون أن يطرق ليجدها جالسة علي الفراش في
نظرت له بوجه خالي من التعبيرات و قالت
ايوة و اوعي عشان انزله!!
نهضت من الفراش بوهن
قائلا
هو انا مش قولتلك تقطعي علاقتك بالبني آدم دة و لا انتي مش بتفهمي!!
صړخت به قائلة
ملكش دعوة ابعد عني بقي!!
كلماتها زادت غضبه ليسير و هو مازال ممسكا بشعرها و هي و لكن من الواضح أن أذنه صمت
بقولك اية.. متحلمش انها تكون بتاعتك في يوم من الايام ليلي ملكي و هتفضل ملكي.. انت فاهم!!
المشهد جعل الډم يغلي في عروق فهد فاتجه نحوه مخلصا ليلي من يده ثم لكمه.. و من هذه النقطة بدأ الاشتباك بينهما
خرج الجميع من الغرفة علي صدي صړيخ ليلي..
اتجه كلا من حسام و أحمد نحوهما محاولين فض تلك المعركة
بينما اتجهت نور نحو ليلي الباكية و هي تضع كفيها علي أذنها رافضة الواقع حولها..
نجحوا بالفعل في الفض بينهما ليأخذ أحمد فارس إلي إحدي الغرف.. باعدا إياه عن فهد
بينما نظر حسام نحو فهد قائلا
ممكن اعرف سيادتك مين!
ليلي أنتي كويسة..
قالها فهد متجاهلا تساؤل حسام لتتجه ليلي نحوه قائلة
انا آسفة يا فهد.. معلش
متتأسفيش.. مين دة اصلا عشان يعمل كدة!
قالها فهد بحنق و تساؤله ليس سؤالا عن شخصيه فارس بل عن صلته بها ليفعل ما فعل!!
فارس طليقي يا فهد..
حدق بها ببلاهة و هو يقول
انتي كنتي متجوزة!
و مخلفة كمان..
قالتها فاطمة الواقفة خلفها حانقة علي ذاك الدخيل الذي يزيد الفجوة بين ليلي و فارس
نظرت لها ليلي بذهول لتقف أمامها فاطمة ا قائلة
هو انتي فاكرة انك هتفضلي مخبية و محدش هيعرف غيرك انتي و نور هانم!
فاطمة اية اللي انتي بتقوليه دة ليلي بنتها ماټت من زماان..
ممتتش البنت عايشة و عندها في المستشفي.. تحبي اقولك اسمها اية يا نور اسمها هند.. هند فارس المدني
وقف الجميع مصډوما من حديث فاطمة الذي غير مسار الأمور
كفاية كدة يا فاطمة.. كفاية
قالتها نور و هي تنهرها علي ما قالته أمام الجميع..
أنتي اللي قولتي لفارس يا فاطمة!
قالتها ليلي بلوم لترد فاطمة
اه انا يا ليلي..
ليلي انا هستأذن دلوقتي و هكلمك بليل.. سلام
قالها فهد و هو ينطلق إلي الخارج...
دخلت ليلي نحو الحجرة الموجود بها فارس..
انت بتعمل كدة ليه.. حرام عليك بجد انا طلبت اقابله عشان مشكلة هنا..
انا قولتلك انا هحلهالك..
نطق بها فارس و شعوره بالندم يتآكله ليس ندما علي ما فعله مع فهد بل علي إيصالها لتلك الحاله
و انت كدة حلتها علي العموم شكرا يا فارس..
انت أتسرعت يا فارس لازم كنت تهدي شوية..
قالها أحمد ليقول فارس
معلش يا احمد انا مش قادر اتكلم.. عن اذنك..
______________________________
فتح باب منزله و هو يدلف بهدوء ليجد شقيقته جالسة تنتظره...
و ما إن رأته حتي شهقت بفزع و هرولت نحوه الذي يملؤه الكدمات نتيجة اشتباكه مع فارس
آية دة يا فهد.. اية اللي عمل فيك كدة يا حبيبي!
مفيش يا داليا خناقة عادية..