قصه مراتي بقلم دينا محمد
في الفتره الاخيره ما كنتش طبيعيه وتصرفاتها كانت غريبه بس لازم تروح المشرحه علشان الطبيب الشرعي يحدد سبب الوفاه اللي هي الانت حار ويطلع اذن الډفن
وبعد يوم طويل من التعب والجري من هنا لي هنا سواء ان كانت مستشفي او المدافن وبعد كده اخد العزاء رجعت شقتي وانا مش متخيل ان سمر مش فيها
دخلت وقعدت علي الانتريه وانا مش مصدق اللي انا فيه ازاي سمر تفكر انها ټنتحر وافتكرت شريط ذكرياتي معاها
كنت انا وهبه اتجوزنا وحياتنا كانت ماشيه عادي لغايه من كام يوم ابتدي شخص مجهول يبعت لي رسايل ان هبه پتخوني مع جلال صاحبي ابتديت ان اشك فيها وتصرفاتها كانت متغيره بس مش عارف امسك عليها حاجه
وفي يوم وانا في الشغل الشخص ده اتصل عليا وقالي انها موجوده مع جلال في شقه مفروشه وبعتلي العنوان بتاع الشقه نزلت علي طول من مكتبي وركبت العربيه
ما حستش بنفسي غير وانا مطلع المسډس من جنبي وقت لت الاتنين
كنت قاعد ومش عارف اتصرف ازاي او اعمل ايه وبدأت ألوم علي نفسي كنت عمال ابص علي چثه هبه واقولها كان لازم اعرف من الاول ان اللي يهون عليه أقرب الناس ليه يهون عليه أي حد
بعد مت والد سمر اكتشفت انه كاتب كل حاجه باسمها وما كتبش اي حاجه باسم اختها علشان كانت بتدخل في مشاريع وتخسر وطلب منها ان فلوس اختها تفضل معاها وهي اللي تشغلها
وبنصيب سمر من المراث عملت لنفسها وثيقه تأمين بمبلغ كبير جدا
في الوقت ده كان عندي مصنع غزل صغير وكان نفسي اكبره ولما طلبت من سمر فلوس رفضت بحجه ان فلوسها آمنت بها علي نفسها وان الفلوس التانيه بتاعه اختها
كان الحل اللي قدام مني انا وهبه ان احنا نجيب قرض كبير من البنك علشان نعرف نكبر المصنع بس للاسف المصنع كانت مصاريفه كتير وما عرفتش انا وهبه ان احنا نسدد فلوس البنك
في الوقت ده اللي جه في بالي اني اثبت ان سمر مش في قواها العقليه وابتديت انا وهبه وجلال زميلي نتفق احنا التلاته
بس انا ما كنتش عاوز انها ټموت ولا عمري فكرت في كده انا كنت عاوز بس اثبت انها مجنونه علشان اعرف اصرف الفلوس
بس هي ما استحملتش اللي كان بيحصل واڼتحرت بس للاسف ما عرفتش اصرف الوثيقه من الشركه علشان للاسف الوثيقه لا تصرف في حالات الانت حار غير بعد مرور سنتين من التأمين
وفي الحاله دي الوحيده اللي استفادت كانت هبه اختها وانا ما طولتش اي حاجه وكان الحل الوحيد اللي قدام مني اني اتجوزها
كنت قاعد قدام چثه هبه وانا عمال افتكر الكلام ده ومستني لما الجو يتأخر علشان هشوف هتصرف ازاي
ولما الوقت اتأخر وبدأت احس ان محدش هيشوفني وانا نازل لافيت الچثث بتاعتهم في ملايات وحطتهم في العربيه وطلعت علي المدافن علشان ادفنهم مع سمر
لما وصلت المډفن ابتديت اشيل التراب اللي علي الباب علشان افتحه كانت مدافن من اللي هي غرف بسلم تحت الارض