سلمي و مهاب
فندم ب
في نفس الوقت دلفت سلمى للمنزل
قولتله قولتله ما يا أخي ذوقك رخيص!
صړخ مهاب بتحذير وڠضب
أمي! سلمى لأ كله إلا سلمى!
سلمى إيه وبتاع إيه! بتحط راسنا في الطين يا مهاب!
تجاهلها عمدا وذهب يفتح الباب لكن وجده مغلق ف صړخ
سلمى افتحي الباب!
لم يجد رد ف كرر
سلمى! سلمى افتحي أنا مهاب!
لم يجد رد ف صړخ
اقسم بالله الباب لو ما اتفتح ل
سلمى سلمى إيه د
فقدت وعيها في أحضانه ف صړخ بإسمها وحملها وذهب للمستشفى وطلب الطبيبة ظلت دقائق معها وخرجت ف ذهب إليها وقالت
للأسف حصل إجهاض وفقدنا الجنين.
يعني سلمى كانت حامل! طب إزاي!
إزاي إيه حضرتك!
مش قصدي بس مكناش نعرف يعني هو ماټ! طب طب وسلمى عاملة إيه
هي كويسة بس مرهقة شوية والأفضل يبقى فيه اهتمام أكتر من كدا.
عايز أدخلها ينفع
هي لسه مفاقتش بس لو عايز تقدر تتفضل.
تمام.
قالها مهاب وهو يدلف للغرفة جلس بجانبها وأمسك يدها وهو يرى نفس المشهد الذي حدث معها في أقل من شهر.
صمت وظل يحتوي يدها بين يده حتى تفيق مر الوقت وشعر بحركة يدها بين يده ف قال
سلمى إنت كويسة
وضعت يدها على رأسها وقالت
عايزة أشرب.
استدار بجسده يبحث عن مياه ف وجد الزجاجة مد يده بالكوب أعطاه لها وساعدها بشربه ثم جلس بتوتر.
مش قولتلك مننفعش لبعض
ذهب من هدوئها ف قال بإستغراب
أنا أسف بالنيابة عن أمي أنا مش عارف مين قالها صدقيني و
قاطعته سلمى
وانا متأكدة من دا أنا استحالة أشك فيك يمكن وقتها إنت اللي جيت في دماغي بس فوقت وانت استحالة تعملها.
ابتسم مهاب واعتدل يضمها
أنا مبسوط إنك واثقة فيا أنا بجد كنت قلقان ومتوتر كنت زعلان إن علاقتنا مش بتفضل كويسة لازم يحصل مشاكل في كل وقت.
المشاكل أساسية على فكرة بين أي اتنين بس مشاكل بسيطة ونحلها ونحاول منكبرهاش.
قرص خدودها وقال
يسلملي العاقل دا.
ابتسمت له بتعب ثم تذكرت الډماء ف رفعت الغطاء ثم نظرت له وقالت
كان كان في ډم!
قال مهاب بتوتر وهو يهرب بعينيه
أه أه ډم ډم كان عادي يعني.
نظرت له بإستغراب وقالت في نفسها
عادي إزاي
أنا عايزة أروح
حرك رأسه بطاعة وقال وهو يذهب
طيب يا حبيبتي هنمشي أهو.
بعد فترة كانوا جالسين في السيارة ف فركت سلمى يدها وقالت
هو ممكن تاخدني الشقة اللي كنت عايش فيها لوحدك قبل الجواز
أدرك ما تعنيه وما تشعر به ف أمسك يدها وقال بحنان
طب والفيلا ما هي بيتك! الفيلا بتاعتك!
حركت رأسها بنفي وقالت
أنا بصراحة كنت مفكرة إننا هنعيش في الشقة
بتاعتك وقاسم برضو قالي كدا الشقة بحسها صغيرة علينا وحلوة على عكس الفيلا كبيرة ومفيهاش حد ف ينفع تاخدني على الفيلا
ضيق عينيه وقال
إنت بجد حاسة باللي بتقوليله ولا بتقولي كدا وخلاص علشان اخدك
حركت رأسها بنفي وقالت
والله الكلام من قلبي خدني الشقة بقى
ابتسم لها وقال
حاضر بس الموضوع لسه منتهاش.
نظرت له سلمى بعدم فهم ولكن قالت
حاضر الموضوع منتهاش.
..........................................
مرت أيام حدث فيهم الأتي
طلب مهاب من أمه بذوق أن تعتذر من سلمى ومن بعدها تركها وعدم محادثتها مرة أخرى.
عرف مهاب ما فعلته إنجي وأجبرها على الإعتذار لسلمى.
ذهب مهاب للطبيبة نهال وأخبرها بم فعلت فتاة الاستقبال وأخذها لرشوة من أخته ف إذا لم توافق على معاقبتها أو حتى طردها ف سيعاقبها هو.
وبالطبع تحسنت علاقة مهاب وسلمى كثيرا وتصريحها بإعجابها به.
أصرت سلمى على موقفها في بقائها في المنزل وترك الفيلا ف وافق هو على مضض لكن بعدها وافق بترحاب عندما وجدها فرحة بالقرار وأحس هو بالدفىء كام قالت هي.
خصص مهاب جزء من الفيلا وجعله مكتب له ولقاسم وكما قال قاسم عندما حدثه أنهم لديهم زبائنهم وجاءوا إليهم بالفعل.
..........................................
دلفت سلمى لغرفة النوم وهي تحمل بيدها عصائر وجدت مهاب يجلس على الفراش ويضع على ساقيه حاسوبه.
جلست بجانبه ولم يرفع هو وجهه عن الحاسوب ف زفرت بضيق وحمحمت لتجعل صوتها رقيق قليلا لتخفي غيظها منه همست برقة مصتنطعة وهي تجز على أسنانها
بقولك يا مهاب
رفع وجهه عن الحاسوب ونظر للعصائر وقال
مش قولت قبل كدا بحب القهوة عملالي عصير ليه
حركت كتفيها بملل وقالت
وهو إنت مش قولتلي قبل كدا القهوة مضرة اشربي عصير! ف أكيد مش هديك حاجة مضرة!
اقترب بجسده منها ف ابتعدت بتلقائية وعلى وجهها ابتسامة لغرابته.
استمعت له وهو يقول
خاېفة عليا يا بطة
أزاحت جسده بكف يدها بضحك وقالت
ابعد يا عم! أشرب العصير علشان عايزاك في مصلحة قصدي موضوع.
ابتعد وبدأ بالضحك وقال
لا يا شيخة! يا مصلحجية قولي عايزة إيه
اقترب منها مرة أخرى وقال وهو يرمش بعينيه
سلمى تطلب ومهاب عليه التنفيذ.
ابتسمت له بحب ومدت يدها التقطت كوب العصير وأعطته له وقالت
العصير
مد يده ليأخذ الكوب وهو ينظر لعينيها وعن عمد أمسك بيده يدها وهي على الكوب ف شعرت بإرتجافة جسدها ف سحبت يدها بسرعة ف كاد العصير أن يقع.
أمسك به مهاب پصدمة وقال
كنت هتحميني!
ضيقت عينيها وقالت بتبرير
ما هو من اللي عملته!
رمش بعينيه ببراءة مصتنعة وقال
وهو أنا عملت إيه
ضيقت عينيها بغيظ وقالت
مش عارف عملت إيه
أردف مهاب بثقة
أبدا.
نظر له ببرود وقالت
ولا أنا أعرف يا حبيبي.
أسند ظهره على الفراش بأريحية وارتشف القليل من العصير ثم قال
كنت عايزاني في إيه
إعتدلت وجلست بجانبه وقالت
عايزة أشتغل معاك
إعتدل بذهول وقال
بجد يا سلمى
إعتدلت هي الأخرى بتوتر
بجد! إنت مش موافق
مش موافق إيه لأ موافق طبعا.
ضيقت عينيها بإستغراب وقالت
أها أصلي استغربت.
إعتدل وقال بحماس
استغربت إيه دا أنا اللي استغربت!
أردفت سلمى بضحك
أوه إنك لمذهول.
نظر لها بغرابة وقال
إنك لغريبة فعلا.
ضحك الاثنين ف قال مهاب و اختفت ابتسامته ثم قال بجدية
المهم هتشتغلي يبقى بشروط ولو مش موافقة على الشروط يبقى مفيش شغل.
ضيقت سلمى عينيها بضيق وقالت
ما براحة عليا يا معلم مش كده! قوم إبلعني أحسن!
ضربها مهاب بضحك على ذراعها وهو يقول
بت بت ارجعي اتكسفي تاني ما تقرفيناش!
أزاحت يده بضيق وقالت
قول شروطك يا ابني خلصنا! وبعدين مش انت اللي كنت عمال تقول ما تتكسفيش اعتبرينا صحاب وكدا رجعت في كلامك ليه!
نظر لها وارتشف كوبه بهدوء
أقول الشروط
أجابت بإهتمام
قول
وضع الكوب على المنضدة بجانبه وبدأ بالقول
هتكوني معانا أنا أو قاسم بس وتلغي حوار إنك تتكلمي مع أي راجل ييجي في شغل غير للضرورة القصوى غير كدا لأ ولو شوفتك معرفش ممكن أعمل فيك إيه! أنا واثق فيك علشان كدا موافق وواثق إنك هتسمعي الكلام وهتحترميني وغير كدا عارف إنك عارفة ربنا وحرام تتكلمي مع راجل أجنبي عنك حتى لو في شغل كدا كدا مش هتحتك بأي راجل علشان هتبقي معايا أو مع قاسم أخوك.
انتهى من حديثه ونظر لها ف وجدها تنظر له بأعين لامعة وفجأة ارتمت بأحضانه ف ضمھا له بتلقائية وابتسامة.
إنت عارف أنا استغربت لما قولت شروط ديه علشان عارفاك إنك مش بتاع الحاجات ديه وتقيد حرية شخص وفي الأخر ألاقيك بتقول حاجات حلوة زي اللي قولتها.
ثم أكملت بسرعة وتلقائية
أنا بحبك أوي يا مهاب.
ضمھا أكثر بعدم استيعاب وقال
بتحبيني
لفت يدها حوله أكثر وقالت
فوق ما تتخيل إنت عملت عشاني حاجات كتير أوي واستحملني في عز ما انا كنت مش مستحملة نفسي وصبرت لحد ما اتعالجت ونفسيتي اتحسنت حتى ما أجبرتنيش على حاجة أبدا كنت بتسيبني وتقولي اعملي اللي يريحك يا سلمى يمكن الجملة