روايه للكاتبه سهام صادق
روايه للكاتبه سهام صادق
في غلط ولا حاجه في الحسابات
فرح ابدا مافيش عن اذنك
كريم پغضب قولت روحي علي مكتبك
ذهبت شيرين من امامه پغضب واغلقت الباب پحده
رندا مالك يابنتي مضايقه كده ليه
شيرين الاستاذ شخط فياا عشان حتت بت ولا تسوي بتشتغل عنده دخلت وشافتني وانا قاعده قدامه علي المكتب
رندا ياهابله متزعليش اكيد مضغوط من الشغل متكبريش الموضوع يعني وكمان ما انتي عارفاه عنده وقت الشغل شغل
افندم حضرتك طلبتني تاني ليه
كريم وهو يقف بقربها صدقيني يافرح مافي حاجه بيني وبين شيرين وخطوبتي منها مجرد وقت وهتنتهي
فرح بضحك وهي تتذكر قربهم من بعض ما هو واضح عن اذن حضرتك
كريم وهو يمسك يدها بشده هو كل ما اكلمك ترد عليا بكلمه وتسبيني وتمشي
فرح ما هو أصل ديه حياتك وانت حر فيها ومش ملزم انك تبررلي اي تصرف ليك
فرح بعند ېحرق قلبها ايوه
عن اذنك
ثم ذهبت وتركته وهو يشعر بحيرة من تصرفاتها
اومال انت عايزاها تقولك ايه بعد ما خطبتها
كريم عايزها تزعق تشخط تعمل اي حاجه بس بلاش سكوتها ده
عمر انت وجعت البنت ديه اووي ياكريم ومازلت بتوجعهاا
كريم بحزن مش قادر استحمل نظراتها ليا كلها لوم وعتاب بس يااريت تتكلم وتعاتب كانت ريحتني بس كل يوم بكتشف اني ولا حاجه بالنسبه ليها
كان يسمع كلامه وهو يعلم بأن صديقه محق ولكن كيف سيصلح هذه الغلطه
كانت تعطي لها المجله والڠضب يكسو وجهها
شوفتي الخبر ده اتبسطي كده بقي لما خطب غيرك وهيتجوزهاا
كانت تنظر لأمها بتأفف شديد واخذت حقيبتهاا وقبل انا تغادر ربنا يسعده في حياته ياستي
نظرت لها نور ثم تركتها وهي تشعر بالضيق من طمع امهاا تلك وحبهاا الشديد للمال المال الذي حرمها من ان تتزوج ممن تحب وبسببه تركها وذهب فكيف سيلبي رغبات وطلبات امهاا التي تحتاح لثروه كبيره ثم تذكرت كريم بحزن وهي تشعر بالاحتقار من نفسها عندما سمحت لامهاا ان تسيطر عليها وتنصاع الي رغبتها في التمثيل علي بن خالتها وترك حبيبها
مر شهرا تقريبا كان الاحتكاك بينهم قليلا جدا وكأنهم اصبحوا غرباء كانت شيرين
مستمره في التقرب من كريم بالرغم من عدم اهتمامه بها ومعرفتها بأن أرتباطهم مؤقت وسينتهي كما أنه اخبرهاا انه يحب اخري ولكن لم يعلمها من فاصبح كل شئ واضح بالنسبه اليها كي لا يخدعها اما هي فكانت تري بأن اهتمامها وقربها منه سيجعله يضعف لها ويصبح ملكها هي فقط
عمر الافتتاح بتاع المنتجع بعد أسبوعين احنا دلوقتي شغالين في حمله الدعايه والحمدلله الامور ماشيه كويس
كريم الحمدلله متعرفش المشروع ده كان مهم اووي بالنسبه ليا
عمرضاحكا ده كان فكرة مشروع تخرجك فاكر لما عرضته علي الدكتور وقالك استحاله يبقي في مشروع في البلد بالشكل ده
كريم بابتسامه ماهو عشان كده انا صممت انفذه
عمر والحمدلله نفذته علي اعلي مستوي
ثم نظر في ساعته هقوم انا بقي عشان ورايا شغل
كريم وهو يرجع راسه للخلف ماشي بس اوعي تنسي اننا معزومي ن بعد يومي ن علي حفلة جواز اكرم
عمر بابتسامه لا متخفش مش ناسي يلا سلام
اهلا بالناس الندله الي مش بتسأل
فرح بضحك انا برضوه يامي أخص عليكي
مي لاء انا
فرح خلاص ياستي حقك علياا
مي هعدي النداله ديه بس بمزاجي عشان تعرفي بس اخلاقي
فرح بضحك عارفها من غير ما تقولي ها بقي هتيجي معايا ولا لاء
مي وده كلام يابنتي طبعاا ده انا فرحت اووي لما قولتيلي علي المكان الي هنروحه
فرح
طب تعالي نشتري شويه هدايا الاول ونروح
رندا انا خارج لو استاذ أشرف أتصل ابقي بلغيه بالمي عاد الجديد
رندا حاضر يافندم
وفي تلك اللحظه دخلت شيرين عليهم
شيرين رايح فين ياحبيبي مش احنا متفقين اننا هنتغدي مع بعض النهارده
كريم معلشي ياشيرين ورايا مشوار مهم مره تانيه
شيرين بزعل اللي يريحك
وبعد ان ذهب كريم وتركها
رندا انتي عبيطه يابت ايه اللي يريحك ديه
شيرين انا اتخنقت
من معاملته ديه وكل ما اقرب يصدني اكتر انا تعبت بجد يارنداا ومستحمله معاملته وساكته
رندا بلاش هبل وتضيعيه من ايدك الرجاله بتحب الاهتمام والدلع وكمان انتي عايزه تسبيه لحتت بت زي ديه
شيرين پغضب بلاش تجبيلي سيرتها انا كنت بشك من نظراته ليهاا بس كنت بقول عادي بس لما اعترفلي انه بيحب واحده كنت ھموت واعرف مي ن هي
رندا وعرفتي طبعا مي ن يبقي تسبيه لحتت بت ولا جات ولا تسوي ليه ده يبقي العبط بجد يابنت عمتي
شيرين پحقد عندك حق
يااا فرح بجد اللعب مع الاطفال حاجه جمي له اووي والاجمل انك تشوفي ابتسامتهم
فرح بحب عارفه يامي انا كل ماجي هنا بنسي نفسي معاهم وبنسي الدنيا وكل مشاكلهاا بحس بجد ان مكاني وسط الاطفال هناا
مي
بحب وقد لاحظت دموع صديقتها احنا قولنا ايه بلاش عياط ويلا بقي نكمل لعب معاهم
وفي تلك اللحظه اتت اليهم طفله صغير
طنطي فرح طنطي فرح يلاا نكمل لعب
مي بأبتسامه اخص عليكي يا لاما وانا
مدام عفاف بابتسامه ربنا يباركلك يابني ويحفظك لشبابك بجد لو كل الناس كده مكنش بقي حد محتاج ولا حد بقي في الشارع
كريم بأبتسامه متشكرنيش يافندم ولو اي حاجه محتاجينها حضرتك معاكي ارقامي اتصلي بيا حالا
عفاف بابتسامه علي فكره البنت الي جات معاك يوم الافتتاح ديما بتيجي هناا
كريم بدهشه فرح
عفاف بابتسامه ايوه الاطفال بقوا بيحبها اوووي واتعودوا عليهاا ربنا يباركلها في عمرهاا وعلي فكره هي قاعده معاهم في الجنينه بيرسموا
كريم ودون ان يشعر أبتسم لما سمعه
مدام عفاف وهي تنهض من علي مكتبها اتفضل معايا يا ا استاذ كريم عشان اوريك اقسام الترفيه الي عملناها للاطفال
نهض كريم معها وظلوا يتجولون في الملجئ الي انا وصلوا لحديقه الملجئ
مدام عفاف ازيكم يا بنات
مي وفرح وهما يلتفوا لصوتها اهلاا يافندم ولكن دهشوا عندما وجدوا كريم معاها
مدام عفاف وهي توزع اللعب علي الاطفال عمو كريم جابلكم اللعب ديه
نظر لهم كريم بحب ثم هبط الي مستوي احد الاطفال الصغار فقد كانت لاما اصغر فتاه في الملجئ عمرها ثلاث سنوات فقد كانت تشبه فرح جدا بعينيها الواسعتين التي تمي ل الي الخضار
كريم بأبتسامه التسريحه الحلوه ديه
لاما بأبتسامه وهي تنظر لفرح طنطي فرح
نظر كريم لفرح وابتسم
لاما نزلني بقي عثان حوو اووي ياعمو
ابتسم كريم لها بشده وظل ينظر عليها حتي ذهبت الي اصدقائها
كانت فرح تنظر اليهم وقلبها يخفق بشده فبرغم ما فعله معاها فهي مازالت تحبه بل تعشقه
كانت مي تنظر اليها وهي تعلم مدي حبها الشديد له تمنت لهم لو ان الظروف كانت جمعتهم بطريقه افضل من ذلك ولكن للاسف كل شئ مقدر وما يختاره لنا الله دائما يكون الافضل لنا
كريم وهو يقترب منهم وينظر
لفرح ازيك يامي
مي بأبتسامه الحمدلله
وفي هذه اللحظه رن هاتف مي ايوه ياماما بتقولي ايه محمد اخوياا جيه من السفر انا جايه حالا
فرح بابتسامه محمد رجع
مي ايوه يافرح ياا ده انا وماما كنا خلاص يأسنا ان هو يرجع تاني انا همشي بقي
كريم استني اوصلك
مي لا مافيش داعي
كريم ومن مده طويله لم يتحدث مع فرح ايه يافرح قول اي حاجه
فرح بأرتباك من نظراته اليها استني يامي هنوصلك
ذهبت الفتاتان معاا وبعد ان اوصلهاا كريم
كريم بحب مش المفروض اعرف بتروحي فين
فرح وبلا مبالاه اظن ان احنا اتفقنا كل واحد حر
كريم پحده لاء مش حر انتي ناسيه انك مراتي والمفروض اعرف انتي بتروحي فين
فرح پحده لاء مش ناسيه اني مراتك بس انت ناسي ان جوازنا كان بتفاق وكل واحد هيروح لحاله ويااريت كل واحد يخليه في حاله لحد لما الاتفاق يخلص
كريم پغضب والاتفاق انا لغيته خلاص
وانتي دلوقتي مراتي قدام ربنا ومش هسيبك يافرح
فرح لكي تستفزه خلاص يبقي انا الي هسيبك
نظر لهاا كريم پغضب ولكن فضل ان لا يتحدث الان
أما فرح كانت تشعر بالصراع داخلها فعندما تراهه امامها تشعر وكأنها طفله صغيره تود أن تجري عليه وتمسك يدهه وتقول لها لا تتركني ولكن ما فعله بها الي الان يكفي حتي لو اصبح قلبهاا ېنزف بشده فهو من تركها وذهب لخطبة اخري
فرح بتنهد لنفسها كده احسن يافرح ليكي وليه
كانت تجلس في المنزل پغضب شديد
الي ان فتح الباب ودخلت والدتها
ياسمين پغضب كنتي فين أكيد كنتي معاه
كريمه پحده انتي في ايه يابت انتي هتحاسبيني
ياسمين بضحك لا لسمح الله احسبك ايه ياست كريمه
كريمه پغضب اتكلمي معايا عدل انتي ناسيه اني امك
ياسمين پغضب لاء مش هتكلم عدل انتي اصلا مش ام اتجوزتي وانا طفله ومكنش همك الا نفسك عارفه يعني ايه اشوف امي مع راجل غريب غير بابا كنت بتقطع من جوايا بس مكنتش بتكلم اما دلوقتي لاء مش هسمحلك
كريمه پغضب ديه حياتي وانا حره فيها واظاهر ان انا دلعتك كتيييير
نظرت ياسمين لها پغضب شديد ثم ذهبت الي غرفتهاا وامسكت بهاتفها
ياسمين پبكاء شادي انت فين انا محتاجاك اووي ياشادي
شادي مالك يا ياسمين
ياسمين پبكاء انا تعبانه اووي ياشادي بجد
شادي ولاول مره يسمع بكاء ياسمين فهي دائماا تتظاهر بالقوي وانا لا احد يستطيع ان يجعلهاا تبكي انا دلوقتي مع معتز هبقي اكلمك لما اروح
ثم اغلق هاتفه قبل ان يسمع ردهاا
معتز مالك مضايق كده ليه
شادي وهو ينظر لاحد الفتيات ويبادلها بعض من النظرات التي يعلمها سواهم اضايق واضايق ليه ده شكل الليله هتبدء ثم نهض من مكانه وذهب اليهاا
وبعد وقت قليل كانوا يغادران المكان
معتز ضاحكا هو ده شادي
بعد ان اوصلها الي الفيلا ذهب ساريعا بسيارته وهو يشعر بالضيق من تصرفاتها تلك ولكن كل هذا بسببه
نظرت عليه فرح ثم تنهدت بأسي
ام محمد اتأخرتي كده ليه يابنتي وكمان كريم مشي تاني ليه
فرح بأبتسامه مش عارفه ياداده ممكن يكون راجع الشركه تاني هي ماما اخدت الدوا ولا لساا
ام محمد اه اخدته وقالتلي اول لما تيجي ترحويلها علطول عشان عايزاكي
صعدت فرح وذهبت اليها
امي نه كل ده تأخير يافرح
فرح معلشي ياماما اصل نسيت نفسي انا ومي واحنا بنلعب مع الاطفال
امي نه بحب ماشي ياحببتي افتحي بقي الدولاب
فرح بتعجب وهي تفتحه هاا ياستي فتحته اه اجيبلك ايه منه بقي ثم لمحت فستان في غايه الجمال
فرح
الله جمي ل اوووي الفستان ده
امي نه بحب وهيكون احلي عليكي انا شوفته في مجله وعجبني اوووي
فرح بحب بس ده شكله غالي اوووي وكمان ليه تعبتي نفسك