رواية امسك بيدي فلتنقذني من الهلاك فرح طارق
رواية امسك بيدي فلتنقذني من الهلاك فرح طارق
أريد الإستمتاع بها بقدر ما يمكن وغرفتي ليست عالية بالشكل الذي ارغب به ف أريد غرفة بالطابق الثالث عشر.
وقف ياسين بتوتر في إنتظار الرد على طلبه ومهاب يقف بجانبه وعاد الرجل مرة أخرى وهتف لهم بإبتسامة
حسنا هناك غرفة فارغة بالطابق الذي أردته ثلاثمائة وتسعة.
زفر مهاب براحة وهتف ياسين بشكر
اعتذر إن حدث شيئا ما وشكرا لك.
رحل ياسين ومهاب بعدما أخذ الإثنان مفتاح غرفتهم وهتف مهاب بتعجب
الموضوع متيسر لدرجة إني بدأت أشك ف إن مايكل عرفنا.
أو توفيق لينا ف المهمة اللي مش باين ليها أي ملامح تبشر بالخير..
عندك حق يلا بينا.
في مكان آخر تحديدا مصر..
خرجت ليان من غرفتها وهي تهتف بإسم والدتها
ماما وفاااااء..
خرجت وفاء من المطبخ
اقتربت منها بقلق حينما وجدتها تبكي
في إيه يا ليان..
هي حور هترجع ونعيش حياة طبيعية تاني صح طب لو رجعت وسيف خدني منكم تاني هيحصل ايه
أنهت كلماتها واجهشت بالبكاء واخذتها وفاء وظلت تربت عليها وتبكي هي الأخرى وهي تفكر بمستقبلهم المجهول!
هتفت وفاء وهي تمسح دموعها
أنا واثقة ومؤمنة بربنا وحور هترجع وسطنا تاني وسيف فيه محاكم وفيه قوانين هنقدر نمشي فيهم وابعدك عنه بس إحساسي يا ليان عمره ما خاب ف يوم!
ولو خاب لو آذاني
كنت بين ايديه ومحدش يعرف إنك معاه أصلا! ھيأذيك بعد ما يظهر للكل إنك مراته.. حكمي عقلك يا بنتي شوية! فكري بإيجابية يا ليان وحور هترجع دي بنتي وقلبي حاسس بيها أكتر من أي حد واحساسي واثق إنها هترجع تاني.
ابتسمت لها ليان وسط دموعها وهتفت بتمني
يا رب يا ماما.
فتحت والدته الباب و وجدت أمامها امرأة تقابلها بالعمر ترتدي بنطال من الجينز أعلاه معطف باللون الجملي.
هتفت منال بإبتسامة متوترة ف هي لم تتوقع أن تجد أحد بشقة مازن سواه
دكتور مازن موجود..
إجابتها زينب والدة مازن بإبتسامة بشوشة
أيوة موجود أقوله مين .. واتفضلي ادخلي.
دلفت منال وهي تطلع حولها واشارت لها زينب لغرفة الجلوس وهتفت
دلفت زينب لغرفة ابنها
فيه واحدة عايزاك برة يا ابني
مين يا ماما .
والله يا إبني ما أنا عارفة! ولا عارفة أحدد سنها ايه مش عارفة أقولها يا بنتي ولا إيه بالظبط ع العموم اخرج شوفها.
خرج مازن و وجد منال تجلس بالغرفة ونظر لوالدته وهتف
دي منال هانم والدة كريم صاحبي أصله مسافر وأكيد بعتها تطمن عليا يا أمي.
غادرت زينب وهتفت منال پغضب
كل ده غايب.. وبعدين إيه اللي مشلفطك كدة والعملية يا مازن! أنا ف الشهر التاني! الحمل شوية وهيبان عليا يخربيتك!
متقلقيش أسبوع بالكتير وهرجع الشغل تاني وهنزله.
لأ أسبوع إيه أنت تتصرف تبعتني لحد هبب أي حاجة المهم أنزله
ضيق مازن عينيه وهتف بنبرة حادة
في إيه.. داخلة وفاردة جناحك حواليك كدة ليه.. شلفطك وهبب!! متنسيش إحنا إيه يا منال..
ثم غمز لها بعينيه وأكمل بتحول نبرته الحادة لأخرى خبيثة
ناسية اللي بينا.. وبعدين موضوع حملك ده أنا عايز أخلص منه قبل منك لأني الصراحة مشتاق لأيام زمان.
أنت عارف دلوقت إني بقيت متج..
قاطعها مازن بحدة
وانت عارفة إن كل شيء كان بينا متوثق صوت وصورة..ولا إيه..
أردف جملته الأخيرة ودلف والدته للغرفة و وضعت كوب العصير أمام منال وهتفت بإبتسامة
اتفضلي يا حبيبتي اشربي.
امسكت منال بالكوب بتوتر وخوف من حديث مازن ونظرت له وجدته يغمز لها وهتف بنبرة خبيثة
اشربي يا منال هانم أتمنى العصير بتاع ماما يعجبك.
أنهت العصير و وضعت الكوب ونهضت من مكانها
اتطمنت على مازن وده اللي جيت عشانه عن اذنكم بقى وحمد لله على سلامتك يا مازن.
نهض مازن وهتف بجدية
هنزل اوصلك لعربيتك..
منال باعتراض
لأ..
قاطعها مازن بخبث
إزاي بس.. عايزة صاحبي يقول عليا ايه يلا هوصلك للعربية.
نزلت منال ومازن خلفها وذهبت ناحية سيارتها بخطوات متسارعة يرتجف پخوف من ټهديد مازن الصريح لها..بينما ذهب مازن خلفها مسرعا وصعد إلى السيارة معها.
منال پغضب
عايز ايه..
ايه يا منولا.. فيه واحدة تقول لحبيبها كدة..
عيب عليك اللي بتقوله ده! أنا واحدة قد أمك..!
قهقه مازن بسخرية وهتف بنبرة ساخرة
ودي كانت فين واحنا على علاقة مع بعض خمس شهور.. ولا من لقى أحبابه نسي صحابه يا منولا! تتجوزي وتنسيني اخس عليك والله!
أنزل يا مازن من العربية.
هتف مازن وهو يمد يده ليرجع خصلات شعرها للخلف
هنزل يا منولا بس لينا مكان يجمع بينا غير العربية دلوقت والعملية آخر الأسبوع هتتعمل ف العيادة عندي سلام يا روحي.
بعد وقت نزلت من السيارة أمام فيلتها ودلفت وما إن أغلقت الباب حتى وجدت شخصا يضغط الجرس وفتحت الباب مرة أخرى و وجدت محمد أمامها.
شهقت پخوف وهتفت بنبرة متوترة
محمد جاي ليه
عقد محمد حاجبيه بدهشة من خۏفها وهتف بتساؤل
إيه يا منال شوفتي عفريت..
حاولت أن تعدل نبرتها وهتفت بحدة
جاي ليه يا محمد.. لخص وقول اللي عايزه ولا حبيبت القلب هربت منك ف جيت ليا..
نظر لها محمد من أعلاها لأسفلها وهتف بتقزز
لأ متقلقيش يا منال مش هنزل من المستوى اللي كنت فيه مع وفاء ل منال من تاني أنا بعلى لكن مبقعش! ومتفكريش حبت عمليات التجميل اللي اتعملوا دول هيخلوني أنزل تاني كلنا عارفين إيه اللي متغطي.
احمر وجهها من كثرة الڠضب وهتفت بنبرة غاضبة
وأما أنت عارف المتغطي جاي ليه
لأجل ابني مش لعيونك والله!
عايز أعرف اللي حصل بالظبط من أول الموضوع لحد ما إبني دخل السچن وبنت أخويا اختفت.
لوت بسخرية وهتفت
ولسة عارف إنه ابنك..
قبض محمد على ذراعها بحدة وهتف بحزم
منال! اوعي تختبري صبري معاك! احكي اللي حصل ف الموضوع كلوا دلوقت..
حركت رأسها پخوف من تحوله ف هي تعلم محمد جيدا أن يده هي من تتحدث دائما وبدأت تقص عليه كل ما حدث .
طالعها بإشمئزاز وهتف بنبرة ساخرة
يعني انت السبب ف إن ابنك يدخل السچن..
عقدت يديها وهتفت بنبرة حازمة لتخفي بها خۏفها وتوترها
شيء ميخصكش أنت جيت تعرف اللي حصل وبس! واتفضل مع
السلامة.
طالعها بنظرات ڼارية وغادر المكان بخطوات غاضبة بينما أغلقت الباب وزفرت براحة وهرولت مسرعة للدرج وصعدت للأعلى..
دلفت لغرفتها و هتفت براحة
أنت هنا.. كنت خاېفة تنزل محمد كان تحت!
نهض من على الفراش وذهب ناحيتها وهتف بإبتسامة
متقلقيش شوفته.
في مساء اليوم في أوروبا..
هما تحديدا في النمسا ومفيش فرق توقيت بين النمسا ومصر..
ظل يأخذ فهد الغرفة ذهابا وايابا بانتظار مكالمة هاتفية من ياسين بأن مايكل غادر غرفة حور..
بعد وقت خرج من غرفته فور أن أخبره ياسين بأن المكان آمن وصعد وهو يتعانف مع الوقت وتوقف المصعد بالطابق المنشود وخرج بحذر و وجد ياسين يقف بمنتصف الطرقة وكأنه يحادث أحدهم بالهاتف.
سار فهد بالمكان و وقف أمام غرفة حور وطرق الباب و وجد حور فتحت له ودلف مسرعا وهو يغلق الباب.
زفرت حور براحة فور أن انتبهت لوضعهم معا وأن من دلف هو فهد بينما قابلها فهد بنظرة اشتياق وهو ينظر لمعالم وجهها بتمعن شديد..
أزاح يده من على وهتفت حور براحة
رعبتني يا فهد! قولت هتخطف تاني والله!
ابتسم فهد على حديثها وهتف بحب
سلامتك من الړعب يا قلب فهد.
ابتلعت ريقها بتوتر وهتفت بنبرة متوترة وهي تغمض عينيها وتحاول استعادة السيطرة على مشاعرها
لأ مش أنت ومايكل الله يبارك فيك!
عقد فهد حاجبيه وهتف بتساؤل
ماله.. وعمل فيك ايه يا حور..
ياريت كان هبب ف أمي حاجة بدل اللي بيعمله ده إنسان مچنون عارف يعني إيه مچنون.. مصر إصرار تام أننا نتجوز يا إبني إحنا مش نفس الديانة! قالي خلاص مش لازم نتجوز بس تكوني معايا يخربيته!
لوى فهد وهو يضيق عينيه وهتف بنبرة ذات مغزى
تبقي معاه من غير جواز ازاي.. فهميني كدة
ابتلعت حور ريقها بتوتر واحمرت وجنتيها بخجل وأخذت تفرك بيدها وحاولت الحديث لعدة مرات ولكن ابت محاولتها بالفشل.
ردي
ه..هيكون ازاي يعني..
زي ما فهمت..
هتفت حور بعدم فهم
وأنا إيه عرفني أنت فهمت ايه..
زفر فهد بضيق
لأ حور مش ناقصة غباء..!
تقوص بضيق منه وتفكيرها ڠصبا عنها يأخذها لحنو مايكل الدائم معها وبأول
مقابلة لها مع ذلك الفهد ينعتها بالغباء وغير مبال لخجلها..! أخذها تفكيرها ڠصبة عنها ليتسأل ماذا وإن كان مايكل مسلما مثلها.. الن يكن الأمر أكثر بساطة من الآن..! ولكنها عنفت نفسها مما تفكر به وهي تعيد نفسها للواقع ونظرت لفهد مرة أخرى و وجدته يضيق عينيه يحاول معرفة ما تفكر به وما سبب تحول معالم وجهها لأكثر من شيء بآن واحد..
بتفكري ف ايه..
فركت يديها بتوتر واغمضت عينيها وهي تاخذ نفسا عميقا وفتحتهما مرة أخرى وهتفت متسألة
هرجع لعيلتي امتى يا فهد..
حك رأسه بخجل وهو لا يعلم ما يجيبها ف هو نفسه لا يعلم شيء مما يحدث حوله! يشعر وكأن الأمر يتعقد أكثر حوله وخاصة إنهم خارج مصر!
هانت يا حور إحنا قطعنا شوط كبير أوي وهو إني قدرت أوصل ليك وده كان أهم حاجة إنك تكوني تحت عيني.
نهض فهد من مكانه وقبل رأسها وهتف بحنو ودقات قلبه تعانفه لتفكيره بالرحيل الآن
أنا همشي دلوقت وبكرة نتقابل ف الحفلة أكيد هتنزليها صح..
آه.
أبتسم لها فهد و ولاها ظهره وكاد أن يخطي بقدميه ويده تمتد لفتح الباب ولكن استوقفه سؤال حور
ليه بتعمل كدة يا فهد..
أغمض عينيه وهو يفكر بأمرهم..! ايخبرها أن ما يفعله لأن أحبها من أول مرة وقعت عينيها عليها.. أحبها ودق قلبه منذ أن رآها بتلك الحفلة مع ذاك المدعو بكريم! ماذا يقول الان!
استدار لها فهد قائلا
بعمل كل ده ليه مش فاهم . إني بحاول ارجعك مصر مثلا .
حركت رأسها بمعنى نعم ف أتتها الإجابة منه
أنا ظابط يا حور وده شغلي قضية بحلها والقضية دي هي انت.
بهتت ملامحها من إجابته الصريحة لها والتمعت عينيها بالدموع واردفت بخيبة أمل
تمام أخرج دلوقت عشان مايكل أوقات بيجي ف الوقت ده يشوفني.
وبيجي يعمل ايه
حركت كتفيها ببراءة
بيشوفني!
اقترب منها وامسك ذراعيها وهتف والڠضب يتطاير من عينيه وغيرة تنهش بداخل صدره
حور قولتلك بلاش غباء ف وضع زي ده! بيجي يعمل ايه بيقرب منك بيمسك ايدك عمره ولا..
صمت لثوان وأكمل پغضب أكبر
ولا حصل شيء أكبر من ده..
نفضت حور ذراعيها منه وبلحظة كانت يدها تنزل على وجهه بصڤعة دوى صوتها بالغرفة.
رفعت يدها أمام وجهه وهتفت بتحذير
لو الوضع اللي جمعني بيك يسمحلك تشكك ف أخلاقي ف أرجع بلدك وأنا هنقذ نفسي بنفسي بس كلوا عندي يا فهد إلا أخلاقي وتربيتي يتحط فوقهم مليون خط! من أول ما دخلت هنا ولتاني مرة تقولي بلاش غباء عديتها للمرة الأولى رغم إن مكنش فيه غبي غيرك ف التفكير بس عديت الشيء ده والموضوع واضح وضوح الشمس! واحد مهووس لدرجة إنه خطڤني وجابرني