الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية امسك بيدي فلتنقذني من الهلاك فرح طارق

رواية امسك بيدي فلتنقذني من الهلاك فرح طارق

انت في الصفحة 20 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز


اطعامها بنفسه ليتأكد إن كانت تتناول جيدا أم لا..
أمسكت حور بيده وهتفت باعتراض
شبعت مش قادرة أكل حاجة تانية! صدقني لو جوعت هقولك.
طبع على يدها بدفء ونظر
لها وهتف
اعديني بذلك.
ابتسمت له بحنو نابع بصدق من قلبها وهي تشعر بالرضا لما يفعله معها ف هو شعورا ڠصبا عن قلبها قد تمكن منه وكأنه يتمرد عليها ! 
أوعدك.

نهض مايكل ونظر لساعته وهتف بتأسف
أنا أعتذر لتركك ولكن لدي عمل هام الآن ولكن أعدك سأحاول إلا أتأخر به والعودة بوقت أسرع حسنا..
مستنياك.
غادر مايكل بعدما وتركها ورحل بينما ظلت حور تنظر أثره وهي تشعر باشياء تتحرك داخلها ناحية مايكل..!
استلقت على الفراش واغمضت عينيها وهي تفكر بما يحدث وما حدث معها..
ڠصبا عن قلبي ف أنا أنثى بعدما كنت اتهافت مع طليقي لأن يقول لي كلمة واحدة تشعرني بأنوثتي ف كنت لا أرى سوى الإهانة منه والاستهانة بجميع مشاعري!
أترى أنه من الصعب أن تجد شخصا يشعرك بالحياة حقا.. يحرك جميع مشاعرك تجاه رغما عنك وعن حقيقة ما يحدث حولك!
يحرك داخلك اشياءا ظننتي إنها دفنت يوما..! وتتفاجئين باشياء لم تعرفي إنها بداخلك يوما..! إن تجد شخصا يشعرك بأنك أنثى حقا..! إنك الشغل الشاغل بحياته! يمحور كل شيء من حوله لأجلك انت فقط..
فتحت عينيها وهي تشعر بالضيق داخلها ورغما عنها شعرت بخيانتها لفهد! ذاك الفهد الذي لم ترى منه سوى الجفاء والقسۏة بالنسبة لها..! ذاك الفهد الذي أحبته حقا داخلها..ولكن كيف يكن ذلك حبا وهي تميل الآن لغيره..
نفضت رأسها وهي تصحح أفكارها مخبرة ذاتها
لا لم أميل لمايكل بل أميل لما يفعله ترى ماذا سيحدث لو رأت ذلك بفهد..
خفق قلبها بسعادة لمجرد تخيلها لذلك ترى ماذا لو حدث حقا..!
الفصل_الثالث_عشر
.
دلف للغرفة بهدوء شديد بعدما أخذ من سيف مفتاح للغرفة و وجد المكان يغوص في ظلام شديد ما من ضوء خاڤت بجانب الفراش لا يبين شيء سوى سكون ملامحها النائمة بعمق..
اقترب منها وهوى على قدميه بجانب الفراش وهو يمد أنامله ويزيح خصلات شعرها المتمردة على وجهها بحرية ارتسمت بسمة على شفتيه ويده ټخونه وتمر على ملامح وجهها باشتياق وحرية للمرة الأولى عن ذاك القرب.
شعر بتسلب أنفاسه بداخله عندما وجدها تتقلب براحة وهي تأخذ كفه بين يديها وتتشبث به وهي تغوص في نومها بسلام..
عدل جلسته وهو يجلس براحة على الأرض ويستند برأسه على يده الأخرى وابتسامة لا تفارق شفتيه وهو يرى كم السكون والراحة التي استحوذت على وجهها وتلك التنهيدة التي اطلقتها براحة وهي تغوص بنومها أكثر..احقا تشعر بذاك الأمان لاقترابه منها.. التمعت عينيه بفخر وثقة من ذاته وصدره ينتفخ بافتخار لذاته!
هل مر عليك يوما أن تجد نفسك مصدرا للأمان والثقة لشخصا ما.. أن يكون هناك أحدا يطمئن فور الشعور باقترابك منه.. أن تكون رائحة وجودك بالمكان حوله كافلة أن تجعل قلبه يشعر بالكسينة ويغلفه الإطمئنان..
ضاقت ملامحه بانزعاج وهو يفكر ماذا إن كانت تفكره مايكل هل سكنت ملامحها لتلك الدرجة لأنها شعرت بمايكل داخل غرفتها احتدت ملامحه پغضب ويده تتكور أسفل وجهها لتهمهم بانزعاج فور شعورها بذاك الشيء المتثاقل أسفل وجنتها الناعمة لتبدأ بفتح عينيها..
انتفضت فور أن رأت ملامحه المتجهمة أمامها ونظرته التي لو كانت تتحدث لكان خرج منها أفظع الكلمات!
تنفست براحة وارتسمت ابتسامة على شفتيها وهي تقول براحة لتأكدها من وجوده هو وليس مايكل
الحمدلله إنه أنت! فكرته هو وخۏفت!
ضيق عينيه وهو يردف بتساؤل
هو مكنش بايت هنا من امبارح
للأسف كان بايت هنا..! أو مش عارفة بس أنا صحيت كان قاعد ع الكرسي اللي هناك ده ونايم عليه!
أنهت كلماتها وهي تشير لمقعد بجانبه نظر فهد إليه وعاد بنظره إليها مرة أخرى ليجدها تخبره وهي تفرك بيدها 
بتعرف تشيل الكانولا.. مضايقاني أوي والصراحة خاېفة اشيلها من ايدي.
حاضر.
أنهى كلمته وهو يمد يده بحنو وڠصبا عنه ينبض قلبه پغضب لتفكير عقله بأن مايكل كان يمكث معها وامامها طوال الليل! هل كان يطالعها ويرى ملامحها ل ليلة كاملة أمام عينيه.. هل رأى ذاك السكون بداخلها كما رآه للتو..
فاق من حديثه على صوتها المتآوه ولانت ملامحه وهو ينظر ليدها بلهفة ليجده رغما عنه أثناء تفكيره يشدد على يدها..
أنا آسف.
توسعت عينيها بدهشة من تأسفه لها وهي تجده يضع شريط لاصق طبي على يدها ونظر لها فور انتهاءه لعمله واردف بتساؤل
هو انت كنت بتحلمي بحاجة دلوقت 
بحلم!
ابتلع ريقه بتوتر وأكمل مبروك
قصدي أصل يعني وانتي نايمة دلوقت قصدي كنت بتحلمي
احمر وجهها يخجل من سؤاله ف ماذا تخبره إنها كانت تشعر بوجوده معها وكأنها في حلم تخبره إنه بات يهاجمها حتى في منامها..!
لأ مكنتش بحلم.
ثم أكملت بتساؤل هو أنت جيت ليه
ابتسم ابتسامة جانبية وهتف بسخرية
مكنتيش عايزاني اجي
مش قصدي! بس بسأل جيت ليه
طالعته بفضول وهي تتمنى أن يجيبها كما تتخيل للتو ولكنه حطم كل شيء بداخلها وهو يجيبها بنبرة جامدة
عشان نتفق ع الخطة واعرفك هنعمل ايه المهمة طولت أوي وجه معاد إن كل واحد يرجع لدنيته وحياته ولا إيه
اجتمعت الدموع داخل مقلتيها وهي تحرك رأسها بتأييد لحديثه واجابته بنبرة خاڤتة 
عندك حق.
قالتها وهي تسحب يدها التي كانت لاتزال بين يديه وتمدها لتأخذ كوب المياه الموضوع على الطاولة ومعه الدواء لتتناوله لعله يخفف تلك الوغزات التي باتت بمنتصف قلبها..
أخذ فهد شريط الدواء بعدما تناولته ونظر لها مرة أخرى وهتف بتساؤل
هو انت

عندك ايه بالظبط ده علاج ل..
قاطعته حور
القلب.
ومقولتليش ليه ومن امتى لما تعبتي المرة دي ولا من قبل ولا...
قاطعته قائلة وهي تنظر له بدهشة من أسئلته وملامحه المتلهفة والقلقة بآن واحد 
من وأنا صغيرة..
أكملت في محاولة لتغيير مجرى الحديث
ايه الخطة..
مقولتليش ليه
وهقولك ليه
نعم!
قالها وهو يعتدل يقف ويميل نحوها ويمسك ذراعيها واردف بنبرة أمرة
كل شيء يخصك فهو يخصني فاهمة
لأ مش فاهمة! 
حاولت نفض ذراعيها من قبضة يديه الحادة وأكملت 
لو سمحت دراعي وجعني!
احتدت قبضة يديه وهو يقترب منها أكثر ويعيد كلماته عليها
كلك تخصيني يا حور فاهمة 
نظرت له بتحد 
لأ مخصش حد
متخصيش حد لأنك تخصيني أنا وبس.
.
.
أنا آسف.
قالها وهو يدفن وجهه بعنقها بينما تحاول هي دفعه وهي تخبره ودموعها تنهمر على وجنتيها
ابعد عني يا فهد بكرهك صدقني بكرهك.
بينما سكنت هي بين يديه ولازالت دموعها تنهمر وما زاد عليها ارتجافة وهي تخبره وسط دموعها
بكرهك يا فهد وبكرهو بكرهكوا كلكوا وبكره نفسي أنا تعبت اوي
أغمض عينيه پألم وهو يستمع لكلماتها المټألمة ولم يجيبها مقررا أن يساعدها على إخراج ما بداخلها..
لم تتحدث مرة أخرى واردف فهد بهدوء
كملي يا حور طلعي اللي جواك أنا سامعك أهو بتكرهيني صح
لأ.
ارتسمت ابتسامة مټألمة على شفتيه وهو يستمع لكلماتها التي لا تدل على شيء سوى عن صراعها الداخلي
فقط!
شعر باستكانتها بين ذراعيه ف أبعدها عنه بقلق و وجد عينيها بدأت بالانغلاق..
هتف بقلق وهو يحاول أن يفيقها ولا يسمح لها بالاغماء الآن
حور ك..كملي كلامك أنا سامعك مش بتكرهيني ولا بتكرهيني عايزة ايه وأنا هعمله عشانك صدقيني بس قوليلي عايزة إيه واوعدك هعمله.
أكمل حديثه وهو يزيل خصلات شعرها للخلف 
واوعدك هنرجع مصر هترتاحي من كل ده هتبعدي عن كل الأڈى اللي حواليك مامتك رجعت واختك كمان! هتعيشي معاهم..
نظر لعينيها وأخذ نفسا بداخله وأكمل
أو معايا أنا يا حور..
اعتدلت في جلستها وهي تطالعه بتركيز بينما كان بداخله يريد اخبارها عن مشاعره وشيئا ما يقول له إنها لن تتحمل ذلك بتلك اللحظة! بل ما سيفعله سيزيد من تلك الصراعات داخلها..! ولكن ماذا إن كان سيريحها..
قطع حبل أفكاره وهو يجيب أسئلتها الي قرأها داخل عينيها التي تطالعه بفضول
تعيشي معايا نتجوز! نبني بيت أنا وانت وأسر نكمل سوى..
مد يده وجهها بين راحتي كفه وأكمل وابتسامة حاملة تشق عينيه قبل شفتيه
إيه رأيك.. نرجع سوى نتجوز تعيشي معايا باقي حياتك عارف إني شخص صعب صعب تفهميني وتقدري تتعاملي معايا وتفهمي ايه بيدور جوايا بس أنا فاهمك! وده كفاية عندي فاهم ايه جواك عايزة ايه بتفكري تقولي ايه والأهم إني فاهم فرق السن اللي بينا قد إيه! وده من أهم والأسباب اللي هتخليك متفهمنيش ! انت صغيرة ٢٣ سنة وأنا ٣٦ سنة كل ده هيحتاج منك تفكير كبير أوي!
أغمض عينيه وهو يخرج تنهيدة من داخله وأكمل 
مقولتش ده ليه لأن نتيجة اللي قولته هتزود كل شيء جواك الصراع اللي بيحصل بين مشاعرك وبتحاولي تسيطري عليه! كلامي ليك هيعمل صراع تاني لوحده! عايز دماغ وتفكير تاني بعيد عن كل شيء بيحصل حواليك! بس قلة كلامي بردوا كانت صراع لأني قدرت اخبي كل حاجة إلا غيرتي عليك!
اقترب منها وأكمل 
مش قادر أتخيل وافكر إنه معاك! بيكون معاك ف نفس الأوضة وأنا متكتف مش قادر أعمل حاجة! أنا منمتش من امبارح يا حور كل ما اجي أنام أفكر إنه بايت معاك ف نفس الأوضة وانت نايمة طب ممكن يستغل ويعمل حاجة لما جيت وشوفتك وانت نايمة هو فضل طول الليل شايفك كدة قدام عينيه باصص لملامحك قرب منك
كادت أن تتحدث ولكنه قاطعها وهو يضع يده على 
هسألك سؤال وتجاوبي دلوقت بصراحة ماشي
حركت رأسها بنعم وهي تعقد حاجبيها بتعجب بينما أردف فهد بتوتر وتردد مما سيقوله ولكن غيرته تحكمت به وهو يحسم أمره ويتسأل
متأكدة مكنتيش بتحلمي بأي حاجة لما دخلت الأوضة..
اڼفجرت حور ضاحكة لدرجة ادمعت عينيها بينما شاركها فهد بالضحك ليس لأجل شيء ولكن لضحكاتها التي اسرت قلبه والتي لأول مرة يراها منذ أكثر من شهر مضى!
بجد أنت مش معقول!
قالت كلماتها وهي تبتعد عنه وتنهض عن الفراش ونهض فهد خلفها وامسك ذراعها و هو يعيدها إليه
حور قولتلك أقدر اتحكم ف أي شيء إلا غيرتي عليك! تعبيراتك كانت تبين إنك ف حلم! أو..
قاطعته حور ببراءة
أو حسيت بوجودك مثلا .
تركته واقفا مكانه يحاول استيعاب ما قالته للتو وتركته وهي تفر من أمامه بخجل مما قالته ودلفت للمرحاض وأغلقت الباب خلفها..
وقفت خلف الباب وهي تضع يدها على صدرها لعله تهدأ نبضاته وهي تتذكر حديثه.. الذي يعني بأنه يحبها..! حقا كل ما مر كان من غيرته عليها..
ضاقت ملامحها وهي تتذكر أن كل ما قاله ولكنه لم يقل له أحبك! ولكنها حركت كتفيها ببراءة
بس قال بيغير! ازاي شخص هيغير وهو مش بيحب
خرجت بعد وقت و وجدته جالسا على الفراش شاردا بشيء ما ولكن ما لفت انتباهها ابتسامته التي تزين لحيته.
انتبه لها فهد ونهض من مكانه وهو يقف أمامها ويضع يده بجيوب بنطاله ونظرت هي له ليوضح فارق الطول الواضح بينهما..
ايه الخطة..
هتصدقيني لو قولتلك نسيتها.
ابتسمت وهي تبتلع ريقها بخجل بينما حمحم فهد بجدية وشرع في اخبارها بما سيفعلونه بالايام القادمة.
انتهى فهد
 

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 44 صفحات