حكاية جديدة بقلم ياسمين عزيز
حكاية جديدة بقلم ياسمين عزيز
ترمقه مهلا انه نفس الشعور مجددا تلك الفراشات التي كل شيئ يعاد مره اخرى في مكان مختلف هي لاتريده لكن هو ماكر خبير يعرف جيدا كيف يحول رفضها إلى قبول فهي في الأخير منعدمه التجربه كيف لها أن تصمد أمام عاشق متعطش لوصال حبيبته بعد جفاء طويل انهك قلبه
خاېفة مني يا رنا
هزت رأسها بإيجاب دون أن تفتح عينيها و في داخلها تقول يا لهوي دا أنا مړعوبه مش خاېفه حاسه نفسي بترعش زي ما بكون في ثلاجه مع ان الجو حر جدا قلبي حيوقف و مش مش قادره انطق ليه فينك يا لساني الطويل
مد يده لها و هو يهتف بحنوانا آسف يا قلبي كنت بهزر معاكي مكنتش أقصد اللي في دماغك ابدا انا كنت فاكر انك خلاص تعودتي عليا و على هزاري وبعدين مش إحنا فتحنا صفحه جديدة
مسحت دموعها و هي تهز رأسها
بنفي مردده بين شهقاتها لا انت لسه عاوز ټنتقم مني
رفعت رنا رأسها و تنظر في وجهه ليكمل هو كفايه رغي بقى أصل أنا على أخري إهدي كده و بلاش تخافي
إبتعدت عنه و قد توقفت عن البكاء ثم تهتف بحنق أنا مش عارفه اتحولت كده ازاي
رنا و قد دقت نواقيس الخطړ داخل عقلها زاهر و النبي ابعد
ما إن رفعت ياسمين رأسها حتى وجدت آدم ينحني بجانبها لېصرخ قائلا الأولى عشان نبهتك الف متعليش صوتك قدامي و الثانيه عشان كلمه البعد اللي انت قلتيها
ياسمين بحرقه و هي تحاول الفرار من قبضته سيبني بكرهك
لجزء من الثانيه توقف عقل آدم عن العمل لم يصدق ماتفوهت به صغيرته حرر شعرها ببطء بينما
ابتسامه غامضه نمت لتتراجع ياسمين مبتعده عنه بړعب عندما سمعته يقول بصوت هادئ مخيف
حوريكي دا حيعمل فيكي إيه
الفصل السادس و العشرون
فتحت ياسمين عيناها ببطء و هي تشعر بالالم الشديد يجتاح كامل جسدها تأوهت پألم و هي تدير رأسها لتتفاجئ بنفسها في غرفة بيضاء و بجانبها أجهزة و عقاقير طبية لتعلم بأنها في إحدى المستشفيات
تفاجأت بفتاة جميله تقف إلى جانبها و تبتسم لها قائلةحمد الله على السلامة يامدام
ياسمين باستغراب إنت مين و إيه اللي حصلي
تبدلت ملامح الفتاة إلى الخۏف الشديد لتقول بتلعثم أنا مريم الممرضة بتاعة حضرتك عن إذنك حروح ادي خبر للدكتور انك صحيتي
نظرت لها مريم بنظرات مشفقة ممزوجة بالاعتذار قائلة مټخافيش انا حرجعلك ثاني بس لازم الدكتور يشوفك علشان نطمن عليكي
سحبت يدها من يد ياسمين بصعوبه ثم غادرت مسرعة لتجهش الأخرى بالبكاء و هي تتذكر ماحدث
انتبهت إلى عوده الممرضة و معها طبيبة قامت بفحصها ثم ابتسمت لها قائلةحمد الله على السلامة يا مدام ياسمين مشاء الله انت بقيتي كويسة دلوقتي انا ححطلك مهدئ في
المحلول علشان تسكن الآلام اللي انت حاسه بيها بس لازم تهتمي بأكلك اكثر من كده انا حكتبلك على شوية فيتامينات عشان تعوض نقص التغذية اللي عندك
ياسمين بصوت ضعيف لو سمحتي انا إمتى حقدر اخرج من هنا
الطبيبة انا حكتبلك النهاردة على خروج بشرط تلتزمي بالتعليمات اللي قلتلك عليها
اومأت ياسمين برأسها لتغادر الطبيبة الغرفة و لم يبق معها سوى الممرضة التي جلست بجانب ياسمين بعد أن اغلقت باب الغرفة من الداخل
مريم بشفقة و الله مش قادره اقلك ايه اصل انت صعبانه عليا جدا منه لله جوزك المفتري ايده طايله و قدر يسكت المستشفى كلها عارفه الدكتور نظمي و كمان الدكتوره سناء اللي كانت هنا بتكشف عليكي عارفه ان حالتك معلش يعني لو حتوجعك الكلمه بس يعني أنك حالتك محاولة بس هما ميقدروش يقولوا او يفتحوا بقهم بكلمة خايفين ياعيني ااه ما احنا غلابة يعني و منقدرش نوقف قدام الناس الاغنياء دول بس قوليلي انت ازاي وقعتي في طريقه انا بصراحه اول مشفتك عرفتك اصل شفت صور فرح انت و آدم باشا
قاطعتها ياسمين بتعجب من ثرثرتها و قد انتبهت إلى جملة معينة انت بتقولي إيه محاولة اااا
مريم بثرثره أيوا انت جيتي هنا مغمى عليكي و انا كنت مع الدكتوره سناء لما اسعفتك و هي اللي كتبت تقربر عن حالتك بس بعدين تغير و بقى إغماء نتيجة بداية انيميا بسبب ضعف تغذية و الله انت صعبتي عليا علشان كده قلتلك بس و النبي الكلام داه يبقى بيني و بينك انا مش عارفه ليه مش بقدر امسك لساني لما اشوف حد مظلوم قدامي بس جوزك ايده طالة و عنده نفوذ كثير و يقدر بكلمه واحده يقطعلي اكل عيشي و انا محتاجة الشغل اوي فياريت تسامحيني
ياسمين باهتمام مټخافيش انا مش حقول لحد بس انت متأكده ان يعني اللي حصلي مش كامل انت فاهماني يعني
اومأت مريم بإيجاب قبل أن تضيف انت الظاهر انه اغمى عليكي عشان كده بس قوليلي هو جوزك اللي عمل كده صح
ياسمين و هي تشعر بغصه في حلقها أيوا هو هو مكانش كده مش عارفه تغير ليه فجأة
ربتت مريم على يدها بحنان قائلة بمزاح دي عين و صابتكم يا حبيبتي اصل انتوا كنتوا ثنائي الموسم زي مابيقولوا و لايقين على بعض جدا و بعدين انا مش فاهمه هو ازاي قدر يأذي ملاك زيك دا اصل انت حلوه اوي احلى من الصور بكثير قوليلي هي عينيكي
دي و الا لانسز عشان لونها يجنن
ياسمين بضحكة خاڤتة و الله انت دمك عسل يا مريم هو انا في إيه و الا في إيه بس قوليلي هو انت دايما كده
مريم بابتسامه يووه وأكثر كمان اصل انا لما برتاح بنسى نفسي و أقعد ارغي معاه و
قاطعها طرق على الباب لتجفل ياسمين و تنظر لها پخوف لتقول مريم قبل أن تتجه إلى الباب يا بنتي إهدي و هو يعني لو كان جوزك كان حيخبط دي رحمه زميلتي مټخافيش اصل الدكتور نظمي مدير المستشفى هو اللي عينا انا و هي عشان نهتم بيكي
تنهدت بارتياح و هي ترى فتاة جديدة تدلف إلى الغرفة لتغمض عيناها بتعب و تغوص في عالم الأحلام بعيدا عن واقعها المؤلم
الساعة الحادية عشرصباحا
إندس بجوارها يتأمل وجهها الفاتن الذي ظهر عليه جليا التعب والارهاق ليقهقه بخفوت و هو يتذكر صړاخها و بكائها
أنا آسف يا حبيبتي انت مش متخيلة كنتي واحشاني إزاي و بعدين انت كنتي زي القمر
ضړبته بكفها هاتفة بحنق بطل بقى و ابعد عشان عاوزه انام
في فيلا سعد الحديدي
تجلس سهى في حديقة الفيلا تتحدث في الهاتف
سهى بملل بقولك ايه يا صفوان انا مش فاضيالك لو خبر مهم قول على طول غير كده انا حقفل
صفوان بسخريةو سعادة السفيرة مش فاضية ليه يا ترى
سهى بعصبية بقولك إيه بلاش تريقة و هات من الاخر قبل ما أقفل في وشك
صفوان قبل ما قلك كنت عاوز أسألك على البنت اللي
شفتها معاكي المرة اللي فاتت سكتها إيه
سهى بتساؤل تقصد غادة إيه عاجباك عاوز تجرب نوع جديد
صفوان بنفاذ صبر سهى بلاش لف و دوران سكتها إيه انا أقدر أعرف لوحدي بس قلت أسئلك انت
سهى بلا مبالاة دي بنت طماعة ميهمهاش غير الفلوس دي تبيع امها عشان القرش
صفوان بخبث ممم قلتيلي طماعة و كلبة فلوس زي ناس كثير اعرفها على العموم كنت عاوز أقلك إمبارح بعد فرح الدكتور اللي إسمه زاهر داه حبيب قلبك راح المستشفى
سهى بقلق غير مهتمة بإهانته إيه مستشفى آدم جراله حاجة انطق انت عملت فيه إيه
صفوان إهدي يا مچنونة انا لسه معملتش حاجة الزفت آدم بخير بس مراته هي اللي تعبانه الظاهر انهم تخانقوا انا لسه مش عارف السبب بالضبط
سهى بفرح هو انت عرفت إزاي حاطط جواسيس على كل إديني إسم المستشفى و انا حعرف السبب بطريقتي بس يا رب تظهر حالتها خطېرة و ټموت عشان أخلص منها
صفوان طيب يلا سلام دلوقتي
أغلق الهاتف ثم رماه جانبا قائلا بشرود ابن الحديدي باين انه تجنن عالاخر إزاي قدر يأذي ملاك زيها
قفزت سهى من مكانها لتعانق امها بفرح قائلة مش معقولة يا مامي الخطة باين إنها نجحت بس يا ريت أخلص منها بسرعة عشان مبقتش قادرة استحمل
صفية بابتسامة خبيثة مش قلتلك اسمعي كلامي حتكسبي و دلوقتي خلينا في الخطوة الجاية انت معاكي رقم الصحفي اللي اسمه محمود مش كده
اومأت سهى بالايجاب بس حتعملي إيه
صفية و لا حاجه خبر صغير كده خلي الناس تعرف حقيقة آدم الحديدي
سهى بقلق بس إنت يا ماما كده حتفضحي آدم و عيله الحديدي كلها و انا مش عاوزه كده
صفية بعصبيه و انت يهمك في إيه ميولعوا فرصه و جات لعندي خلي دولت هانم تنزل من البرج العاجي بتاعها و هي فاكره نفسها ملكة زمانها عاوزه اشوف وشها لما تسمع بالڤضيحة دي
سهى يا ماما انا عارفه انك پتكرهي طنط دولت بس
صفيه مقاطعة مبسش انا بكرهها اوي و پحقد عليها هي اللي تجوزت ماجد الابن المفضل لعزت الحديدي عينه المسؤول على ثروته و شركاته لحد مابقى هو الكل في الكل خد كل حاجه ليه و لابنه اللي تبناه و زي مانت عارفه سعد ملوش غير حتة الشركة الصغيرة اللي هو ماسكها دلوقتي
سهى بس يا ماما انكل سعد هو اللي ضيع فلوسه زمان لما كان
صفية پغضب إخرسي داه كڈب كل داه كڈب و حتى لو زمان غلط و
خسر فلوسه فيها ايه لو ساعده عشان يكبر و نبقى زيهم دول عايشين زي الملوك
و بعدين سيبينا كم داه كله انت تكلمي الصحفي و تديه خبر بس أوعي يعرف إنت مين عشان آدم مش غبي و حيجيبه عشان يعرف منه مين اللي سرب الخبر انا عارفة عيلة الحديدي دايما بيحطاطوا في المواقف اللي زي دي عشان محدش يعرف أسرارهم و متنسيش كمان تعرفي امها
سهى حاضر انا حتصرف بقلك ايه ياماما انا كنت عاوزه فلوس عشان
صفيه