الإثنين 25 نوفمبر 2024

حكاية جديدة بقلم ياسمين عزيز

حكاية جديدة بقلم ياسمين عزيز

انت في الصفحة 33 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز


الجديد اللي عينته يمسك فرع اسكندرية ما انت عارفة انا صفيت كل أعمالي برا و بحاول افتح فروع جديدة هنا عشان افضل جنب عيلتي و مسافرش ثاني 
ياسمين و هي إيه اللي جابها العشاء مش المفروض يجي المدير هو و مراته بس دي بتتغزل بيك قدامي بكل وقاحة انا عمري ماشفت كده 
آدم محاولا تهدئتها يا حبيبتي دي بنت صغيرة متحطيش عقلك بعقلها 

جن جنون ياسمين من هدوئه لتهدر پغضب آدم متجننيش انا كنت قدها لما تجوزتك متجننيش ببرودك داه البنت عينها منك و بتحاول تقربلك و باين عليها مش سهلة دي حتعمل من شغل ابوها حجة و مش بعيد تبقى تتنططلك كل شوية في الشركة 
عقد آدم حاحبيه باستغراب قائلا انت جبتي الأفكار دي منين البنت حتسافر مع أهلها اسكندرية عشان شغل ابوها 
ياسمين آدم انا بحذرك المرة دي انا دلقت عليها العصير و شټمتها بس إنما المرة الجاية و الله لكون جايباها من شعرها اللي مش عارفينله لون داه و امسح بيها البلاط بني آدمة مستفزة مبتستحيش و هي بتبص لراجل متجوز و عماله بتغازل فيه قدام امها و ابوها 
قهقه آدم بصخب عندما تذكر كيف هبت من مكانها غاضبة قبل ان تمسك بكأس العصير الموجود أمامها و تسكبه على نيرفانا التي لم تكف عن التعبير عن إعجابها بوسامة آدم و شخصيته المسيطرة
مما أثار جنون
و غيرة ياسمين و التي أصرت على ضربها لو لا منعها آدم من ذلك و حملها خارج المطعم و الذي لحسن الحظ كان فارغا مما زاد من حنقها و ڠضبها 
نظرت ياسمين لزوجها الذي كان يضحك باستمتاع لټنفجر پبكاء شديد و تتعالى شهقاتها وهي تحاول التكلم و لكنها لم تستطع نظر لها آدم بدهشة و قد احس بارتعاش جسدها و انها على وشك السقوط وضع يده على ضهرها بينما رفع بيده الأخرى وجهها لتقابله عيناها الرماديتين الممتلئتين بالدموع 
آدم بحنان حبيبتي إهدي مالك فيكي إيه إيه اللي حصل بس 
واصلت ياسمين البكاء دون أن تتكلم لېحترق قلب آدم عليها فآخر ما يريده هو رؤية دموعها 
طب قوليلي عاوزة إيه و انا حعمله بس بلاش دموعك دي متنسيش انك حامل و دا غلط على البيبي 
ياسمين پبكاء انت كنت ساكت و مقلتش حاجة و لا حتى منعتها كلمة واحدة منك كانت حتوقفها عند حدها بس انت سكت هي عاجباك صح مبقتش عاوزني 
آدم بنبرة حازمة انت إيه اللي بتقوليه داه انا مبقتش عاوزك الظاهر هرمونات الحمل عاملة شغل جامد يا حبيبتي انا كنت ساكت عشان اشوف ردة فعلك انت و الله العظيم مكنت شايفها اصلا و لا فاكر ملامحها حتى كتلة الالوان المتحركة اهدي بس و الا حضطر اجيبلك الدكتورة 
قاطع حديثه حضور ابنتهما آيلا التي أطلت من فوق الدرج و هي تجر دبها الأبيض المحشو الذي لا يفارقها خاصة أثناء نومها فركت عينيها بلطف ليبتسم آدم رغما عنه على مظهرها الطفولي
آيلا بصوت ناعس بابي هي مامي پتبكي ليه 
مفيش يا حبيبة بابي انت إيه اللي مصحيكي دلوقتي و الدادا فين 
آيلا و هي تتابع نزول الدرج نايمة في الأوضة انا صحيت علشان اشرب ميه و سمعت صوتكم فنزلت 
أبعد آدم ياسمين بلطف ثم انحنى ليحمل طفلته الصغيرة و و هو يقول بحنان ياسمين الصغيرة حبيبة بابي شربت اللبن و غسلت سنانها قبل ما تنام صح 
آيلا و هي تهز رأسها بإيجاب أيوا يا بابي انا شربت
الكباية كلها و غسلت سناني كويس 
شطورة يا روح بابي يلا دلوقتي اطلعي على أوضتك تنامي عشان بكرة حنروح عند انكل زاهر و طنط رنا 
الطفلة بفرح هاي حنروح عند ياسين و العب معاه كثير حاضر يا بابي انا حطلع انام حالا تصبح على خير تصبحي على خير يا مامي 
ضحك آدم على صغيرته و هو يومئ لها بالايجاب انزلها على الأرضية لتلتقط دبها و تحمله و تصعد الدرج و على ملامحها علامات السعادة 
الټفت الى ياسمين التي كانت تقف قريبا
منه و هي تمسح دموعها التي كانت تنهمر دون توقف زفر بقلق و هو يقول بټعيطي ليه بس يا قلبي طب استني شوية و انا حجبيلك مرفانا دي و ابقي اعملي فيها اللي انت عاوزاه 
أخذ يتصنع البحث في جيوب سترته عن هاتفه و هو يتمتم هو تليفوني فين عشان اكلم اسماعيل يجيبها حالا 
ياسمين وهي تبتسم رغما عنها على كلامه اسمها نيرفانا على فكرة و بعدين انت عاوز تجيبها هنا ليه وحشتك 
جذبها آدم اليه مرة أخرى بلطف متمتما بهدوء ياسمين بلاش هبل و يلا نطلع أوضتنا فوق انت تعبانة و لازم ترتاحي شيلي الأوهام دي من دماغك عشان موجودة اصلا و انت عارفة كده كويس 
ياسمين برفض لا مش عارفة عرفني انت 
أمسك آدم وجهها بكفيه بقوة نتيجة نفاذ صبره من عنادها الغير مبرر قائلا بصرامة فيكي إيه مالك
احكيلي إيه اللي مغيرك و متقوليليش البنت دي 
أومأت برأسها و هي تتحاشى النظر اليه ليحثها آدم على التكلم قائلا متجوز طفلة يا ناس يلا اتكلمي علشان مش حسيبك غير لما تحكي الحقيقة و انت عارفاني لما امسك في حاجة فقصري و يلا احكي 
اصل انا كنت اوووف خلاص بقى مفيش حاجة 
آدم بمرح و هو يزيل بقية دموعها العالقة بابهامه ثم بدأ بفك حجابها ببطئ ها و بعدين كملي ايه اللي زعل أميرتي الحلوة 
ياسمين بخجل أصل انا غرت منها أوي هي حلوة و كمان ابوها غني و من عيلة كبيرة و درست في لندن مش زيي انا بنت حارة شعبية و فقيرة بتمنى لو كنت زيها علشان أليق بيك و بمكانتك انت تستاهل واحدة 
آدم بس بس اسكتي إنت إيه اللي بتقوليه داه بقى ياسمين الحلوة اللي كل الناس حاسدني علشان جمالها و رقتها تقارن نفسها بحتة بنت ملونة حاطة خمس كيلو ميكاب 
دا أنا نفسي احطك في قفص و اسجنك جوا قلبي انت ناسية زمان لما كنت بحبسك في القصر القديم و بمنعك حتى تزوري مامتك تفتكري عشان إيه ليكمل بنبرة تفيض عشقا عشان محدش يشرف
جمالك اللي أسرني من اول نظرة ياسمين انت مينفعش تقارني نفسك بأي حد عشان انا مش شايف غيرك انت خلاص سړقتي قلبي من
زمان حرام عليكي ححبك أكثر من كده إزاي إنت
اللي ملكتي روحي و عمري و حياتي كلها ليكي انت و بنتنا ياسمين الصغيرة دا انا مش قادر اناديلها آيلا و بسميها على إسمك انت حبيبتي اللي خرجتني من الظلمة للنور و اللي علشانها تغيرت و بقيت انسان طبيعي و ليا عيلة تحبني و تهتم بيا 
انت بس بقيت بحس بالأمان و الدفا و بيهون عليا تعب سنيني انت امي و اختي و مراتي و حبيبتي و بنتي الكبيرة انت عيلتي كلها 
خلاص بقى يا عيوطة انا مش عارف جبتي منين كل الدموع دي حتغرقي الفيلا 
رفعت عينيها و هي تبتسم رغم بكائها هامسة انا بحبك اوي و مش عاوزة اي ست
تبصلك غيري انت بتاعي انا و بس انت حلو اوي خصوصا عيونك الخضراء دي بتخلي البنات تتهبل عليك اعمل إيه بغير عليك و ساعات دماغي بتتقلب و بتيجي افكار غبية 
آدم بضحك افكار و أفعال كمان انا مش قادر أصدق انك نفسها ياسمين البنت الكيوت اللي متعود عليها الظاهر بنت خالتك سلفتك شوية جنان من عندها 
ياسمين و هي تتثائب عندك حق انا تعبت اوي وعاوزة انام ابنك تعبني اوي يا دومي مش قادرة حتى اطلع الدرج 
آدم و هو يحملها بين ذراعيه بخفة  بس كده   انت تأمري دا انا كلي ليكي يا عشق آدم 
تمت

32  33 

انت في الصفحة 33 من 33 صفحات