رواية بالتراضي بقلم رانيا ابو خديجة الجزء الاول
رواية بالتراضي بقلم رانيا ابو خديجة الجزء الاول
كنت مبسوطه كتير احمد جميل قوي لو يعرف دلوقتي هو قمر ازاي .
بعد الفرح روحنا نوصل مريم لبيتها واتزفينا معاهم لهناك واحمد اصر يدخل ويطمن عليها لحد جوا. سمعتوا كتير قوي بيكلم عزت وبيوصية عليها كلامة كان حلو بأن اغلى ما عنده هما اخواتة وان لو زعلها في يوم ييجي ويكلمه هو ميستقواش عليها ابدا قاله كتير عن حنية مريم وازاي هي بتحب اللي حواليها وممكن تديه عنيها لو كان حنين هو كمان معاها ..
طب ينفع انا أقوله الكلام دة بدل بابا فكرت فيها كتير بس لأ اكيد لو كان من بابا كان هيبقى احلى .
اخيرا وصلنا بتنا تاني مامتة لقيتها وقفتنا عند السلم قبل ما نطلع
_ استنى يا احمد يا ابني
دخلت جوا دقايق وبعدين خرجت تقول ايات قرانية و معاها بخور
احمد لقاني بكح كتير من الدخان
_ كفاية يا امي كفايه واية لازمتة اصلا دة كله .
ردت وهي لسة بتلف حوالينا بالبخور
_ ايه لازمتة دة ايه . انتوا مشوفتوش الناس كانت بتبصلكوا ازاي ربنا يحميك يا حبيبي انت ومراتك .
_ مبروك يا حبيبي يجعلها زيجة العمر والسعد والهنا يارب .
و تني انا كمان طيبة قوي مامتة دي حبيتها قوي
_ مبروك يا نور عيني يجعلك زوجة العمر ويجعلة ليكي سندك يارب .
بصيت لاحمد .. زوجة العمر دي يعني نفضل مع بعض علطول. كان نفسي اسأله!
طلعنا اوضتنا واول ما دخلنا سبتوا وروحت عالمرايا ابص تاني على شكلي انا حاسه ان انا حلوة في الفستان قوي فضلت ابص على نفسي من كل الزوايا وانا مبتسمه الټفت لقيتة لسة واقف مكانه بيبصلي وفي عنيه نظرة عمري ما شفتها ابدا قبل كدة روحتلة وانا مبسوطه قوي ولفيت حوالين نفسي
سكت شوية وبعدين همس
_ شكلك اجمل من أحلى حاجة ممكن أشوفها في حياتي.
_ بجد يا احمد شايفني حلوة قوي كدة!
فضل يبصلي شويه وبعدين لقيتة فك الشال اللي حوالين
ة وحطه على طرف السرير وقرب مني وسحبني براحه وقفني قدامه
_ مكنتش عارف ان الفستان الابيض والطرحة معمولين عشانك انتي.
_ احمد انت جميل قوي انا عايزه اقولك شكرا على كل حاجه
لقيتة بصلي كتير قوي وبعدين همس بصوت تقريبا مسمعتوش
_ سيرين .
_ نعم !!
مش عارفه لية قلقت من نظرتة معقولة اللي انا فهمتة صح !!
_ اطلعي يا ريم .. نادي اخوكي ومراتة عشان العشا
_ يا أما طلعطلهم احمد قالي من ورا الباب اطلعله الأكل فوق .
_ بتقولي ايه يا أما !
_ ايه لا ولا حاجه.. اسمعي كلام أخوكي وطلعيلة الاكل فوق.. يلا .
_ حاااضر اووف ما انا برضة طلعت الغدا .
مش عارفه لية من وقت ما صحي من النوم وهو سرحان .. شكلة بيفكر في حاجة مضيقاه قوي لو اقدر ادخل جوا عقلة واعرف اية شاغلة ومضايقة كدة ..
بس انا والله مزعلتوش في حاجة أبدا بالعكس دة من ليلة الفرح وهو مختلف معايا و حسيت قد ايه هو مبسوط وفرحان بجد زي اي عريس فرحان بجوازة .. بس مش عارفه لية فاجأة بيقلب كدة !!!
قربت منه وحطيت ايدي على دراعة وقولت بصوت هادي
_ احمد !!!
بصلي وبعدين ابتسم بحنية
_ نعم ..
_ هو انا زعلتك في حاجة !
_ لية بتقولي كده !
_ سرحان كتير وشكلك متضايق و مهموم
برضة سكت شوية و بصلي وبعدين لقيتة بيفتحلي دراعة علامة اني أقرب قربت فعلا وحطيت راسى على لية جامد قوي هو ماله غريب دلوقتي حتى في ة كده ليه
_ سيرين ..
_ نعم ..
سكت تاني .. رفعت وشي ابصلة
_ مالك يا احمد فيه ايه!!
اقدر اعمل ايه عشان أضمن وجودك معايا خاېف اصرحك واقولك على مخاۏفي اللي جوايا تفهميني غلط نفسي اقولك اني نفسي نكمل مع بعض مش بس لحد ما تبقي أم بس عارف انك هتفهمي اني طمعان فيكي زي تفكيرك قبل حتى ما اعرفك .
_ احمد مالك .. بتبصلي كدة ليه!
_ مفيش يا سيرين مفيش .
بعدين لقيتة ضمني بدراعة اكتر انا بجد بحب ة قوي ة اللي انا لسة مكتشفاه من ليلة الفرح دة طلع في حضڼ حلو قوي غير حضڼ الاب اللي افتقدتة مفيش حاجه تعوض احساس ة بس حضڼ احمد مختلف .. ومريح قوي . في سعادة عمري ما حسيتها قبل كدة .
النهاردة روحنا نزور مريم في بيتها أحمد قالي انه المفروض كان يروح مع والدته تاني يوم جوازها بس طبعا مروحناش ولا نزلنا من البيت أصلا مريم قاعدة في بيت فيه ناس كتير بيت عيلة جوزها دخلنا كلنا الشقة اللي هي قاعدة فيها كانت جميلة قوي
.. اول ما دخلنا احمد اول واحد ها ها جامد قوي .. شفتة وهو مغمض عينية وبيتنفس براحة وهو ها وبعدين خرج من ها وهمس
_ الحمد لله
وباس راسها بعدين انا سلمت عليها و تها برضة .. كان باين عليها مبسوطة مع جوزها انا اصلا من وقت ما كلمتني وحاكتلي عنة وانا عارفه انها بتحبة قعدنا كلنا مع بعض بس كان في ناس كتير انا معرفهاش يمكن شوفتهم في الفرح بس مركزتش اوووف طب وبعدين انا كنت لابسة فستان اخضر ورافعة شعري في ديل فرس خليت احمد اللي يعملهولي عشان بيعملة حلو ويرفعة لفوق هما بقى بيبصولي لية كدة دلوقتي انا لبسي والله محترم ولو مكنش كدة احمد مكنش خلاني لبستة أصلا احمد لاحظ نظرات الموجودين ليا وخصوصا قرايب العريس الرجالة قام واخدني من ايدي ودخلنا جوا
_ ايه يا احمد في ايه!
_ انتي ايه اللي مقعدك معانا بره .. ادخلي ساعدي امي وريم في الغدا جوا مع باقي الستات.
_ يا احمد ماهي مريم قاعدة اهي وبنات كتير .. خليني قاعدة معاكوا عشان خاطري .
_ سيرين.. اسمعي الكلام.
_ ايوا .. بس انا مبعرفش اعمل الاكل اللي هما بيعملوا دة .
_ خلاص روحي اقعدي في الاوضة لحد ما ريم تخلص هبعتهالك تقعد معاكي .
_ انت لية مش عايزني اقعد معاكوا وخلاص ايه دة !
_ انا كدة مش حابك تقعدي بره وسط الناس دي كلها طب اقولك انتي بتحبي تقفي في الهوا اللي هنا .. روحي اقفي في البلكونة اللي جوا شويه وانا شويه وهبعتلك ريم تسليكي .
زعلت من طريقتة بأنه عايز يخبيني كدة كل دة عشان لقاهم بيبصولي ياريتني كنت لبست عباية وطرحة اكيد مكنوش هيبصولي كدة .. روحت فعلا ووقفت في البلكونة ابص عالزرع والخضرا اللي باينه من بعيد وكانها خط على طول النظر ابتسمت و غمضت عيني وانا بستمتع بالهوا وفاجأة
_ عندك حق.. ما الجو دة مايتسابش برضه عشان اجتماع مع شوية فلاحين
الټفت اشوف مين دة
_ انا حبيب ابن عم عزت . وحضرتك
_ انا سيرين مرات احمد اخو مريم .
_ عارفك .. شوفتك يوم الفرح كنتي مختلفة وجميله بس اقولك على حاجه بصراحه انا وصحابي كنا عمالين نتكلم قد اية انتوا مش لايقين على بعض
_ هما مين دول اللي مش لايقين على بعض !
_ انتي والفلاح دة انا سالت عليكي وعرفت انك مش من هنا ولا من الوسط دة زيي بالظبط انا كمان عايش في القاهرة ومش باجي هنا غير في المناسبات بس.
_ ايوا وحضرتك يعني عايز ايه دلوقتي !
لقيتة قرب شويه وهمس
_ تسيبك من الفلاح دةوتخليكي مع اللي شبهك ومن وسطك.
انا مش قادرة استوعب هو انا بتشقط بجد ولا انا اللي فهمت غلط يعني احمد وقفني هنا عشان دة ييجي يقولي كدة !
_ متفكريش كتير انا اصلا مش عارف واحدة في جمالك ورقيك دة اية اللي رماها على واحد زي دة فلاح ..بيئه صدقيني انا وانتي هنكون لايقين على بعض أكتر.
_ !!!!!!
_ طيب انا هسيبك تفكري وتردي عليا وبعدين نشووف هنعمل ايه وهنتخلص من جوزك دة ازاي انا اخري هنا كمان يومين واكيد هاجي هنا تاني وهشوفك .
سابني في زهولي وخرج
_ ايه دة ومين دة. وايه إللي بيحصل هنا .. ويعني ايه نتخلص من جوزك هو الواد دة بيشوف افلام عربي كتير ولا ايه!
..
_ احمد احمد
قربت منه وهمستله في ودنه
_ ايه يا سيرين عايزة ايه!
_ كنت .. كنت عايزة ..
بصلي باستغراب وبعدين استاذن من الموجودين وقام واخدني من ايدي وخرجنا من الاوضه ..
_ ايه .. مالك !
_ كنت عايزه اسألك هو .. هو جوز مريم لية قرايب من القاهره
بصلي باستغراب كدة
_ ايه السؤال دة اشمعني كدة!
_ لأ عادي انا بطمن عليها بس .
_ يعني اه اللي اعرفه انه والده لية أخ مدرس عايش في مصر هو وولادة
_ اهااا طيب هو احنا ينفع نمشي بقى!
_ معقولة يعني يا سيرين هنسيب الناس قاعدة ونمشي انا عارف انك مليتي وزهقتي بس دي مريم و انا لو سافرت
مش هعرف انزل البلد تاني دلوقتي خالص عشان كدة لازم اديها حقها من وقتي قبل ما امشي.
هزيت راسي بمعنى تماام لقيته بصلي شوية شكلي صعبت علية وانا واقفة لواحدي .. اوماال لو عرف اللي حصل قرب ومسك ايدي وقال
_ بقولك ايه تيجي على ما يحضروا هما الغدا جوا.. استأذن انا وانتي و انزل امشيكي شويه حوالين البيت ونرجع .
_ ماااشي .. يااااريت .
قولت كدة بحماس.. ابتسملي.. وفعلا دخل استأذن من الرجالة اللي كان بيتكلم معاهم ونزلنا نتمشى في البلد وجمالها جمالها دايما مختلف وهو معايا.
..
صحيت الصبح بدري .. بصيت حواليا لقتني نايمة في ة وهو كالعادة ضممني لية قوي بعدت ايده عني بالعافيه وقومت فتحت الشباك.. الله الجو كان حلو قوي الصبح وريحة الزرع مليا الدنيا كدة قربت ابص من الشباك.. لقيت الطريق تقريبا فاضي ما يدوب لسه النهار طالع .
قربت منه اصحيه
_ احمد .. احمد
_ هممم ..
_ احمد .. اصحى .. ممكن تصحى وننزل نتمشى تحت شويه
احمد .. انا بكلمك .. انت سامعني .
_ همممم نامي دلوقتي يا سيرين. واول ما نصحى هعملك اللي انتي عايزاه.
_ يا احمد أول ما نصحى ايه بس .. الجو دلوقتي جميل قوي وانا عايزة انزل ..
اووف نايم ولا هو هنا.. روحت بصيت تاني من الشباك.. الجو تحفه دلوقتي وانا حرفيا محتاجه احس بالهوى دة واشم ريحتة في وقت زي دة
اخدت قراري وغيرت هدومي و نزلت فعلا كان البيت هادي واضح انهم لسه نايمين برضه .. فتحت الباب وخرجت
وقفلته ورايا.. الله ريحة الهوى تجنن فضلت اتمشى كتير قوي لحد ما وصلت للترعة اللي وقعت فيها