رواية الي زوجي العزيز بقلم منة محمد عبد اللطيف
رواية الي زوجي العزيز بقلم منة محمد عبد اللطيف
تكلم نفسها
هعمل ايه دلوقتى فى المصېبة دى هنخلص منك ازاى يا أنس فى الوقت داه لازم قبل ما الشهر يخلص اكون مطلقة.. مفيش غير ماما هى الهتحللى المشكلة دى
عادت شروق الى بيتها وقد دقت الثانية عشر بعد منتصف الليل فأخذت تمشي على أطراف أصابعها حتى كادت تصل الى غرفتها ولكن أضيئ نور الصالون بشكل مباغت فيه وجائها صوت أحدهم ما لسه بدرى يا شروق هانم
زفرت بقوة وهى تدير وجهها اليه مستحضرة ابتسامة لطيفة أنس حبيبي انت لسه صاحى لحد دلوقتى اصل سلمى بتنام بدرى!
اغمضت عينيها وقررت قلب الطاولة
عليه لانها لا تريد سماع المزيد من الكلمات والمحاضرات فرأسها يؤلمها بما فيه الكفاية فصاحت بنبرة عالية وهى تبتعد عنه هو تحقيق يا أنس..ما قولتلك مليون مرة انها اضيقت عليا وبقت بتوجعنى.. دى مبقتش عيشة دى انا داخلة انام.. تصبح على يوم زى وشك.!
تنهدت شروق بقوة وادارت وجهها اليه.. اسندت راسها على صدره اوك يا أنس مسمحاك بس مش هلبسها تانى!
هجبلك غيرها
روحت
المحل النهاردة عجبنى فيه دبلة بس أغلى بكتير فاستنى لحد ما تظبط الشقة التانية وبعد كده تبقي تجبهالى
ورغم ضيقه الا انه تكلم بهدوء ولحد ما اجبهالك هتفضلى من غير دبلة طب البسي دى لحد ما...
صمت امام اصرارها ثم أخذ يمسد على ظهرها بحنو مع ارتفاع لحرارة جسده وأخد قلبه يقرع الطبول فاحست هى بذالك وابتعدت عنه الى طرف السرير فاقترب منها لتخبره بصوت ناعس أنس.. انا عاوزة أنام.
عاد أنس ادراجه لطرف السرير الآخر بضيق متمتما بضجر اهو انتى من ساعة ما رجعت من شهر العسل وانتى عاوزة تنامى
فى صباح اليوم التالى استيقظت شروق باكرا على غير عادتها اعدت إفطار لثلاث اشخاص وأعادت ترتيب وتنظيف المنزل حتى لو لم يكونوا بحاجة الى ذالك كعادتها.. سقت الزرع على نافذتها بعد ان فتحتها ليستهدف ضوء الشمس عيون أنس البنية فيستيقظ مبتسما صباح الخير
تعكر صباح أنس دون ان يتحدث كعادته فرد عليها ساخرامكنش لازم تقوليلى على فكرة
فهمت يا يرمي اليه فاجابت ببرود المرة الجاية مش هبقي اقولك اتفقنا.. باي
خرجت من الغرفة ومن المنزل ذاهبة لبيت أمها تاركة أنس بحالة شرود حتى دخلت عليه سلمى بعد اخذ الاذن بالدخول
مش هتفطر
وبرغم انه لا يملك شهية للافطار ولكنه لم يخجلها ملبيا دعوتها
أيه رايك اخرجك النهاردة
الملاهى وبعد كده نتعشي بره
أجابت سلمى بحماس موافقة طبعا
انتى ممكن
آه بس كان ضامن انى هفضل معاه
كانت والدة شروق تضع يدها على رأسها تفكر حتى أتت على بالها فكرة طب ايه رأيك لو تخلى أنس يشاركك
استفهمت
شروق دا الهو ازاى
حاجة من اتنين يا أنس يعرف انك ڼصابة ويشتغل معاكى وهو يبقي فى صفنا ومعانا.. يا أما تحاولى تقنعى أنس أن يوسف دا كان يعرفك قبل كده وانه مثلا عنده مرض نفسي والمفروض نجريه فى الهو عاوزه من غير ما نصدمه بحقيقة جوازك.. أو اقولك تقوليله ان يوسف عنده فقدان ذاكرة جزئي وانه لسه فى أيام ما كنتوا مرتبطين زمان..
نظرت شروق لوالدتها ببرود وهى تخبرها بفظاظة انتى شكل الأفلام فرمططلك الباقي من مخك..
ثم صمتت قليلا مفكرة طب ولو أنس اتقابل هو ويوسف هيكون بصفته ايه يوسف عارف انه طليقي ودا مش هقدر اغيره! طب افرضي يوسف كلمه عن جوازتنا أو سبب طلقنا كده حواراتنا كترت.. أنا اتلغبطت يا ماما ايه الحوارات دى كلها
ساد الهدوء بينهما لدقائق حتى قطعه صوت أحد النساء بالشارع تصرخ وتطلب النجدة بأن يتصل أحدهم بالشرطة بعد أن تشابك بعض الشباب مع بعضهم البعض أسفل البناية..
صاحت والدة شروق انتى ممكن تلبسي الواد أنس مصېبة ويدخل السچن وتطلقي منه وبكده يخلالك الجو
ابتسمت شروق بخبث راضية تماما بفكرة والدتها ثم تحدثت أنا ممكن اغير أوزان ومقاسات التصاميم الهو مسؤل عنها ..
لا حرام هنأذي ناس كتير فى طريقنا.. احنا نحطله كام حته سلاح مش مترخص
جحظت عيني شروق بفكرة اخرى ماما احنا عندما رمل وظلط فى البلكونة!
تسآلت والدة شروق هتموتيه بالظلط يعنى ولا ايه
لا.. اروح ابلغ فى جهاز أمن الدولة انه بيحاول يصنع قنابل واقولهم انه بيتكلم كتير فى السياسة.. أحسن عشان مليون مرة اقوله يحلق دقنه البقت عاملة زى دقن ياسر جلال فى مسلسل رحيم
ثم صمتت قليلا وتحدثت بحماس تعرفي ان أنس مرة قالى انه اتحبس ظلم بسبب ان كان في مظاهرة وهو كان قريب من مكانها واتاخد!
صمتت كلتاهما لبضع دقائق آخرى حتى تكلمت والدة شروق بشرود والله كان هيبقي احسن له انه يعرف انك بتكلمى واحد عليه!
منة_محمد_عبداللطيف
يتبع
سورى على التأخير.. هعوض التأخير بفصل الساعة ١٢إلى زوجى العزيز
P 10 والأخير
والله كان هيبقي احسنله انه يعرف انك بتكلمى واحد
عليه!
بعد مرور ثلاث أسابيع
فى يوم ذا طقس بديع. سماء صافية وشمس طاغية
ليت كان يومهم مثل طقسهم..
إستيقظت سلمى على صوت خړاب إن كان للخړاب صوت!
صوت ټحطم كل شيء و الجدير بالذكر صوت ټحطم قلب أنس للمرة التى لا يعرف كم عددها من ذات الشخص..
إستقظت سلمى على فجعة تحشرج صوت أنس من كثرة البكاء وهو يجلس على الأرض وسط الصالون الذي انتهى للتو من تحطيمه..
كادت سلمى أن تقترب من أنس ولكنه وفور ملاحظة قربها صړخ بها أن تبتعد
سكنت سلمى وهى مكانها فى حالة دهشة.. فاعترف أنس مڼهارا يبكي قلبه
أنا اتجوزتك عشانها.. عشان أحسسها بالغيرة أو عشان أنا أحس انها مهتمة
ثم صمت قليلا مبتسما بسخرية وهو يبكى
بعد ما اتبرعت برحمها عشان مش عاوزة تخلف تانى
ابتلعت سلمى مرارة كلماته ثم امعنت السمع
دى كانت كدابة.. باعته عشان تاخد فلوسه وتهجرني.. عمرها ما حبتنى!
صمت يبتلع نيران جوفه ثم أكمل
تعرفي ان مايا مكنتش بنتى ومع ذالك قبلت أكون أبوها!.. تعرفي إنها ڼصابة وطماعة وأنانية!.. تعرفي أنا دافعت عنها قد ايه!..تعرفي تكلفة حمايتها كانت ايه كانت كرامتى!
أنا بعدت عن أهلى بسببها.. خسړت أعز صحابي عشانها.. قبلت خيانتها ليا بس المهم متسبنيش.. وفقت أكون أب لبنت مش بنتى عشان مزعلهاش.. بنتى ماټت بسبب اهمالها ومتكلمتش.. تنازلت عن شغلى بره البلد ومستقبلى عشان ابقي جنبها.. بوظتلى شغلى هنا ودخلت الحبس ومقدرتش أدافع عن نفسي أقولهم ايه حبيبتى هى العملت كده عشان عاوزة تطلق منى وتتجوز واحد تانى!
صمت أنس وأخذ يهز رأسه نافيا كلامه بينما دموعه تسبقه وبعد دا كله تقولى انها هجرتنى.. ازاى قدرت تعمل فيا كده.. أنا حبيتها أكتر من كل حاجة
كانت سلمى