رواية اهابه الجزء الأخير
رواية اهابه الجزء الأخير
تهدي أنا ما صدقت أنك تبقي كويس علشان خاطري
اماء لها وهو يحاول التحكم في حزنه ويكبته وقال بنبرة مجهدة أستكفت من كل ذلك الحزن
أنا كويس يا حبيبتي بس محتاج أقعد لوحدي شوية
أماءت له وهي تقول بمشاكسة
هسمحلك تقعد مع نفسك تلات دقايق بس وبعد كدا هتلاقني فوق دماغك أتفاقنا
هز رأسه في حين خرج ليث وهو يمسك يد
أنا معنديش
فكل فارس منهم وله عشقه الخاص الذي طالما تمناه
من كلامي بس أنا علشان بحبك بقولك كدا
مطتت شفتيها بطفولية وقالت عااا بس أنا عاجبني أوي النيولوك ده لحظات وسمعوا طرقات الباب تقدمت سلمي وفتحته فكان قصي الذي هرب وجاء ليري مچنونة قلبه لتتسع عيناه وهو يراها بذلك الفستان القصير
قصي بدهشة لا يا قلبي أنت فاهمة غلط أحنا ډخلتنا لسه بعد الفرح ثم أسترسل بخفوت
بس لو عايزاها دلوقتي معنديش مانع
صڤعته علي كتفه وقالت أنت فهمت إيه أنا قصدي يلا بينا علي الفرح مش أنت جاي تخدني بردو!!!
أصطك علي أسنانه وقال متعجبا أيوا بردو مش فاهم هتخرجي إزاي بقميص النوم ده!
قصي بغيظ نعم ياختي!!!! وده من أنهي أتجاه ده
في ذلك الحين أنسحبتا سلمي وديمة لتظل لورا بمفردها معه
لورا بغيظ هو إيه اللي من أنهي أتجاه ده!!!!
طب إيه رأيك بقي مش هحضر غير كدا
قصي پغضب ليه متجوزة سوسن وحياة أمي ما أنت خارجة من باب الأوضة دي غير لما تغير الزفت ده
قصى بمكرتمام أنا أصلا مش عايز فرح وأخذ يعبث في ربطة العنق الخاص بيه وهو يتطلع إليها بنظرة ذات معني ثم أسترسل بما أنك جاهز للدخلة بقميص النوم الجامد ده فخلينا ناخد اليوم من أوله بلا فرح بلا قلبت دماغ
رفعت سبابتها في وجهه بتحذير وهي تقول بقلق وتوتر قصي
أتسعت عينيها للحظات ثم صړخت بصوت عالي وهي تضربه بيديها وتقول بخجلآه يا قليل الآدب يا وقح يا ساڤل إزاي تعمل كدا يااااااا بابا يا فهد يا مهاب عااااا يا ماما
لورا تقوم تعمل اللي عملته ده!!!!
طرق الباب ودخل مصعب وخلفه ليث و وراءه ياسين
تتطلع مصعب إليهما بشك ثم أستطرد قائلا
في إيه مالكم!!!
لورا بابي أنا خلاص مش عايزة أتجوز قصي ده قليل الآدب
أتسعت أعين الجميع ممن نطقت تلك البلهاء فهو زوجها ويحق له أن يفعل ما يحله له
قصي بخفوت الله يفضحك يا شيخة
أستطرد مصعب وهو يكتم ضحكته ليه يا بابا عمل ليك إيه!
نطق قصي سريعا قبل ان تتحدث تلك المصېبة وهو يقول كل ده علشان بقولها أن ده مش فستان ده قميص نوم
ليث پغضب والله معاك حق يا قصي ثم أسترسل وهو ينظر إليها
إيه الزفت اللي أنت لابساه ده ياختي!!! ثم نظر إلي قصي وقال وهو يخرج من الغرفة خد راحتك يا قصي هي تستهل أصلا
لورا بغيظشااااايف يا بابي
ياسين بحنقمين هيسمحلك تخرجي بيه أصلا ثم أسترسل وهو ينظر الي قصي هو الاخر
معاك حق يا برنجي
لورا مااااااشي يا ياسين ثم أسترسلت وهي تنظر الي مصعب يا بابي ما تقول حاجة بقي
كان يقف بشموخ ويضع يديه في جيوب بنطاله ليقول بهدوء أقول إيه يا بابا ما هو معاه حق
أعتلي ملامحه الأنتصار ونظر لها لتقابل نظرته بأخري مستنكرة في حين أنسحب مصعب من الغرفة لتقول هي بطريقة كوميدية
أنا بردو شايفة أنه قصير أوي خلينا أغيره
والله!!!! ما كان من الأول ياختي ثم أسترسل بمكر
بس خليه لما نروح الجناح بتاعنا تبقي تلبسه أصله جااااامد أخر حاجة
تطلعت إليه بخجل وأستدارت بغيظ متجهة إلي غرفة الثياب لترتدي الفستان الأبيض الآخر الذي كان طويل وأكمامه من الشفون ومرصع من قصة الصدر باللؤلؤ والألماظ والتي كانت تنوي أن تبدل فيهما معا
بعد مدة من الوقت في حديقة القصر التي تتلالاء أشجارها بالنور المشتعل والمتراقص بتناغم الذي يخطف الأنظار وذلك المسبح الذي يمتلىء بالشموع التي علي هيئة قلوب وتطفو علي السطح مشټعلة كالقلوب الملتهبة عشقا وتلك الطاولات المرصوصة بأحترافية و بوفية الطعام الذي يحمل كل ما لذة وطاب العاملين الذين يتقدمون في كل مكان وكأنهم في سباق مع الزمن فرقة الموسيقي المحترفة التي تعزف وتملىء الجو بهجة وسرور
وعلي أنغام موسيقي رقصة الأسلو كان كل فارس يتمسك بمعشوقته بتملك ويتمايلان بخفة وسعادة تتقافز من أعينهم مع بعض كلمات العشق التي تجعل الوجوه تلتمع ب إشراقة الغرام
أما في إحدي الطاولات كانت عيون أخري تتمني أن تصير بجانب بعض ولكن يوجد حاجز مانيع كان يجلس أمجد الذي أصرت ديمة عليه أن يأتي إلي حفل الزفاف بعد أن تحسنت حالته وكانت عيونه معلقة علي معشقوته ومن ردت له روحه وكانت هي أيضا تبادله النظرات وعلي طاولة أخري نجد عاشق آخر يجلس بجانب أمه ريما وأبيه علي السباعي
بعد الأنتهاء من رقصة الأسلو الحميمية غمز البنات بعضهن بعض لتلتقط كل فتاة منهن الميك وتصدع تلك الأغنية وتبدأ ديمة بغناء أول كوبليه وهي تنظر إلي ليث بعشق وتوجه كلماتها إليه وتشتعل الموسيقي وهم يغنون مع التمايل بأحترافية وعين كل منهن علي معشوق روحها
نفسي أسألك سؤال بسيط مش لاقية أي إجابة ليه
ليه بلاقي في قربي منك كل شي أنا نفسي فيه
ليه بنادى الناس باسمك وأبقى خاېفة إني أخاصمك
حاسة إنى بقيت بقاسمك في الهوا إللي بعيش عليه
ليه بشوف الكل شكلك ليه بعيش ديما مشاكلك
حاسه إني نص شكلي وإني نصي التاني شكلك
وشدت كل فتاة معشوقها من يده وهي مازالت تغني وعيونهم تشع عشق وهيام
فيك حاجات موجودة فيا حبة حبة تزيد شوية
إحنا فينا حاجات كتيرة زي بعض وهي هي
كل حاجة عملتهالك حاسة إني بعيش بدالك
ورغم إني قوية ببقى في كل حاجة محتجالك
وعند أنتهاء الأغنية حمل كل فارس أميرته ودار بيها بأحترافية جعلت الفتايات الذين
يتابعون المشهد تدمع أعينهم و يتمنون أن تجد مثل هذا العشق
أما الأربع أصدقاء الذي زادت صداقتهم صلابة لتصبح أكثر من الأخوة كانوا يشاهدون أبناءهم وينظرون بأعين فخورة متابهية
أقتربت ماسة من مصعب وقالت بخفوت العيال دول فكروني بأيام زمان يا
ميصو
إبتسم بضحكة لا تليق إلا لسواه ثم دنا منها وقال بنفس الخفوت أنا ناوي النهاردة أقول للزمان أرجع يا زمان و أنهي جملته بغمزة جعلت قلبها يرتعش من الشوق
أما رائد ف أنسحب من بين أصدقاؤه وسحب أريج لمكان خالي من المدعوين
إيه يا رائد في إيه ساحبني كدا ليه! قالتها
فياض وحياة يقفان وينظران إلي قصي والفرحة والسعادة هي حليفة وجوههما
تطلع فياض إلي معشقوته بنظرة ذات مغزي وقال بقولك إيه يا حياة قلبي بما أن الكل مشغول ما تجي نخطف ساعة من الزمن أصل عايزك في موضوع طويل ولازم نحكي بالتفصيل الممل
إبتسمت وبادلته النظرة بأخري ذات معني لتقول عارفاها المواضيع دي يا فيضو ثم أنهت جملتها بضحكة جعلته يجذبها وهو يقول بشوق لا ده كدا الموضوع لا يحتمل التأجيل
الله شكلهم حلو أوي يا معتز قالتها رهف وهي تتطلع إلي آدم وجوليا و عينيها تلتمع بالدمع جعلته يجذبها تحت ذراعه وهو يقول بحنان ليه الدموع دي يا حب
رهف الأيام جريت بسرعة أوي يا معتز أنا حاسة أنه كان فرحنا أمبارح
معتز بمكر وليه حاسة ما أحنا نخلي الأحساس حقيقة ومصعب عامل معانا واجب وحجز لنا جناح مخصوص وأنهي جملته بغمزة
تعالت ضحكتها وقالت أنتوا مش بتكبروا أبدا ده أحنا قربنا نكون جدود
معتز لا يا ماما ده حتي الدهن في العتائي
أنتهي حفل الزفاف وأخذ كل عاشق محبوبته من تلك النظرات الذي يوجه لها فهد
مالك بقيتي شبه الفراولية كدا ليه
هربت ب نظرتها وهي تقول بصوت يكاد أن يكون مسموع أحم أصل متوترة شوية ممكن تنزلني بقي
يده علي باطنها ويتحدث قائلا لو أنت بنوتة
عايزك
حلوة زي ماما كدا ولو ولد بردو عايزك قمر زي ماما أنهي جملته ليتطلع إلي عينيها التي تبتسم بخجل لتقول لا لو ولد لازم يأخد وكلامي اللي كان زي الړصاص وبرغم كدا أستحمت مني كل حاجة فعلا
ردت معاك بحس أني كاملة كانت تشعر
فتحت عينيها لتجد نفسها بين ذراعيه ويغط هو في سبات عميق مريح شعرت أن الدوار قد زاد فتحركت في حين فتح هو عيناه وإبتسم وقال عايزة تهربي علي فين وأخذ تحارب ذلك الدوار والغثيان ولكن لم يعد يحتمل فإبتعدت عنه وركضت إلي المرحاض في حين ذعر هو ونهض من علي الفراش سريعا وأتجه إليها فوجدها تفرغ ما في باطنها و وجهها شاحب اللون جثي علي ركبته ورفع شعرها بيد وبالأخري أخذ يربت علي ظهرها وهو يقول بقلق ملك يا روحي لم تقوي علي الرد وأخذت تتقيأ وعندما أنتهت أسندها ليث وفتح الصنبور وغسل وجهها ثم قالتعالي ألبسي علشان تروح للدكتور
قالت بوهن لا مفيش داعي أكيد خدت برد في معدتي هطلب حاجة دفية وهبقي كويسة
رد بصرامة وقلق لو خلصتي رغي تعالي إلبسي علشان نروح للدكتور أنت مش شايفة حالتك عاملة إزاي
بعد مدة كانت الطبيبة تعاينها ليقول ليث بقلق هي عندها إيه يا دكتورة
تطلعت إليه الطبيبة وإبتسمت وهي تقول متقلقش حضرتك اللي عندها ده طبيعي المدام حامل
عند أنتهاء الطبيبة من جملتها كانت ديمة عدلت من ثيابها و واقفت بجانبه فجذبها بفرحة وسعادة عارمة وهو يقول مبروك يا عمري مبروك
ردت بعدم تصديق وفرحة الله يبارك فيك يا روحي
أخذ وهي تبادله فرحته غير عابئين لتلك الطبيبة التي تبتسم وهي تري عشقهما لبعض
الخاتمة
بعد مرور تسعة أشهر كانت ديمة تصرخ فقد جاءتها ألآلآم الولادة وأخذها ليث وهو يحملها بين ذراعيه لينتهي بهما الحال هي في داخل العمليات وهو في الخارج يسمع صړاخها ويخبط علي الحائط والقلق والذعر علي معشوقة فؤاده هو حليفه الجميع يقف معه مصعب وماسة مهاب وسجي التي ترتعب فهي أيضا حامل في شهورها الأخيرة ياسين وسلمي التي تحمل في يدها طفلتها وسن قصي ولورا التي باطنها ممتليء بعض الشيء فهي حامل في شهورها الأولي فهد وشذا وهي إيضا حامل في شهورها الأولي ونفس