بعينيك أسير بقلم شهد الشورى
بعينيك أسير بقلم شهد الشورى
كده عشان تعرف مين اللي بيمثل و مين اللي ظالم
صعدت لسيارتها دون حديث اخر و هي تبكي پقهر لما لا تستطيع ان تنتزع هذا الحب من قلبها تريد ان تتخطاه و تحيا بسلام مثلما فعل هو و تخطاها
غادر خلفها و كلما اشفق عليها ذكر نفسه بذلك الماضي و بما فعلت به قديما ليعود يقسي قلبه عليها مرة أخرى !!!
منذ الصباح و هي تدور من مكان لأخر محاولة ايجاد عمل تنشغل به و تبقى خارج المنزل لأطول وقت ممكن لتتجنب كلمات والدتها القاسېة التي تؤلمها اكثر من سماعها من الغريب
ليتها منذ ان أصبحت مطلقة هي هكذا معها منذ زمن منذ ان كانت طفلة صغيرة لا تفقه شيء لقد ارتكبت خطأ واحد بدون عمد و هي تحاسبها عليه للآن لم تلتمس لها العذر !!!
اغمضت عيناها و هي تجلس على احد المقاعد الجانبية بالشوارع متذكرة كلماتها القاسېة عندما علمت انها ستبحث عن عمل
نظرت لها سيلين مطولا قائلة بحسرة بعد صمت دام لدقائق قليلة
ياريتك ما جبتيني ع الدنيا دي و ياريتك ما كنتي امي و لا انا كنت بنتك ياريتني كان بأيدي اختار ام ليا ياريت !!!
هربت دمعة من عيناها بحزن الندم ينهش قلبها من الداخل على ما اقترفته سابقا بحق نفسها ها هي تحصد ما فعلت !!!
عادت لمنزلها بعد ان استطاعت ان تجد عمل بأحد المطاعم الكبرى كنادلة و عادت لمنزلها ثم توجهت لغرفتها متجاهلة توبيخ والدتها لها
يقف امام الزجاج الشفاف الذي صنع منه واجهة مكتبه يشاهد حركة السير بالشوارع بشرود و كلمات كاميليا والدته القاسېة تتردد بأذنه و كانت اخر ما استمع له منها منذ سنوات طوال
Flash Back
كانت تقف امام والده قائلة بكل برود
زي ما سمعت يا شريف انا عايزة اطلق
سألها پصدمة
تطلقي ليه انا عملتك حاجة ده انا عمري ما ضايقتك بكلمة طب و ولادنا
ربيهم انت السبب اللي كنت مستحملة العيشة معاك عشانه راح
ردد پصدمة
سبب !!
اومأت له قائلة ببرود
تقدر تقولي هتصرف عليا منين هنعيش ازاي اللي نفسي فيه هتقدر تشتريه و لا لأ انا مقدرش اعيش في مستوى اقل من اللي اتعودت عليه
سألها پصدمة و عدم استيعاب
هتسيبي ولادك عشان خاطر الفلوس طب و انا حبنا كل دول مش مهمين عندك
الحب و العواطف مش هيصرفوا عليا و يخلوني اعيش مرتاحة و مبسوطة
ردد پصدمة و توسل و ألم شديد يغزو قلبه
هقف على رجلي من تاني و هقدر ارجع زي ما كنت بس خليكي جنبي انا بحبك يا كاميليا
كامليا بنفاذ صبر
كل ده كلام مش مضمون و بعدين ما تتعبش نفسك معايا انا مصممة على كلامي و ياريت ننفصل بهدوء و من غير شوشرة بلاش كلام ملوش لازمة لاني خلاص مقررة و هتجوز بعد العدة !!!
ثم تابعت بسخرية و قسۏة
عشان بس تعرف اني طيبة مش هطالبك بحقوقي عشان عارفه محلتكش حاجة و بلاش تدخل السچن ع الاقل الولاد يكون معاهم واحد مننا
نظر لها مطولا بخيبة أمل و صدمة من قسۏة قلبها التي يراها لأول مرة يبدو ان عشقه لها قد اعماه عن رؤية حقيقتها كل تلك السنوات
انتي طالق طالق بالتلاتة
زفرت بارتياح و غادرت القصر على الفور غير عابئة بابنائها اللذان استمعا لكل شيء و الصدمة مرتسمة على وجوههم لقد كان سفيان حينها شابا ببداية المرحلة الجامعية و عمار الإعدادية برفقة ميان لقد كانا مستوعبان ما تقول كانت عمار يبكي بصمت بينما سفيان كان يناظرها و هي تغادر بجمود لكنه كان ينهار من داخله حرفيا ليس سهلا من السهل ابدا ان يستمع لتلك الكلمات من والدته
لقد كانت تلك الليلة هي نهاية علاقته بوالدته و بأي شخص يخصها او يقربها قاطع خالته و عائلتها بأكملها حتى انه نقل شقيقه لمدرسة اخرى ليكون بعيدا عنهم كل ذلك الكره تمكن منه تجاههم و بالأخص والدته عندما تعرض والده لنوبة قلبية حادة بنفس اليوم التي تركتهم و رحلت و كاد ان يفقده حينها !!!!
انتشله من ذكريات ذلك الماضي الأليم صوت باب مكتبه الذي فتح و دخل شخص للداخل بدون اذن
الټفت و كاد ان يوبخه لكن صمت و توسعت عيناه پصدمة عندما رأى !!!!
الفصل الثالث
انتشله من ذكريات ذلك الماضي الأليم صوت باب مكتبه الذي فتح و دخل شخص للداخل بدون اذن
الټفت و كاد ان يوبخه لكن صمت و توسعت عيناه پصدمة عندما رأى ابن عمه قصي امامه
الذي ما ان دخل من باب المكتب قال باشتياق
واحشني يا بن عمي
سرعان ما تحولت صدمة سفيان لسعادة مسرعا نحو ابن عمه و شقيقه معانقا اياه بقوة مرددا
واحشني يا اخويا
تبادل الاثنان العناق باشتياق و بعد لحظات ابتعد الاثنان ليردد سفيان بسعادة
فريدة هتفرح اووي لما تشوفك هي و الواد عمار
قصي باشتياق
وحشتوني اوي والله و امي و حشتني كمان وحشاني
سفيان بضيق
حاولت معاها كتير تسيب بيتها و تيجي تقعد معانا رافضه مش عاوزة تسيب بيت عمي الله يرحمه
قصي بحزن
الله يرحمه
سفيان بتساؤل
مقولتش ليه انك جاي انهاردة كنت استقبلتك في المطار انا و عمار
اجابه بابتسامة بسيطة
حبيت اعملها مفاجأة للكل
سفيان بسعادة و هو يربت على كتفه
احلى
مفجأه والله خلينا يلا نروح الفيلا تسلم على فريدة و عمار مجاش الشغل انهاردة و نتغدا كلنا سوا زي زمان
قصي بأبتسامة
تمام بس هسلم و عليهم و همشي امي وحشتني اوي و كمان عايز ارتاح من تعب السفر
على مضض وافق سفيان ان يذهب دون ان يتغدا معهم على ان تكون بيوم اخر
بعد ان انتهى من محاضراته المقرر عليه تدريسها اليوم توجه لجراج الجامعة لتتوسع عيناه من الصدمة عندما وجد جميع اطارات السيارة فارغة و الخدوش على كل جانب من السيارة حتى الزجاج محطم من الأمام !!
السيارة أصبحت حطاما !!!
اوصد عينيه پغضب متوعدا بالهلاك لمن فعل ذلك
القى نظره اخيرة على السيارة قبل ان يغادر لكن استوقفه ذلك الطوق اللامع الموجود بالأرض بجانب سيارته
التقطه بيديه ليجد انه متدلي منه قلب منقوش بداخله اسم همس
جز على اسنانه مرددا پغضب و غل
جابته لنفسها و حياة امي لوريكي
طلب من سائق والده ان يأتي للجامعة و يتولى امر السيارة بينما هو خرج من الجامعة بأكملها يلعن تلك سليطة اللسان الوقحة و يتوعد لها بالعقاپ الشديد فقط ليراها !!!
بأحد البنايات الكبيرة التي لا يسكنها سوى اصحاب الطبقة المخملية كان قصي يضع رأسه على قدم امه بعد عناق طويل و دموع مرفق بكلمات معاتبة