الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية يونس وبنت السلطان للكاتبة سعاد محمد سلامه(كاملة)

رواية يونس وبنت السلطان للكاتبة سعاد محمد سلامه(كاملة)

انت في الصفحة 19 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

أنت سمعتها الصبح وسخريتها
نظر يونس
لعمه قائلا مش عايز أتحدث في الموضوع ده بعد أذنك 
رد غالب بتفهم على راحتك بس أدخل لساره دى بجت مرتك هي كمان وليها حق عليك بلاش تكسب وزر
رد يونس طيب هروحلها
عن أذنك
غادر يونس متجه الى غرفة ساره
طرق الباب ليجد الخادمه أنهار تخرج من الغرفه
دخل ليجد ساره تجلس على أحد المقاعد ترتدى مئزر وردى اللون محتشم مغلق عليها تفرد شعرها
حين رأته ساره وقفت مبتسمه وأقتربت منه
خفض يونس بصره يقول أنا كنت جاى علشان أجولك أن جوازنا هيكون عالورق وأنتى هتفضلى زى ما أنتى 
فوجىء يونس بفعلتها
وهى تتفنن في أغوائه الى أن وصلت به الى الفراش
قلبه يرفض قبل عقله
ليفيق من سطوتها
وينتفض من على تلك التي تغويه بأثاره 
ليخرج من الغرفه صاڤعا خلفه باب الغرفه
شعرت ساره بنيران ساحقه من تلك الوضيعه التي يشغل عقله وقلبه
ها وتتمنى أحراقها الأن
نزل يونس يسير بحديقة الدوار يتنفس الصعداء هو كالمخڼوق
رغم أن الطقس يعتبر باردا لكنه يشعر بنيران حارقه به
لما وافق على تلك الزيجه عنادا في تلك القويه التي تحدته في العلن لتكون نتيجة تحديها له الزواج منه
أراد كسرها لكن هي من كسرت قلبه 
هو لها حد الثماله يتمنى فقط أن تبادله ولو جزء بسيط من ه لها ليس طامع ب جارف كالذى بقلبه لها
ظل يسير بالحديقه الى أن
سمع من خلفه
من تقول ساخره
فى عريس ليلة دخلته يسيب عروسته الى بته وينزل يقعد في الجنينه
عيب عليك تقول أيه دلوقتى أبن الهلاليه مالوش في الحريم
اول امبارح عروسه والليله عروسه تانيه
أدار وجهه أليها ليجدها تخرج من خلف تكعيبة الريحان الكبيره الموجوده بالحديقه 
هبت معها نسمه هواء قويه محمله برائحة الريحان
أنعشت روحه
أقترب من مكان وقوفها يقول بتهكم
أيه الى مسهرك ومقعدك هنا في الجنينه لدلوقتى ليكمل بسخريه
ولا جلبك حارقك ومش عارفه تنامى وأنتى عارفه أنى في ڼ غيرك
ضحكت رشيده ساخره ما أنت جدامى اهو أزاى بجى في ها
أيه هي كمان مش عاوزاك مظنش دى عنيها هتاكلك باين جوى أنك كنت عشجها من الاول بس نصيبها كان واد عمك بس كويس أنه رحل علشان يرجع لجلبها الأمل 
وبجت من ميراثك
كيف ما ورثت عن راجحى العموديه ورثت مرته وفرشته
أقترب يونس يمسك يديها بعصبيه وعڼف قائلا أوعى لحديثك الماسخ
حاولت رشيده أبعاده عنها لكن فشلت
نظرت الى عينيه التي تنظر لها ب جارف
لتضحك قائله أيه مش جادر على بعدى
عشان أكده معرفتش تنام بفرشة ساره
نفضها لتبتعد عنه ضاحكه
نظر يونس لها بعين حاده
متتغريش جوى أنا أجدر
أخدك ڠصب أو أجول عليكى أنك مش طاهره وأجرس
رشيده بنت السلطان 
جدام البلد كلها وانتى عارفه الناس هتصدجنى
تضايقت منه بشده لكن
ردت قائله هيصدجوك بس أنت هتفضل تتحرق
بلهيب 
رشيده بنت حسين السلطان
الى دمه على يد الهلاليه بسبب طمعهم في الى في يد غيرهم
زى
ما ډم ولد عمك على يدى ودم أى حد من الهلاليه حلالى
رفعت رشيده عيناها لأعلى لترى تلك الواقفه بشرفة غرفتها تنظر لهم بنيران مشتعله
لتعود وتنظر لعيناه بتحدى قائله 
بنت السلطان هيفضل ها ڼار تلهب قلبك وعمرك ما هتقدر تطفيه أنا زى ما قولت عليا حوريه طلعتلك من النيل كل ما هتشرب نقطة ميه هتفتكرنى انا بجرى في دمك زى مجرى في أوردة قلبك
ح على
لهيب بنت السلطان
أمسك يونس كتفها قائلا بأغاظه عايزه تفهمينى أنك مش هامك أنى أتجوزت عليك والحنه لسه على يدك
ضحكت ساخره تقول وهي ترفع يديها أمام عينيه فين الحنه الى على يدى يدى معلهاش أى أثر للحنه 
تعجب كثيرا حين رأى يديها الحمراء الملتهبه بسبب محوها الحناء من على يديها 
مرت أيام
مازال الوضع على حاله
يونس

أحيانا يذهب للمبيت بغرفة رشيده الحديث بينهم مختصر
لم يدخل الى غرفة ساره مره أخرى منذ تلك الليله يتجنب الحديث معها الأ في حدود مما زاد في أغاظتها وكذالك نفيسه وأن كانت أكثر من ساره أغاظه 
رشيده تقضى معظم يومها بالغرفه أو بالحديقه أحيانا وبعض زيارات أهلها لها بالدوار
عصرا
بالحقل 
جلست نواره على الجسر تقول
أيه الى جايبك الأرض يا رشيده
ردت رشيده وهي تجلس جوارها واه مش أرضى ولازمن أتابعها وأشقر عالقمح وأشوفه
ردت نواره أرضك يا رشيده وكويس أنك جيتى النهارده أنا من تانى يوم لجوازك وانا كنت عايزه أجعد معاكى لوحدنا بس كيف يونس سابك تطلعى من الدوار وأنت لسه عروسة كام يوم
ردت رشيده وأنتى عاوزاه يحبسنى أياك
نظرت لها نواره كيف أحواله معاكى وكمان ليه سمحتى له يتجوز عليكى تانى يوم لجوازكم 
أكيد في شىء حصل أنا عارفاكى مستحيل تجبلى بكده بس شيفاكى الأمر مش همك
ردت رشيده فعلا الامر مش هممنى وياريت تجفلى عليه وأحوالى أنا جدامك أهو زينه الحمدلله بخير
ردت نواره وهي تجذبها لها تاخذها بها لاه منتش بخير يا رشيده أنا مش هتوه عنك
بس هنصحك يا بتى أبعدى الانتجام من جلبك وعيشى يونس مالوش ذنب في ډم حسين 
ردت رشيده ډم أبوى على يدهم كلهم لما كذبوا الكذبه والجاتل نفد بجريمته ومتعقبيش عليها دا كان ناقص يكرموه
شدت نواره من أحتضانها قائله سلسال لو مشينا وراه مش هنجنى غير الخړاب بلاش
تخربى على نفسك وعيشى عمرك أنا مش عايزه أفقد حد تانى بعد حسين كفايه عليا ۏجع قلب مره واحده مش علشانى علشان أخوكى وأختك يا رشيده
رفعت رشيده رأسها من على نواره تنظر لها بتبسم وتفهم 
قبل المغرب 
عادت رشيده الى الدوار وذهبت الى الغرفه مباشرة كادت أن تتصادم على باب الغرفه بيونس الخارج من الغرفه
نظر لها قائلا كنتى فين
ردت رشيده ببساطه كنت في أرضى
رد بغيظ ومين ألى أداكى أذن بالخروج من الدوار
ردت ببساطه هو أنا محپوسه هنا ولا أيه
أمسك يونس يد رشيده ودخل الى الغرفه وأغلق الباب خلفه
قائلا لاه مش محپوسه بس لازمن يبجى عندى خبر قبل طلوعك من الدوار وأعرف أنتى رايحة فين 
ردت لأنهاء المجادله حاضر بعد أكده هديك أشاره بتحركاتى قبل ما أخرج
تعجب يونس وتبسم فلأول مره ترد بهدوء دون تعصب أو مضايقه وكأن حديثها أشاره لبدايه جديده
لهم 
ليلا بغرفة ساره
وقفت تتحدث مع نفيسه بعقل غير مستوعب
معرفش كأنها سحراله يا أماى دا من ليلة كتب الكتاب ومدخلش أوضتى ولا حتى بيكلمنى الا في أضيق الحدود
لتقول بأندفاع جولتلك أجتلها مانعتينى 
ردت نفيسه بفحيح كالأفعى وأيه رأيك في الى يخليه يكرهها في اليوم الى جبلت تدخل فيه الدوار
نظرت ساره بعدم فهم مش فهاكى جصدك أيه
تبسمت نفيسه بخبث قائله حبايه من الى كان بياخدهم المحروق راجحى هتخرجه عن شعوره وهي وحظها بجى
نظرت ساره بفهم تقول بس يونس مالوش في الحبوب ولا حتى بيشرب سجاير كيف راح يحصل أكده
ردت نفيسه وهي تتجه للخروج من الغرفه بتبسم دى شغلانتى سيبها عليا وخليكى بعيد أنتى 
فرحت ساره تهذى قائله رشيده أنتى الى بدأتى وخطفتى منى يونس هو كان ليا من الأول لو مش أنتى الى بتغويه وبتسحرى له عمره ماكان هيبعد عنى دا بينى يونس مش زى راجحى وهتسيطرى عليه يونس راچلى وبيعشجنى وهيفوق من سحرك له 
بالأسفل نزلت نفيسه
تنادى على أنهار الخادمه تأمرها بأمر ما
لتوافقها أنهار وستنفذ
ما قالته في أقرب فرصه ولوكان الليله أفضل 
ليلا كان يونس يجلس بالمندره يعكف على قراءة بعض أبحاث الطلبه لديه بالجامعه
لينادى على احدى الشغالات لتأتى أليه أحداهن
ليقول لها لو سمحتى أعملى لى كوباية شاى
ذهبت الخادمه لتفعل له ما يريد
أستغلت أنهار أنشغال الخادمه بالاتيان بكوب ماء ووضعت تلك الحبه بل حبتان في كوب الشاى دون ان تراها الخادمه
وضعت
الخادمه كوب الشاى وجواره كوب الماء وذهبت الى يونس بالغرفه ووضعتهم أمامه قائله
الشاى يا يونس بيه 
رد يونس متشكر روحى أنتى
غادرت الخادمه
بعد دقيقه أمسك يونس كوب الشاى يحتسيه الى أن أنتهى
أفزع رشيده لتنهض من على تلك الأريكه تنظر له بذهول 
لتحاول بلسانها عله يبتعد عنها
قالت بعد عنى يا يونس أنا بكرهك بعد لأجتل نفسى
رد يونس وماله أبجى أجتلى نفسك بعد ما أخد منك الى عاوزه لازمن قصاد كرهك ليا تشيلى بحشاكى نسل الهلاليه
ردت رشيده لو مبعدتش عنى هجتل نفسى مستحيل يحصل الى بتجول عليه 
لم يرد عليها مازال العڼف منه لها
لكن في لحظه تبدل كل هذا العڼف حين سقط يونس عليها لا يتحرك يشعر پألم كبير به
يتنفس بصعوبه شعرت بأنفاسه الثقيله على عنقها
لتدفعه عنها ليهبط على الفراش
رفعت رأسها تنظر له وجدته غير قادر على الحركه يضع يده يدلك ه بضعف يحاول التنفس
نهضت سريعا وأرتدت ثياب أخرى فوق تلك التي مزعها يونس وخرجت مسرعه من الغرفه وذهبت الى غرفة نرجس ونادت عليها لتخرج لها سريعا 
تقول رشيده برجفه وخوف ألحقى يونس بسرعه معرفش أيه جراله
ذهبت نرجس خلف رشيده مسرعه هي الأخرى
حين رأت منظر يونس أرتجفت بشده ووقفت لا تعرف ماذا تفعل
لكن رشيده فوقتها قائله خلى أى حد يجيب دكتور بسرعه
فاقت نرجس تنادى على أحد الخادمات بعلو صوتها الى أن أتت لتقول لها روحى جولى لصبحى يجيب دكتور حالا بسرعه
أسرعت الخادمه تنفذ ما أمرتها
به
سمع صوت نرجس العالى جميع من بالدوار ليصحو ويأتوا الى الغرفه 
كان أول من دخل هو غالب الذي رأى منظر يونس الواهن بالفراش لا يستره سوى بنطال عليه شك بالأمر ولكن نفض التفكير عن رأسه سريعا فيونس ليس له بهذا الطريق كذالك عواد أتى ومن خلفه أتت كل من نفيسه وساره
ساره التي أقتربت من رشيده وحاولت خنقها قائله أنتى عايزه تجتليه لازمن أخلص عليكى
لكن أبعدتها عنها نفيسه بصعوبه
بعد قليل دخل الطبيب الذي جاء به صبحى
ليقول اتفضلوا بلاش زحام 
كشف الطبيب عليه وعلم أنه تحت تأثير أحد أنواع المنشطات لكن تناول جرعه زائده أخفى الامر عن الجميع حين خرج قائلا أطمنوا انا أديته حقنه مهدئه وهينام للصبح وهيصحى كويس بس الراحه
وانا هاجى أطمن عليه بنفسى الصبح
تنهد الجميع براحه
لتقول نرجس خلاص كل واحد يروح أوضته وأنا هفضل معاه أنا ورشيده
ردت ساره لاه انا مش مطمنه لرشيده دى تلاجيها هي الى حاولت تجتله أكيد 
ردت نرجس جولت
انا هفضل معاه كتر خيرك مش عاوزه مناهده يلا بلاش زحام في الاوضه دا ولدى محدش هيخاف عليه قدى
سحب غالب يد ساره قائلا الدكتور قال بلاش أزعاج تعالى أرتاحى في أوضتك للصبح يا بتى وهو هيبجى كويس
ذهبت ساره معه حين أشارت لها نفيسه بالذهاب معه
لتوافق بعدها وتذهب الى غرفتها 
وغادر كل من بالغرفه عدا رشيده ونرجس اللتان سهرا جواره الى الصباح 
لاحظت نرجس خوف رشيده على يونس تأكدت رشيده تبادل يونس ال لكن هي مثلها فيوما كان الكبرياء هو
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 26 صفحات