رواية يونس وبنت السلطان للكاتبة سعاد محمد سلامه(كاملة)
رواية يونس وبنت السلطان للكاتبة سعاد محمد سلامه(كاملة)
تقول لوالداتها
شوفتى يا أماى لقوا راجحى الهلالى غريق في النيل
أهو ماټ أخد أيه وياه يلا ميجوزش عليه الا الرحمه
النجع كله مش مصدق مۏته بالطريقه دى
ردت رشيده الى زى راجحى مش هيطول الرحمه لا حى ولا مېت
ردت حلميه مفيش حد كبير عال فرعون تجبر وقال أنا ربكم و ماټ غريق
عوده توقفت رشيده عن سرد ما حدث ليونس الذي قام وجلس جوارها على الفراش
أعاد رأسها للخلف ينظر الى عيناها مبتسما يقول بحبك يا رشيده يا جنية حياتى يا ذات الخال
كنت متأكد أن مش أنتى الى جتلتى راجحى أحساسى مكدبش
نظرت لعيناه تقول بتفاجؤ جصدك أيه أنك وقعتنى في الحديث وعم عبد المحسن مقالكش حاجه
تبسم يهز رأسه بنفى
تبدلت نظرة رشيده تقول يعنى كذبت عليا
فلاش باك
حين دخل يونس بعبد المحسن الى المندره
قال عبد المحسن بتلقائيه وتهتته أنا زعلان منيك وكنت حالف مكلمكش تانى
رد عبدالمحسن ليه أتجوزت تانى على رشيده وهي لسه عروسه جاصد تجهرها في جلبها وهي بتحبك
أبتسم يونس يقول هي رشيده عندها جلب يحب
رد عبدالمحسن رشيده جلبها أبيض طب تعرف بجى كانت بتسألنى عليك لما كنت مضړوب پالنار وكانت بتفرح أما أجول لها أنك بجيت زين وصحتك أتحسنت
نظر له متعجب غير مصدق أنها سإلت عليه حين كان يلتزم الدوار بسبب أته
وقف عبد المحسن يقول أنا همشى أنا كنت عاوز أشوف رشيده من يوم الفرح مشوفتهاش بس كنت بطمن عليها من نواره بس أتوحشتها وشكلك مانع أنها تجابلنى كيف ما قالى الغفير لما سألت عنها
شد يونس يده يقول أنا مش مانعها ولا حاجه أستنى هناديلك عليها تجى تجابلك
تبسم عبد المحسن وقال
تلاجيها راحت الأرض أو عند نواره أنا همشى بجى يمكن أعطر فيها
تمسك يونس بيده يقول أنا لسه راجع من الجامعه ومتغدتش أيه رأيك تتغدى معايا وبعدها تروح تشوف رشيده
تردد عبد المحسن ولكن ألحاح يونس جعله يوافق وجلسا سويا يتناولا الغداء وسحب يونس عبد المحسن في الحديث معه الى أن أخطأ
سترها
تعجب يونس يقول جصدك أيه أنه كان هياخدها بالجوه
تعلثم عبد المحسن وأزداد تهته يقف يقول
مفيش أنا لازمن أمشى بجى علشان أجابل رشيده جبل ما تعاود أهنه
رغم أن يونس حاول معه أن يبقى لكن هو أصر على المغادره
وقف يونس ينظر من شباك المندره لعبد المحسن وهو يغادر عقله يفكر لديه يقين أن هناك شىء حدث خاص برشيده يخفيه عبد المحسن
فكر عقله ليأتى أليه خاطر في البدايه
نفاه
ولكن حين ربط الأمور ببعضها قال لما لا راجحى
كان دايما طماع ولازم يوصل للى هو عايزه بأى طريجه وكمان الجواب الى سابته ماجده كان دليل
على حقارة يونس وأكيد ممكن يكون لما رشيده رفضته حاول معاها بطريجه تانيه
تذكر يوم أة رشيده بالنيل هزت ببعض الكلمات
تذكر هؤلاء الكلمات ليأتى أليه فضول معرفة ما حدث
لكن كيف فعبد المحسن سيأخذ حذره من الحديث حول هذا الموضوع مره أخرى
عاد من تذكره
ينظر لرشيده التي مازالت بين يديه
كان من يتحدث هو دق القلوب فقط
أتى صباح جديد
فتح يونس عيناه ليرى رشيده مازالت بين يديه رأسها على ه لم يتذكر متى غلبهم النعاس
كان سعيد جدا من مجرد وجودها بين يديه طوال الليل
شعر بأنفاس رشيده التي تصحو هي الأخرى
ليقوم ب أنفها ومداعبتها بأصبعه
تذمرت رشيده تزيح يده
لكن هو
كان يعيد فعلته الى أن أستيقظت رشيده
تنظر له بتذمر
ضحكه عاليه من يونس اغاظتها
حاولت الخروج من بين يديه
لكن ضمھا يونس بشده يقول خلاص مش هعمل اكده تانى بس عرفت أن رشيده بنت السلطان عندها نجطة ضعف
نظرت رشيده له تقول عاوز تفهمنى أنك معندكش نجطة ضعف أنت كمان طب ها
قامت رشيده بشد شعره ليتألم ولكن ضحك أيضا وأمسك يدها
حاولت رشيده أن تبعده عنها قائله بعد عنى بجى علشان أنتى بتسخر منى
ضحك على تلك الطفله التي أمامه فأوهمها أنه سيتركها من بين يديه
خرجت رشيده من بين يديه
لكن قبل أن تنزل من على الفراش جذبها
نادى بصوت هادىء رشيده
فتحت عيناها تنظر له ثم أخفضت عيناها بخجل
تبسم وهو ينظر الى تلك الخجوله
رفع يده يمسد على وجهها ينظر مره أخرى لعيناها
رسمت يده عيناها التي أغمضتها ثم فتحتها مره اخرى
تحدث قائلا أول حاجه شوفتها فيكى كانت شعرك
بس دا كان من بعيد ولما قربت من الميه
كانت عنيكى الى شوفتها كان ضوء القمر منعكس عليها شوفتها لؤلؤه سوده جميله بتلمع توهت فيها فكرتك حوريه طلعت من النيل علشان أعشجها
أنتى جنيتى يا رشيده الى عشجتها من قبل ما أشوف باجى ملامحها كنت بحلم بيكي من زمان من جبل حتى ما أجابلك
جولى يا رشيده أنك حقيقه مش حلم وهصحى منه مش هلاجيكى
تبسمت رشيده تهمس له غمض عنيك وأما تفتحها تانى هتعرف أن كنت حلم ولا حقيقه
أغمض عيناه لدقيقه ثم فتحها رأى تلك العيون أمامه وتلك الشفاه تبتسم
همس قائلا أنتى الحلم والحقيقه يا رشيده
بعد وقت
جذب يونس
أجفلت عيناها خجله صامته
رد ما بطمن أشوف لسانك لسه موجود
ردت پحده لسانى لسه موجود لتدفعه من عليها قائله وبعدين انتي تجيل جوم من فوجى
ضحك يقول لأ كده أطمنت بنت السلطان عادت لطبيعتها ولسانها لسه موجود
نظرت له قائله جصدك أيه أنى
تسير بداخل غرفتها ذهابا وعوده
لتسمع صوت فتح باب غرفتها
دخلت الخادمه أنهار تقول
الفطور جهز يا ست ساره
ردت پحده مش عاوزه أتسمم غورى
أمتثلت أنهار لها ولكن قبل ان تخرج من الغرفه سألت ساره
يونس بيه نزل يفطر
ردت أنهار لاه لسه وأما روحت أجول له قالى
صمتت أنهار
لتقول ساره قالك أيه
ردت أنهار پخوف جالى جلى أر له الفطور هو والست رشيده وأخده لهم في أوضتهم
كأن أنهار سكبت البنزين لتشتعل الڼار أكثر
ردت ساره غورى من وشى وديلها سم يسمها الساحره الفاجره أكيد بتغويه وسحبت عقله خلاص
يلا أخفى من وشى عاوزه أنام
خرجت أنهار
وقفت أمام الباب تتنفس تهمس قائله هي الى بتغويه أما أنك فاجره كيف أمك صحيح أنا حاسه أن ربنا هيرجع حقى وهترحم على الى راحوا جريب
اما من بالداخل مازالت تهذى عقلها يتشتت تتذكر نفور يونس منها تلك
الليله تجنبه لها معظم الوقت تتحسر تتخيله يبادل رشيده الغرام
أغمضت عيناها
لتضحك بهستريا وترمى بنفسها على الفراش تتخيله ينفر من رشيده ويبادلها هي الغرام
علي طاولة الفطور
نظر غالب الى أنهار قائلا أمال فين باجى العيله
ردت أنهار الست ساره جالت لى مش جعانه وعايزه تنام
ويونس بيه طلب الفطور في أوضته ووديته له
من شويه
نظرت نفيسه لأنهار نظرة غل
بينما تبسمت نرجس وتمنت لولدها السعاده
اما غالب وعواد لم يهمهم الأمر كثيرا
بغرفة يونس
خرجت رشيده من الحمام تلف شعرها بمنشفه
أبتسم يونس حين رأها
ليمازحها قائلا نعيما حمام الهنا يا عروسه
أبتسمت بخجل ولم ترد وجلست أمام المرآه وأتت بالمشط وقبل أن تدخله لشعرها
أخذ يونس منها المشط
وجلس خلفها يمشط شعرها ينظر الى أنعكاسها بالمرآه
رأى حمرة الخجل في وجهها المنصهر
أبتسم قائلا بمشاغبه على فكره مش أول مره أسرحلك شعرك بلاش كسوف جولى أنك حبيتى أنى أسرحلك شعرك
تبسمت بخجل تقول أنا مقولتلكش سرحه أنت الى ندبت نفسك
أستدارت تنظر له تقول عندى سؤال ونفسى أسأله لك من زمان
نظر الى عيناها مبتسما يقول وأيه
هو السؤال الى محير جنيتى
أبتسمت تقول جنية أيه بجى ما أنت عرفت السر كله
هجولك عالسؤال
أنت عشت كتير في مصر وكمان كنت مسافر بره مصر كيف بتتكلم بلغوتنا الصعيديه زين أكده
ضحك ينظر لعيناها يقول بمكر
أجولك جصاد أيه
ردت بعدم فهم جولى كيف بتتحدث صعيدى كأنه كنت عايش بينتنا
هجولك بس بعدين
ينظر لرشيده التي تدفس وجها بين الوسائد تعطيه ظهرها
ليدير وجهها أليه
ينظر بتسليه لتلك الخجوله و ذات اللسان الأذع أين أختفت
شدها لتنام على ه يشعر بأنفاسها الدافئه
رفعت رأسها من على ه تقول له على فكره مجاوبتش على سؤالى
رد بمراوغه سؤال أيه
تذمرت رشيده تقول بلاش مراوغه معايا انت متعرفش بنت السلطان
ضحك يقول لأ وعلى أيه هجاوبك
أنا كان معايا في الجامعه شاب من هنا من الصعيد بس من قنا وكنا دايما مع بعض بنتكلم صعيدى وفضلنا مع بعض حتى لما سافرت أكمل دراسات عليا وماجستير في فرنسا كنا مع بعض في البعثة وأتفقنا أننا نحافظ على لغوتنا الصعديه لأننا في أخر المطاف هنرجع لأصولنا وقد كان أنا القدر أرجع عشان أبجى عمده وهو كمان كان أبن شيخ البلد ومسك مشيخة البلد مع أبوه هو كده ببساطه
لسه عندك سؤال تانى
هزت رشيده رأسها بنفى
لكن رفع يونس وجه رشيده ينظر أليها قائلا
انا الى عندى سؤال
أنتى ليه مفكرتيش تكملى دراستك وتدخلى الجامعه أنا متأكد أنك كان ممكن تكملى دراستك مع أهتمامك بالأرض حتى بشغلك عالجرار
شعرت رشيده بحزن
لكن ردت أنا كان نفسي أدخل كليه الزراعه أبويا كان نفسه في أكده وأنا كمان كانت رغبتى بس جتل أبوى نهى أملى وفقدت شغفى أنى أكمل دراسه ومسحبتش ورجى من كلية الزراعه في أسيوط لحد دلوجتى بس بحب القرايه بقرأ كتب عن الزراعه وكمان كتب تانيه
ضحك يقول كتب تانيه زى أيه مثلا
ردت بقرأ في كتب القانون بتوع أخوى صفوان
وكمان بقرأ في كتب الأدب الشعبى وكتب تاريخ مؤخرا
أبتسم يقول يعنى بنت السلطان مثقفه بجى
ردت
رشيده لاه مش لدرجه دى بس أهو الجرايه بتاخدنى
لعالم تانى
يعنى أنا بقرأ في كتب التاريخ بتاعتك أتخيلت نفسى أميره فرعونيه زى حتشبسوت وجوتها وأزاى حكمت مصر لسنين وكانت مصر فيها متجدمه بين الدول
رغم أن نهايتها كانت مش سعيده لما هدها أحمس أبن أخوها طمع في حكم مصر وأخد منها الحكم وبعدها ونفاها وأختفت بعدها من التاريخ
وكمان جريت عن عروس النيل الى كان الفراعنه بيجدموها قربان للنيل علشان الخير يفيض عالبلد
أبتسم يونس هو يرفع رأسها ويضع يده على تلك الشامه التي بذقنها يقول
أنت أميره من نسلهم يا ذات الخال
أبتسمت تقول مين الى جلك عاللقب ده أكيد عم عبدالمحسن تعرف لما كنت