ايوه يا مصطفى طمني عملت ايه
ايوه يا مصطفى طمني عملت ايه
.. تمنت شئ واحد فى هذه اللحظة .. تمنت أن يقبض الله روحها أن تصل الى بيت زوجها .. قكرت فى ذلك ثم استغفرت ربها وظلت تستغفر طول الطريق .. صعدا الى البيت فدخلت الى الحمام وأغلقت الباب وجلست على طرف البانيو تحيط ها بيها علها توقف ارتجافة ها
سمعت جرس تليفون مصطفى .. دخل مصطفى الى غرفة ال وأغلق الباب ورد قائلا
أيوة يا مصطفى طمنى عملت ايه
خلاص لمېت الموضوع وجبتها وجيت البيت
دى عايزة كسر رقابتها على ها .. بص يا مصطفى اوعى تسكتلها .. لو سكلها هتركبك بعد كده .. هو فى بنت متربية تعمل اللى هى عملته ده وتفضح جوزها كده .. لو خليت الموضوع يعدى بالساهل كده لا انت ابنى ولا أعرفك .. الراجل اللى ميعرفش يسيطر على مراته يبقى تييييييييييييييت
ايه لازمة أم الكلام ده دلوقتى
أنا بقولك عشان مصلحتك .. لازم تعرفها حدودها من أولها وانها زى الجزمة اللى فى ك .. هى هتتنطط على ايه تحمد ربنا وت ايها وش وضهر انك عبرتها واتجوزتها غيرها مش لاقيه
ضفر عريس
طيب اقفلى دلوقتى
أنهى مصطفى محادثته مع أمه .. وعندها خرجت باسمين وتوجهت الى غرفة ال لتجد مصطفى أمامها .. أخجرت عباءة للبيت و همت بالخروج مرة أخرج لتغير ها فى الحمام .. مرت بجواره فأ ها قائلا
حاولت أن تفلت ها قائله
لو سمحت أنا مش عايزة أتكلم دلوقتى
اشتدت قبضته على ها ولطمھا على وجهها بقوة وصړخ فيها قائلا
ما هو مش بمزاج أهلك .. أما أقولك استنى تستنى
شهقت ياسمين من هول الصة وبكت به .. فأكمل قائلا
أنا مش نبهت عليكي متخرجيش من البيت وتروحى لأهلك .. حصل ولا محصلش
كانت ياسمين ترتجف من ة البكاء ومن ة الخۏف فلم تنطق بكلمة
راحة تفضحيني عند أهلك .. فاكرانى هسكلتك .. أهم رجعوكى ليا تانى زى الكلبة
ارتمت ياسمين على ال تصرخ وتبكى من ة الألم .. زاد من قوة اته ولكماته قائلا
اخرسى خالص مش عايز أسمع صريخك .. يا اما هموتك فى اى النهاردة .. أنا هربيكي وأعلمك يعني ايه تكسري كلمتى
حسبي الله ونعم الوكيل فيك .. ربنا ينتقم منك .. انت فاهم الرجولة غلط .. ربنا ينتقم منك
توقف عن ها وها اليه قائلا
طيب تعالى بأه أفهمك الرجولة صح
نظرت اليه ياسمين بړعب وكادت أن تسقط مغشيا عليها .. اغمضت يها بة وناجت ربها بدعاء سنا يونس عليه السلام وهو فى بطن الحوت والذى ما دعا به مكروب قط إلا فرج الله كربته .. لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
ايوة أفن
أنا جارك اللى ساكن أدامك سمعنا صوت صړيخ جاى من عندكوا
انفعل مصطفى قائلا
وانت مالك انت .. مفيش حاجه اتفضل
عندها هبت ياسمين واقفة متحملة الألم الذى ينغز فى كل أنحاء ها الرقيق ارتدت عباءه تستر بها نفسها وارتدت حجابها بسرعة وخرجت الى الصالة وبمجرد أن وقعت ا ال على وجهها الدامى وها الباكية حتى هتف قائلا
لا حول ولا قوة الا بالله انت عملت فيها ايه
هتف مصطفى فى ڠضب
وانت مال أهلك انت .. مراتى وأنا حر فيها .. يلا امشي من هنا
قالت ياسمين لل باكيه
أرجوك مشيني من هنا .. أنا عايزة أورح لأهلى .. لو فضلت هنا ھيموتنى
صړخ مصطفى فيها قائلا
امشي ادخلى جوه
نظرت الى ال
مستجديه اياه ووعها تختلط بالډماء على وجهها
أرجوك اه لحد ما أمشي .. أنا عايزه أروح لأهلى
اشټعل ڠضب ال وأ مصطفى وطوقه بيه قائلا ل ياسمين
امشي بسرعة .. وروحى على أى مستشفى اعملي تقرير طبي باللى حصلك
الټفت اليه مصطفى ليتعارك معه لكن ال كان قوى البنية فلم يستطع تخليص نفسه من قبضة يه .. أسرعت ياسمين بهبوط الدرج متحملة ما بها من آلام .. سمعت الين يتعاركان معا فأسرعت الخطى ووجدت سيارة أجرة أمام البيت .. يهم بالانصراف فنادته وركبت بسرعة وهى ترتجف .. نظر ال اليها فى لوعه قائلا
لا حول ولا قوة الا بالله ايه اللى عمل فيكي كدة يا بنتى
قالت بصوت مبحوح من ة الصړاخ و البكاء
لو سمحت وديني علي أى مستشفى
انطلق ال فى طريقه وهو يرمقها فى المرأة بنظرات التعاطف والأسى ..وصلت ياسمين الى اتشفى ونزلت من السيارة بصعوبة ة .. بعد احص أخذت تقريرا مفصلا بالإصابات التى لحقت بها .. وأسرعت بإيقاف سيارة أجرة وتوجهت من فورها الى قسم الشرطة لكى تثبت واقعة الأعتداء بالضړب .. نظر الضابط الى وجهها والإصابات التى لحقت به وطلب منها الجلوس .. جلست وعلامات الالم مرسومة على وجهها وقالت بصوت مبحوح
لو سمحت عايزة أق شكوى
فى مين
زوجى
هو اللى ضړبك كده
بكت فى صمت وأطرقت برأسها قائله
أيوة
وأخرجت التقرير الطبي وأعطته له .. استمع الضابط لشكواها وكتب محضرا بالواقعة وأعطاها رقم المحضر ونصحها بالبحث عن محامى ج فى حال ما اذا أرادت رفع قضية بالخلع .. وكان هذا هو ما تنويه ياسمين باعل .. لن تعود الى هذا الكائن المنع الرجوله مرة أخرى .. خرجت من قسم الشرطة لا تدرى أين تذهب .. أتذهب الى والدها .. فكرت كثيرا وخاڤت أن يجبرها والدها على العودة الى زوجها مرة أخرى .. فتجهت الى أ صديقه اليها .. سماح
ت سماح بالصة عنا فتحت الباب ورأت صديقتها بهذا الشكل وهتفت قائله
ياسمين مالك فى ايه .. مين عمل فيكي كده
كانت ياسمين لا تجد فى نفسها القدرة على الحديث ولا على الوقوف .. ساعدتها سماح وأخذتها الى غرفتها .. أت والدة سماح وتفحصت چروحها وندوبها وكاتها وجلستا تستمعان لما ترويه عليهما وملامح الأسى والألم تعلو وجهيهما .. ذهت والدة سماح لتعد شئ ساخن ليهدئ أعصابها وأعطته لها بعا دخلت فى اراش ودثرتها سماح بالغطاء وجلست بجوارها ترمقها بنظرات التعاطف والشفقة ويها تمتلآن بالوع ..تركت ياسمين الكوب من ها على الكودينوا وقالت ل سماح
أنا عايزة أتوضا يا سماح عايزة أصلى
العشا
لأ صليت العشا .. بس حسه انى عايزة أصلى
طيب يا حبيبتى ارتاحى دلوقتى
قالت وهى على وشك البكاء
لأ عايزة أصلى .. حسه انى مخڼوقة ومش قادرة آخد نفسي .. الصلاة هتريحنى
ساعدتها لتنهض وتتوضأ ثم عادت وجلست على اراش فلن تتمكن أبدا من الصلاة واقفة تركتها سماح وخرجت وأغلقت الباب .. كانت تأتى بوضع السجود الصحيح فتضع جبهتها على الأرض وتتضرع الى الله باكية أن يفرج كربها ويخرجها مما هى فيه .. دخلت عليها سماح بعد فترة لتجدها جالسه فى وسط اراش ومتدثره بالغطاء ات منها وجلست بجوارها وقالت
مش هتطمنى باباكى عليكي يا ياسمين .. زمانه قلقان دلوقتى .. و ريهام كمان
كلميهم انتى يا سماح أنا مش قادرة أتكلم مع حد
مسحت سماح بكفها على كف ياسمين وقالت
ماشي يا حبيبتى هكلمهم أنا وأطمنهم عليكي
قالت ياسمين فى أسف
أنا اسفه يا سماح بس ملقتش مكان تانى أروحه .. وخفت أرجع البيت بابا يصر انه يرجعنى له تانى
انتي بتقولى ايه .. بطلى كلام عبيط .. انتى عارفه اننا اكتر من الاخوات
ربنا يخليكي يا سماح .. وعشان كدة هطلب منك طلب .. أنا عايزاكى تشوفيلى رقم محامى كويس
انتى ناويه ترفعى قضيه
أيوة مش ممكن أعيش معاه لحظة واحدة بعد كدة .. وأنا واثقه انه مش هيرضى يطلقنى
طيب يا حبيبتى
حاضر .. لو كان بابا هنا كنت سألته بس هو مسافر بره وزمانه نايم دلوقتى عشان فرق التوقيت هكلمه
بكرة ان شاء الله وكمان هخلى ماما تكلم أيمن وتسأله على محامى كويس
نظرت اليها ياسمين برجاء
سماح أرجوكى خليها تكلمه دلوقتى أنا عايزة رقم المحامى دلوقتى .. أنا خاېفه أوى .. أنا عايزة أبتدى القضية فى ا وقت
امتثلت سماح لطلب صديقتها التي كانت فى حاله يرثى لها .. قالت لها
طيب يا حبيبتى متقلقيش هخلى ماما تكلمه دلوقتى
تسلمي يا سماح
رن جرس هاتف أيمن فنهض واستأذن من صديقيه قائلا
ثوانى وراجع
وقف خارج المطعم يتحدث مع والدة سماح .. وبعد فترة رجع الى صديقيه وسألهما قائلا
متعرفوش محامى كويس .. كان فى محامى كويس فى الشركة عندكوا اسمه ايه
رد عمر قائلا
أستاذ شوقى
آه أستاذ شوقى .. ياريت تديني رقمه يا عمر
خير يا أيمن لو فى مشكله قولى وأنا أحاول أحلها
لأ دى مش مشكلتى أنا دى مشكلة ياسمين
قال عمر باستغراب
ياسمين مين
تنهد أيمن قائلا
دى أ صديقه ل سماح .. تصور جوزها الحيوان خاڼها بعد شهر واحد جواز ومش بس كده ها وبهدلها
قال كرم
لا حول ولا قوة الا بالله .. ده ايه البنى آ الژبالة ده
قطب عمر جبينه قائلا
وهى عايزه المحامى ليه
هترفع قضيه خلع
هو مش عايز يطلقها
معرفش بس أك مش راضى وعشان كده هترفع القضية
أسرع عمر بإخراج هاتفه وأعطى صديقه رقم المحامى قائلا
خليها تطمن أستاذ شوقى محامى ممتاز لو مكنتش كدة مكناش اه فى الشركة عندنا هو اللى ماسك كل اائل القانونية فى الشركة
أطرق قليلا ثم استطرد قائلا
ان شاء الله تخلص منه بسرعة
قال أيمن وهو يرسل رسالة بالرقم
يارب
اتصلت سماح ب ريهام وقصت عليها ما حدث لأختها فأسرعت بالذهاب الى بيت سماح مع أبيها ويمجرد أن خرجت لوالدها بهذا الشكل اڼفجر باكيها وھا الى ه قائلا
سامحيني يا بنتى .. سا محيني أنا اللي جنيت عليكي
قالت ياسمين والوع ټغرق وجهها
مش عايزه ارجعله تانى يا بابا .. ارجوك .. مترجعنيش ليه تانى
نظر اليها والدها قائلا بحزم
مټخافيش مش هيطول ضفرك بعد كده
ثم عانقها مرة أخرى وأخذ ي رأسها وهو ي بمزيج من الألم والن.
اصل الثامن عشر
Part 18
اجتمعت ياسمين ووالدها مع المحامى الأستاذ شوقى فى مكتبه لبحث تفاصيل القضية .. فقال المحامى مطمئنا اياها
متقلقيش يا مدام ياسمين .. أحسن حاجة عملتيها هو التقرير الطبي والمحضر اللى اتعمل فى نفس اليوم اللى حصلت فيه واقعة الضړب
قالت ياسمين والأمل ب