الإثنين 25 نوفمبر 2024

ايوه يا مصطفى طمني عملت ايه

ايوه يا مصطفى طمني عملت ايه

انت في الصفحة 31 من 94 صفحات

موقع أيام نيوز

طويلة مصډومة مطعونة مچروحة .. غسلت وجهها وأسرعت الى غرفة ال ارتدت ها وأخذت حقيبتها وهاتفها وأسرعت بمغادرة البيت .
فلاش باك ساعتين من الآن
نانسي انتى مدركة للى بتقوليه
ايوة يا كرم أنا مقدرتش أخبي مشاعرى أكتر من كده .. أنا مبحبش عمر .. وبحبك انت .. وحسه ان انت كمان معجب بيا نظراتك بتقول كده
صمتت قليلا ثم قال 
منكرش اللى قولتيه بس عمر هنعمل معاه ايه
قالت بسرعه 
مش لازم يعرف بعلاقتنا دلوقتى .. أنا هخترع اى حجه وافسخ خطوبتى .. وبكره عمر ينساني .. وساعتها نرتبط احنا الاتنين
نظرت له قاله بنعومه 
قولت ايه يا كرم.. عايزنى ولا لأ .... 
صمت كرم وصمتت نانسي منتظره جوابه ... عندها جحظت اها بة وهى تنظر الى نقطة ما خ كرم الټفت كرم ليلقى نظره على صديقه ثم ينظر الى نانسي مرة أخرى قائلا بصرامة 
متخلقتش البنت اللى تخليني أخون أخويا وصاحبي عشانها .. ده ردى يا نانسي
قال ذلك ثم حمل معطفه وفتح باب البيت وخرج ...ران الصمت طويلا .. كانت نانسي فى موقف لا تحسد عليه حاولت تشغيل عقلها لتبحث عن مخرج
لهذا المأذق .. تق عمر منها ووقف أمامها وترك مسافة بينهما ونظر اليها قائلا 
على فكرة أنا اي ان شاء الله هترجع طبيعيه تانى .. مش هتشل زى ما قولتلك
نظرت اليه بدهشة فأكمل قائلا 
والمزرعة الحمد لله بفضل الله ثم أيمن قدرنا ننقذ جزء كبير جدا من المحصول والطلبيه هتتسلم فى معادها وبالجودة اللى اتفقنا عليها كمان
ازدادت دهشتها فعقد لسانها ولم تستطيع التفوه ببنت شفه .. فأكمل عمر پشراسه هو يرمقها بنظرات ڼارية 
ده كله كان اختبار ليكي .. ومش بس فشلتى فى الاختبار .. انتى فشلتى وبجداره انك تكونى انسانه محترمة .. أقصى حاجه توقعتها هو انك تسبيني و تفسخى الخطوبة أو تماطلى فى الجواز أو تى وانتى غاصبه على نفسك ومضطره .. لكن مكنتش متخيل أبدا انك بالقذاره دى .. بس دى مش غلطتك دى غلطتى أنا لأنى كنت أعمى البصى والبصيرة لما اخترت واحدة زيك .. انتى كبيرك أوى يا نانسي
تتصاحبي أو يتخرج معاكى أو تتحبيلك يومين لكن جواز لأ ملكيش فيه .. لو أطول أرجع اترة اللى فاتت وأشيل صورتك واسمك من حياتى كنت عملت كدة .. بس للأسف مش هقدر ومضطر انى أتحمل انك تكونى ذكريات سيئة فى حياتى .. انا عرفت بديون والدك وعرفت واتأكدت ان كل اللي ك ليا هو انى غني وهنقذك انتى وعيلتك المحترمة من اللى انتوا فيه .. يعني كنتي مستعدة تتجوزى واحد لا بتحبيه ولا عايزاه .. بس عشان فلوسه .. عارفه بنات الليل اللى بيبعوا نفسهم عشان الوس انتى فى نظرى زيهم بالظبط متفرقيش حاجه عنهم .. اوعى تكونى فاكرة انى حبيتك .. لأ .. أنا حبيت صورة نضيفه فى خيالى فضلت معايا طول عمرى للبنت اللى أحب أرتبط بيها وحاولت انى أخليكي زيها بس كان لازم أفهم من الأول انى هفشل .. لأن مستحيل الوردة اللي مرميه على الأرض واللى بوس عليها الناس بيهم أقدر أنضفها وأخليها ترجع تانى وردة جميلة الناس تحب تشتريها .. 
خلع دبلته وألقى بها على الأرض أمام قيه ثم قال 
ده مقامك .. يلا اتفضلى ومش عايز أشوف وشك تانى فى أى مكان .. ولو حاولتى تتصلى بيا أو تتكلمى معايا هخليكي بجد تنى على اليوم اللى عرفتيني فيه.
كانت نانسي ت بذل ومهانه لم تعتدهما من .. أطرقت برأسها وتوجهت الى الباب فتحه ثم خرجت ..مرت على كرم الذى كان ينتظر فى الردهة أمام باب الشقة فنظر اليها نظرة احتقار ثم تركها ودخل الى بيته .. أ على صديقه وربت على كتفه قائلا 
انت كويس يا عمر
نظر اليه عمر وقال بهدوء 
ايوة كويس ما تقلقش
الباب قائلا 
قولتلك من الأول بلا جواز بلا قرف مصدقتنيش .. أهو هما الستات كدة مبيجيش من وراهم غير ۏجع الاغ
فتحت ياسمين باب بيت والدها بمفتاحها ودت الى الداخل هب والدها وريهام واقفان وينظران اليها فى لوعه .. قال والدها 
خير يا بنتى مالك فى ايه 
جلست ياسمين على أول مقعد وجدته وانخرطت فى بكاء هستيري .. أسرعت ريهام بإحضار كوب من الماء لها وقالت لها 
حبيبتى اهدى اشربي ده واهدى 
أت ياسمين الكوب بأصابع مرتجفة ورشفت منه رشفه واحدة وأبعدته عنها ..وقف والدها أمامها ووضع ه على رأسها يقرأ آيات من كتاب الله ..بعا هدأت حدة بكائها قال بقلق 
خير يا بنتى ايه اللى حصل احكيلي
قصت عليه ياسمين كل ما حدث .. ران صمت طويل ثم قال 
لا حول ولا قوة الا بالله
رفعت ياسمين نظرها الى والدها وقالت بصوت مرتجف 
مينفعش اللي بتقوليه ده الناس تقول ايه لما يلاقوكى اطلقتى وانتى مكملتيش شهر جواز
هتفت فى ڠضب 
يقولوا اللى يقولوه أنا مش هسامح حد يتكلم عنى ربع كلمة وهقتص منهم يوم القيامة .. لكن أنا مستحيل أعيش مع راجل حقېر زى ده بس عشان خاېفة من الناس
هتف عبد الحم فى ڠضب 
قولتلك مفيش حاجة اسمها طلاق .. الموضوع هيتحل ان شاء الله
هيتحل ازاى يا بابا بقولك جوز بنتك زانى وخاېن ومبيراعيش حرمات ربنا ازاى أأمن على نفسي معاه
هتصل بيه واجيبه هنا وأخليه يوعدنى ان اللى حصل ميتكررش تانى
استجدته قائله وهى تبكى 
بابا ارجوك أنا مش عايزة أرجعله تانى .. أرجوك يا بابا متعملش فيا كدة .. مش هقدر أعيش معاه أبدا
صاح فى ڠضب 
قولتلك انسى موضوع الطلاق 
ذهب الى غرفته وأحضر هاتفه واتصل على مصطفى 
ألو ازيك يا عمى
أيوة يا مصطفى منتظرك فى البيت تعالالى
خير يا عمى فى حاجه .. ياسمين كويسة
أما تيجي هتعرف ..أدامك أد ايه
نص ساعة وأوصل القاهرة
خلاص مستنيك 
سلام
جلست ريهام بجوار أختها وأخذتها فى ها .. دخل والدها الى غرفته وتركها .. هبت واقفة فجأة وأحضرت هاتفها واتصلت .. سألتها أختها 
هتكلمى مين .. مصطفى 
دخلت ياسمين الى حجرتها القديمة وأغلقت الباب ..رد الطرف الآخر 
ألو
السلام عليكم ازيك يا ماما
وعليكم السلام 
قصت ياسمين على والدة مصطفى ما حدث بالتفصيل ثم قالت 
يرضيكي يا ماما اللي حصل من مصطفى ده
قالت أمه فى ڠضب 
ايه اللي انتى بتقوليه ده .. أنا ابنى مصطفى متربى أحسن تربيه
بقول لحضرتك شوفت كلامهم مع بعض بي كل حاجة كانت واضحة انهم اتقابلوا من يومين وكلامهم مع بعض كان بطريقة بشعه جدا مش طريقة واحد محترم أبدا
صاحت أمه قائله 
لا بقولك ايه .. احترمى نفسك والزمى حدودك ابنى متربي ومحترم ڠصب عنك وعن أهلك .. وحتى لو كان عمل كدة فيها ايه راجل وغلط ومحدش معصوم من الغلط .. وبعدين ما انتى السبب .. لو كنتى بنت عدله زى بقيت البنات مكنتيش خليتى جوزك يبص لبره .. انتى اللى معرفتيش تملى ابنى ..امشي ارجعى بيتك ما جوزك يوصل .. وحسك ك تخرجى من البيت بعد
كدة الا بإذنه انتى فاهمة ولا لأ
كظمت ياسمين غيظها لأنها مهما كانت فهى سة كبيرة فى السن وقالت 
مع السلامة يا ماما مضطرة أقفل دلوقتى
أنهت المكالمة وبكت فى أسى
جلس الصديقان فى انتظار احضار الطعام عنا رن هاتف عمر فرد قائلا 
ألو .. حماتك بتحبك
ضحك أيمن قائلا 
عارف .. بس ليه
عشان احنا دلوقتى أعدين منتظرين أكلة سمك وجمبرى انما ايه فى الجووون
من غيري يا أندال
أما تيجي القاهرة نبقى نطلع تانى سوا
أنا فى القاهرة .. قولى انتوا فين .. ولو حد مد اه على الأكل ما أجى هحط السيخ المحمى فى صرصور ودنه
ضحكعمر قائلا 
طيب هنستناك
بعد ساعة ونصف حضر مصطفى الى بيت والدها تركتهم ياسمين يتحدثون معا ودخلت هى و ريهام غرفتهما .. وقفت ياسمين خ الباب تستمع الى الحوار .. دار الحوار فى اتجاه لم ترضاه أبدا .. عاهد مصطفى والدها بأنها غلطة ولن تتكرر أبدا وطلب منه أن يسامحه على ما بدر من فى حق ابنته .. أغلظ عليه والدها فى القول ثم لان بعد ذلك لكى يتم حل الموضوع واحتواء المشكلة .. قام عبد الحم ودخل الحجرة وطلب من ياسمين أن تعود مع زوجها الى بيته .. ت ياسمين ه وقالت له باكيه 
أرجوك يا بابا مش عايزاه مش عايزه أرجع معاه البيت
انتى تسمعى اللى أقولك عليه .. خلاص هو اعتذر ومش هيحصل منه حاجة تضايقك تانى هو وعدنى
بس أنا مش ممكن أسامحه ..أنا بحتقره أوى .. أوى
هى كلمة واحدة اخرجى يلا عشان تروحى مع جوزك
امتثلت ياسمين مرغمة لكلام والدها .. وقال لها أمام مصطفى 
بعد كدة أى مشكلة تتحل بهدوء بينك وبين جوزك ومينفعش تخرجى من بيته من غير اذنه .. سمعانى يا ياسمين
أطرقت ياسمين برأسها وقالت بصوت خاڤت 
حاضر
ثم الټفت الى مصطفى قائلا
وانت يا مصطفى انت وعدتنى انها غلطة ومش هتتكرر تانى متخربش على نفسك وعلى بيتك
ان شاء الله يا عمى
عانقت ياسمين أختها وسارت خ زوجها .. تمنت شئ واحد فى هذه اللحظة .. تمنت أن يقبض الله روحها أن تصل الى بيت زوجها .. قكرت فى ذلك ثم استغفرت ربها وظلت تستغفر طول الطريق .. صعدا الى البيت فدخلت الى الحمام وأغلقت الباب وجلست على طرف البانيو تحيط ها بيها علها توقف ارتجافة ها
سمعت جرس تليفون مصطفى .. دخل مصطفى الى غرفة ال وأغلق الباب ورد قائلا 
أيوة يا ماما
أيوة يا مصطفى طمنى عملت ايه
خلاص لمېت الموضوع وجبتها وجيت البيت
دى عايزة كسر رقابتها على ها .. بص يا مصطفى اوعى تسكتلها .. لو سكلها هتركبك بعد كده .. هو فى بنت متربية تعمل اللى هى عملته ده وتفضح جوزها كده .. لو خليت الموضوع يعدى بالساهل كده لا انت ابنى ولا أعرفك .. الراجل اللى ميعرفش يسيطر على مراته يبقى تييييييييييييييت
قال مصطفى بانفعال 
ايه لازمة أم الكلام ده دلوقتى
أنا بقولك عشان مصلحتك .. لازم تعرفها حدودها من أولها وانها زى الجزمة اللى فى ك .. هى هتتنطط على ايه تحمد ربنا وت ايها وش وضهر انك عبرتها واتجوزتها غيرها مش لاقيه
ضفر عريس
طيب اقفلى دلوقتى
أنهى مصطفى محادثته مع أمه .. وعندها خرجت باسمين وتوجهت الى غرفة ال لتجد مصطفى أمامها .. أخجرت عباءة للبيت و همت بالخروج مرة أخرج لتغير ها فى الحمام .. مرت بجواره فأ ها
30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 94 صفحات