ايوه يا مصطفى طمني عملت ايه
ايوه يا مصطفى طمني عملت ايه
ياسمين تحل من على حبل المشنقة واهلها ناس واصلين أوى الباشمهندس عمر جبها هنا من فترة هى وأمها و أبوها حتة بنت عاملة زى الملبن لأ وأمها تشوفيها تقولى أختها مش أمها
كانت ياسمين تستمع الى حديث شيماء بصمت وبدون تعقيب صمتت قليلا ثم قالت
مادام خاطب هى عايزه منه ايه
لأ ما هو فسخ خطوبته من شهرين كده
رفعت ياسمين حاجبيها بإستغراب فأكملت شيماء قائله
ت ياسمين بالدهشة من كلام شيماء وقالت
مش للدرجة دى يعنى
فقالت شيماء بثقه
لأ للدرجة دى وأكتر من كدة كمان واحد غنى جدا ووسيم جدا والبنات بتترمى تحت يه ايه اللى يخليه يقطع علاقاته دى كلها ويتجوز
أنهت ياسمين عملها وأخذت تمشى فى المزرعة وصلت الى احدى الأشجار الكبيرة كانت الشجرة كبيرة ولها شكل مهيب أعجبت ياسمين بجمالها وبالطريقه التى تم بها تقليم أوراقها فأعطتها شكل جذاب توجهت اليها لتحتمى بظلها أسندت ظهرها على أحد فروعها وشردت بعا كانت ت فى هذا المكان پسكينة غريبه وكأنه لا يوجد فى هذا العالم سواها والسماء وااحة الشاسعه من الخضرة أمامها
كان عمر يسير على غير هدى حتى استوقفه منظر اتاة التى تجلس مغمضة الين على غصن شجرته نعم شجرته الشجرة الوحة التى زرعها بيه مع جده وهو صغير ظل يتأمل ابتسامتها العذبه الباديه على محياها والهدوء والراحة والسکينة التى تبدو على وجهها أطلق احد الطيور صوتا عاليا بال من ياسمين فإنتفضت خائفه تنظر للطائر وهو يبتعد التفتت أمامها لتجد عمر الذى يقف على بعد أمتار منها واضعا يه فى جيب بنطاله ويوجهه نظره اليها ت بالخجل وتساءلت منذ متى وهو يقف هنا أوقف يشاهدها أم استوقفه شئ آخر نهضت من على الجذع وأطرقت برأسها سارت لتعود الى غرفتها مرت بجواره . فالټفت اليها واستوقفها قائلا
التفتت اليه دون أن تنظر اليه راقب عمر حمرة الخجل التى تتصاعد الى وجنتيها مشهد لم يعتاده من وقف لحظات ينظر لها فى صمت حتى تململت اتاة قائله
خير يا باشمهندس فى حاجه
أدخل ه فى جيب الجاكت وأخرج حفنة من المال كان قد أعدها سا ومد ه بها اليها نقلت بصرها من وجهه الى ه ثم
الى وجهه مرة أخرى وقالت بإستغراب
قال بهدوء
مرتبك
أعادت ما قال
بدهشة
مرتبى
ابتسم ابتسامه زادته وسامة قائلا
أيوة مرتبك أمال كنتى فاكره هنشغلك عندنا مجانا ولا ايه
صمتت قليلا ثم قال
صحيح دى أول مرة أشتغل فيها بس اللى أعرفه ان الناس بتقبض مرتبها آخر الشهر بعد 30 يوم مش بعد 3 أيام
قال وهو مازال محتفظا بإبتسامته
نظرت اليه ياسمين وقالت بحزم
قولت لحضرتك كدة تعاملنى زى أى حد بيشتغل هنا بدون تمييز
طيب خديهم يمكن تحتاجيهم ومن الشهر الجاى تقبضى زى زمايلك
قالت ببرود
لأ شكرا مش هحتاجهم
نظر اليها عمر بشئ من الڠضب ثم أعاد المال الى جيبه قائلا
براحتك
صمت قليلا ثم قال
أنا مش فاهم انتى ليه بتتعاملى كده
نظرت اليه صامته فأكمل قائلا
بتتصرفى معايا پحده من أول يوم جيتى فيه هنا واسلوبك معايا غريب
نظرت اليه ببرود قائله
وايه الاسلوب اللى عايزنى أتعامل بيه مع حضرتك
المفروض اننا معرفة يعنى أخويا وصاحبي متجوز أعز صحابك يعنى المفروض يكون فى ود وعشم فى التعامل بينا تجاملينى أجاملك يبقى فى علاقة مريحة بينا تبتسمى فى وشي بدل ما انتى مركبالى الوش الخشب ده أنا شوفتك وانتى بتتعاملى مع دكتور حسن بتتعاملى معاه بطريقه طبيعيه وبذوق وبتبتسمى فى وشه يعني كل اللى طالبه انك تتعاملى معايا زى أى بنت عادية
أطرقت ياسمين وقد بدأت تفهم طبيعة هذا ال الواقف أمامها والذى اعتاد على تهافت اتيات عليه واللاتي يحاولن ه اليهن بالكلمة تارة وبالابتسامه تارة أخرى فسار هذا عنده هو المعتاد والطبيعي والمألوف لذلك هو يجد طريقة تعاملها الجادة معه ووضع الحدود فى الكلام شئ غريب على مثله لكنه سيعلم قريبا بأنها ليست كغيرها
رفعت رأسها ونظرت اليه وقالت بهدوء وحزم
أنا مش زى البنات اللى حضرتك بتتعامل معاهم
فظر اليها صامتا فاستطردت قائله
دى طبيعتى وده اسلوبي ومش هغيره عشان أى حد حتى لو كنا معرفة زى ما حضرتك بتقول فده مش معناه ان مفيش حدود بينا
نظر اليها وقد ضاقت اه فى صمت تركته وانصرفت تابعها بيه وهى تسير فى طريقها بثقه رغم الضيق الذى به من اسلوبها معه إلا أنه وجد ابتسامه صغيرة ترتسم على شفتيه ببطء
طرق والدها باب الغرفة ففتحت له ريهام دخل وجلس مع بنتاه ووجه حديثه الى ياسمين قائلا
ايه يا ياسمين مرتاحه فى شغلك
ابتسمت له قائله
جدا يا بابا الحمد لله المكان هنا جميل والشغل مع دكتور حسن مف جدا
طيب الحمد لله يعني مفيش حد بيضيقك هنا
لأ يا
بابا اطمن
عامة لو حد ضايقك قولى للباشمهندس عمر على طول
اختفت ابتسامتها وقالت لوالدها
لو حد ضايقني أنا أقدر أتصرف معاه كويس مش محتاجه حد افع عني اطمن عليا يا بابا
فى تلك الليلة أغمضت يها فى محاولة للاستسلام لل لكنها وجدت نفسها تفكر فى كلام شيماء عن عمر ترى لماذا ترك خطيبته هل هو شخص لاهى كما تصوره شيماء هل له علاقة فعلا ب مها هل هى الوحة أم علاقاته امتدت تيات غيرها بالمزرعة اذا كان فعلا شخص عابث فلماذا ترك القاهرة وأتى لتلك البلدة الريفية أله حبيبه هنا لا يقوى على فراقها لامت نفسها بة على الإهتمام بمعرفة اجابات تلك الأسئلة التى انطلقت كالشلال في رأسها حاولت نفض تلك الأفكار من رأسها لكن اه السوداوين العميقتين ظلت صورتهما تطاردها فى رأسها هبت جالسه وهى ت بالڠضب من نفسها توضأت وصلت ركعتين وانشغلت بقراءة احدى الروايات لتصرف تفكيرها عنه .
اصل الثانى والعشرين
Part 22
مرت عدة أيام و ياسمين سعة بعملها فى المزرعة وتحت اشراف دكتور حسن كان مريحا فى التعامل ولم تحدث مشاكل بينهما كانت مبهورة بعلمه وبمهارته فتتعلم منه كل يوم شيئا جدا أيضا دكتور حسن أعجب كثيرا بذكائها وحماسها ونشاطها وسرعتها فى التعلم فكان يعتبرها تلميذته النجيبه ويتنبأ لها بمست باهر فى عملها الأسى عليها عنا علم منها بقصتها والسبب الذى دفعها هى وأهلها للمجئ الى المزرعة طمئنها وبث الأمل فيها بأن فرج الله قريب عليها فقط أن تتحلى بالصبر وسيخرجها الله من محنتها
فى ذات يوم ق الى المزرعة فى العقد السادس من عمره أتى بسيارته اارهه وبدلته الأنيقة استه عمر بعا نزل من سيارته أمام بيت المزرعة
أهلا بيك يا أستاذ شاكر
سلم عليه ال قائلا
أهلا بيك انت يا بشمهندس . أنا متشكر انك هتديني شوية من وقتك
لا أبدا ازاى حضرتك تقولى كده اتفضل
أدخل عمر
ال الى بيت المزرعة كان ال هو عميل من عملاء عمر الذين يشترون ما تنتجه المزرعة من ألبان رحب عمر بال وقت لهم الخاة أقداح الشاى الساخن تحدث ال قائلا
بصرحة أنا كنت عايز منك خة يا
بشمهندس واتمنى انك متخذلنيش
أسرع عمر قائلا
طبعا يا أستاذ شاكر اتفضل
أنا ابنى الصغير فى آخر سنة له فى كلية الطب البيطرى وانت عارف ان أى شغل بيتطلب خبره الولد معندوش أى فكره عن أى شئ انت عارف ان فى مصر للأسف بندرس فى الجامعه حاجة والشغل العملى بيكون حاجه تانية خالص فأنا كنت حابب بما انه فى آخر سنة انه ييجي يتدرب عندك هنا فى المزرعة أنا عارف ان عندك دكاترة ممتازين جدا وانك مش بتشغل عندك الا ناس كفائتها عاليه أنا بس عايزه يكون تحت ايهم وكمان ده هيفه فى امتحاناته السنة دى لان عندهم جزء كبير عملى وهو زى ما قولت ميح خالص
أسرع عمر قائلا
طبعا يا أستاذ شاكر يشرفنا وجوده فى المزرعة وهنا عندنا دكاترة ممتازين وان شاء الله يستفاد منهم
متشكر جدا يا بشمهندس وهو ده كان العشم
انتهت المقابلة وانصرف شاكر . حان معاد استراحة الغداء عنا تركت ياسمين ما بها لتذهب لتتناول طعامها لمحت عند البوابة فلاحه بسيطة كبيرة فى السن تتحدث مع ال الواقف على البوابة وال يحاول اخراجها وهى تأبي أن تخرج ت المشهد نظر ياسمين خاصة وأن ال كان يتعامل مع السة الكبيرة بغلظة وخشونة ات من البوابة فسمعت تلك السة تقول
أ اك يا ابنى دخلنى أنا زى أمك
رد عليها ال وهو فعه لتخرج خارج المزرعة
لا أمى ولا أبويا ممنوع يامه محدش بخل هنا غير اللى بيشتغلوا بس
يا ابنى ما انا كنت بشتغل هنا أ اك دخلنى
يا ست امشى بأه الله يسهلك
تقت ياسمين منهما قائله
خير فى ايه
قالت السة بسرعة وكأنها تستنجد ب ياسمين
الهى يكرمك يا بنتى خليه خلنى أنا ورايا عيال اعمل ايه بس يا ربي
وجهت ياسمين كلامها الى ال قائله
حضرتك مش عايز تدخلها ليه
عشان ممنوع حد خل الا اذا كان بيشتغل فى المزرعة ودى مبتشتغلش فيها
اڼفجرت السة باكية وقالت
طيب أعمل ايه بس يا ربي
رق ياسمين لحال تلك السة وأخذتها وخرجت من البوابة لتتحدث معها ربتت بكفها على كتف السة قائله
خير يا حجه مالك فى ايه
قالت السة وهى مازالت تبكى
أنا يا بنتى كنت بشتغل هنا بس عندى عيل تعب وكنت عده جمبه فى اتشفى بع عنك وعن السمعيين جاله التهاب جامد فى الرئه وكان يا حبت ي بيتوجع أوى دخلت بيه اتشفى وغبت فترة رجعت لقيتهم حسبي الله ونعم الوكيل فيهم طردونى من الشغل عشان غبت فترة طويله
طيب وليه مشرحتلهمش ظروفك
هما يا بنتى مدينى فرصة أشرح حاجه أنا ورايا كوم لحم أعمل ايه فيهم بس يا ربي
واڼفجرت مرة أخرى فى البكاء وأت ياسمين قائله
انشاله ينجيكى ويكفيكي