الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية عشق مهدور للكاتبة سعاد محمد سلامه

رواية عشق مهدور للكاتبة سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 14 من 95 صفحات

موقع أيام نيوز

 


رفض قټلته.
نظرت شهيره ل آصف الذى عيناه منصبه على والداته الراقده وقالت بإيحاء_
يمكن كانت بتغويه عاوزه توقعه فى شباك غرامهاوهو محترم ورفضها و....
قاطعها آصف بغل قائلا پغضب_
أعتقد كتر خيرك إنك كنت جنب ماما اليوم كان طويل وأكيد تعبك تقدري تروحى ترتاحى وأنا هفضل هنا مع ماما فى الاوضه وإن إحتاجت حاجه الممرضه موجوده.

كادت شهيره أن تتحدثلكن قاطعها أيسر الآخر بحسم_
كتر خيركإحنا موجودين.
شعرت شهيره بالبغض لهما وغادرت لكن بداخلها تشعر بشماته.
بينما جلس آصف على أحد مقاعد الغرفهجلس آيسر جواره وضع يده على فخذه قائلا بضنين_
لغاية دلوقتي مش قادر أصدق إن سامر ماټ وخلاص إندفن ومش هشوفه تانى.
أغمض آصف عينيه يتمنى أن تدمع عينيه المتحجره عساه يشعر بهدنه نفسيهلكن تحولت عيناه الى وهج دمويقائلا_
روح إنت كمان إرتاحأنا محتاج أفضل لوحدي.
إعترض آيسريشعر بقلب آصف الممزقوقال_
لسه التحقيقات شغاله يا آصفويمكن سهيله بريئه بلاش تتسرع....
نهض آصف واقف يقول بحده_
مش عاوز أتكلم فى الموضوع دهإرحمني وسيبنى لوحدي.
شفق آيسر على حال آصف ونهض وإقترب منه وضع يده على كتفه قائلا بمواساه_
هسيبك مع ماما وهروح أشوف بابا فين بس
بلاش تتسرع الحكم يا سيادة المستشار.
نظر آصف له بإستهزاء مؤلم وهو يتذكر سهيلة كثيرا ما كانت تنعته ب سيادة المستشار.
غادر آيسر وظل آصف مع والداته بالغرفه سمع تنهيداتها المؤلمھ وهمسها بإسمسامر
تذكر ذلك المغلف الذى أعطاه له العاملزفر بضيق وهو يتذكر أنه تركه بالسيارة بسبب تلقى العزاء. 
بين حيطان بارده 
كانت سهيلة تشعر ليس فقط ببروده السچن بل تشعر بالإختناق 
لل الليله الثالثه تقضى الليل بين تلك القضبان مع بعض المجرمات 
تحاول التجنب منهن حتى لا تأذيها إحداهن فكرت ب آصف ودموع تسيل من عينيها هل سيصدق أنها قټلت سامر والجواب يعطيه عقلها_ 
أكيد مصدق بقالى تلات ليالى هنا فى السچن مش معقول معرفش ومجاش من أسيوط.
حاول القلب أن يرسم أمنيه أخرى_ 
أو يمكن مش مصدق أكيد الحجه شكران تعبت وهو قاعد جنبها.
تاهت بين عقلها الذى لا يريد الإنصياع فى أمانى 
وقلبها الذى يعلم بمدى عشق آصف لها لكن هنالك حدس بقلبها يخبرها بآن هذان الشعوران مخطئانلتنتهى ليله أخرى عاشتها بظلام ېخنقها خلف تلك القضبان. 
قبل الظهر 
بمقر النيابه 
دلفت سهيله الى تلك الغرفه 
شعرت بغصه حين رأت والداها الذى كان يجلس مع ذلك المحامى الخاص بها نهض من أجل أن يستقبلها ويضمها الى صدره قبل حتى أن يفتح العسكري لها تلك الأصفادضمته هى الأخرى وسالت دموع عينيها وقالت بصدق_
والله ما قټلته يا بابا.
رفع أيمن يديه يجفف دموعها قائلا_
مصدقك يا سهيلهحاولى تجمدى.
تنهدت سهيله بإستهزاء من نفسها ليس من قول أيمن الذى يحاول أن يزرع الامل وقوة واهيه بداخلها 
هى أصبحت أضعف بكثير تتماسك ڠصبا.
بينما فتح العسكرى الأصفاد من يديها وخرج من الغرفهجذبها أيمن من يدها لتجلس 
تحدث المحامى_ 
الوقت قدمنا قليل 
خلونا ندخل فى المهم مباشرة طبعا إنت عرفت بمستجدات القضيه وإن خلاص كده إنت المتهمه الوحيده فى القضيه دى والقضيه إتحولت لقتل عمد.
نظرت له بذهول سأله_ 
قصدك أيه.
رد المحامى بتوضيح_ 
أنا أطلعت على حيثيات القضيه تقرير الطب الشرعي بيقول إن البصمات اللى على المشرط بصماتك إنت والقتيل فقط ومش معقول القتيل هو اللى هيكون دبح نفسه.
إستغربت فى البدايه من نبرة المحامى الذى شبه يؤكد إتهامها هو الآخر لكن فجأه تذكرت أنها رأت المبضع كان جوار رأس سامر ربما وضعت يدها عليه بالخطأ دون إنتباه وقالت بتبرير_ 
أظن أى عقل يميز لو أنا اللى كنت فعلا دبحته بالمشرط كان أبسط شئ سيبته ينازع وېموت وخرجت من الاوضه قبل ما حد يشوفنى مش كنت حاولت أنقذه وصړخت كمان عشان أي حد من المستشفى يساعدنى.
بآسف نظر لها المحامى قائلا_ 
ياريتك كنت عملت كده فعلا لآن للآسف الأدله بدينك ومفيش قدامك غير حل واحد بس وده كمان مش مضمون إنك تاخدى براءه بس ممكن يخفف الحكم ونبعد عن سكة الإعدام.
إنصعقت وتلآلات الدمعه بعينيها قائله بآسى وآسف_ 
إعدام!
أنا كنت بحاول أنقذه.
رد المحامي بتوضيح_ 
للآسف يا دكتوره النيابه لها حيثيات تقرير الطب الشرعى مش بياخدوا بالنوايا الطيبه إنت متهمه پقتل عمد ومفيش قدامنا غير إننا نحول القضية ونقول إن اللى حصل كان دفاع عن النفس أو بالأصح دفاع عن الشرف.
شرف! 
قالتها وهى تنظر له بذهول حين أكمل_ 
كمان الخبطه اللى فى دماغك ممكن تساعدنا ونقول إنك حاولت تقاوم بس بعد الخبطه دى محستيش بنفسك... كمان أنا إطلعت على أقولك فى التحقيقات وكويس إنك نفيتي الإتهام ده أفضل عشان لما تغيري أقوالك ميبقاش فى تضاد.
شعرت سهيله بتوهان ونظرت لوالداها الذى تلآلآت الدموع بعينيه وأخفض وجهه بآسف كآنه موافق على قول المحامىللحظه تحكم ضميرها وكادت ترفض ذالك لكن جائها 
آمر آخر ربما يكون هو طوق النجاة لها نظرت لوالداها برجاء وقالت _
بابا أنا عاوزه أقابلآصف شعيب.
ب سرايا شعيب 
إختلس آصف بعض الوقت وترك صوان العزاء 
وذهب الى مكان صف سيارته وفتحها وجذب ذلك المغلف وقام بفتحه وقراءة محتواه 
شعر بإنصهار خلايا جسده 
التقرير يدين سهيله بوضوح
ثار عقله عليه يشعر كآن عقله أصبح كتله معدنيه تنصهر تشعل رأسه
أخيه قټل ومن قټله! 
سهيله_! 
عشق روحه.. يشعر بآلم يتقاسم قلبه يشعر كآنها غدرت به وذبحته هو لا ربما لو كانت ذبحته هو كان أهون عليه ما كان شعر بكل هذا

الضنين والبغض
البغض أجل البغض منها 
كل ما يريده الآن سؤالها
لما فعلت ذالك... أو هل فعلت ذالك لابد من مواجهتها والآن
حسم عقله الآمر ودلف الى السياره وقام بتشغيلها لا يفكر فى شئ سوا مواجهة سهيله الآن بتلك الأدلهويسألها لما ذبحت عشقه لها هكذا بنصل حاد بتر أمانيه.. 
تغيب قلبه وترك الزمام لعقله يسوقه نحو هاويه قد تسحقه هو قبلها. 
يتبع 

عشق_مهدور
الفصل_السابع
بعد مرور يومين
ليس كالعاده خرجت يارا من السرايا بلا هدف داخلها أخذتها قدميها الى 
ذاك الكافيه القريب من الجامعه تستغرب ذلك الشعور التى تشعر به
رغم أن سامر نصف شقيق لها كذالك لم يكن بينهم إنسجام أخوه فقط كانت بينهم محدثات عاديه مثل رفقاء يتشاركون المنزل لبعض الوقت بالنهايه هم أخوات نصف شقائقربما تشعر بزيادة مشاعر قليله فى شعورها نحو آصف وآيسر لكن بداخل قلبها أكثر إقتراب لكن 
حزنت كثيرا على مۏته شاب عقلها يخبرها أن ربما هنالك سبب آخر هو بشاعة موتته كذالك حال والداته زوجة أبيهالا تنكر معاملتها الحسنه لها وبالأخص منذ أن جاءت للبقاء فى كفر الشيخ من أجل إستكمال دراستها الجامعيهلم تجد منها نفورا عكس والداتها تشعر دائما أنها تبغض أخواتها سواء البنتان اللتان كن من زواج أبيها الأولوأكثر بغضا ناحية أبناء شكران لأول مره تشعر بهذا الشعور المحزن والصعب
بداخلها لا تعلم لما أرادت ان تخرج من السرايا اليومتود الخرج من تلك الحاله التى تسيطر عليها أو ربما لسبب آخر بداخلها أمنية علها ترا طاهر حتى من بعيد دون حديث بينهم 
جلست خلف إحدى الطاولات القريبه من رؤية الماره بالشارع طلبت من النادل قدح من القهوه دون سكر 
عينيها تنظر لل الشارع من خلف نظارتها الشمسيه التى تخفي عينيها الحزينه حتى آتى لها النادل بقدح القهوه إنتظرت لدقائق حتى هدأت سخونتها جذبت القدح وبدأت ترتشف منه برويه بعدم إستطعام حتى إنتهت منهظلت جالسه لوقت حتى شعرت بالملل من رتابة الإنتظار كذالك رأت بعض زخات المطر الغزيرة خارج الكافيهكادت تنهض لولا أن رأت طاهريهرول للدخول الى الكافيه هو وبعض زملائه إحتمائا من المطر...بينما هى نهضت بداخلها رغبه تود السير أسفل ذالك المطر ربما يغسل عن كاهلها ذلك الشعور السئتوجهت نحو مكان الخروج من الكافيهبنفس اللحظه كان يقف طاهر قريب من ذلك المكانورأها وكادت تخرجبتلقائيه منه مد يده وأمسك معصمها قائلا_
المطره شديده أوى بره.
توقفت اللحظات وسادت النظرات بين الإثنين لثوانى قبل أن يسمعا صوت سرج الشتاء 
فاق طاهر وترك معصمها متآسفا_
آسف إنى مسكت إيدك بدون ما أقصد.
نظرت نحو معصمها شعرت برعشه تسير بجسدهالا تعلم سببها أهو 
ذلك الهواء البارد الذى يسود الطقسأم إزدادت البروده فى جسدها بسبب إقصاء يده عنها...لكن أمائت رأسها بإمتثال وبسمه خرجت مغصوبه منها.
بينما هو شعر بأنه أخطأ وتسرع بمسك يدها كان من السهل تحذيرها شفهيا فقط دون ذلكلكن لا يعلم لما تلهف وفعل ذلك كذالك شعر بغصه من ملامحها التى تبدوا حزينه كذالك ود رؤية عينيها اللتان تختفيان خلف تلك النظاره القاتمه.
بخفوت أجلت صوتها_
شكرافعلا المطره شديدهولو خرجت ممكن أخد بردبس إنت كمان هدومك مبلوله.
خلع ذلك المعطف الجلدي الذى كان يعلو ثيابه قائلا_
لاء المطر عالجاكيت بس.
تبسمت له... عينيها تتمعن لكن إنش به من أسفل تلك النظارة التى تخفى نظرات عينيه عنهبينما هو الآخر يود التمعن بالنظر لها لكن يشعر بإستحياء وقبل ذالك إستحرام...
تبسم لها قائلا_
بلاش الوقفه دى هنا الجو عاصفإدخلى لجوه الكافيه دفا عن هنا.
لا تعلم أهى جرآه منهاأو تلقائيه حين قالت_
تمام خلينا ندخل نقعد على أى طرابيزه نشرب نسكافيه أو أى مشروب دافي.
تبسم لها بموافقه قائلا_
تمام...بس أنا اللى عازمك.
أومأت له ببسمه قائله_
تمام.
ذهب الإثنين وجلسا خلف إحدى الطاولاتأشار طاهر للنادل الذى 
آتى مبتسم ودون ما طلبه الإثنين.
وضع طاهر معطفه على مقعد ثالث بالطاولهنظر الى صمت ياراأراد أن يتحدث معها وسألها يفتح معها حوارا_
آه صلحتى موبايلك فى المركز اللى كتبت لك إسمه.
ردت ببساطة_
لاءمعرفتش أوصل للمكانبس إشتريت موبايل جديدبس مش نفس الماركهولا حتى نفس إمكانيات الموبايل دهبس أهو بيقضى والسلام.
تبسم لها قائلا_ 
غريبه العنوان بتاع مركز التصليح ده مشهور هنا فى كفر الشيخ واضح إنك مش من هنا عشان كده يمكن معرفتيش توصلى لمكانه.
ردت يارا_
فعلا
أنا عايشه فى القاهره أنا هنا بس عشان الجامعهجواب التنسيق جابنى هنا.
إبتسم طاهر قائلا_ 
مالها كفر الشيخ دى مميزه جدا.
تبسمت يارا قائله_ 
فعلا كمان دى تعتبر بلدى لأن بابا كمان من هنا من كفر الشيخ.
تبسم طاهر وكاد يسألها عنه لكن بنفس اللحظه صدح رنين هاتفها..فصمتبينما هى إستأذنت منه وفتحت حقيبة يدها أخرجت هاتفها نظرت للشاشه ثم ل طاهر وقامت بإغلاق الهاتف دون رد.
لم يهتم طاهر لذالكبينما هى عاودت النظر خارج الكافيهثم قالت_
المطره باين هديت.
نظر طاهر نحو الشارع وقال_
واضح كده فعلا.
مازالت تود البقاء معه لكن نهضت قائله_
كويس حتى عشان ألحق سكشن العملى قبل الدكتور ما يدخل المعمل ويقول كلام مش لطيف.
نهض هو الآخرلكن نظر لها بعتاب حين أخرجت نقود من حقيبتها وكادت تضعها أسفل القدح الخاص بها أمسك يدها مره أخرى بنهى قائلا_
سبق وقولت إنى عازمك عالنسكافيه .
نظرت له ببسمه وقالت_
تمامبس المره الجايه أنا اللى هعزمك.
أومأ لها بموافقه وترك يدها وأخرج مال من جيبه وضعه على الطاوله وأشار لها بالسير أمامه...سارت أمامهلكن توقفت للحظه ونظرت له قائله_
على فكره إحنا متعرفناش على بعض أنا 
يارا آسعد..
كادت أن تكمل بقية إسمها لكن لا تعلم
 

 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 95 صفحات