الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية عشق بلا رحمة بقلم دينا إبراهيم

رواية عشق بلا رحمة بقلم دينا إبراهيم

انت في الصفحة 29 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

كادت تجن بلال وهي يتمني لو يخطفها بعيدا عن اعين الجميع ....امسك يدها وقبل جبينها بحب وقال بخفوت...
ربنا يخليكي ليا ...
ابتسمت بخجل وهي تتفحص حب حياتها لتعبس مره واحده وتتساءل ...
فين الكرافته !!!!!
ابو ام الكرافته انتي في ايه ولا ايه بقولك بحببك بحبك يا بارده !!! ...
زادت ابتسامته وشبك ذراعها ليتجه الي المكان المخصص لهم ...
بعد ان كاد مصطفي ان يقذف بهم الي الخارج لتأخيرهم نزول حبيبته التي يتلهف لرؤيتها بعد مفاجأتها الاخيرة يوم وصول والدها .....
فلاش باك ....
انتظر مصطفي سمر وسلوي حتي لا يتأخرا علي موعد وصول طائرة والدها .....الټفت مصطفي الي بلال ليردف...
مش معقول هما اللي يتأخروا كده ..اطلع نديهم ...
اعتدل في وقفته وهو يقول ...
انت متوتر ليه كده الساعه لسه مجتش 5 والطياره هتوصل 7 اهدي شويه ...
زفر مصطفي وظل يأكل المدخل ذهابا وايابا ....
انا جهزة !!...
اتاه صوت زوجته الملائكي ليستدير بسرعه ليفاجأه بجنيته الصغيرة ترتدي فستان طويل الاكمام كان قد اهداه لها مغطي برسمة ريش الطاوس كلون عينيها الا ان ما هز كيانه هي تلك القماشه الرقيقه والبسيطه التي تحيط وجهها وتخفي شعرها !!!
اهو يحلم ام انها ترتدي حجابا بالفعل !
اقترب منها بذهول وحاجبيه مرفوعان پصدمه ....ابتسمت له وهي تنظر له بترقب منتظرة رأيه في هذا التغيير التي وعدت نفسها بالقيام به كهديه له علي كل ما فعله لها عسي ان يرتاح باله ....كما ارتاحت هي نفسيا من عند الله ما ان وضعته وشعرت بالرضا عن نفسها وان الوقت قد حان بالفعل لارتدائه .....
ابتسم لها بشده ليظهر اصغر من سنه بسنين ليردف...
بسم الله ما شاء الله طيب اعمل ايه دلوقتي انتي احلويتي اكتر !!
ابتسمت بسعاده راضيه عن اقواله لتختفي ابتسامته مره واحده ليردف...
انتي هتخرجي وانتي حلوة كده ...
زفرت سمر بغيظ و دفعته بكفيها بكل قوتها لكنه لم يتزحزح واكتفى بضحكاته التي اغاظتها اكثر وهي تردف بخفوت ...
you will be a bear forever !!
ستظل دبا الي الابد 
لتزداد ضحكاته فيبدو انه سيظل دب بري مهما فعل معها ....
بعد وصولهم بساعه كانت عائله سمر مجتمعه لاول مرة منذ شهور وعصام يحتضن زوجته وابنته بشوق ودموع من الثلاثه في لقاء اثر عليه هو نفسه !!!
طلب عصام الحديث مع مصطفي في اخر ذلك اليوم ...
انا مدين ليك يا ابني ...فعلا كلمه شكرا قليله عليك ...
ليردف مصطفي بادب...
علي ايه يا عمي ...ده واجبي سمر مراتي وانا اللي المفروض احميها والحمدلله اني قدرت احميها ...
ابتسم عصام وقال...
انا كنت خاېف اجي الاقي بنتي تعيسة معاك خصوصا وان جوازكم كان في وقت غلط...
ضيق عينيه وهو يستشعر كلام لن يعجبه ليشير له بان يستكمل ...فاستكمل عصام بالفعل...
انت راجل وابن حلال بس انت متأكد ان سمر بتحبك !!
جال تفكيره الي اليوم الذي سبق القبض علي سعد وتذكر قبلتها علي وجنته فابتسم وهو يجيب بثقه...
متأكد واعتقد لو كانت رافضه كانت او واحده هتعترض لما تشوفك !! ....
هز عصام رأسه ليؤكد كلامه ...صعدت سمر مع ندي تنادي والدها وتخبره ان سلوي قد جهزت جميع الاطعمه التي يفضلها فاستئذن ونزل....
اوقف مصطفي سمر وطلب من ندي اللي هيعمل كده انتي مراتي فعلا وانا عمري ما هتخلي عنك حتي لو حبستك جوا اوضتي دي !!
ابتسمت في الوقت الذي نزلت به دموعها ليصبح في حيرة اهذا رفض ام قبول ! احتضنته لتؤكد علي القبول...زاد من ليردف بحب وحنان ...
بحبك ومش هقدر اعيش غير بيكي .. اوعي تطلبي اني اسيبك ... عشان عمري ما هقدر حتي لو هقسي عليكي!!.
انا بحبك 
وبحبه الجارف وهي تتعجب كيف استطاعت ان تلجم هذا الرجل المرعب والمخيف ليتحول الي رجل يداعب قلبها بابسط نظراته و حروف كلماته !!
الحب يصنع المعجزات وقلبها لا يقبل باي معجزة سواه ..حبيب القلب و العين و حبيب كل زمان .....
وقفت تحتضن والدتها عند مدخل البيت ومعها ندي ...
سلوي بدموع خدي بالك من نفسك يا حبيبتي ومتزعليش جوزك منك واسمعي الكلام !!
لوت سمر شفتيها بعد ان تأثرت من بكاء والدتها اخرجتها من المود بحديثها اليها وكأنها تذهب الي الحضانه وليس بيتها !!
لتردف بسخريه ...
حاضر يا ماما وهعمل الواجب وهاكل السندوتشات ....
وبختها والدتها بخفه لتضحك غاده و ندي التي تشعر بحزن فوالدتها صعدت دون ان تهتم بها حتي تنهدت قليلا ونظرت الي بلال الواقف علي الدرج مع مصطفي ووالد سمر يتحاورون ويضحكون ...
ضحك بلال انا مش سعيد بانك رجعت بالسلامه وبس لا
انا مش مفرحني غير اننا اتخلصنا من

الحرمه الصعرانه اللي كانت ھتموت علي مصطفي دي فاكر يابني اليوم اللي رحتلها بليل عشان الخطه نزلت متبهدل و روج و حركات انا قلت كانت هتاكلك !!
قبل ان يحذره مصطفي من سماع سمر للامر...جاءه صوتها الغاضب پحده ...
هي مين دي ان شاء الله اللي رحتلها وبهدلتك 
محصلش حاجه والروج والبهدله دي حصلت ازاي !....
احم طيب ...عملت اللي عليا انا استأذن بقي عشان ندي واقفه مستنيه هناك !!..
هرب بعيدا ليمسك بيد ندي ويهرع الي اعلي حيث عش الزوجيه...
احمر وجه مصطفي وسمر من الڠضب مع اختلاف اسبابهم فهي تتوعد پقتل مصطفي وهو يتوعد پقتل ابن عمه في اسرع وقت ...
نظرت سمر بحنق اليه ووجهت حديثها الي والدها ...
بابا انا مش هتجوز انا غيرت رأيي وهرجع معاك...
وقف امامها مصطفي بعضلاته المشنجة وهو علي اهب استعداد لمحاربه جيش كامل وليس صغيرته فقط ...ليردف پغضب ...
مش عايزة تتجوزي !! انتي اتجوزتي فعلا انتي متخلفه !!
رفعت اصابعها في وجهه وعائلتيهم تنظر لهم بذهول وقلق...لتردف پحده ...
انت انسان مش محترم وانا بكرهك وعايزة اطلق ..طلقني دلوقتي حالا طلقني ...
ليقترب منها مصطفي وينحني ويحملها فوق اكتافه ويتجه الي الدرج حيث يقف والدها مشدوها غير قادر علي الحديث او منعه من الصدمه ...ليردف بتحذير مستتر ...
اوعي يا عمي كده معلش عشان بنتك اتجنت !! ...
كاد ان يوققه ويخالفه الا ان يد زوجته سحبته الي اسفل من امام مصطفي ليستكمل صعوده وسمر ټضرب علي ظهره بقوه وتصيح به ...
نزلني يا همجي يا متوحش يا بتاع الستات !!
لم يأبه لها واخرج مفتاح شقته يفتحه ليدلف بها ثم اغلق الباب بقدمه .....
نظرت غاده الي مراد پخوف ليهز رأسه نافيا انه قد يفعل ذلك بها يوما ...اما والد مصطفي فتنحنح قليلا وهو يخبر والد سمر بان يطمئن علي ابنته وان ابنه قد يبدو متوحش الا انه لن يفعل شئ قد يندم عليه ويؤذي زوجته ...
اكدت سلوي علي كلامه لتهدأ عصام وتقنعه بانها قد اعتادت علي شجاراتهم المستديمة والتي لن تنتهي ابدا ....
......................
٢٩١٢ ١٠٢٥ م نودي الفصل التاسع والعشرون والاخير......
في شقه بلال ....
دلف سريعا وسط ضحكات ندي ليضحك باصفرار ويردف ...
اضحكي اضحكي لما اموت متزعليش بقي !!...
هههههههه بعد الشړ بس انت خربت الدنيا ...
ضحك بلال بشماته ليردف...
تصدقي احسن ده كان غايظني طول اليوم .
يالهوي علي اللي بيتكسفوا ...اكلك يعني دلوقتي بوشك الاحمر اللي زي الجيلي ده !
ضحكت بدلع وهي عاتيه وشواطئها خاصة بهم هما فقط !!
......................
في الاسفل......
ابتسم مراد ليردف بحب ...
علي فكرة انتي زي القمر انهاردة !!
نظرت الي الجهه الاخري بخجل ليميل برأسه حتي ينظر الي وجهه بضحك ويقول...
اه شكلك هتتعبيني معاكي بس ماشي حقك بردوا !!...
ضحكت ونظرت له لتردف بهدوء ممزوج بخجل..
انت كمان !
اتسعت ابتسامته وهو يعدل من بذلته ليردف بمرح ...
عجبتك البدله 
هزت رأسها بابتسامتها الصغيرة ظل يتسامر معها علي الدرج....حتي انفض المولد وبدأ الجميع يصافحون بعضهم ويباركون لانفسهم علي زفاف اولادهم ....فنكز مراد غاده سريعا...
هاتي رقمك بسرعه...
عضت علي شفتيها بخحل...
مينفعش...
نعم يا ختي !!
علا صوته قليلا بغيظ فنظر حوله ليتأكد ان احد لم يستمع له ليردف باصرار..
مينفعش ليه يا غاده هانم مش انتي خطيبتي وكلها ايام وهنكتب الكتاب !!
عقدت ذراعيها بعناد لتردف ...
وانت جاي تفتكر دلوقتي انك عايز رقمي !!
نظر لها ليحلل موقفها بحيرة ليردف...
ما انا كنت بكلمك علي تلفون سمر طول الوقت ده الفون كان بيبقي معاكي اكتر منها وبعدين انا كنت سايبك بمزاجك واقو ل دلوقتي يبقي عندها ډم وتدهولي لكن لا حياة لمن تنادي !!
شهقت بخفوت لتردف وهي تزم شفتيها ...
انا معنديش ډم ..طب انا زعلانه منك بقي هاه ...
ابتسم رغما عنه ...كم هي طفوليه لا يصدق حتي الان ان اهلها وافقوا عليه بالرغم من فارق السن ولكنه لن يعترض !! فمن هو ليقف امام قلب اتخذ القرار بان يظل حبيسا في قبضتها الصغيره طول العمر ....
لا مقدرش علي زعلك ...هاتي راسك ابوسها !!...
يالهووووي لا خلاص مش زعلانه..
ضحك مراد ليردف بخفوت ...
فكري يا بنت الناس لو زعلانه قولي...
لترد غادة پذعر...
لا وغلاوتك مش زعلانه ابدا ....
ابتسم بشده ليردف بمرح..
طيب وريني ضحكتك كده عشان ابويك هيرميني برا خلاص...
ابتسمت ابتسامتها الهادئه المريحه لقلبه ...ليغمزها ويعطيها هاتفه فتكتب رقمها ....
لتتوقف عند اخر رقم وتقول...
طيب مس هتقول ل مصطفي الاول !
نظر لها وكأنها مجنونه ليردف بسخريه...
اه هطلع دلوقتي اقوله عشان يرميني من فوق !! اكتبي يا غاده اكتبي قبل الجوازه ما تبوظ....
ابتسمت وهي لا تصدق جنانه ومرحه ....بكل تأكيد ستحبه مدي العمر فمنذ اللحظه الاولي وهي متأكده ان الله سيجعله من نصيبها ....
.............
في طريق العودة ظلت سلوي تضحك علي زوجها العابس كالاطفال لتردف بضحك...
يعني عايز تقوله ايه ...معلش سيب مراتك عشان انا ابوها مش هقدر اسيبها !!!
نظر لها بحنق ليردف پحده ...
انتي عارفه انه مش كده...انتي

شفتيها كانت بتصوت ازاي ومش طيقاه ...
وضعت يدها علي فمها لكبت ضحكاتها ...
ياراجل علي كده انا كل ما اتعارك و اصوت منك يبقي ھټموټني ! ...اطلع من دول يا عصام انت عارف مصطفي ومتأكد انه مش هيأذيها وعارف ان بنتك عنيده ومكنش ينفع معاها غير التصرف ده ....انت اللي مش عايزها تتجوز وهاين عليك ترجعها الفيلا معانا !!
لم يجيبها وظل يقود بوجه حزين علي بعد ابنته عنه ...ساد الصمت مده قبل ان يردف بتعحب...
احنا رايحين الفيلا ليه اساسا
!!!
نظرت له باستغراب لتردف...
سلامتك يا حبيبي عشان نروح بيتنا بقي....
نظر لها بغيظ ليقول...
ما انا فاهم ..اقصد طالما سمر هناك ليه منجبش شقه قريبه هناك بدل الفيلا البعيده دي !!
لمعت عين سلوي لتردف بسرعه ...
فكرة هايله طبعا انا موافقه ! ...ام عزت كانت مدياني شقه فاضيه نقعد فيها احنا ممكن نقنعها نشتريها منها ودي قريبه من بيت مصطفي اوي !!
ابتسم لاول مره وهو يخطط ويمهد ما سيفعله في الصباح الباكر لاقناع ام عزت
ببيع الشقه !!
.........................
في شقه مصطفي و سمر ...
القاها مصطفي بلامبالاه علي الفراش لترتد مره اخريفي الهواء قبل ان تعود الي الفراش ....
حاولت خلع حجابها والذي ېخنقها في تلك اللحظه ويقيدها هو وذلك الفستان اللعېن والڠضب والغيرة تنهش داخلها ...
يا متوحش بكرهك بكرهك يا كداب !!! 
خلع سترته وبدأ يفك ازرا قميصه لتتسع عينيها وتردف بتحذير...
لو قربت مني هموتك انت فاهم ....
كانت هذه الجمله كفيله لاضحاكه اكثر منها لاخافته ...لكنه اردف بتحذير...
كلمه تاني منك ومش هعديهالك...انا جوزك اتلمي يا اما هقطع لسانك ده....
ااااااه و 
لااااا
لا هتهدي وهتسمعيني ....محصلش بيني وبينها حاجه !!...
ضحكت بسخريه لتقاطعه ....
طبعا طبعا مصدقاك ياخاين يا جبان !!....
شد علي شعرها اكثر حتي اغلقت فمها من الالم ليردف پغضب...
ڠصب عنك هتصدقيني ...انا مش هخاف منك او اي حد ...مش بخاف غير من اللي خلقني ...انا عمري ما هغضب ربنا ...انا فعلا روحتلها بس كان لهدف معين اني اوقعها في الكلام !! ....
حاولت النظر بعيدا لكنه ثبت عينيها بعينيه ليردف بصدق..
والله العظيم مغلط معاها في حاجه !! ...وكنت عارف انك هتزعلي عشان كده مكنتش عايز اقولك !!
بكت فخفف من قبضته وتنهد بأسي ...ها هو يبكيها في ما يفترض ان يكون اسعد يوم يحياتهم !!
قبل دموعها برغم من رفضها ليردف بخفوت ...
والله العظيم لا هي ولا غيرها قلبي وكل حته فيا بتنادي باسمك انتي وبس !!...انا مستعد اعمل اي حاجه ومتعيطيش !!!
قالت پبكاء انت مش عايز تطلقني اهوه وترحمني ...
ابتسم قليلا ليردف بحب و اصرار...
ومين قالك ان عشقي يعرف الرحمه !انتي ملكي وقلتلك كتير قبل كده اطلبي حته من السما لكن تبعدي عني ده المستحيل حتي لو وصلت انك تكرهيني 
ابتسم بمكر علي توترها ليردف بمشاكسه ...
الله انتي خاېفه ولا ايه ! ....
كادت ان تبكي خوفا ولكنها اصطنعت الشجاعه لتردف...
مش خاېفه عشان متأكده اني هقدر ادافع عن نفسي!!...
اصدرت صوت زقزقه كالفأر في المصيده لتردف بتوتر...
انت هتعمل ايه يا متوحش !!!!!!!
ابتسم بمكر ليقول....
جلس الجميع علي السطح مقر تجميع عائلاتهم الكبيرة ....و مقر حب ابناء العائله بلا استثناء ....ليصبح كبازار اثري يشهد علي ارتباط مشاعرهم وثمرات زواجهم ....
اااااااه يا حبيبتي عيني دي !....انتي مش طالعة لاختك ليه هاه واخده غتاتت ابوكي وخلاص !!....
اردف مراد بتأوة وهو يمسك باصبع ليالي الصغيرة والتي تهيم بعينيه عشقا واعجابا بهذا اللون المختلف عن جميع عائلتها حتي كادت تصفيها له باصابعها الصغيرة لينزلها من علي قدمه وتبدأ في الركض الي والدتها تشكو وعلي لسانها جمله واحده ...
مامتي مامتي ...عمو ملاد مش بيحبني ..ليلو غتته زي بابتها....
لكزته غادة وهي تعض علي شفتيها بتحذير لتردف...
مراد الله ينفع كده اهيه قالت لابوها وامها ...
ليردف بعناد طفولي ...
احسن يارب تقول لابوها الغتت...
لكزته مره اخري لتقول پحده...
اخويا مش غتت واتلم ...
نظر لها بنصف عين وهو يمسك لسانه خوفا 
ايوووة ده انت قلبك اسود اوي انت لسه فاكر ده من سنتين !!
ضيق عينيه وهو يتذكر ليله زفافهم تلك ......
فلاش بااااااك......
امسك يدها داخل السياره بحب ليرا خجل من تضئ حياته بابتسامتها البريئه وسعادتها المشعه بفستانها الابيض البراق ك أميرات ديزني ....
ضحكت بطفوليه لتردف ...
احنا تحت البيت عيب بقي...
قبل كفها ببطئ ليردف بسعاده وحب...
عيب ايه انتي مراتي محدش ليه حاجه عندنا !!..
انتفض بشبه خضه
عندما اتته دقات علي زجاح النافذه بجانبه ومصطفي يحاول رسم ابتسامه لكنها خرجت صفراء كالكناري ويشير له بالنزول ...
ضيق مراد عينيه وزفر وهو ينظر الي غاده الكابته لضحكاتها ويردف...
اقنعتيني ازاي اشتري الشقه اللي في وش عمتك !!!
ابتسمت وهي تقول مدافعه....
لا انا مكنتش عايزاك تشتريها انت اللي اصريت انا قلت نسكن فيها عشان ابقي وسط عيلتي وسمر ومش ابقي لوحدي !!
يا سلام يا اختي عايزة الناس تشمت فيا وتقول معرفش يجيب لها شقه ابدااا لن اسمح بذلك!!!
ضحكت

غادة علي عرضه الدرامي لتردف ...
ناس مين دول وهيعرفونا ازاي!!!
طيب يلا ياختي قبل اخوكي ما يكولنا انا شايف سمر متشعلقه فيه مثبتاه علي الباب اهيه!! ...
نزلا وتوجها بابتسامه الي عائلتهم المنتظره في المدخل ...
خجلت غاده وسيطر القلق علي مراد من هذا التجمع فهو لايرغب سوي في الاختلاء بزوجته وحبيبته دون ان يعكر صفوهم شئ....
القوا التحيه علي الجميع وتلقوا التهاني وبدأوا الدخول الي شققهم ..مروا علي اول دور ليردف مصطفي بجمود يخفي تشفيه في مراد...
انا شايف تدخلوا تتعشوا معانا شقتنا اقرب !!..
اختفت ابتسامه غاده قليلا ولكنها استمرت في رسمها بينما شحب وجه مراد وهو ينظر الي مصطفي بغيظ ليردف بابتسامه صفراء...
لا شكرا انا مش جعان صح يا غاده !!
هزت رأسها توافقه ليزداد اصرار مصطفي ...
ياراجل عيب انت في بيتي ...لازم تدخلوا تقعدوا شويه !! شدت سمر علي ذراعه وهي ترسم ابتسامتها وتردف له بخفوت يصل اليه فقط...
مصطفي بتعمل ايه انت اتجنيييت !!!
لم يجيب وحاول تعطيلهم اكثر رغبا في اشعال مراد الذي لعب علي اعصابه طوال السنه الماضيه ليوافق علي زواجه من غاده وشعوره بالڠضب منه لرغبه مصطفي في الحفاظ عليها حتي ايصالها الي مرحلة الجامعه اولا ....
ضحك بلال بخفه ليردف مساعدا لمصطفي ..
لا والله العظيم لازم يتعشوا عندي انا ...
كاد ان يغشي علي مراد مما يحدث من هاذين المعتوهين !!
ليجاريه مصطفي ...
فعلا احنا ناكل عن ندي احسن ...عشان ناخد البنات من عند امك....
ليرد مراد سريعا ...
ياجدعان والمصحف شكرا ...اطلع خد بناتك النايمين دول في حد يسيب عياله وهما عندهم شهور وينزل...ربوا عيالم بقي واتلموا !!!
ضحك بلال و ندي ولم يهتز مصطفي او يتحرك شعره بملامحه الجامده لتجذبه سمر من ذراعه ليميل اليها وتهمس في اذنه ....
عيب عليك مش كده والله يا مصطفي لو مسبتهمش في حالك هنيمك علي الكنبه واخد بناتي في حضڼي واتمتع طول الليل!!!
رفع حاجبه وهو ينظر لها شزرا ليستسلم الي تلك الصغيره التي يتركها تتحكم به دون مقاومه خاصا بعد ان اهدته جوهرتين هما ابنتيه التوأم ليليان وليالي !!
تنحنح ليردف ...
طيب هطلع اجيب ليالي وليليان ...شوفوا لو عايزين تطلعوا انتو حرين ...
تنفس الصعداء لاجتيازة العقبه الاولي ونظر الي بلال بتوعد وتحذير كي لا ينطق امسك بيد غاده ليصعد بسرعه الي شقتهم ليدلفا ويغلق الباب سريعا خوفا من تدخل احد مره اخري !!
سند علي الباب يتنفس براحه لتأتيه ضحكات غاده علي افعاله لتردف...
انت مچنون والله !!
ليردف بحنق....
انا ولا اخوكي ...
الله وهو عمل ايه دلوقتي...
لا ابدا هو ده بيعمل حاجه !!
عقدت ذراعيها لتردف بشئ من الضيق ...
لو سمحت مش بحب حد يتكلم علي اخويا كده !!
عقد ذراعيه هو الاخر ليردف بحنق...
فعلا والله ....لو زعلانه اجبهولك ياختي...انا عارف اساسا ان اخوكي باصصلي في الجوازة دي!!
التف ليفتح الباب لتركض نحوه مسرعه تمسك بذراعه وهي تضحك...
بحبك يا مچنون !!!....
نسي كل ما حدث و قيل في ثانية لتتسع ابتسامته وهو يقربها منه ويردف بحب ...
انا بمۏت فيكي وبعشقك و كل الحب اللي في الدنيا تحت رجليكي انتي !!
ابتسمت بسعاده وخجل قبل ان تحتضنه بحب جارف يبادلها هو إياه ليتنحنح قليلا ويميل ليحملها بين ذراعيه وسط ضحكاتها الخجوله ويردف...
يا بركه دعاكي يا امي !!
زادت جملته من ضحكاتها قبل ان تنسي الحياة ومن فيها و تتذكر عشقه ووسوم حبه المحفورة في قلبها وتغيب في حنانه وشغفه بها ....
انتهي الفلاش باك .....
هييييييييييح ما تيجي ننزل !!
اردف مراد بغمزة وهو يتذكر يوم زفافهم لتخجل غاده وتلكزة مره اخري ...
يابنتي ابوس ايدك كتف انسان ده و..........
قطع حديثه صوت مصطفي الغاضب علي ابن بلال فهد الصغير ....مال مصطفي يحمل ليليان من بين احضان فهد ويحمله من ملابسه كالأرنب ...ويردف...
انت ياااض مالكش دعوة ببنتي كتك القرف و انت زي ابوك !!.....
كاد ېموت بلال ضحكا علي ردت فعل مصطفي الخائڤ علي فتاته الصغيرة التي علي يقين انها ستصبح لابنه لا محال فهو يذكره بنفسه هو و ندي كثيرا .....بينما شهقت ندي و سمر في محاوله لافلات الطفل من مخالب مصطفي ....لتوبخه سمر الحامل في الشهر الخامس ....
مصطفي الواد ېموت منك ..اوعي تعمل كده تاني !! ...
رمقته ندي بغيظ وهي تربت علي ابنها وتتجه الي بلال الضاحك لتنكزة بشده المته علي ضحكاته وعدم الالتفات لابنه ....
نظر مصطفي بغيظ الي سمر ليردف...
بقولك ايه !!!...اعملي حسابك اللي في بطنك ده يبقي ولد يساعدني في الهم اللي انا فيه ...انا مش قادر عليكم انتو التلاته وانتي السبب !!...
اتسعت عيناها لتردف بغيظ...
انا السبب ازاي بقي يا استاذ مصطفي !..
عشان البنات طلعوا زي القمر وشبهك بالظبط وخليتي العيل الملزق ده مش سايب بنتي في حالها !!...
ضحكت سمر بشده لتردف بمرح...
الله وانا مالي يا لمبي ...
ضيق عينيه بغيظ وهو يرمقها من اسفل الي اعلي ليردف بابتسامه مكتومه...
بيئه اوي ....vulgar

بقيتي جدا يا سمر ....
زادت ضحكاتها بينما تقدمت ليالي من والدتها تخبرها...
ليه بابتي عنيه مش زي عمو ملاد ..عمو ملاد حلو اوي زي الكلتون بتاعي ...
ضيق مصطفي عينيه بغيظ وسمر تكاد ټموت من كبت ضحكاتها حتي لا يغضب اكثر.....
فانقذها صوت غاده الضاحكه ...
معلش يا ليلو يا قمر اصبري كام شهر وهبقي عندي ابن زي القمر وانا متأكده هياخد عين ابوه ....ميغلاش عليكي يا حبيبتي..هجوزهولك بس سيبيلي باباه !!!....
ضحكت سمر خاصا عندما ترك ليلان ليمسك باخته من ياقتها الخلفيه ويردف بحنق..
نعم !! هو انا ناقص ... محدش ليه دعوة ببناتي انا بقولكم 
بعينك ولم ابنك احسنلك !!
ههههههههه يابني ده طفل ...
لا ده اكبر منها بشهر....
ضحك الجميع لتردف سمر ...
ايوة فرقت ....
نظر لها پحده اخرستها والجمت لسانها ولكن نظراته الواعده اخبرتها بان عقابها سيكون قريب...ابتسمت داخلها وتراقصت وهي تنتظر هذا العقاپ المحبب لقلبها دائما !!!!
النهااااااااااية.... 
رأيكم بقا ورفيوهاتكم في كل
حته
الي اللقاء في الروايه القادمة

28  29 

انت في الصفحة 29 من 29 صفحات