رواية نبض قلبي لأجلك
رواية نبض قلبي لأجلك
كنت ماشي ...عن اذنكم..
نظروا لبعض عده دقائق دون قول شيء وكانهم يعاتبون بعض بنظراتهم ...اشتياق...حزن... اشتياق ...اسف....اشتياق....
امل ....اشتياق...حب!!! تلك المشاعر التي تحملها نظراتهم لبعض.
حمحم بخشونه قاطعا تواصل نظراتهم وهو يجلس خلف مكتبه قائلا بجمود يا تري ايه الحاجه المهمه اللي عاوزه تقوليها وتخاليكي تدخلي عليا مكتبي بالطريقه دي ...وبعدين ازاي سلمي سابتك تدخلي كده !!!
انا اللي خاليتك تعملي كده ازاي يعني
مش فاهم !!
علشان مش عارفه اوصلك .. كل ما احاول اكلمك او اقابلك مش بترضي وبتتهرب مني علي طول...
طبعا اومال تسميه ايه!!! اجابت قاصده استفزازه ليخرج عن جموده معها...
اسميه عادي يا مدام سوار ...انا مديرك وانت موظفه عندي...فعادي اني اتعامل معاكي كده ..تعمد استخدام نفس كلماتها في وصف علاقتهم...
المهم علشان مش فاضي ومعنديش وقت ... قولي كنت جايه ليه
ابتلعت غصتها ولملمت الباقي من كرامتها وقالت ما جاءت من اجله....حتي وان خسرته !!!
حاولت اخراج نبره صوتها قويه الا انها خرجت مهزوزه حزينه رغما عنها احممم .. انا كنت عاوزه اعتذر لحضرتك عن الكلام اللي قلته اخر مره...انا اسفه!!! ما كنتش اقصد اغلط في حضرتك او اجرحك...عن اذنك وسوري ان كنت اخذت من وقت حضرتك....قالتها وهي تستدير مغادره سريعا حتي لا يلمح الدموع التي ملئت عينيها...
وقبل ان تفتح باب المكتب ... كان خلفها !!!!اسند احدي يديه علي الباب مانعها من فتحه واليد الاخري ادارها لتصبح في مواجهته وظهرها مستند علي الباب خلفها....
نظرت له بعدم استيعاب ..رفعت نظراتها المرتبكه نحوه تساله علي ما حدث.. ولكن عقد لسانها وضاعت منها الكلمات ...
كان .
رائحه عطره القويه التي اخترقت انفها ..الرجولي الضحم الذي يخفيها خلفه ...وعيناه التي نربكها بنظراتها القويه
اما هو فحاله لا يختلف عنها كثيرا ... هذه المرأه اشد خطۏرة
مما توقع !!! تقلب كيانه وتزعزع ثباته في لحظه..
سالت بتوتر في ايه !!! لو سمحت افتح الباب عاوزه اخرج...
احنا لسه مخلصناش كلامنا علشان تمشي...انت قلتي اللي عاوزاه بس انا لسه مردتش علي كلامك....
مالوش لزوم الكلام الا لو حضرتك مش قابل اسفي!!!
كام مره قلتلك لما نبقي لوحدنا تقوليلي عاصم من غير حضرتك ...
كل مره لازم تنسي علشان افكرك ... بعد كده لو نسيتي هزعل منك وانا زعلي وحش .
ما انا شوفت زعلك وجربته..قالتها بوجه عابس
لا ... المره دي انا زعلت علشان موثقتيش فيا وانت خلاص اتاسفتي... ثم مرر نظراته علي كل انش من ملامح وجهها الجميل المشتعل احمرارا من خجلها ومن حراره الموقف الذي هم فيه وقال
بنبره ماكره لكن زعلي المره الجابه مش هيروح الا لما تصالحيني !!!
اصالحك ازاي بقي...
لما تغلطي ساعتها هتبقي تعرفي... قالها وهو يغمز بطرف عبنه
ابتسمت
علي طريقته وسالته يعني انت خلاص مش زعلان مني !!!
انا مش عارف ازعل منك اصلا ...انت جننيتي يا سوار ...خالتيني مش عارف انا عاوز ايه!!! بس كل اللي اعرفه دلوقتي اني عاوزك تبقي جنبي وقريبه مني وتكوني واثقه فيا زي ما انا واثق فيكي... قالها متنهدا وهو ينظر لعينيها بتيه ...
بدون تردد وبخجل اضافت وانا بثق فيك يا عاصم ...
اتسعت ابتسامته بتلفظها باسمه مجردا دون القاب قلتي ايه
فهمت
ما يريده ولكنها راوغته بدلال قلت بثق فيك..
زجرها بزيف هااااا قوليها ....
ضحكت بصوت رقيق ونظراتها تلمع بسعاده بثق فيك ياااا عاصم
جننتي عاصم يا بنت الناجي
..
الفصل الثاني عشر ....
بعد حديثهم الطويل في مكتبه سارت الامور ببنهم طبيعيه وهادئه فقد اتفقتا علي ان يصبحوا اصدقاء ويعطوا انفسهم فرصه للتعرف علي يعضهم خارج نظاق الاسره والعمل . ومن قوتها وكلاهما بشعر بسعاده وراحه .. فعاصم اصبح هاديء الطباع دائم الابتسام وهي اصبحت مشرقه اكثر من قبل...
دلفت سلمي السكرتيره الي مكتبه تريد محادثته في امرا هام بينما يقوم بمراجعه بعض اوراق العمل مستر عاصم كنت عاوزه حضرتك في موضوع مهم...
تعالي يا سلمي.. ثم رفع نظره من علي الاوراق نظرا لها في اهتامام.. خير في ايه .. موضوع ايه المهم ده..
تنحنحت سلمي محرجه مما سوف تقول بصراحه يا مستر عاصم مش عارفه اقول لحضرتك ايه ... حضرتك عارف ان وخطيبي المفروض