حب فوق النيران بقلم شيماء نعماني
حب فوق النيران بقلم شيماء نعماني
يانعمة من ربنا يافرح ياريت فى اكتر من
الحب يوصف اللى فى قلبى ليكى ربنا يقدرنى واسعدك ياحبيبتى
السادسة عشر
حياة لم تخلق لاحد ولا تسير على دروب العقول حياة متقلبة احيانا ترفعناالى اعلى الدرجات وبدون سابق انذار تهبط بينا الى اقاصى الارض
سيف وفرح لكل منهما حلم بسيط ان يعيشون فى سلام ينعمون بحياتهم بعيدا عن اى هواجس وخلافات ولكن يمكن ان يكون اقرب الاقربين يبعث بينهم سبل الفرقة ولكن هل منهم من يستسلم اما يشد كل منهما ازر الاخر حتى تمضى حياتهم كما خططوا لها
وافق حمزة واتجه الى مكتب سيف وطلب مقابلته وجلس الاثنين فى حلقة من التوتر من جانب حمزة والتفحص من جانب سيف
فرك حمزة كفيه بتوتر وهو يجلس امام سيف ويرتشف قليلا من قهوته عله يهدى من روعه احس به سيف ففضل ان يبدا هو الحديث حتى يفتح المجال بينهم
حمزة باشمهندس سيف اكيد انت عارف انا جاى ليه وعارف اكيد حجم الخلافات اللى بين العلتين بس ده ميمنعش انى مصمم على جوازى من داليا
سيف تمام بس الخلافات دى انا ممكن انهيها من نحيتى لكن والدك والاستاذ توفيق ابن عمك وحركاته معايا اللى لو بتدل على حاجة بتدل انه انسان مش بيدور على الخير والمصالحة
سيف كلام جميل بس ياترى ايه اللى ممكن تعمله فى سبيل انك تتجوز داليا
حمزة انا كل اللى بطلبه انك تبقى واقف معايا انا وداليا احنا داخلين فى مواجهات كتير ومش عارف ممكن تخلص ازاى
حمزة ايوه بس انت عارف والدى صعب يوافق
عاد سيف بجسده الى الخلف ناظرا لحمزة بتمعن ثم مال للامام قليلا قائلا طيب والمطلوب ايه
سيف ولو مقتنعش
حمزة انا كل اللى عايز اقولهولك انى بحب داليا ومستعد اعمل عشانها اى حاجة
سيف حتى لو هتخسر والدك
الجمته كلمات سيف واحتار فى الرد
ها يادكتور ممكن تخسر والدك عشان داليا
قال حمزة بحزم لا انا مش مستعد اخسر والدى لاى سبب من الاسباب
حمزة مش عارف اشكرك ازاى داليا كان عندها حق لما قالتى انك اخوها الكبير وانا باذن الله هحاول على مااقدر اتكلم مع والدى
سيف وانا فى انتظارك فى اى وقت
عادت فرح من عملها مبكرا واخدت تعد الطعام قبل وصول سيف واثناء انشغالها سمعت صوت الباب وضعت ما بيدها وفتحت لتجد شقيقها احمد يقف امامها مبتسما
احمد حبيبى تعالى وحشتنى
حبيبتى يافرح انتى كمان وحشتينى
دخل احمد الى الشقة وجلس على اقرب اريكة وجلست فرح بجواره مسرورة بزيارته
اخبارك ايه يافرح وازى سيف
بخير الحمدلله طمنى انت عامل ايه وماما وبابا كويسين
كلهم بخير بس بصراحة انا وبابا زعلانين من سيف
سيف ليه عمل ايه
يعنى على تحديه ليا ولبابا يوم ماكنتى فى المستشفى بسبب عمتك
سيف مغلطش يااحمد بابا اللى غلطان ازاى يطردها وهى جاية تتطمن علياهى دى شكرا
سيبك من ابوكى وعمتك دلوقتى انا جايلك فى موضوع مهم جدا
خير
انتى عارفة انى اشتغلت فى شركة جديدة مش كده
اه ماما قالتلى مبروك
الله يبارك فيكى الشركة
________________________________________
دى شركة مقاولات كبيرة بس للاسف الشركة بدات ټنهار الفترة اللى فاتت بسبب
بسبب ايه
بصراحة بسبب سيف
سيف وهو سيف عملهم ايه
سيف مش راحم حد مزادات داخل مناقصات داخل ومش سايب فرصة للشركة انها تشتغل
انا برضه مش فاهمة تقصد ايه
بصراحة ومن الاخر سيف داخل مناقصة قريب
طيب وبعدين
اكيد سيف بيجيب الورق معاه البيت انا عايزك تعرفى الرقم اللى هيدخل بيه ايه عشان اقدر اوصله لصاحب الشركة وساعتها انا وانتى هناخد كوميشن عالى اوى ايه رايك
قامت فرح مذهولة وعجز لسانها عن التفوه بحرف ولكنها استجمعت شجاعتها وصړخت بوجهه انت مچنون
قام احمد غاضبا ايه يافرح نسيتى انى اخوكى الكبير ازاى تقولى كده انا مچنون يافرح
فرح طبعا مچنون انت عايزانى اخون جوزى يااحمد
احمد خېانة ايه يامجنونة ده مجرد انك هتجيبى الرقم بس وياستى مجتش من مرة
فرح بعصبية والله لو هخسرك فيها يااحمد انا مستحيل اعمل كده
احمد يابنتى افهمى هتاخدى مبلغ كبير اوى
هزت راسها غير مصدقة لما تسمع وتفرك وجهها علها فى حلم لم تستقيظ منه بعد
انا مش مصدقة انت عايزانى اعمل كده ازاى ازاى اخون ثقته فيا ازاى اطعنه فى ضهره ازاى يااحمد
احمد بلاش كلام فارغ ناس محتاجة فلوس وجوزك مكوش على المزادات يخسر واحد مش مهم يعنى
فرح دى اسمهاغيرة وحقد عشان سيف انسان ناجح ومحترم وملوش فى الغش والكذب ربنا مبارك له لكن اللى زى اللى انت بتشتغل عندهم ناس كدابة وغشاشة وعمرهم ما هينجحوا طول ما هما كده وانت كمان بقيت زيهم يااحمد
لم يتمالك اعصابه اكثر من ذلك حتى رفع كفه ليضرب وجهها بقسۏة ولكنه وجد من ېصرخ به ويجره من ملابسه اتجاه الباب رفع عينيه ليجد سيف امامه ينظر اليه پغضب وعيناه تتطلق الشرر فى اتجاهه
وقفت فرح مذهولة وهى تضع كفيها على وجهها متالمة
امسك بملابس احمد يدفعه اتجاه الخارج
يعنى عايزاها تخونى وبتمد ايدك عليها ياجبان
امسكت المفاجاة لسانه عن الحديث وهو ينقل نظره بين فرح وسيف
اسرعت اليه فرح تمسك به وترجوه ان يتركه سيف عشان خاطرى سيبه
سيف اسيبه بعد اللى قاله واللى عمله اسيبه عارفة اخوكى بيشتغل فين بيشتغل فى شركة توفيق الهوارى عارفة مين توفيق يافرح
نظرت الى احمد غير مصدقة احمد انت بتشتغل شركة توفيق
نفض احمد ملابسه من بين يد سيف قائلا بعصبية اه بشتغل فيها عندك مانع
سيف لامفيش مانع بس لاول واخر مرة اقولهالك يااحمد لو فضلت تشتغل مع الحيوان ده هتخسركتير
احمد بعد ما تمد ايدك عليا عايزنى اكسبك ليه ياسيف
ثم ادار وجهه الى فرح لو مجتيش معايا دلوقتى اعرفى ان بيتى وبيت ابوكى متحرم عليكى يافرح
نظرت فرح اليه بذهول ونظرات سيف مذهولة لكنها تحدثت بصرامة وانا مش هخسر جوزى عشانك يااحمد
احمد بقى كده يبقى انتى اللى حكمتى على نفسك زى عمتك تعيشى لوحدك بعيد عننا
تركهم وغادر وكل منهم بداخله اشياء كثيرة اختصرها سيف عندما اسرع اليها يضمها وهى تبكى على صدره فربت على شعرها بحنان فرح عشان خاطرى
بلاش تعيطى ولا ندمانة على احمد
فرح لا ياسيف انا زعلانة منه وكسرته ليا
سيف انتى محتاجة حد وانتى معايا عايزك تعرفى انى عيلتك واهلك يافرح كفاية اللى سمعته منك من شوية
رفعت راسها اليه مستفهمة انت سمعت ايه
سيف كل حاجة دخلت وانتوا مسمعتوش صوت الباب من كلامكم وصوتكم العالى اللى خلانى اقف واسمع كل حاجة
اخفضت راسها بخجل من تصرف اخيها
سيف انااسفة على اللى احمدعمله سامحنى
سيف فرح لازم تفهمى انى وانتى واحد واللى يمد ايده عليكى انا هقطعها حتى لو كان مين عشان انتى اغلى من روحى وانا اتاكدت انك صاينة غيابى ووجودى حتى لو هتخسرى اخوكى بسببى بس متعرفيش انتى عليتى فى نظرى ازاى يافرح ربنا يباركلى فيك ياحبيبتى
جلس توفيق على مكتبه يدق بقلمه عليه وهو ينظر الى احمد الجالس امامه يفرك كفيه بتوتر
يعنى معرفتش تجيب منها حاجة
احمد غبية بتقولى ازاى اخون جوزى ايه دخل الخېانة فى الشغل
توفيق اممممم يعنى سيف لو قدر يدخل المناقصة دى هيخسرنى كتير ودى تقريبا اخر فرصة ليا
احمد يعنى مفيش غيرها
نظر اليه بحنق انت مش عايز تفهم ليه انا وسيف من الشركات الصغيرة اه لكن سيف بدا يظهر ويعلى فى السوق من فترة بعد ماكنت انا مكوش على كل حاجة فجاة كده اسمه بدا يعلى والناس اللى كانت شغالة معايا كلهم تقريبا حولوا شغلهم على شركته قال ايه عنده ضمير وبيحترم مواعيده
احمد بصراحة ياتوفيق بيه انا مش عارف اقولك ايه انا كلمتها كتير عشان اقنعها بس للاسف رفضت
توفيق هى بتحبه ولا ايه مش كانت رافضة الجواز منه ومش طيقاه
احمد اه والله وكانت عايزة تسيبه قبل الفرح بس انا وبابا ضغطنا عليها عشان توافق
ظل توفيق يدق بقلمه بغل حتى اشار لاحمد بالخروج وجلس منفردا حتى امسك بسماعة الهاتف وتحدث الى احد الاشخاص
اللى قولتلك عليه نفذه
تحت امرك بس كل شئ بحسابه ياتوفيق باشا
اللى انت عاوزه هتاخده بس تخلصنى منه فى اقرب وقت قبل اخر الاسبوع تكون نفذت
تحت امرك قبل اخر الاسبوع هتقرا الفاتحة على روحه
صړخة فرح شقت سكون الليل الهادئ مما افزع سيف وقام سريعا
فرح مالك فى ايه
نظرت اليه وهى تبكى حتى امسكت به خائڤة سيف انا خاېفة اوى
ضمھا اليه يطمئنها حبيبتى اهدى ده اكيد كابوس
بدا يقرا ما تيسر من القراءن على راسها حتى بدات تهدى حاول ان يقوم امسكت به
سيف رايح فين متسبنيش
سيف حبيبتى مټخافيش هجيب ميه الميه خلصت
فرح هجى معاك
سيف فرح مالك ياحبيبتى اهدى انتى خاېفة كده ليه
فرح سيف اوعى تسيبنى انا بخاف وانا لوحدى
سيف لوحدك ايه بس ماانا معاكى اهو مټخافيش هجيب الميه واجيلك
احضر اليها الماء وجدها جالسة تضم قدميها الى صدرها باكية لم يعرف مابها ولما الخۏف والتمسك به
فرح فيكى ايه
فرح خاېفة ياسيف
سيف مش قولنا منخافش اطمئنى كل حاجة خير باذن الله
نظر الى ساعته وجد ان صلاة الفجر اقتربت فجلس بجوارها قومى اتؤضى وصلى يلا بلاش كسل كويس ان احنا قومنا يلا قومى
رفعت غطاءها عنها وذهبت توضات وانتظرته حتى توضا وصلى بها اماما حتى انتهوا وحاولوا النوم مرة اخرى استطاع سيف ان ينال النوم منه امافرح ظلت مستيقظة خائڤة تنظر اليه بين الحين والاخر تتامل ملامحه حتى نامت
استيقظ سيف وجدها متشبثة به فابتسم لها وقام بهدوء من جوارها استيقظت لم تجده بجوارها نادت عليه پخوف وجدته يخرج من الحمام يجفف شعره مبتسما
صباح الخير ياحبيبتى ايه القلق اللى عملتيه امبارح ده
انااسفة ياسيف بس انا كنت خاېفة اوى
سيف ولا يهمك ياحبيبتى قومى يلا