عِش العراب ل سعاد محمد سلامه
عِش العراب ل سعاد محمد سلامه
قبل أن تدخل الى غرفة النوم
كاد قماح أن يتحدث لكن أشارت سلسبيل له بإصبعها السبابه حين وضعته على فهمها تطلب منه الصمت أمتثل قماح للصمت الى أن وضعت سلسبيل ناصر بمهده الصغير
نظر قماح ل سلسبيل بعتاب قائلا أيه كنت ناويه تكملى سهر للصبح فى شقة عمى أكيد لو مش ناصر نام مكنتيش هتطلعى دلوقتي
تبسمت سلسبيل قائله لو مكنتش عاوزه أطلع كان بسهوله أنيم ناصر فى أى أوضه وأكمل سهر للصبح فى شقة بابا بس أنا طلعت علشانك
طب وطلعتى عشانى ليه
تبسمت سلسبيل وحاولت التخلى عن الخجل الزائد لديها قائله
طلعت عشان مبقتش أعرف أنام
نظر قماح ل سلسبيل مندهش بينما تبسمت سلسبيل وكادت تتحاشى ببصرها عنه لكن
تحدث
قماح أنا حجزت لينا أسبوع فى الغردقه من بكره الصبح هنسافر
ردت سلسبيل طب وزحمة الشغل متنساش إن عزا مرات عمى مخلصشومحمد مش هيكون موجود
ردت سلسبيلطب طالما مش وقت زحمة
شغل أيه الملف اللى كنت جايبه لعمى بعد الضهر ومشيت من غيره
تذكر قماح قول والده له الأ يخبر أحد بخېانة زهرتفقال بتبرير آخر ده ملف طلبيات جديده وسيبته ل بابا يشوف المناسب لينا ويقرر هو نتعامل مع مين
بينما تثائب قماح يضم جد سلسبيل بين يديه ثم أغمض عينيه تركها حائره فى الأمر تشعر أن قماح يخفى شيئا تتمنى أن يكون شيئا بعيد عن حياتهما معا نفضت سلسبيل عن رأسها وذهبت هى الأخرى للنوم بل حبيبها التى لا تعلم متى عشقته أقبل أن يعود أم متى لا جواب للسؤال المهم أنها وقعت بعشقه
ل وجه سلسبيل تنهد بعشق لها جائت الى خياله زهرت تلك الخائڼه تذكر أنه كان من الممكن أن يكون مثلها لو ظل باليونان ولم يعود الى هنا مره أخرى تبسم
ف سبب عودته كانت صاحبة النبع الصافى التى كاد يضيعها لولا أن غفرت له خطأوه بحقها كثيرا
صباح
أتى الى مكتب النبوى بالمقر زائرا فقام بإستقباله لكن تعجب حين عرف نفسه أنه أحد رجال الشرطه
وسأل على رباح قائلاانا جاى مخصوص للسيد رباح العراب فى أمر خاصكان ممكن أبعت له إستدعاء ويجى للنيابه بس أنا حبيت أجى بشكل شخصى بناء على سمعة عيلة العراب الطيبه
رد النبوىمتشكر لذوقكبس خير أقدر أعرف سبب زيارتك الكريمه
رد النبوىرباح مسافر من حوالى أسبوع وقدامه وقت على ما يرجع من السفرأقدر أسد أنا مكانه وأعرف الأمر ده
رد الزائرمسافر فينلان لازم يثبت مكان تواجده وقت حدوث زوجته السيده زهرت مجاهد حماد
ذهل عقل النبوى قائلابتقول زهرت أمتى وإزاى
رد الزائرمش غريبه تبقى مرات إبنك ومتعرفش عنها حاجه
رد النبوى بتبريرهى فعلا مرات إبنى بس هى سايبه الدار من مده وكانت ساكنه فى شقه بعيد عننا وصلتنا بها كانت مقطوعه
رد
الزائر بتساؤليعنى تعرف طريق إبنك ومتعرفش حاجه عن مراته
رد النبوى بحرجللآسف زى ما قولتلك هى اللى قطعت الصله عنناوإبنى للآسف مريض وبيتعالج وإنشغلت معاه ونسيت أسأل عن مراته
نهض الزائر قائلا لأ ألف سلامه عليههقول لحضرتك المختصرزوجة إبن حضرتك لقيوا جثتها من تلات أيام فى أحد اكوام الزباله والچثه منزوعة الأعضاء الداخليهوالمستشفى قدمت بلاغوأحنا قدرنا نوصل لهاويتها عن طريق البصمات الخاصه بهايعنى لو صحيح إن أثبت وجود إبن حضرتك فى مكان بعيد عن هنا هيشيل عنه تهمه كان ممكن تنتسب إليهلآن المرحومه زوجته وإزاى تختفى لمده ومقدمش بلاغ بالبحث عنها
ود النبوى أن يخبره أنها هى من سببت الأڈى الكبير لولده لكن قال حضرتك زى ما قولت لك إبنى مريض وعندى إثباتات بكده
رد الزائر تمام عالعموم حضرتك لازم تجيب إبن حضرتك النهارده ومعاه إثبات عن مرضهوكمان عشان يستلم الچثه
نهض النبوى قائلا تمام
خرج الزائر وجلس النبوى مذهولا مما عرفهزهرت
قټلت وسړقت أعضاء جسدهاجسدها التى خانت حرمته
بنفس اليوم
بمركز العلاج التأهيلى
جلس النبوى مع طبيب رباح وأخبره عن ۏفاة زوجته وانه يريد تقرير إثبات وجود رباح بالمركز للعلاج وأيضا يريد أخذه لأستيلام چثة زوجته
رد الطبيبأمر التقريرسهل أكتبه لحضرتكبس خروج رباح من هنا ممكن يحاول ميرجعش تانى لهناخصوصا أنه لسه فى أصعب مراحل بداية علاجه من الادمان
رد النبوىتأكد إنى هرجعه بنفسى
رد الطبيبتمامأنا هبعت معاك إتنين مرافقين يعرفوا يتعاملوا مع الحالات اللى زى رباح تحسبا مش أكتر
بعد وقت ب المشرحه
وقف رباح الهزيل الجسد جواره النبوى ينتظران أن يفتح لهم المسؤول أحد توابيت المۏتى ليتعرف على چثة زهرت
بالفعل فتح له الصندوق الخاص بها
وقع بصر رباح عليها للحظات خفق قلبه بآنين أسببه فقدانها أم سببه مقت منها بعد أن عرف أنها كانت السبب فيما يعانيه الآن من آلم فتاك بجسده بسبب إنسحاب تلك المواد المخډره من دماؤه لو كان بوقت آخر سابق لكان إنهار وربما كان أقدم على الإنتحار خلفها لكن الآن
حتى الشفقه لا يشعر بها عليها أماء برأسه للمسؤول
الذى قال
تقدروا تعملوا إجراءات
إستيلام الچثه عشان الډفن
بعد قليل بمقاپر عائلة والد زهرت
كان النبوى ورباح ومعهم شيخ الجامع ومعهم الشخص المسؤل عن الډفن فقط يقمون بصلاة الجنازه عليها ثم
وضعوا جثمان زهرت بإحدى المقاپر
هذا ما أراده رباح
كل ما أراده أن يضعها فى القپر ويرحل وينسى أن تكون مرت بحياته
بالفعل عاد النبوى ب رباح الى مركز الأستشفاء مره أخرى
لكن فجأه قبل
أن يتركه النبوى بمركز العلاج إنهار رباح بين يدي النبوى
باكيا نادما يشعر بصداع قاټل لكن قال لل النبوى بتحدى أنا عاوز أخف يا بابا ساعدنى مش عايز أعيش متعذبأرجوك خليك جانبى بلاش تتخلى عنى
ضمھ النبوى قويا يقولمستحيل أتخلى عنك إنت حته من روحى
ندم رباح باكيا يتأتى الى خياله ذكرى خلف أخرى
ذكرى طفل يرى والداته تبكى وحين سألها عن السبب كان الجواب باباك بيكرهناوبيكرهك أنت أكترهو بيفضل مراته التانيه وإبنها علينا
ذكرى أخرى حين أراد الزواج من زهرت ورفض والده وجدته لها وتهديده لهم بترك الداروموافقتهم ڠصب وتلاعب زهرت برأسه
وذكرى أخرىوأخرى تكشف الحقائق أمامه هو كان يعيش بخداع من الآخرين أستغلوا إحتياجه بطريقه خطأبدل أن يعطوه ما كان ينقصه كانوا يزيدون فى قلبه الحوجه للشعور بأهميته لديهنلكن كان إهتمامهن خادع له جعله مسلوب منهن
صداع يكاد يفرتك برأسهنهص يضرب برأسه ويديه فى حائط الغرفه لكن حوائط الغرفه مجهزه بحوائط مبطنه حتى لا يستيطع المړيض أثناء نوبة ثورانه أن يتأذى منها
هدأ بعد قليل من نوبة الهستريا يلهث يشعر بإنهاك ليذهب الى غفوه تفصل عقله عن ما يؤذيه
﷽
النهايه
بعد مرور أكثر من ثلاث أشهر
ب دار العراب صباح
إستيقظ قماح من النوم
تبسم وهو يرى سلسبيل تنام برأسها فوق
سلسبيل
ردت سلسبيل بنعاس أممم
تبسم قماح قائلا
سلسبيل إصحى النهار طلع عندى شغل كتير فى المقر
قائله بنعاس
لأ أنا لسه مشبعتش نوم أنا لسه عاوزه أنام كمان شويهأنا هاخد أجازه من الشغل
تنهد قماح ومين اللى هيوافقلك على الأجازه دى بقى
فتحت سلسبيل عينيها نصف فاتحه قائله أساسا الأجازه أتوافق عليها من رئيس المقر نفسه
نظر لها قماح بإستفسار قائلا
مين رئيس المقر اللى وافقلك عالأجازه
ردت سلسبيل عمى النبوى هو اللى وافق
تعجب قماح قائلا إزاى وافقلك عالأجازه بالسهوله دى
ردت سلسبيل ببساطه
ما أنا جبت له واسطه ووافق بسببها عالأجازه
نظر لها قماح قائلا وأيه الواسطه دى بقى عشان أستغلها أنا كمان يمكن يرضى يدينى أجازه زيك كده وأشبع نوم
ردت سلسبيل الواسطه اللى عندى متنفعش معاك
إستغرب قماح قائلا ليه أيه هى الواسطه دى اللى تنفع معاك ومتنفعش معايا!
تنهدت سلسبيل ببسمه قائله بترقب
أنا قولت له هجيبلك النبوى فوافق عالأجازه وقالى براحتك وقت ما تحبى ترجعى للشغل مره تانيه
للحظه تغافل قماح وكان سيتحدثلكن أدار حديثها برأسه قائلا بسؤال
قصدك أيه بهتجيبى له النبوى!
سلسبيل إنت حامل
ردت سلسبيل بإيماءه برأسها فقط
إنشرح قلب قماح قائلا وإزاى بابا يعرف قبل ما أنا أعرف
ردت سلسبيل والله ما أنا اللى قولت له دى جدتى اللى سبقت وقالت له حتى قالت له سلسبيل حامل فى ولدين بس أنا بتمنى أجيب ولد وبنت وأخلص بقى من الحمل مره تالته
إستدار قماح بها على الفراش ليصبح يعتليها قائلا
وفيها أيه أما
تحملى مره تالته
إبتسمت سلسبيل
بينما قماح
قائلا القلق صحى فكرينى قبل ما تولدى نجهز أوضه خاصه للعيال بعيد عننا عشان الأزعاج
ضحكت سلسبيل
أنا موافقه جدا
بمنزل نظيم
دخل ناصر الذى إستقبله نظيم ووالداته بحفاوه كبيره
توجه ناصر ناحية غرفة الضيوف
بعد ضيافته جلس ثلاثتهم
تحدث ناصر
بصى يا ست فتحيهأنا راجل قضيت عمرى تاجر بعرف أتعامل إزاى مع الناسوالحمد لله عندى بصيرهوأنا بقالى فتره منتظر من نظيم يطلب منى أيد هدى بنتى وهو معرفش ليه مترددوالمثل بيقول أخطب لبنتك
أكملت فتحيه القول
أنا بخطب لابنى وبطلب منك أيد هدى
نظر ناصر نحو نظيم المذهول قائلا بمكر مش نسمع رأى نظيم يمكن عنده إعترا
نهض نظيم سريعا يقبل يد ناصر قائلا أنا معنديش أى أعتراض وبوعدك هصون هدايه طول عمرى
تبسم ناصر بحبور قائلا بلاش تنطق هدايه قدام هدى عشان بتحس أنك بتنطق الاسم قاصد تريقه إن الاسم قديم
مساء بدار العراب
بغرفة الضيوف
كانت هدايه تجلس ومعها ناصر والنبووشباب العائله
الأربعرباحقماحكارممحمد
كذالك نظيم ووالداته
بعد أن رحبت بهم هدايه قالتبص يا ولدى
ناصر خد بشورتى له نظيم من أول مره شوفته جولت راچل وقد المسئوليهدخل دارنا عمر عينه ما إترفعت على واحده من بناتنا غير وجفتك چار ناصر واللى حكالى عنه بخصوص هدى كنت الحامى لها من مصير مچهول
ردت فتحيه نظيم مش عشان ولدى نظيم شال معايا المسئوليه وكان راجل والنهارده بقول لكم نظيم ولدكم يا حجه هدايه هو إتربى تحت إيد ناصر العراب وهدى هتنور بيتى وهتكون ملكه كيف ما عملتوا مع سميحه
تبسمت هدايه قائله سميحه من يوم ما دخلت دارى وهي كيف النسمه كل اللى على لسانها نعم وحاضر ربنا يجود عليها بالذريه الصالحهدلوق هنتبارك بقراية الفاتحه وآخر السبوع هنكتب الكتاب والچواز فى أجازة نص السنه
رفع الجميع أيديهم يقرأون الفاتحه
على جانب باب غرفة الضيوف كانت تقف همس تتسمع على الحديث الدائروقريب منها سميحه وسلسبيل وهدى
نظرت همس ل هدى قائلهبيقروا الفاتحه أزرغط ولا أستنا شويه بعد ما تدخلى بالشربات
شعرت هدى بالخجلبينما قالت سلسبيل لأ أوعى تزغرطى للنكشف إننا بنتصنت
ردت سميحهوالله ما هيكشفنا غير صوت ولدك اللى عمال يسقف دهوبعجورة همس اللى قدامها خمسه متر زمانهم شايفنها من باب المندره اقولكم مبدهاش بقى يلا
قالت سميحه هذا ولم تنتظر أطلقت