الإثنين 25 نوفمبر 2024

أوعي تغلطي غلطتي بقلم بتول احمد

أوعي تغلطي غلطتي بقلم بتول احمد

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز


خاېفة بجد كان كلام والدي لما قال بصوت عالي رازان! لو خرجتي وتزوجتي الشاب ده مش هترجعي تاني وإنتي مش بنتي. كنت خاېفة من معناه إنه بيتبرأ مني. كنت أتمنى إني أرجع في اللحظة دي لكن العند والشهوة كانوا مسيطرين عليا.
رحت لأخويا الكبير اللي رحب بيا واتأسف لي على اللي حصل وقال لي إن والدي متعصب وبيتمسك بالعادات والتقاليد أكتر من اللازم. اتصلت بالشاب اللي كنت بحبه وهو قال لي ماتقلقيش أنا هكون ليكي الأب والزوج والأخ.

مرت الأيام وأنا وأخويا الكبير بنحاول نقنع أهلي بس كانوا رافضين. الشهور عدت وهو حاول يخطبني تاني من والدي بس والدي رفض تماما. قررت إني لازم أثبت حبي ليه واتجوزه حتى لو كانت كل الدنيا ضدي. كلمت أخويا الكبير وطلبت منه إنه يزوجني من غير موافقة والدي وبعد محاولات كتيرة وافق.
اتجوزنا من غير احتفال مجرد زواج بسيط مع وجود أهله وأخويا الكبير. كانت ليلة الجواز مليانة توتر وحسيت إن الليلة دي مش هتبقى سهلة. وبعد فترة قصيرة اكتشفت إنه مدمن وساعتها تذكرت كلام أخويا لما قال لي إزاي تتجوزي شخص ما تعرفيش عنه حاجة
قلت له بقوة وحر قة شديدة إزاي ماقولتش لي إنك مد من بصلي ببرود وقال ولو كنت عرفتي كنتي هتعملي إيه سكتت وأنا أبلع الإها نة وهو عارف إني ماعنديش حد غيره فبقى يستمتع بتعذ يبي ويتعمد يهين ني ويذ لني. فين الكلام الحلو اللي كان بيقوله لي قبل الجواز كل حاجة حلوة اتقالت ضاعت مع الواقع اللي أنا فيه دلوقتي. 
كنت كل يوم بتعذ ب من الندم شايفة في خيالي صورة أمي وأبويا بفكر إزاي ما سمعتش كلامهم. كنت متوقعة إنهم هيسامحوني بعد الجواز لما أضعهم قدام الأمر الواقع لكن الحقيقة إنهم ما غفروش لي أبدا. حتى أهلي قاطعوا أخويا الكبير عشان وافق يزوجني. وأخويا اللي كان دايما بيزورني بقى بيبعد عني. بقيت وحيدة تماما مليانة ندم وحسرة.
مش هطول عليكم حصلت مشاكل بيني وبين جوزي بسبب إدمانه مش بس للمخډرات ده كمان بقى بيشتغل في ترويجها. هد دته إني هكلم أبويا وأقوله على اللي بيعمله ضحك ببرود وقال لي طب تعالي نروح مع بعض ونشوفهم!
بكيت كتير في الليلة دي وهو غرقان في عالم المخډرات كل همه الفلوس اللي بيكسبها. بعد فترة بقى بيكرهني وبقيت أشوفه قدامي وهو بيعقد صفقاته مع ناس على الإنترنت. مش بس كده ده كمان بقى مدمن على المواقع الإبا حية وكان بيكلم بنات وستات قدامي من غير أي حياء أو احترام لي أو لبيتنا. مفيش كرامة ولا احترام للزواج اللي كان المفروض يبقى مقدس. حاولت أرفع صوتي عليه لكن كان كل حاجة بقت أكبر مني ومن
قدرتي على التحمل.
لما رجع البيت طلبت منه الطلاق رد عليا وقال مفيش مشكلة بس هتروحي فين بعد كده اقترح إننا نطلع رحلة عشان نخفف شوية من المشاكل اللي بينا. وافقت وطلعنا سوا لكن القدر كان ليه رأي تاني. من غير ما أعرف استغلني في عملية ترويج واتقبض علينا من الشرطة. ما كنتش عارفة حاجة واتهموني معاه وفضلت في الحبس الاحتياطي 7 أيام كانوا أصعب أيام حياتي. ما عرفتش غير التعب والبؤس لحد ما الحقيقة ظهرت.
طلبت من الضابط إني أقابل جوزي وأول ما شفته قلت له إني عايزة الطلاق. طلقني قدام الضابط وخرجت من القسم مع الشرطة اللي كانوا بيأخذوا الحاجات اللي في بيته. شلت شنطتي ودموعي ومعاهم چروح عميقة في نفسي مش قادرة أنساها. سبت البيت اللي أهانني وأذلني ورجعت لبيت أهلي اللي حضڼي وأنا طفلة وراعاني وأنا شابة رغم إنه وقف في وشي لما غلطت.
بعد 3شهور جواز بس رجعت لبيت أهلي. أول ما دخلت لقيت أمي بتجري عليا حضنتني وهي بټعيط وأنا بعيط معاها. شافني والدي لكن لف وشه عني وعينه مليانة دموع. وقعت تحت رجليه وأنا بطلب السماح منه ندمانة على كل دمعة غالية نزلت منه بسببي لكن والدي ما ردش عليا وفضل سايبني أبكي.
وقعدت في بيت اهلي ندمانة على ال عملته في نفسي لاني صدقه 
اوعي تصدقي اي راجل وتحبيه من غير ماتعرفي عنه كل حاجة لازم علاقتكم تكون في النور من اول يوم وماتغلطيش غلطتي 
دي كانت حكاية منى بنت من بنات كتير صدقت للاسف وندمت
Patool Ahmed

 

انت في الصفحة 2 من صفحتين