رواية عش العرب بقلم سعاد محمد (كاملة)
رواية عش العرب بقلم سعاد محمد (كاملة)
سميحه ربنا يحققلك أملك هات السندوتشات وخلينى أروح ل نظيم قبل ما يسيبنى وامشى ووقتها نفيش غيرك توصلنى
تبسم كيرلوس لأ بالسلامه يا لدوغه
تبسمت له وعادت الى سيارة نظيم
بينما محمد تعجب هذا كيرلوس التى تحدثت عنه أنه فتى صبى يبدوا بوضوح بالكاد أكمل السادسه عشر من عمره لكن هى قالت عنه أبو عيون إزاز عيناه عاديه لكن يرتدى نظارات نظر فهم قصدها العيون الزجاج هى تلك النظارات تبسم محمد فتلك اللدغه تبدوا عشريه وتحب المرح لكن من الذى ركبت معه السياره لم يفكر كثيرا وسار خلف السياره يرى الى أين تذهب
سأل محمد نفسه لماذا إنزعجت من ذالك أنت رأيتها مره واحده فقط وأثرت على عقلك أصبحت طوال الاسبوع المنصرم تأتى الى ذالك المكان يوميا تنتظر رؤيتها أليست هذه حماقه منك
بجامعة هدى
بأحد المدرجات
كانت هدى تجلس جوار صديقتها فوق أحد المدرجات ظهرها لمقدمة المدرج كانتا تتحدثان بمرح مع بعض زملائهم يتحاورون عن ما فعلوه بالأجازه الصيفيه وكيف قضوها بين مرح وعمل ولهو والبعض منهم فى أخذ بعض الدورات تساعده فى إتقان البرمجه تنبهوا حين دخل ذالك المدرس الجديد وأعتدلوا فى أماكنهم لكن هدى مازالت تعطى ظهرها له
إستدارت هدى واقفه تنظر أمامها إنصدمت هى الأخرى حين رأت نظيم
الذى وقع بصره عليها تبسم بداخله لكن أخفى ذالك قائلا
معاكم دكتور نظيم بهنسى هكون معاكم إنشاء الله السنه دى تقدروا تعتبرونى أخوكم الكبير وأى حد يوقف قدامه معلومه وعاوز لها تفسير أنا طبعا مش بأدى أى معلومه ببلاش كله بتمنه
بدأ نظيم فى شرح بعض النماذج لبعض نظم البرمجه كان يشرح ببساطه تشبه شرحه فى ذالك المركز التعليمى التى تذهب إليه يبدوا أنه شخص لديه ضمير فيما يقدمه
بعد وقت إنتهت المحاضره غادر نظيم المدرج سمعت همس الفتيات عن ذالك الأستاذ الجديد وعن وسامته وعن بساطته وتلقائيته
لكن سخرت هدى منهن قائله
فى أستاذ جامعه يجى للجامعه بترننج سوت فين وقار الأستاذ والله أنكم تافهين قالت هذا ونهضت تخرج من المدرج لديها شعور لا تعرف سبب لضيقها حين تحدثن الفتيات بإعجاب ب نظيم وشخصيته البسيطه
جالت عيناها بالغرفه تبحث عن من لا تعرف ما هذا الشعور هذه ليست أول مره ترى نظيم لكن اول مره تسمع مدح الفتيات به او ربما ليست أول مره سابقا صديقتها مدحت بوسامته وجاذبيته لكن كان هذا مزاح منها لا أكثر
تفاجئت بمن خلفها يتحدث
لو سمحتى يا آنسه هدايه ممكن توسعى من على الباب عاوز أدخل للاوضه
تجنبت هدى له حتى دخل
تحدث لها قائلا على فكره مواعيد الكورس هتتغير من أول الأسبوع الجاي هتبقى مناسبه مع مواعيد المحاضرات
أمائت هدى رأسها صامته
تبسم نظيم يقول بدورى على دكتور معين هنا فى أوضة أعضاء التدريسولا دخلتى هنا بالغلط
تلبكت هدى وقالت لأ مش بدور على حد معين ولا مربع فعلا دخلت هنا بالغلط
قالت هدى هذا وخرجت من الغرفه بينما تبسم نظيم هامسا بنت
العراب شكلها قويه
بينما هدى سارت تشعر بغيظ قائله شخص بارد وأنتى يا هدى غبيه أيه اللى وداكى أوضة أعضاء التدريس بقى أنا مش طيقاه فى الكورس اللى شهرين إزاى هقدر أستحمله سنه بحالها يارب يرفدوه
تبسمت لها صديقتها التى آتت لجوارها تلهث روحتى فين يا هدى بعد ما خرجتى من المدرج أنا لفيت مبنى الجامعه عليكى ومالك مضايقه كده ليه البنات بتهزر بس بصراحه عندهم حق معظم الدكاتره اللى درسوا لينا قبل كده كانوا بيبقوا كبار شويه فى السن إنما نظيم قريب لينا فى السن وتفكيره كمان زينا بسيط ومش معقد زى الدكاتره التانين
نظرت لها هدى بإستهجان وقالتواضح إن تفكيرك سطحى زى البقيه أنا خلاص النهارده اول يوم فى الدراسه ومكنش فى غير محاضره واحده همشى سلام
بدار العراب
ليلا
بالصدفه
تسمعت قدريه على حديث النبوى على الهاتف
لم تستطيع تفسير شئ من حديثه
سوى
أنا أتفقت مع المأذون على آخر الشهر ده نكتب الكتاب
جهز أنت الأوراق المطلوبه بقى قبل الميعاد ده مش عاوزك تتأخر على الميعاد اللى إتفقت مع المأذون عليه ومتحملش هم الشهود كمان
قال النبوى هذا وأغلق الهاتف مبتسما
بينما إشتعلت نيران بقلب قدريه هل سيتزوج عليها مره ثانيه بعد كل هذه السنوات يعيد نفس فعلته القديمه وتفاجئ به يدخل عليها بزوجه أخرى كما فعل بالماضى
لكن لا لن تسمح بذالك مره ثانيه وستمنع تلك الزيجه
عش العراب ل سعاد محمد
من الفصل السابع عشر الى العشرون
﷽
السابع عشر
بغرفة هدى
كانت تجلس على الفراش ممده ساقيها وتضع عليهم حاسوبها تقوم بتطبيق عملي بعض نظم البرمجه التى سبق ودرسته بذالك الكورس تذكرت ذالك الخطأ التى فعلته تلك المره جعل الحاسب التى كانت تعمل عليه أطلق إنذار خطأ على ذكر هذا الخطأ تذكرت نظيم وعادت برأسها حديث زملائها وإعجابهن به سواء بشرحه البسيط أو وسامته ولباقته لما شعرت بغيظ منهن
جاوب عقلها أكيد بسبب عدم إستظرافك له
نهرت نفسها لما تفكر في هذا الغبي بالنسبه لها منذ أن رأته أول مره بالمصعد أغلقت الحاسوب وقالت لنفسها شكلى بدل ما كنت هسهر أطبق عملى اللى أخدته سواء فى المحاضره او الكورس هفكر فى الغبى نظيم اللى مفكر نفسه محمود الخطيب على الاقل محمود الخطيب بيلبس بدل رسميه مش زى الغبى ده اللى مفكر الجامعه نادى رياضى وجاي بترننج سوت
أنام أحسنلى وبكره بالنهار أبقى أطبق عملى
وضعت هدى الحاسوب على طاوله جوار الفراش وتمددت على الفراش لكن هذا الأحمق سكن تفكيرها الى أن نعست بعد وقت ليس بالقصير
على الجهه الأخرى كان نظيم بغرفة نومه نائم على فراشه يضع يديه أسفل رأسه يتنهد لكن فجأه آتت لخياله تلك صاحبة الوجه الضحوك تنهد قائلا هدايه ناصر العراب
تبسم حين تذكر ردها عليه فى الجامعه حين أحرجها ونظرتها المذهوله حين رأته بالمدرج يعطى لهم المحاضره
لكن فجأه زالت بسمته ونهر نفسه قائلا
فوق يا نظيم إنت مين وهى مين مهما وصلت وبقيت دكتور جامعه بس فى النهايه أنت نظيم بهنسى اللى كنت شغال عامل عند باباها كمان هى واضح عندها شوية غرور بلاش تنجرف لطريق نهايته معروفه إحنا مش فى زمن القصص الخياليه
بشقة سلسبيل
لم يكن ما يشعر به قماح حلم كان حقيقه لكن إنقلب كل ذالك بعد أن شعر برفض سلسبيل لتلك المشاعر التى تسيطر عليه يود قربها والفرار معها من ذالك الواقع الذى تفرضه عليه شعر بنفورها وجمودها ليس هذا فقط بل دفعها
له وقولها
كفايه يا قماح إبعد عنى مبقتش قادره أتحمل لمسك ليا
متنساش إنك لسه موجوع فى صدرك بلاش تخلينى أستغل وجيعتك وأبعدك عنى
نظر لعينيها ورأى بهم نظره جديده نظرة برود رفض وتحدى
تنحى عنها نائما فوق الفراش ثم نهضت من على الفراش ولم تنظر إليه وكادت تخرج من الغرفه لكن توقفت لثوانى تستمع لحديث قماح الجاف
مفكره بأسلوبك ده تمنعك عنى إنى هطلقك غلطانه يا سلسبيل أنا ممكن مع الوقت أزهق ومش بعيد أتجوز عليكى لكن عمرى ما هطلقك يا بنت عمى
ضحكة سخريه من سلسبيل التى مازالت تعطيه ظهرها ثم قالت
ده اللى متوقعاه من البدايه يا
إبن عمى الصفه الوحيده اللى هتفضل بينا هى إننا ولاد عم وبس
رد قماح پغضب حاول الأ يظهره
والجنين اللى بطنك ده مالوش صفه رابطه بينا وليه كنتى بتهتمى بيا الأيام اللى فاتت
وضعت سلسبيل يدها على بطنها وردت وهى مازالت تعطيه ظهرها للآسف بس ده لسه فى علم الغيب ياعالم يكمل ويجى للحياه ولا أيه لسه اللى هيحصل وسبق وقولتلك إهتمامى بيك إنسانيه فى الأول والآخر إنت إبن عمى نسيت أقولك إنى إتفقت مع بابا إن طالما حالتك الصحيه إتحسنت من بكره هنزل أنضم للمحاسبين فى المقر بقولك للعلم فقط تصبح على خير يا إبن عمى
غادرت سلسبيل الغرفه وتركت قماح يشعر پغضب جم سلسبيل أعلنت التحدى معه فى نفس الوقت شعر بغصه من تبدلها هكذا حين إقترب منها فهى طوال الأيام الماضيه تولت الإعتناء به حقا لم تكن تنام لجواره على الفراش لكن هو ظن أنها تفعل ذالك من أجل أن تعطى لزواجهما فرصه أخرى لكن يبدوا أنه مخطئ فهى قالت أن ذالك إنسانيه وأنه إبن عمها كم يبغض تلك الكلمه حين تقولها
بينما سلسبيل ذهبت الى غرفة المعيشه جلست على إحدى الأرائك تشعر بنغزات فى قلبها وضعت يدها على بطنها قماح قال ما صفة هذا الجنين الذى ينبت برحمها تعلم أنه حلقة وصل بينهم
رغم معاملة قماح السىيئه لها منذ بداية زواجهما لكن ذالك الجنين الذى برحمها لم تستطيع أن تكره وجوده كان سهل عليها إجهاضه والتخلص من أى رابط يربطها ب قماح ويظل الرابط الوحيد هو أنهم أبناء عم فقط لكن لا تعلم لما حين عرفت بوجود هذا الجنين تضاربت مشاعرها بين الفرح والحزن كانت تود أن يجدها هذا الجنين سعيده حين تشعر به وهو برحمها لكن هذا لم يحدث والسبب هو غطرسة وعنجهية وقبل ذالك عڼف قماح معها
قماح الذى بغرفته يسترجع ماضى طفل بالعاشره بدأ يرى قسۏة من حوله
فلاش باك
كآن الحياه حين تنقلب وتعطى وجهها السئ تزيد من القسۏه
بعد ۏفاة والداته بعدة أشهر كانت تهتم به هدايه وتراعيه فى تلك الفتره كان يرى الفرحه والشمت فى عين قدريه ونهرها له فى الخفاء لكن لم يكن يبالى بذالك كان فى المقابل هدايه وجده وكذالك النبوى يظهرون له المحبه كذالك عمه ناصر وزوجته
لكن تبدل ذالك أيضا حين فوجئوا بدخول جدة قماح اليونانيه وبصحبتها رجل كهل به ملامح من والداته الراحله عرف أنه خاله هو رأى له صورا سابقا وكان معهم مترجم خاص ورجل يبدوا من زيه دبلوماسى وبعض رجال