رواية صغيرتي المتمردة بقلم نور ابراهيم (كاملة)
رواية صغيرتي المتمردة بقلم نور ابراهيم (كاملة)
عليا الكلام دا دا أنا حفظاك أكتر مني ثم أردفت بخبث و بعدين هي سألت عليك انهاردة
غيث باهتمام هي مين اللي سألت
هند هتكون مين يعني غفران و لما عرفت انك لسه مش رجعت قالت أشوفك و أكلمك
غيث بإبتسامة حاول يخفيها
بسبب إهتمام تلك الصغيرة المتمردة
غيث ماشي يا
هند يلا عشان أشوف شغلي و انتي كمان
هند لا يا حبيبي انا خلصت انهاردة هروح ل غفران بدل م
تقعد لواحدها
غيث حاضر و خليها تفطر يا هند عشان متتعبش
هند بإبتسامة حاضر يا حبيبي بس متتأخرش انهاردة هااا متتأخرش
غيث روحي يا هند دلوقتي انا مش فاضي
إبتسم غيث على طريقة أخته و مجرد إن غفران سألت عليه و مهتمة ب غيابه ثم أكمل عمله في هدوء طول اليوم
زياد ألو
تاليا پغضب هاا يا زياد عاوز أي
زياد في أي مالك كدا
تاليا حكت له اللي حصل
زياد بسخرية إنتي غبية أوي انتي فاكرة طريقتك دي هتخلي غيث يجري وراكي
تاليا أعمل أي كل حياته بقت عبارة عن غفران غفران انا كرهتها
زياد اصبري و كل حاجة هترجع زي الأول بس انا المرة دي عاوز منك انتي مصلحة
تاليا بتعجب مني أنا
زياد أيوة و انهاردة بالكتير تتم المصلحة دي هتفرق معانا كتير أوي
زياد هقولك بس تنفذي اللي هقوله ليكي بالحرف لان غلطة واحدة مش هتخلي غيث يسمي علينا
تاليا متقلقش قول و انا هنفذ اللي هتقوله
زياد بخبث حلو أوي هقولك
بقلمي نور إبراهيم
عدى اليوم من غير أي أحداث تانية
هند قاعدة مع غفران و الوقت ملئ بالمرح و الهزار و كل دا غفران منتظرة ان غيث يرجع و لكن بلا جدوى الوقت إتأخر و كل واحدة دخلت غرفتها عشان تنام و غفران منتظره على أمل انه يرجع لكن غلبها النوم
في صباح اليوم التالي
هند و هي بتدخل غرفة غفران بعد م عرفت ان غيث مرجعش
هند غفران غفران
هند قومي يلا بلاش كسل كفاية نوم إحنا بقينا الضهر
غفران سبيني انا مش نمت غير الفجر
هند بخبث ليه كنتي مستنياه يجي ولا اي
غفران بتردد لا مكنش جايلي نوم مش أكتر هستناه لسه يعني
هند سبحان الله أومال قولتي هطلع انام كفاية كدا مش اسهر أكتر من كدا
غفران بخجل خلاص يا هند يلا عشان نفطر عشان تروحي الشركة
هند لا انا قاعدة معاكي انهاردة
غفران بحزن ماشي ثم أردفت هو لسه مرجعش
هند لا يا غفران غيث برا لسه مرجعش و قولت له و مقالش لي هيرجع إمتى
هند غفران اقعدي عاوزة أتكلم معاكي
انتي ليه بتعملي كدا ليه طلبتي الطلاق رغم ان دموعك دي بتقسم انك بتحبيه و ان غيابه اليومين دول انتي مش عارفة تتأقلمي من غيرهم انتي عاوزة اي يا غفران أنتي عاوزة الجوازة دي تكمل و لا كل واحد فيكم يبقى من طريق
غفران پبكاء انا عاوزة أحس اني مهمة عند غيث أحس اني جزء من حياته مش واحدة اتجبر يتجوزها و الظروف اللي حكمت ب كدا عاوزة أحس انه لي لوحدي مش فيه واحدة بتشاركني فيه
هند غفران انتي لازم تبدأي معاه واحدة واحدة للزم تقربوا من بعض أكتر لازم تحسييه أنك مراته مش انك جزء مؤقت من حياته و هيمشي
غفران يعني أعمل اي يعني
هند بخبث انا هقولك تعملي اي بس المهم انك تكوني حابة تبدأي معاه من الاول
غفران لو مش حابة دا مكنتش هتجنن من غيابه دا
هند يبقى اشطا قومي خدي شاور و اجهزي عشان هنخرج نجيب كام حاجة كدا
غفران هنجيب اي انا مش محتاجة حاجة
هند و هي بتقومها يلا بس قومي و انتي هتعرفي بعدين
و بعد شوية خلصت غفران و نزلت هي و هند راحوا مول كبير يشتروا هدوم كتير بعد صعوبة من موافقة غفران
وبعد مدة رجعوا البيت و هم مبسوطين و غفران ناوية تغير حاجات كتير
قعدوا ياكلوا و بعدين اتفرجوا على التليفزيون و هما بيحكوا و الوقت عدا بسرعة بين مرحهم و مشاركتهم لزعلهم و قاطع حديثهم دخول غيث
غيث ألقى السلام و لم ينظر حتى إليها و صعد إلى غرفته
هند قومي يلا هتفضلي قاعدة كدا
غفران هقوم أعمل أي انا خاېفة يضايق و يمشي تاني بسببي
هند لا مټخافيش قومي بس و اعملي اللي قولتلك عليه
و بالفعل صعدت
غفران تحت توترها الشديد
غفران و هي بتقرب من غيث اللي متجاهلها تماما و بتحاوط رقبته لأول مرة بجراءة و لكنها متوترة
غفران إنت ليه مشيت يا غيث كنت فين اليومين اللي فاتوا
غيث و هو بيشيل إيديها و يتظاهر بالبرود عكس ما بداخله و انتي يهمك أمري في أي
غفران لا يهمني يا غيث و يهمني أوي كمان انت مش جوزي يبقى مش يهمنى ازاي هااا قولي
غيث بسخرية اي دا بجد انتي عارفة اننا متجوزين أومال اي اللي كنتي بتقوله دا هااا عاوزة أطلق كلها وقت و أعيش حياتي انتي اي انتي فاكرة اني مش بحس
غفران و الدموع تلألأت في عيونها
انت ليه بتعمل كدا
غيث و هو بيمسك
دراعها عشان بحبك و مش قادر أتخيل انك لحد غيري
غفران إنت بتقول اي
غيث أيوة بحبك يا غفران و كل م
أقدم ليكي خطوة أنتي بتبعدي الف خطوة
غفران و هي بتحاوط رقبته و أنا كمان بحبك بس كان ڠصب عني أشوف واحدة تانية بتقرب منك و
أسكت او اني مش شايفة الحب دا في عيونك كنت بمۏت و انا مش عارفة اذا كنت بتحبني زي م بحبك ولا لأ
غيث و ويمكن أكتر من حبك لي محدش عرف ياخد مكانك من و إحنا صغيرين فاكرة
غفران بإبتسامة طبعا هي طفولتنا تتنسي و و أخبأت نفسها بداخل أحضانه كي تلتمس الحنان و حب معشوقها العنيد
على الجانب الآخر و بالتحديد عند زياد
تاليا بخبث دا الورق اللي انت عاوزه
زياد اي دا انتي حبتيه بالسرعة دي دا انا قولت انتي هتتأخري
تاليا عيب عليك دا أنا تاليا و طبعا جبته بسهولة بعد م غيث مشي
زياد بفرحة برافو عليكي الورق دا هيقلب حياتنا كلها
و بيفتح الورق
زياد بصړاخ و صډمه إزااااااااي دا يحصل لا لا مستحيل
تاليا في أيه اي اللي مستحيل
زياد
يتبع
صغيرتي المتمردة
بقلمي نور إبراهيم البارت الحادي عشر
زياد دا مش الورق الأصلي و الورق بيقول ان في توكيل ل غفران بالتصرف في جميع أملاك الشناوي
تاليا لا أكيد في حاجة غلط و خدت الورق تتأكد
تاليا بهسيرية لا أكيد هي مش هتاخد كل حاجة أنا معملتش كل دا عشان تبقى كل حاجة ليها أنا مستحيل أسمح ب دا يحصل
زياد أنا مش فاهم ازاي دا حصل أنتي مش قولتي انه مش بيحبها و هي فترة مؤقته دا حصل ازاي انطقي
تاليا أنا معرفش كل حاجة كانت هتبقى ليا لو هي مش موجودة خلاص معدش ينفع أستنى عليها أكتر من كدا
زياد لا لازم تستني لازم على م تتنازل عن التوكيل دا و بعد كدا نمحيها من طريقنا
تاليا بس ازاي دا هيحصل
زياد لا دا سبيه عليا أخطط واحدة واحدة عشان كل حاجة تمشي تمام أنا عمري م هسيب دا يروح بسبب البت دي بعد كل اللي عملته
عند غفران و غيث
غيث و هو بيمسد على شعرها بحنان
غيث غفران انا أسف أنا بجد مكنش قصدي أذيكي كل الفترة اللي فاتت دي بس كان كلامك انك هتبعدي دا كان بيجنني
غفران هشش خلاص ننسى اللي فات و نبدأ من جديد ثم أكملت بنبرة تكاد أن تكون حزينة عاوزة أحس بالأمان معاك يا غيث بلاش تجرحني تاني بلاش تخليني أقول عاوزة أروح عند ماما و بابا تاني
غيث بحنان خلاص يا غفران القلب حقك عليا انتي مش عارفة أنا مريت ب أي انا تعبت أوي يا غفران تعبت لدرجة اني مكنتش قادر أكمل من بعد أمي مش عارف أحب حد غيرها و لا عارف أفتح قلبي لواحدة تانية و لما انتي جيتي أنا خۏفت انا بجد خۏفت تسبيني و تمشي زيها
غفران و هي بتضمه أكثر احكي يا غيث احكي أنا سمعاك
غيث امي عشان كانت خاېفة عليا أنا و بابا قالت إنها بتحب حد تاني و هتمشي و تسيبنا ساعتها قولت ليها خليكي معايا مش رضيت فاكر دموعها اللي كانت نازلة بحسرة و خوف عليا اللي كان بيضمني جامد ليها و دا كان حضڼ الوداع و بعدها بمدة عرفت انها ماټت بس ازاي منعرفش كل اللي وصل لينا جواب منها كانت كتباه قبل م ټموت بتقول فيه أنها عملت كل دا عشان كان في حد من أعداء بابا هددها لو مش عملت دا و وافقت على الجواز منه هتخسرنا أمي ضحت بنفسها عشاني و سابتني لوحدي فرت منه دمعة
هاربة
غفران و دموعها نازلة و بتضمه أكتر علها أن تخفف تلك النيران التي تلهبه و لا يستطيع أحد أن يطفئها
غفران غيث أهدى يا حبيبي عشان خاطري انا معاك عمري م هسيبك انا هنا
غيث و هو بيمسك إيدها مش هتسبيني زيها و تمشي أنا محبتش حد غيركم بلاش تعملي زيها و تمشي أنا عارف انه كان ڠصب عنها بس انا كنت محتاجلها اوي
غفران و هي تمسد على شعره انا معاك يا غيث عمري م هسيبك و ادعي ليها بالرحمة هي أكيد سمعاك دلوقتي و فرحانة انك بدأت تعيش حياتك و أخذت تمسد على شعره و تضمه أكثر حتى ذهب في النوم بين أحضان ذراعها
غفران انا أسفه يا غيث أنا مكنتش أعرف إنك مريت بكل
دا لوحدك عارفة اني كنت أنانية و
انا بحكم عليك من غير م أعرف كل دا صدقني انا محدش عرف ياخد قلبي غيرك أنا بجد بحبك يا غيث و ظلت
تتأمله بضع دقائق حتى ذهبت في النوم هي الأخرى
في اليوم التالي
صحيت غفران لقته نايم
ابتسمت و فضلت تتأمل ملامحه بوضوح لأول مرة و تمسد على شعره
غفران بخفوت اي الجمال دا بس ثم أردفت بنبرة طفولية بس نكد و عصبي بس قمر عادي يعني و لسه هتقوم عشان تاخد شاور
غيث و هو بيفتح عينه بخبث و فجأة شدها هااا كنتي بتقولي اي بقااا
غفران پصدمة و قد کسى الخجل ملامحمها اي دا انتي صاحي ازاي أقصد من إمتى
غيث من وقت اي الجمال دا بس
غفران بخجل شديد و هي بتحاول تقوم و لكن إيده محكمة عليها
غفران بترجي و