عشق ادم بقلم ياسمين عزيز
عشق ادم بقلم ياسمين عزيز
فاكره يوم ماجات هنا تزورك بعد ما خرجتي من المستشفى نص نسوان الحاره جوم عندي يسالوا عليها دي حتى الوليه ام هشام الي ابنها في أطاليا جات عاوزه تخطبهاله
صاحت غاده بنفاذ صبر يا ماما ام هشام مين و نسوان ايه بقولك حيتجوزها عارفه يعني ايه يعني حتبقى مليونيره بنت الكلب دي بنت مسهوكه انت مش عارفاها زيي اكملت غاده پهستيريا ياسمين ياسمين هو فيها ايه زياده عني ها كلهم عاوزين ياسمين في الجامعه في الشارع حتى في الشغل دا انا كنت مقطعه نفسي فساتين و مايك اب عشان الاقي واحد غني اوقعه تقوم هي بالجينز و الكوتشي جايبه صاحب الشركه مره واحده اكملت كلامها و ارتمت على الاريكه القديمه تلهث بانفعال مش حخليها تتهنى بيه يا انا ياهي يعني رنا تتجوز زاهر و هي تتجوز مستر ادمانا ليه دايما حظي قليل كده طول عمري عايشه في الحاره الزبالهمش حبقى عايشه في الفقر طول عمر 7
نصيب ايه يا ماما هو انت بتتكلمي على سامي ابن طنط فوزيه حته مدرس بيقبض ملاليم قال ايه بحبك ياغاده اعمل ايه بحبه داه اشتري بيه جزمه و الا شنطه انت مشفتيش رنا عايشه الزاي دي بتصرف في اليوم اد اجار الشقه الي احنا بنحتار كل شهر ازاي نسدده انا عايزه اعيش زيها مش عاوزه اكمل حياتي في التعب و الشقاء
بعد حوالي ساعه وصلت غاده إلى الشركه و قد حاولت قدر الإمكان ان تخفي مشاعر الحقد و الغيره داخلها امسكت الملفات التي كانت فوق الطاوله بعصبيه قايله في نفسها پحقد شديدبقى انا مش طايله ابقى حته موظفه في الشركه دي و ياسمين حتبقى صاحبتها حته واحده خللت اصابعها الرقيقه في خصلات شعرها القصير تحركه پعنف و تابعتانا مش قادره أصدق الي حصل و هو عجبه فيها ايه دي حته بنت فقيره اكيد عاوز يتسلى بيها فجاه ضيقت عينيها
في الكافتيريا
رنا بحماسايه رايكم يابنات بعد الشغل نخرج نروح اي حته احنا بقالنا كتير مخرجناش مع بعض غير للكليه او الشركه
أجابت ياسمين انا دماغي مصدعه مش عاوزه اروح اي حته خليها مره تانيه
رنا بزعلبطلي كسل بقى خلينا نخرج نتفسح انا و انت وغاده و بعدين انا عازماكي عالبيت عندنا ماما بتقول انك وحشاها و عاوزه تشوفك انا حكلم طنط سلوى عشان متقلقش عليكي
بعد أن ابتعدت رنا عنهما اقتربت غاده بكرسيها من ياسمين و قالت هو انت قررتي ايه ياياسو في موضوع مستر ادم
لسه مش عارفه اجابتها بحيره
انا رأيي توافقي بصراحه دي فرصه و لا في الأحلام دا انت حتعيشي ملكه يابنتي دا حتى لو طلقك حتبقي بردو كسبانه
طبعا هو انت فاكره راجل زيه حيتزوج بنت عاديه ليه متاخذينيش يا حبيبتي بس انت مش لايقه عليه خالص و انت عارفه دا كويس يعني هو حواليه ستات أجمل و احلى منك بكتير و كمان من أغنى العائلات في البلدهو اكيد بعدين حيزهق منك حيديك فلوس تكملي بيهم حياتك
انت بقولي ايه ياغاده
في مطعم فاخر
يجلس ادم مع صديقه زاهر يتناولان طعام الغداء
زاهر هو انت بتتكلم جد يا ادم انت عاوز تتزوج ياسمين
ادم ومالها ياسمين
زاهرو لا حاجه دي بنت جميله و متربيه كفايه انها قريبه رنا و بصراحه انا مسمعتش عنها غير كل خير بس انا قصدي ليه هي بالذات داه انت أشهر عازب في مصر فجأه كده قرر يتزوج اكيد في حاجه
ازاح ادم الطبق جانبا و شبك يديه و قال بحيره مش
عارف يا زاهر من اول مشفتها و انا مش قادر انساها مش عارف يمكن عشان وشها الطفولي بيفكرني في نفسي لما كنت صغير أو يمكن مليت من النسوان الطماعه الي عماله تحوم حوليا مش عارف بس في حاجه زي المغناطيس شداني ليها
زاهر بمرحلا دا انت واقع بقى بس بصراحه عرفت تختار البنت حلوه اوي
ادم مقاطع زاهر
خلاص يا عم سكتنا اهو
انتهى اليوم بذهاب ياسمين إلى منزل رنا لتشجعها خالتها على الموافقه على طلب ادم فمدحت لها عائله الحديدي المعروفه و ان ادم وريث لعده شركات في مصر و الخارج و انها محظوظه لانها ستكون فردا من العائله
فهل ستقبل ياسمين الزواج من ادم او سترفض
البرات السابع
بارت قصير
في مكان بعيد كليا و تحديدا في احد الدول الاوروبيه في غرفه فاخره في قصر الجندي
يستيقظ شاب وسيم مفتول العضلات جسده الضخم مليئ بالوشوم الغريبه ولحيته السوداء الكثيفه أظهرت بياض بشرته الناصعه
هو صفوان الجندي ابن المليونير احمد الجندي له عده شركات و مصانع و عقارات في العديد من بلدان العالم
مدد جسده بكسل ينظر بسخريه إلى جسد فتاه نائمه بجانبه مد يديه إلى علبه السچائر بجانبه ليشعل سېجاره ينفث أنفاسها متلذذا يتأمل السقف
المزخرف بشرودفجأه امسك بهاتفه يخاطب شخصا ما قائلا بلغه اجنبيه متقنهجهز الطائره سنسافر إلى مصر الټفت إلى الفتاه التي استيقظت للتو تفرك عينيها أشار الى رزمه النقود المرميه باهمال على طرف الفراش قائلاخذيها و غادري
لهجته الحاده الامره و مظهره المخيف كانتا كفيلتين بجعل الفتاه تفر هربا تذكر عندما اتصل به مساعده في مصر يخبره بأن ادم الحديدي امسك باحد رجاله الذي بعثهم للتجسس عليه ملامحه الوسيمه اختفت تدريجيا قبض بشده على هاتفه الباهظ الثمن حتى برزت عروق يديه و رقبته ليرميه بقوه على الحائط لاعنا بين بانفاس لاهثهالله يلعنك يا آدم الله يلعنك كلكم يا شويه بهايم أغبياء مش نافعين في حاجهكلاب اتجه نحو البار الصغير في ركن الغرفه ليسكب مشروبا يهدئ به اعصابه متوعدا لآدم في نفسه
لفصل
الثامن
دلفت سهى ابنه عم ادم الشركه كعادتها تتهادى بخطواتها الرشيقهكانت جميله بشعرها الأشقر القصير و فستانها الاسود الضيق الذي يلف جسدها المنحوت ليبرز منحنياتها بسخاء توجهت إلى المصعد دون اهتمام بالموظفين الذين اعتادوا على وجودها طرقت باب مكتب ادم بخفه قبل أن تدخل
الحمد لله ازيك انت ياسهى
جلست على الكرسي و هي تضع ساقا فوق الأخرى تخرج من حقيبتها علبه صغيره مزخرفه باللون الذهبي ثم اردفتدي هديتك يا دومي انا عارفه انك مبتحبش تاخد هدايا من حد بس انا تعبت جدا و انا بختارها لما رحت اخر مره ل paris
وضع ادم العلبه باهمال فوق المكتب قائلا ببرود
تعبتي نفسك ليه على العموم شكرا
وقفت سهى تتمشى بدلال و هي تحاول أن تجذب انتباه ادم الذي كان يعاملها بجفاء و نفور ككائن لزج مقرف فالبرغم من محاولاتها المستميتته لايقاعه في شباكها الا ان ادم كان يصدها في كل مره فهو يدرك حقيقتها البشعه وراء قناع الزيف و التملق الذي ترتديه يعلم جيدا انها تسعى للزواج منه لأجل ثروته و مكانته الاجتماعيه
وضعت يدها تمررها فوق كتفه باڠراء لينتفض ادم كمن لدغته عقرب ليدفعها يدها و هو يقول پغضب مكتوم سهى دا مكان شغل يا ريت تمشي من هنا عشان انا مشغول دلوقتي
اجابته برجاء ادم ارجوك انا قاطعها بصوت صارم و هو يشير إلى الباب بعينه انت بنت عمي و اختي يلا تفضلي مع السلامه
نظرت له سهى پغضب قبل أن ټخطف حقيبتها و تغادر اغلقت باب المكتب بقوه و هي تتوعد بين أسنانها اتجهت نحو السكرتيره تسالها بهمس
في اخبار جديده
اجابتها ندى هي تغمز بعينيها الباشا عاوز يتزوج
نسيت سهى ڠضبها للحظه و هي تسمع هذه الأخبار الجديده قالت بلهفه و هي تمد لهت ببضع ورقات نقديهبتقولي ايه يعني ادم اخيرا قرر يتجوزني انت سمعتي ازاي
تراجعت ندى بكرسيها فجأه و هي تنظر إلى الواقفه أمام باب المكتب أشارت لسهى بخفيه ثم رفعت سماعه الهاتف لتقولادم باشا الانسه ياسمين عاوزه تشوف حضرتك
نظرت سهى بتعجب لهذه التي تراها لأول مره فرغم بساطه مظهرها الا انها كانت جميله جدا نيران الغيره نشبت في قلبها و هي تسأل ندى بعصبيهمين البنت
دي و ايه الي جابها هنا
نظرت لها ندى لبرهه ثم اجابتها بهمس دي ياسمين قريبا حتبقى خطيبه الباشا
ضحكت سهى بخفه قبل أن تردف بصوت عال انت بتهزري انت بتقولي ايه يا مجنونه خطيبه مين اللي بتتكلمي عنه دارت بجسدها إلى ناحيه مكتب ادم لتفتح الباب بقوه و تدخل و هي تقول حخلي ادم يطردك حالا توجهت مباشره تقف أمام ياسمين تتفحصها بتكبر انت مين و ايه اللي جابك هنا
افاقت ياسمين من دهشتها و هي تشعر بذراع ادم تلتف حول كتفيها بتملك قبل أن يتحدث بصوت واثقدي ياسمين خطيبتي و قريبا حنتجوز
جن جنون سهى و هي تسمع كلمات ادمحاولت السيطره على نفسها و ألقت عليها نظره اخيره قبل تتجه إلى الخارج و هي ټلعن و ټشتم بكل لغات العالم الذي تعرفها
خرجت من المصعد وهي تكاد لاترى امامها من شده الغيظ كم أرادت جذبها من شعرها و سحقها تحت قدميها لاتنكر جمالها الباهر الذي تتميز به تلك الشقراء الصغيره و هذا مازاد حنقها و ڠضبهاافاقت من خيالاتها عندما اصطدمت بفتاه بدت لها موظفه في الشركه فتاه جميله بشعر اسود قصير و بشره خمريه ترتدي ملابس انيقه
استشاطت سهى ڠضبا و قالتانت عمياء مش بتشوفي ادامكانا مش عارفه الأشكال دي دخلت الشركه ازاي
فغرت غاده فاها وهي تستمع لسيل الإهانات من هذه الفتاه الغريبه التي يبدو عليها ملامح الثراء من خلال ملابسها الباهضه الثمن كانت سترد عليها