الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية بقلم عبير سليم

رواية بقلم عبير سليم

انت في الصفحة 8 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز


مش حتعمل فية كده مش حتعمل فية كده لاء لاء اختي عايشه اختي عايشه
انت بتقول ايه يا دكتور انت بتتكلم عن مين عن اختي بنتي روحي حياتي كلها
تدفعه بقوه و تدخل العنايه و ترفع الغطا من على وشها و تكلمها 
امنيه قومي يا حبيبتي قومي يا حبيبة اختك انتي مسيبتنيش صح يا حبيبتي انتي مسببتيش اختك حبيبتك امنيه ردي علية يا امنيه لاء يا امنيه لاء يا امنيه متسيبينيش امنيه بنتك عاوزاكي بنتك بټعيط عاوزاكي ترضعيها يا حييبتي قومي يا امنيه قومي يا حبيبتي 

يحاول الممرضين يخرجوها و هي بتناديها بأعلى صوتها و بت صړخ من قلبها و دموعها مڼهاره على وشها امنييه
البارت الخامس
لا ترحلي يا من تمنيت لك البقاء طيلة العمر
لا ترحلي يا من عشت معك العمر كله و كنت لي كل الحياه
لا ترحلي يا من تنازلت لك عن حبيب عمري لتعيشي
لا ترحلي يا حبيبتي و اختي و ابنتي و كل دنيتي
كيف سولت لك نفسك بفعل ذلك في كيف تتركيني وانت تعلمين انه ليس لي سواك آآآه و آآآآآه عليك يا ابنتي
لو كان الأمر بيدي لأعطيتك قلبي تعيشين به و أغادر انا تلك الحياه فبماذا افعل بها و انت لست فيها ماذا تعني لي الحياه بدونك يا حبيبتي و لكن ليس بيدي و ليس لي من الأمر شئ
يالله أعني على فراقها و الهمني الصبر يا الله
و ها هي تجلس أمام قپرها منذ اكثر منذ عدة ساعات تتلو لها القرآن و تتحدث إليها و تحكي لها عن ابنتها و كل ما يخصها و عينها تفيض من الد مع و كلما جف بكاؤها عاد مرة أخرى لينحدر على وجهها بغزاره
و كأنه شلال لا يجف منبعه ابدا
تأتي إليها لتصطحبها إلى البيت مش ياللا بينا بقى يا امل الوقت اتأخر يا حبيبتي 
امل و هي تبكي بقهره مش عاوزه امشي و اسيبها لوحدها 
هدى طب و أمل الصغيره حتسيبيها و انتي عارفه انها مبتسكتش غير
امل اااه قلبي واجعني اوي مش قادره أصدق ان أمنيه راحت مني خلاص و اني مش حقدر اشوفها تاني
هدى هي دي الحقيقه الوحيده اللي فحياتنا با حبيبتي و كلنا رايحين احنا كأننا فقطر كلنا راكبين فيه و اللي بييجي دوره بينزل 
امل امنيه بقالها دلوقتي شهرين يا حبيبتي متوفيه و انتي من يوم ۏفاتها و انتي بتيجي هنا كل يوم كفايه كده بقى يا امل انتي ممكن تدعيلها و انني في البيت 
امل امنيه سابتلك بنتها امانه و لازم تكوني ادها لازم تحافظي عليها و تحطيها فعنيكي يا حبيبتي 
امل أمل بنت أمنيه عمرها ما حتخرج برة و عمري ما حسيبها لحظه
هدى
يبقى لازم تفضلي معاها يا حبيبتي مش حينفع كل يوم تسيبيها و تنزلي البنت لسه صغيره و محتاجاكي جمبها و هي سبحان الله شامه فيكي ربحة امها مبتسكتش غير معاكي و لا بترضى تاخد الببرونه من ايد حد غيرك 
امل يا حبيبتي امنيه راحت للي خلقها خلاص هي دلوقتي فمكان تاني خالص ملهوش علاقه بأهل الدنيا و ان شاء الله نحتسبها من الشهداء 
و هي سابتلك امانه واجبك بقى انك تحافظيلها عليها و تراعيها و تكبريها هو ده اللي المفروض تعمليه و هو ده الواجب اللي عليكي تجاهها و انا عارفه انك ادها يا امل 
تخلع امل من ايدها الدبله طنط هدى بعد اذنك ممكن توصلي دي لاياد و تعتذريله
هدى ليه كده يا امل إياد بيحبك يا حبيبتي و مش حيضايق من فكرة انك تربي بنت اختك امل انتي مش حتوقفي حياتك انتي حتتجوزي و تخلفي و امل حتكون واحده من ولادك
امل فين يا طنط هدى حربيها برة و اللا هنا 
حضرتك عارفه اني لو حتمم جوازي من إياد يبقى لازم اسافر معاكم طب و أمل اعمل معاها ايه اخدها ازاي 
خالي قاللي ان خالد رافض اني اخدها و اسافر بيها و انه قالله بنتي مش حتسيبني و تسافر و اللي عاوز ياخد باله منها يبقى هنا جمبها 
يبقى انا حعمل ايه بايدي ايه اعمله غير اني افضل هنا عشان اقدر اربي بنت اختي و أفضل جمبها 
هدى بس اياد ذنبه ايه 
امل عارفه انه ملوش ذنب و كتر الف خيره عاللي عمله معايا و كفايه وقفته جمبي و انه نزل مصر مخصوص عشان يعزيني لكن انا بايدي ايه اعمله ڠصب عني مش بايدي انا مش حقدر اسيبها و لا ابعد عنها لحظه و حضرتك بنفسك بتاكدي علية فده يبقى قوليلي انا اعمل ايه بايدي ايه اعمله 
هدى خلاص يا امل متشيليش الهم احنا ان شاء الله مسافرين اول الاسبوع لما نوصل حتكلم مع إياد بنفسي و إياد عقله كبير و بيقدر يفهم الأمور كويس و ان شاء الله يقدر الموقف اللي انتي فيه 
و ربنا يقدرك يا حبيبتي عاللي انتي فيه و يعوضك خير 
امل في بنت امنيه يا طنط يعوصني فيها هيا يارب 
سافر باباها و مراته و ابنه تاني عشان حياتهم كلها برة
وتمر الأيام و أمل الصغيره مبتفارقش امل لحظه بتهتم بكل تفاصيلها اكلها و مشاوير الدكتور و تطعيماتها و كل حاجه تحصلها بقت هي كل حياتها كانت قاعده بيها فبيت خالها لأن جدتها كانت اټوفت و مكنش ينفع تعيش لوحدها و خالها و مراته و بنتهم بيحبوها اوي و كمان عشان حفيدتهم تفضل قصاد عينيهم امل كانت ليها اوضه لوحدها و الأمل الصغيره طبعا بتنام و مراة خالها مكنتش بتخليها تعمل اي حاجه كانت سايباها تتفرغ لامل الصغيره و بس 
اما بالنسبه لخالد فحزن حزن شديد على امنيه اولا هي بنت عمته قبل كل شيء و ثانيا مراته اللي عاش معاها و خلف منها حتى و ان كان مقدرش بحبها الحب اللي حبه لأختها لكنه كان بيعزها جدا و عشرته ليها خلاه كان بيحب حنيتها و طيبتها و خۏفها عليه و حبها ليه
ۏفاتها أثر جدا فيه و قعد اكتر من شهر ميروحش الشغل لكن بعد كده اضطر ينزل شغله و يعيش حياته بشكل طبيعي و كان كل يوم بيروح بيت باباه عشان يشوف بنته و يقعد معاها و ياخدها بيحبها جدا و متعلق بيها اوي 
لكن هو و امل تقريبا مبيتكلموش مع بعض 
حتى لما كان بيطلب بنته عشان يشوفها كانت امه بتدخل تاخدها منها و تخرجهاله و بعد شويه تاخدها منه و تدخلها لامل تأني 
من غير ما يحصل بينهم اي كلام غير في أضيق الحدود
منستش اختها لحظه و لا انقطعت عن زيارتها كانت بتروحلها كل يوم جمعه كانت دايما بتزرعلها زرع على مقبرتها و بترش لها المياه و بتطلب من الحارس انه يراعي المكان كويس 
طول الوقت بتكلم امل و بتحكيلها عن مامتها عاشت معاها كل لحظه فحياتها فرحت اوي بظهور اول سنه من اسنانها فرحت اوي لما حبت و بدأت تخطو اول خطوه ليها و هي ماسكه ايديها كانت بتصور كل لحظاتها الحلوة فيديو و صور و عاملالها البوم لحياتها كلها
و الحمد لله ربنا أنعم علينا بنعمه الكتيرة و اللي منها نعمة النسيان مش نسيان حبايبنا أبدا هما عمرهم ما يتنسوا أبدا لكن نسيان الحزن و التأقلم مع الحاضر كلنا عارفين ان الحزن هو الحاجه الوحيده اللي بتبدأ كبيرة و مع الوقت بتصغر و الحمد لله دي نعمه كبيرة من نعم ربنا علينا شهور و شهور مرت لحد ما عدت سنه و كان يوم حزين عليهم كلهم مش عارفين يحتفلوا بعيد ميلاد امل و اللا يحزنوا على ۏفاة امنيه
وصلت المقاپر و معاها امل في عربيتها حبيبتي وحشتيني اوي الدنيا من غيرك وحشه اوي يا امنيه كل حاجه من غيرك ملهاش طعم يا حبيبتي رحتي و اخدتي معاكي كل حاجه حلوة مسيبتيليش غير حاجه واحده هي اللي محلية حياتي و مصبراني على بعادك يا غاليه 
يا امل اموله بقت جميله ازاي شبهك بالظبط يا حبيبتي نسخه منك و انتي صغيره يا امنيه نفس حركاتك و طريقة اكلك و ضحكتك و نظرة عينيكي طول الوقت شايفاكي فيها يا حبيبتي انتي وحشتيني وحشتيني اوي يا أمنيه
امنيه وحشتنا كلنا يا امل 
تلتفت لصوته خالد 
ياخد امل من عربيتها كل سنه وانتي طيبه يا حبيبة بابا 
النهارده أصعب يوم فحياتي يا امنيه مش عارف افرح و اللا أحزن احزن على فراقك اللا افرح ان بنتي عيد ميلادها النهارده و كملت سنه 
كانت امل ساكته مبتتكلمش بعدت عن المكان و سابته براحته مع مراته قعدت بعيد على جنب و طلعت مصحفها و قعدت تقرا القرآن 
وقف خالد ادام قپرها و بنته على دراعه بيكلمها و بيحكي لها حياته عامله ازاي من يوم فراقها و بعد شويه حط بنته في العربيه و راح ناحية امل 
حتروحوا
امل ايوة ان شاء الله
خالد ياللا بينا 
حط
العربيه فشنطة العربيه و امل اخدت امل الصغيره و قعدوا جمبه 
طول الطريق ساكتين محدش فيهم بيتكلم امل باصه ناحية الشباك و د موع عينيها نازله على خدها و خالد هو كمان بيفتكر كل ذكرياته مع امنيه 
روحوا البيت عند باباه و امل اخدت البنت و دخلت اوضتها من غير ولا كلمه و خالد قعد شويه و مشي
مامته قعدت تتكلم مع باباه و ان الوضع ده مش عاجيها و ميرضيش ربنا و ان وضع خالد كده مينفعش ابنها لسه صغير و
ملحقش يفرح و من حقه انه يتجوز و يعيش حياته و كمان امل لسه صغيره و متجوزتش و مفرحتش و عارفه اد ايه هما الاتنين كانوا بيحبوا بعض و انها ضحت بسعادتها عشان اختها تعيش ولكن خلاص القدر قال كلمته و كل حاجه راحت
لحالها و دلوقتي جه الاوان أنهم يرجعوا لبعض و البنت تتربى بينهم هما الاتنين 
و جوزها طمنها انه حيشوف الموضوع ده
بعد مرور يومين 
امل اخدت امل الصغيره و نزلت بيها تشتريلها هدوم جديده و اول ما رجعت اتفاجئت ببالونات و زينه و جاتوهات و تورتات 
و عرفت ان خالد عاوز يعمل عيد ميلاد لبنته و اشترى ليها فستان حلو اوي 
اخدت نهى اخته امل من على كتف امل و دخلت لبستلها الفستان و طلعتها ليهم كانت اميره من الاميرات الكل انبهر و بجمالها و بقوا ياخدوها من ايد بعض و احتفلوا بعيد ميلادها و باباها كان جايبلها سلسله جميله اوي و لبسهالها اول ما امل شافت السلسله عيطت
بشده
لأن السلسه كان عليها صورة امنيه اختها قلبها ۏجعها عليها اوي و انها مش
 

انت في الصفحة 8 من 11 صفحات