رواية شيماء
رواية شيماء
لحد برضو لما بغبائك ضړبتها پالنار و كنت فاكر أنه رصاص قاټل زي ما أنا قولت عليه... و زي ما أنت شايف وقعت يا خيري و قصتك اتقفلت...
حاول الآخر الحديثه و لكنه لم يقدر بسبب ذلك الشيء الموضوع على فمه...
اقترب جلال منه أكثر ثم أزال ذلك الشيء بقوه مثلما فعل هو مع غرامه...
تحدث خيري ببرود على عكس ذلك الموقف الذي يحيطه الآن...
تلك المره تحدثت غرام و هي تضع يدها على تلك السلسلة الموضوعه على صدرها...
كل كلمه أنت قولتها متسجله بإذن نيابه يا خالو.. يعني مفيش مهرب...
ثم وضعت يدها على رأسها كأنها نسيت شئ قائله..
اه نسيت بالنسبه لتعذيب فجلال مستحيل يمد أيده على غرامه... و كل ده عشان شويه الرجاله بتوعك اللي وسط رجاله جلال...
خيري المحمدي لن ينتهي بتلك الطريقة فهو الۏحش الذي يخشى منه الجميع...
كانت عينه معلقه بغرام كيف كانت تعيش معه سنوات و هي تريد تدميره...
دلف بحاله هستيريه ېصرخ و يحاول فك تلك القيود ليصل لها...
لن يتركها حيه ثمن الخيانه المۏت يجب أن تكون مع والدتها الآن...
إزاي بقى أنا أرفض
موتك زي أمك و اربيكي على أيدي و انتي تعملي كده... متفقه مع شويه الكلاب دول عليا... ھقتلك يا غرام انتي مستحيل تعيشي ھقتلك...
لا تنكر إنها تتألم على تلك النهايه التي وصلت لها معه...
لا تنكر أن قلبها يؤلمها على
مش لما تبقى تخرج من السچن تبقى تهدد بمۏتها غرام مستحيل تجري لها حاجه طول ما أنا عايش...
لو راجل يا حضرتك المقدم فكني و خلينا راجل لراجل...
تحولت نظرات جلال لنظرات قاتله ابتعد عن غرام التي قالت بړعب...
جلال بلاش نادي على الرجاله تاخدوا و كفايه كده...
خاېفه عليه لېموت يا مرات الغالي...
كلمات ذلك اللعېن جعلت جلال يتخطها و يقترب منه...
فك تلك القيود و بدأت من هنا الحړب الذي طلبها ذلك الحقېر...
أخرج خيري تلك الأداء القاتله مطوه و اخفها و أخذ يقترب من جلال بحذر...
وضعت غرام يدها على فمها تحاول كتم تلك الشهقات التي تصدر منها...
اتسعت عيناها بزعر و هي ترى ذلك اللعېن يقترب من جلال...
فتح الآخر عينه على آخرها و نظر إليها نظره اخيره قبل أن يقع على الأرض مغلق عينه...
هي قټلته رفعت رأسها لجلال الذي كان لا يختلف عنها...
أخذت تترد بجملة واحده و كأنها فقدت عقلها...
قټلته يا جلال أنا قټلت الراجل اللي قتل أمي... أخدت حق امي يا جلال قټلته...
أخذت تتردد ذلك و هو يحاول السيطره على ارتجاف جسدها...
إلى أن شعر بها تفقد الوعي لېصرخ على رجاله بأعلى صوته...
صفوت...
دلف الآخر للغرفة و معه رجال الشرطه و هو ينظر بذهول لخيري قائلا..
ايوه يع فندم...
اردف الآخر بأمر و هو يحمل غرامه للخارج...
الكلب ده يروح على المستشفى و تكونوا معاه عايزه يفضل حي يا صفوت...
______شيماء سعيد_____
أخذ ينظر للسقف بشرود و هي بداخل كيف يقول لها ما طلبه ذلك الطبيب المختل...
هو مستحيل يفعل ذلك مهما حدث عليا اسمي على مسمى عليا و لن يقلل منها..
كانت تتابع شروده بصمت.
تعلم أن بداخله شئ يألمه فهي تشعر به و لكن ما هذا الشيء...
رفعت بندقيتها تنظر إليه كأنها تحاول قرأت أفكاره....
دون كلمه حركت اصابعها على خصلاته و أخذت تقرأ له بعض الآيات الكريمه....
و كلمات الله سحرها الخاص بدأ الراحه تدخل قلبه و اغمض عينه بهدوء....
عدت دقائق مرت و هو يفكر يقول لها حتى لا يصبح بينهم أسرار ام يصمت...
حتى جاء الرد من صوتها الناعم عندما اردفت برقه......
قول اللي عينك عايزه تقوله و لسانك لا.. مش عايزه سور جديد بنا يا غيث ارجوك...
ظل كما هو مغمض العينين مقربها من أنفه يتنفس عطرها...
و بدأ الحديث بهدوء عكس تلك العاصفه التي برأسه و قلبه...
الدكتور الغبي ده طلب مني أجرب حياتي القديمه معاكي... و أشوف هعمل كده فعلا أو لا...
زلازل أصاب جسدها كلماته تلك بثت بداخلها الړعب و النفور...
مستحيل تعيش تجرب مثلما يقول هي تعلم أنه لم ياذيها و لكن أيضا هو مريض و من المحتمل نسيانها أثناء مرضه...
كان يحدق بها و ينتبه على أقل رد فعل يصدر منها من اول رجفه جسدها إلى حركه عيناها...
عليا حبيبته تخشى من خيالها هو في كلا الأحوال لن يفعل ذلك...
و لكن نظره الخۏف منها تقتله تشعره أنها تفقد الأمان معه....
استمر الصمت طويلا حتى اردفت هي بجديه شديده...
و أنا موافقه شوف مطلوب مني أيه و هعمله...
انتفض من جوارها كمن لدغته عقربه كان ينتظر الرفض أو حتى تظل صامته كما هي..
اردف بتوتر..
انتي بتقولي أيه!...
اعتدلت في جلستها هي الأخرى ثم اردفت بنفس الجديه...
بقولك موافقه و مش شايفه أنها حاجه غلط.. أنا مراتك و انت في مرحله علاج و أكيد محتاج تقع تحت التجربه عشان تعرف وصلت لفين...
تحدث پغضب...
انتي مجنونه فاكره نفسك فار تجارب مستحيل أعمل فيكي كده... حتى لو بجرب ازاي أذلك بالشكل ده... انتي حته مني بنتي و مراتي و حبيبتي و
ادخلي البسي لازم نروح المستشفى غرام تعبانه...
اردفت عليا بتوتر و خوف...
هي عرفت الحقيقه!...
مرر يده على خصلاته عده مرات ثم اردف هو الآخر بتوتر...
كانت عارفه من زمان بس مش مصدقه لحد يوم الړصاصة يوم ما سمعت حمدي و جلال... قدام رجاله خيري في المستشفى عشان كلموا الدار... و يومها صممت تعرف الحقيقه كامله.. و لما عرفت عملت التمثليه بتاعت انها بلغت عشان خيري يروح لها و يعترف بكل حاجه... و دلوقتي هي في المستشفى و لازم نكون معاها..
_____شيماء سعيد____
أما في المشفى كان جلال يأخذ الممر ذهاب و عوده....
منذ أكثر من نصف ساعه و الطبيه معها في الغرفه......
هي بالداخل و هو قلبه ېموت بالخارج أتى إليه صفوت...
ليقول جلال بتعب...
مش عايز اسمع حاجه يا صفوت تخرج بس و مفيش حاجه مهمه بعد كده...
صفوت باحترام و هدوء..
لازم تعرف الاخبار دي يا فندم خيري لسه عايش.. ممكن مدام غرام لو عرفت حالتها تتحسن...
اومأ جلال بصمت يطمئن عليها أولا ثم يتفرغ لذلك اللعېن...
خرجت الطبيه من الغرفه ليذهب إليها جلال بلهفة......
ابتسمت الأخرى بعملية قائله...
اطمن يا فندم المدام بخير بس هي نايمه دلوقتي... اديتها مهدء بسيط عشان صحه الجنين...
و كأن الزمن توقف فجأه جنين عن أي جنين تتحدث...
هل ما وصل لعقله صحيح ام مجرد امنيه منه!.. غرام تحمل بداخلها قطعه منه...
أخذ صدره يعلو و يهبط پعنف و دقات قلبه يسمعها الجميع...
حامل سيكون اب لقطعة منها ثمره حبهم أتت اخيرا...
نظر للطبيبه مره اخرى مردفا بتثقل..
جنين ايه!.. انتي قاصدك أن غرام حامل!...
اومأت الأخرى بابتسامه..
أيوه و جنون عاشق...
كأنه يريد ابتلعها أخذ يأكلها باسنانه أكثر و أكثر فهي حبه الفراوله خاصته...
_____شيماء سعيد_____
الفصل الأخير
ساعتان مروا و هو فقط يروي عطشه منها و هي غافيه بين يده...
تاره
و ...
أجمل أحلام حياته أصبحت أمام عينه حقيقة ملموسة فهي الآن ملكه و بين يده....
انتهى الصعب و سيعود لحياته الطبيعيه مره أخرى و ما يجعلها أكثر جمالا وجودها فيها....
ابتعد عنها قليلا ثم بدأ يحرك أصابعه على ملامحها يحفرها بداخل قلبه....
أما هي كانت مستيقظه منذ لحظه دخوله و لكنها غير قادره على المواجهه لذلك استسلمت إليه...
تشعر فقط بلمساته حنانه همساته التي تجعل جسدها يرتجف من الداخل..
عقلها به ألف علامه استفهام ماذا سيفعل بعدما إنتهى كل شيء!... هل هو يحبها بالفعل و سيظل معها!... أما لالالا هو يعشقها...
ابتسم بخبث فهو يعلم أنها مستيقظه بسبب دقات قلبها و ارتجاف جسدها...
اقترب منها أكثر و سحب تلك الكريزه الشهيه التي تزين وجهها بداخل فمه يتذوقها من جديد...
و لكن تلك المره بحنان و لطف تعمق أكثر عندما وجدها تستجيب له و تبادله قبلاته...
ابتعد عنها بعد فتره و على وجهه ابتسامه لعوبه ثم اردف...
صباح القشطه على اللي عامل نفسه نايم من ساعتين...
حاولت إخفاء وجهها بين يديها من شده الخجل تشعر كأنها أمام شخص جديد لا تعرفه...
شخصيته أصبحت أكثر جدية و قوه و بنفس الوقت وقح أكثر من ذي قبل...
ابعد يديها عن وجهها قائلا بحنان...
بتهربي ليه يا قلب جلال!...
اعتدلت في جلستها ثم اردفت پخوف و حذر..
هو إيه اللي المفروض يحصل بعد كده !...
قرأ أفكارها و علم كم هي حمقاء متخيله انه سيبتعد عنها...
لا تعلم أنها قطعه من روحه و البعد عنها نهايه حياته...
هي الداء والدواء هي جنته و ناره هي عقله و قلبه باختصار هي غرامه...
سألها بهدوء..
قصدك أيه!.. لو على خيري مفيش خوف منه كنتي بدفعي عن جوزك و نفسك... و هو مش هيشوف الشمس تاني...
فركت بيدها ثم قالت بتوتر من الواضح أنه سيعود لحياته و يتركها...
أقصد حياتك اللي جايه هتعمل فيها أيه!...
ثم اردف...
أولا هرجع لحياتي الطبيعيه بشكل أحسن يعني مفيش جلال عزام تاني... هرجع لشقتي و شغلي بشكل طبيعي...
اخفض رأسه لمستوى أحشائها و قبلها مكملا...
بس كل ده مش لوحدي كل ده معاكي انتي و ابننا اللي هينور بعد سبع شهور...
تجمد جسدها تحت يده بعدما وصل إليها معنى حديثه...
طفلهم هي الآن تحمل طفله قطعه منه ستشبه بكل شئ...
بداخلها روح تجمع بينهم روح ستقول لها ماما تعالت دقات قلبها أكثر و أكثر مثل الطبول...
اردفت بتقطع...
جلال إحنا هيكون عندنا بيبي... هيكون ليا طفل منك أنا حامل منك يا جلال... عارف ده معنى إيه!....
مسح دموعها بطرف اصبعه ثم قبل اصعبه موضع دموعها قائلا بسعاده لا توصف....
معنى كده أننا هنكون أجمل اب مچنون غرام....
اقترب ثانيا بخبث لينفتح الباب دون استئذان ابتعدت عنه بړعب و خجل...
نظر بطرف عينه لصديقه السمج و زوجته الخجوله....
تحدث پغضب...
في حد يدخل كده يا جحش...
قالها بسماجه غير عاديه لينظر إليه الآخر بتوعد ابتعدت عنه عليا و اقترب من غرام....
عليا بقلق..
عامله يا دلوقتي يا روحي!...
ابتسمت إليها غرام بحب اخوي ثم قالت..
أنا كويسه و عندي ليكي خبر حلو..
و قبل أن تنطق كان جلال يقول لغيث باستحقار..
واحد زيك انت هيكون عم كمان سبع شهور...
صړخ الآخر بسعاده و هو يضم صديقه إليه قائلا..
مبروك الف مبروك يا صاحبي....
و فعلت عليا مثله عندما ضمت غرام قائله...
مبروك يا روحي بس يا ريت ميكنش زي أبوه شكله يرعب تحسي انه هياكلك...
_____شيماء سعيد____
و مرت الأشهر حتى جاء يوم عيد زواجهم وقفت بمنتصف الصاله و يدها موضوعه على معدتها المنتفخه...
تحاول بشتى الطرق الصعود على ذلك السلم