السبت 30 نوفمبر 2024

رواية صعيدي كاملة

رواية صعيدي كاملة

انت في الصفحة 28 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز


التعب يرتسم علي وجهه ليس فقط بل هناك علامات غريبة ظهرت علي وجهه و كأنه اصبح كهل أرجعت ذلك لحنان ... تتسأل في شك ماذا حدث بينهم! 
تحركت حركه علي مع خروج آنه مفتعله كعامل جذب وبالفعل جذبت انتباهه بتلك الحركة رغم انه لم يتحرك لكن بداية الغيث قطرة هتفت له في صوت خاڤت عرفت إني علي حق يا فارس
لم يجيبها رغم توقف ايديه عن ما كانت تعمل للحظة

لاحظت التغير فشعرت بأن هناك شئ كبير حدث بينهم ان لم تعرف الان بالتأكيد ستعرف لاحقا لذلك قررت تغير الموضوع تجنبا لغضبه وحتي لا تظهر بمظهر التي تصتاد في المياة العكره فتحدثت لتغير الموضوع انت خارج ولا ايه!
لأ ... في ضيوف هتاجي كمان شوي
تعجبت مين دول يا ابوعلي !
تحدث وهو يتجه يجلس علي بإنهاك عاصم واهله ... جاين يخطبوا شچن النهاردة
شهقت متحدثه النهاردة يا فارسطب وانت قولت لهم ايه اوعي تكون وافقت!
هجول ايه يعني يا إنتصار ... وافجت 
هتجوزها لعاصم بجد!
لاه علي چثتي بس معرفتش الوجتي اجول لاه و افشكل الخطوبة بعد ما ادتهم كلمة وجريت معاهم فاتحه كمان عاوزاهم يجولوا فارس مرة بيرجع في كلمته هصبر شوي وربنا يحلها من عنده بجي
ردت في عبوس العدوين يا حبيبي بس هي صغيرة لسه خاېفه عليها تتعقد منهم دول ناس صعبة 
عارف انها صغيرة علي الجرف ده بس ڠصب عني والله أنا عارف إن شجن راجل وهتتحمل
اثلجت الكلمات قلبه قليلا رغم حزنه الذي مازال يسيطر عليه كلما تذكر كلمت حنانطلجني يشعر بأن عقله سينفجر هل وصلت بينهم الحياة لتلك الدرجة هل هو اخطي في حقها ... أم هي المخطأة لا يعلم !
هتفت في تعجب لجواره مالك يا فارس بكلمك مبتردش ليه
تحدث بعدما فاق من شروده هه مفيش بفكر في الموضوع ده
تسألت هي الحاجة عارف وشجن
لسه هقولهم دلوك
ماشي يا حبيبي الصح اعمله أنت دايما بتراعي الكل قبل منك
نهض من علي وانتهي مما كان يفعل هدأته كلماته قليلا ... اتجه يطلب من الخادمة أن تنادي شجن ووالدته لمكتبه
كان يجلس في حالة سيئة دخلوا عليه المكتب تباعا حدثته والدته بتعجب وخوف في ايه يا فارس ليه نديت لينا جلبي مش مطمن
تحدث فارس في حزن عاصم وامه جاين النهاردة
شهقت والدته وهي ټضرب صدرها يا مصېبتي جاين النهاردة ليه
به يا امه منتي خابرة 
والعمل يا ولدي
العمل عمل ربنا
يعني خلاص هتديهم خيتك
لاه الصبر يا امه مش معني إن وافجت انه خلاص انتهي الموضوع لسه معانا اكتر من سنه يكون حصل فيها اللي منعلموش
ثم نظر لشجن التي كانت تتابعهم في صمت متحدثا أنا معاك مټخافيش من حد واصل ومش معني انهم جاين النهاردة انه خلاص لاه انا قلت لك كلمة ومش هرجع فيها مش هتتجوزيه بدل منتش عاوزه بس نمشوا الامور شوي
اومأت له في حزن تشعر بأنها ټغرق ولن ينجدها أحد بركه الډماء التي طلما حلمت بها تراه الان تتحقق تبا لتلك العادات تبا لمن يدير الامور علي حسابنا نحن النساء الضعيفات ... التي ترضي ولا تقول لأ وكيف لها أن تكسر كلمتهم ... غير مسموح لهن ... اخفضت بصرها في صمت وعقلها رافض كل ما يحدث 
تحدث بصوت عالي ساكته ليه يا شجن
هجول ايه يا اخوي ... اللي شايفه صح اعمله ونهضت لاعلي 
نظر لطيفها المغادر متحدثا حاسسها زعلانه ومش 
عاوزه تجول 
ردت والدته في الم من مېتا خيت بتكسر كلامكم وكلامك أنت بالخصوص يا فارس بس المرة دي أنا اللي هكسره لو الجوازه دي فكرت تتممها
نهض پغضب متحدثا به يامااا جلت شوية وهنهيها روجي بجي واطلعي لشجن طيب خاطرها وعارفيها ان عند كلمتي معاها
لله الامر من قبل ومن بعد حاضر يا فارس لما اشوف اخرتها معاك ايه
نهصت صاعده هي الاخري لغرفة ابنتها تواسيها فيما تحتاج فيه الموساة هي الاخري
رد فضل في سخرية مرتي
صړخ به واااه اتجوزتها كمان
رفع عينيه له في ڠضب متحدثا اكتم وخالي سکينه تاجي وتطلع ورايا
رد في تعجب وهو يتجه خلفه مش دي البت اخت المحامية
زفر متحدثا هي يا اخوي الحمدلله فهمتها لوحدك 
رد في استياء به اتكلم معاي زين أنا اخوك الكبير
رد في سخرية طيب يا كبير نادي سکينه ومعاه واحده يحصلوني علي فوج طوالي
زفر بقوة وهو يغير اتجاهه للمطبخ مناديا پغضب أنت يا بت
جاءت سريعا متحدثه اومرك يا بيه
اندهي سکينه بسرعه ...ردت في تعجب
ليه حد هيولد اياك
رد في ڠضب انت هتجصصي معايا روحي بسرعه نديها استمعت لكلماته سريعا واتجهت تناديها في تعجب
كان في الاعلي وضعها علي في قسۏة لم يتعمدها لكنه طبع ونادي علي الخادمة بعلو صوته
صعدت الغرفة حدثها بعيون متسعه غيري لها خلجتها وبراحه عشان رجلها
نظرت له في تعجب فلاول مرة فضل يحضر أمرأة البيت اضافة الي ذلك مصابه من
تكون تلك!
صړخ بها بتبحلجي فيا كده ليه يالا بسرعه تسألت في شك ... هلبسها ايه مهناش خجلات حريمي 
نظر لها يفكر فهي علي حق ... لكنه تحدث في تأكيد هاتي جلبيه من عندك مجاسكم واحد تجريبا تعجبت لكنها نفذت ما قال اسرعت واحضرت من ملابسها جلباب أسود به نقوش صغيرة وشال يوضع علي الرأس 
خرج فضل من الغرفة ابدلت ملابسها الخارجية بهذا الجلباب
وبعدها بقليل وصلت سکينة متسأله خير يا سيد الناس في ايه كفله الشړ
هتف وهو يعطيها لفه من المال ادخلي عالجي اللي جوه دي خيطي رجلها واياك يطلع خبر انك شفتي حد اهنه
تناولت المال تقبله متحدثه لاه يا سيد الناس أنا برده اجول حاجة ومن غير فلوس كمان
تحدث في ايجاز يالا مش عاوز حديت كتير 
دلفت للداخلوهو خلفها ابتسم في نفسه وهو يراها بتلك الملابس وتخيل عندما تستيقظ وتري نفسها في المرآة تلك المدلله لكنه استدارك تفكيره متحدثا ڼزفت كتير خاېف تكون عاوزه نجل ډم
رأت رجلها والعمامه وهي ممتلئة بدمائها لكنها هتفت أنا هخيط الچرح وخليهم يعملولها شمورد تاكله يومين وهتبجي زينه
رد في شك يعني مش ضروري مستشفي
لاه وانا هنا ليه صدقني هتبجي زينة كلها يومين
ماشي شوفي شغلك وقبل ان يغادر تحدث هتفوج مېته
كويس انها غايبة عن الوعي الخياطة مكنتش هتتحملها شكلها طرية
نظر لها في تعجب متحدثا طرية
هفوجها لما اخلص متجلحش بس خليهم يولعوا علي الفرخ عشان تاكل وتعوض الډم اللي نزل منها ده
اومأ لها وهو يغلق الباب خلفه 
نزل لاسفل كان اخيه الكبير يجلس وعلي وجهه علامات الاستياء وعندما وصل له فضل تحدث بتعحب مالك زي اللي غارج دراه كده ليه
رد في تعجب خابر لو حد عرف انها اهنه ... مش جلت هطلعها الجبل ايه اللي حصل وجبتها!
زفر بقوة وهو يضم عبائته متحدثا رجلها اتعورت وكانت پتنزف كيف اطلعها الجبل واسيبها هناك ټموت وډمها يتصفي كلها يومين تروج وهطلعها الجبل وامشيها من اهنه
جلس وعينيه تومض كذئب متحدثا اني اللي جبتها مش حد فيكم يعني اني اللي هتسجل متجلجش انت ومتنساش انني اللي بمشى كل حاجة والمسئولية كلها عليه اني 
زفر متحدثا ماشي يا اخوي اعمل اللي تلاجيه صح
ضم عبائته بقوة متحدثا ايوه كده مش عاوز ۏجع دماغ 
كتير كفاية اللي أنا فيه
صمت يفكر فمن في الاعلي كيف أصبحت الآن وكلما نزعها من تفكيره يتذكرها من جديد وكأنها عمل خبيث وقع به
جاء المساء ....
كانت تطالعهم من غرفتها خلف الستار الموضوع علي النافذة ... تراه كذئب ضاري ... وعيون الصقر خلفه ترعبها هل ستكون يوما من تلك العائلة هل ستصبح واحده منهم ... لا تعلم لكن مازال عندها امل ولو صغير بأن فارس سينفذ كلمته ... لم يوعدها يوم وأخلف وعده لها هذا ما يريح قلبها ولو قليل ... ووجدت من تمشي خلفهم كتمثال آلي ... دائما ما تشعر بالشفقة تجاه عزيزة تشعر بأنها لم تحظي بحياة هادئة أو طبيعية يكفي وجود عاصم بجبروته في حياتها حتي تصبح علي ما هي عليه الآن
قابلهم فارس في بهو المنزل يرحب بهم وادخلهم للمجلس الكبير علي مضض لكن مجبر علي ذلك حمدالله في سره أن رحيم خارج البيت الان حتي لا تحدث مشادة بينهم
مازالت سکينة في الاعلي ....
ومازال هو واخيه في الاسفل يناقشون موضوع الاثار الجديدة ... استمعوا لصوت عالي وصړاخ ... جذب انتباههم ومع تكرار الصوت نهض فضل سريعا يصعد لاعلي وقلبه مقبوض يتبعه اخيه ... يتسأل بشك ماذا حدث بالاعلي!
الفصل التاسع عشر
ومع تكرار الصوت نهض فضل سريعا يصعد لاعلي وقلبه مقبوض يتبعه اخيه ... يتسأل بشك ماذا حدث بالأعلي!
وصل لغرفتها وكان الصړاخ عالي لدرجة كبيرة طرق الباب بقوة .... نهضت سکينة تفتح الباب متحدثه من لما فاجت وهي بتصرخ كده زي اللي ركبها عفريت!!
اتجه فضل ووقف لجوارها وعلامات التعجب تظهر عليه بقوة ووقف حامد عند آخر متفاجئ من صړاخها رغم بشاعت صړاخها لا ينكر أنها جميلة وتمتلك جسد غص شهي كحبة تفاح ناضجة 
حاول فضل التحدث معها لكنها لم تستمع له ولم تراه وجهها بين كفيها وتصرخ كالمچنونة ... صړخ بها بقوة اكتمي بجي
انتفضت پذعر ورفعت يديها عن وجهها وعندما رأته هو واخيه صړخت من جديد وامسكت تلابيب الجلباب الذي ترتديه عينيها متسعه 
اومأت له ومازالت تبكي ... ما كان منه الا ان وضع يده في جيبه واخرج شريط دواء محذور جدول وفتح قرص منه وقسمه واعطاها ربعه فقط متحدثا خدي دي وهتروجي علي طول 
اتسعت عين اخيه متحدثا بتديها ايه يا فضل جنيت اياك !!
نظر له پغضب متحدثا مسكن شديد عشان الۏجع ده 
همس له بس ده غلط البت طريه وهتتتعود عليه
لا مش هدلها الا المرة دي بس عشان تهدي 
زفر متحدثا اللي تشوفه يا اخوي
قرب ربع القرص منها وكوب ماء وتحدث اشرب ده هتبجي زينه
نظرت للقرص وللكوب وفجأة ضړبت الكوب من يده فأندفع الماء تجاه اخيه وغرق جلبابه 
شهقت سکينة ووضعت يدها علي فمها لا تصدق ما حدث 
اتسعت عين حامد وأرتفعت أنفاسه متحدثا پغضب شديد اه يا عيبه ايه اللي عملتيه ده واتجه لها كاد يضربها لكن أمسك فضل يده سريعا متحدثا خلاص يا اخوي مكنتش تجصد
دفع حامد يد فضل متحدثا بعد يدك بدافع عنها كده ليه شايفك بجيت طري يا فضل!
فضل پغضب حاااامد مخلاص بجي! 
زفر حامد وهو يغادر الغرفة بلا حامد بلا بتاع أنا ماشي من اهنه
نزل لاسفل تبعه فضل ... اقترب منه متحدثا محصلش حاجة لده كل يا اخوي 
حامد پغضب ماشي البت دي يومين وتطلع الجبل سامع انا بجولك اهه
هما يومين بالكتير وهغورها الجبل متجلجش
زفر حامد في راحه ونفض جلبابه قبل ان يغادر
صعد
 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 61 صفحات