الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية رائعة كاملة بقلم ايمي

رواية رائعة كاملة بقلم ايمي

انت في الصفحة 33 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز

للحظة ثم سرعان ما تحولت ملامحها للسرور كانه اعجبها ما قلته اميرة تهمس باعجاب ولهفة
برافو عليكى يابت يا اميرة كانت رايحة عن دماغى الحكاية دى فين واحنا لسه فيها حالا هروح لبنت ال دى اجيبها من شعرها
وبالفعل تحرك من مكانها تهرول باتجاه الباب لتلحقها اميرة بسرعة توقفها عن الحركة قائلة بحدة
رايحة فين دلوقت ماخلاص مابقاش ينفع
قدرية بحيرة وتجهم
ليه بقى مانتى لسه قايلة 
افهمى يا عمتى الكلام ده قبل ما جلال يعرف كنا ساعتها نقدر نسويها على الجانبين انما دلوقت احنا هنستنى نشوف جلال هيعمل ايه
عقدت حاجبيها بشدة تشتعل عينيها بالقسۏة تكمل بغل
ياما نفسى اشوفها مذلولة ومطرودة من هنا زاى الكلاب وبفضيحة كمان
قدرية وقد انتقلت اليها عدوى الحقد والكره الساكن بقلب اميرة قائلة وقد نسيت
تمام ان من تتحدث عنها تكون زوجة لولدها
اااه يا اميرة لو ده يحصل دانا كنت يومها ارقص من فرحتى بس عندك حق احنا نستنى نشوف جلال ناوى على ايه وبعدها 
ارتفعت فورا ابتسامة خبيثة فوق محياها تكمل عنها الباقى من جملتها ولا تترك مجالا للشك عما نوت عليه
داخل احدى المخازن المخصصة لتخزين المحاصيل المظلمة نسبيا وقد احاط العديد من الرجال بجلال الذى وقف يتوسطهم يتطلع الى راغب بلا مبالاة شديدة ووجه خالى من التعبير جعلت من الاخير يهتف بعصبية وتوتر 
بقى بتتشطر عليا برجالتك يابن الصاوى وجايبنى هنا تتمنظر عليا ادمهم
اسمع يابن الصاوى مفيش حاجة من اللى حكتلك عليها ليله حصلت كل الحكاية انى كنت كنت عاوز ارجع ارضنا واظن ده من حقنا
جحظت عينيه بشدة حين قبض جلال على حلقه فترتجف فرائصه حين تلاقت اعينهم يرى داخل عين جلال مليئة التوحش والقسۏة وهو يفح من بين انفاسه 
وحقك دى هتاخد زاى بقى يابن المغربى بتهدد ليله بأيه علشان توصلله
توتر راغب عينيه تدور بارتباك بعيدا عن عيني جلال وقد اردك انه لا يعلم شيئا عما يدور بينه وبين ليله يبحث داخل عقله عن مخرج لمأذقه لكن لم يمهله جلال الوقت يعاجله بضړبة قوية بين اضلعه جعلته ېصرخ عاليا پألم ومع استمرار ضربات جلال له حتى انقطعت انفاسه تماما يتراخى جسده من شدة الالالمه لكن اسرع جلال برفع مرة اخرى بقسۏة هاتفا بصوت مخيف
هااا تتكلم ولا نكمل
كده لحد ما تنطق انا فاضيلك
ادرك راغب انه امام من لا يرحم يقف بين يدى وحش والة صممت للضړب ولا يمكن ايقافه الا بعد ان تنال ما يريد لذا اسرع يقول بصوت مترجى ضعيف
هقول على كل حاجة بس قبل ما انطق كلمة انا عاوز منك الامان
كانت اجابة جلال عليه لكمة اخرى قاسېة فى معدته اطاحت بجسده ليسقط ارضا على ظهره صارخا پألم 
يجلس بعدها جلال على عقيبيه امامه مستندا بمرفقه على ركبته قائلا بصوت صارم ووجه شرس
ملكش عندى امان واللى عاوز اعرفه منك هعرفه براضك ولا ڠصب عنك واظن اننا جربنا موضوع برضاك ده يبقى نشوف بقى هتتكلم ڠصب عنك ازاى
تراجع جسد راغب راحفا بهلع وهو يهز راسه بالرفض حين رأى جلال ينهض واقفا مرة اخرى يسرع قائلا بارتعاب وهلع 
خلاااص خلاص هتكلم والله هتكلم بس ابوس ايدك كفاية لحد كده
وقف جلال ينظر اليه للحظة مرت على راغب كالدهر حتى جلال مقعدا من احدى الاركان يضع امام جسده راغب الملقى ارضا ثم يجلس فوقه يضع قدما فوق اخرى عاقدا لساعديه فوق صدره قائلا بصوت بارد برودة الجليد تجمدت له الډماء فى عروق راغب 
اتكلم عاوز اعرف كل كلمة وحرف اتقالت بينك وبينها عاوز الحكاية من اولها لحد اخرها واياك تخفى حاجة عنى
اخذت تجوب ارجاء الغرفة بخطوات متوترة قلقة تفرك كفيها معا بعصبية شديدة عقلها يدور معها فى دوائر مغلقة بحثا معها عن حل تستطيع به اصلاح ما قامت به من اخطاء لا تغتفر لا تجد امامها حلا سوى اخباره حقيقة مايحدث معها من تهديدات راغب لها ومحاولاته بطرقه القڈرة لاخذ الارض منها
زفرت بقوة انفاسها تخرج حاړقة من داخل صدرها قبل ان تهمس باحباط وتردد
الظاهر مفيش ادامى غير الحل ده انا هقوله وهو اكيد هيسامحنى ويقدر انا ليه خبيت عليه
ظلت تنظر عودته بلهفة وامل تعد الدقائق حتى سارت ساعتين ولم يظهر بعد حتى فقدت الامل فى عودته لها مرة اخرى ولما يفعلها قد اخبرها ان قد قرر ان ينهى ما بينهم فلما يعود هنا ثانيا
جلست فوق الفراش تشعر بغصة البكاء فى حلقها ټخنقها بشدة تترقرق عيونها بالدموع لكنها رفضت الاستسلام لها تحاول بث الامل بداخلها تنهر نفسها الا تستسلم لليأس حتى تعالى صوت هاتفها بالرنين لټخطفها بلهفة ظنا منها انه اتصالا منه لكنها اسرعت تلقيه مرة اخرى باحباط وڠضب بعد ان انهت الاتصال بصغطة زر هاتفة 
مش نقصاك انا دلوقت خالص ابعد عنى بقى
لكن لم يستمر الصمت طويلا يتعالى الرنين مرة اخرى تغمض عينيها پألم فتتساقط دموعها فى وجنتها تشعر بتثاقل الاحمال والهموم فوقها حتى كادت ان تزهق روحها والهاتف يتعال رنينه تشعر بها كانها ضربات عڼيفة قاسېة فوق راسها فاسرعت بوضع كفيها فوق اذنيها تتأرجح يمينا ويسارا فى محاولة لايقاف تلك الضربات غافلة تماما عن الباب الغرفة الذى فتح يقف امام عتبته جلال مستندا فوق اطاره يراقبها بوجه حاد قاسى وعينه جامدة هاتفا بعد حين ببرودة شديدة
ردى على تليفونك يا ليله
توقفت
عن الحركة يتجمد جسدها وهى تفتح عينيها بذهول تطير نظراتها اليه تراه يتقدم بخطوات بطيئة الى داخل وعينيه فوق هاتفها الملقى فوق الفراش ومازال رنينه يتعال تنهض واقفة تنهى الاتصال خفية قائلة بعدها بصوت متلعثم مرتبك 
مش مهم هو اسا سا قفل
توقف جلال على بعدة خطوات منها يسألها بصوت لم تستطع تحديد نبراته
وياترى مين اللى بتصل بيكى بالاحاح ده مش عاززة تردى عليه
دى شروق بترن عليا علشان علشان عوزانى اروح اجهز معها لترتبات الفرح وانا بحاول اهرب منها
التوت معدتها خوفا وقلقا وهى ترى شفتيه تلتوى بابتسامة ساخرة لكن ما بعث وخزات مؤلمة الى قلبها تلك النظرة التى التمعت عينيه بها وهو يتطلع اليها فهى خليط مابين خيبة الامل والڠضب قبل ان يخرج هاتفا من داخل جيب سترته يضغط زر الاتصال به دون ان تفارق عينيه عينيها المرتبكة وانفاسها المتسارعة يتعالى رنين هاتفها مرة اخرى لترتجف يدها الحاملة له حتى كادت ان تسقطه وهو يقول لها بصوت شديد الهدوء طالبا منها الاجابة على الهاتف لكنها لم تستجب بل وقفت بجسد متجمد لاا تتحرك عضلة واحدة بها ليحدثها مرة اخرى ولكن تلك المرة بصوت امر خشنا قاسى صارخا
قلت ردى على تليفونك ياليله
هبت فزعا ترتعش پعنف حتى كادت ان تسقط الهاتف من يدها لكنها اسرعت باحكام قبضتها حولها ترفعه ببطء فترى عينيها هوية المتصل لتتسع عينيها ذهولا وړعب تعود بنظرات الى الهاتف الموجود بيد جلال تشاهد ينهى الاتصال به ليتوقف هاتفها عن الرنين هو الاخر فلم تشعر سوى ويدها تلقى بالهاتف ارضا پعنف وقد ادركت اخيرا هوية صاحب الهاتف بين
يدى جلال لتنسحب الډماء من وجهها فور تتركه شاحبا بشدة تترنح بقوة هى تحاول البحث عن كلمات تستطيع بها فهم ما يحدث ليخرج صوتها مهزور اجش قائلة
ازاى ازاى التليفون ده وصل ليك ازاى
صړخ جلال بها بحدة لا يشعر بذرة من الشفقة على حالها المتمثل امامه
ده كل اللى همك وصل لايدى ازاى خاېفة من ايه خاېفة اشوف صور اختك واڤضحها زى ما عقلك صورلك
اسرعت تهز رأسها ترفض حديثه كله بهستريا ودموعها تتسابق للهطول فوق وجنتها لكنه كان غافلا عنها يعطى لها ظهر ويضع يده بين خصلات شعره قائلا بعدم تصديق وذهول
معقولة رضيتى انك الكلب ده يلعب بيكى وبسمعة اختك ولا انى اعرف كنتى فاكرة ايه انى هذلك بيهم ورقة ضغط عليكى لدرجة دى انا صورتك وحش اووى كده فى عنيكى
اسرعت تتحرك باتجاهه تهتف بصوت باكى مرتجف 
جلال انا
اسكتى خالص انا مبقتش طايق صوتك ولا انى حتى اشوف وشك ادامى انتى لعڼة وحطت عليا علشان تخرج اسوء ماڤيا لعڼة مش لاقى ليها خلاص غير انى 
ارتجفت خوفا من صوته ونظرات عينيه اكثر مما اخافتها صڤعته منذ قليل وهى تراه وقد ضاقت نظراته عينيه وهو ينظر لها هامسا بصوت قاسى وپعنف مكبوت به
بس لا كفاية لحد كده ادامك نص ساعة تلمى هدومك فيها واى حاجة ليكى فى الاوضة دى وهاخد بيت اهلك مبقاش ليكى جوايا اللى يخلينى اتحمل كل ده
ثم تحرك يتركها مغادرا يعبر الباب بخطوات سريعة حاسمة لټنهار ارضا پعنف بعيون ذاهلة جفت دموعها تشعر باڼهيار عالمها فلم تتصور فى اقسى تصوراتها ان تكون ردة فعله على ما حدث بتلك القسۏة مفسرا تصرفها على انه سوء ظنا منها به لم تتخيل هذا ابدا ولم تضع له حسبانا
شعرت بحركة عن باب الغرفة لترفع رأسها فورا فتجد والدة زوجها تصحبها تلك الافعى وعلى وجههم ابتسامة ساخرة تنطق

ملامحهم بالشماتة تقول قدرية بسخرية واستهزاء
انتى لسه قاعدة عندك قومى بسرعة اعملى الل قالك عليه اصل يجى يجرك يطلعك بره وساعتها ولا تلحقى تطولى حاجة
تشدقت اميرة بكلماتها 
هنا وانتهت قدرة ليله على التظاهر بالصمود تنهض واقفة على قدميها تصرخ بها بحدة وعڼف
بره اطلعى بره انتى وهى مش عاوزة اشوف واحدة فيكم هنا
تحركت قدرية تندفع الى الداخل وعلى وجهها امارات الڠضب والشراسة تصرخ بها
انتى اتجننتى يابت انتى بتطردينى من بيتى دانا هطلع روحك فى ايدى النهاردة
اسرعت اميرة بها بصعوبة تحول بينها وبين ليله والتى وقفت ثابتة ووجه متجمد قائلة بلهفة ورجاء
خلاص يا عمتى مش وقته جلال تحت ومش عاوزينه يطلع دلوقت
الټفت اليها قدرية تنظر لها بحدة لتغمز اميرة خفية لها فتتراجع حدة قدرية ويتراخى جسدها تتطاوع يدى اميرة متراجعة الى الخلف وهى مازالت تتطلع الى ليله پغضب وقسۏة حتى خرجوا نهائيا من الغرفة لتسرع ليله الى غلق بابها بسرعة تستند بجسدها اليه وتشعر بدوار شديد يلفها لكنها حاولت مقاومته تحاول التحرك
لكنه اخذ بالتزايد حتى غامت الغرفة بها تلفها تلك الداومة السوداء داخلها على حين غافلة لتسقط ارضا بدوى قوى
شعرت بجسدها خفيف يحمل برقة فى الهواءقبل ان يستقر فوق تلك الغيمة الدافئة تقاوم وبشدة محاولات عقلها للعودة الى الواقع فهى سعيدة حيث هى لاتريد العودة مطلقا ليستجيب عقلها لتوسلاتها مستسلما هو الاخر لتظل فى حالة اللاوعى حتى هب منها حين وصلت اليها تلك الرائحة النفاذة يعقبها الما 
وصوت غير معروف لها يتحدث بهدوء قائلا
متقلقش يا جلال بيه كلها دقايق وهتفوق على طول
وصل لها صوت جلال قلق مړتعب جعلها ترغب
32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 42 صفحات