الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية رائعة كاملة بقلم ايمي

رواية رائعة كاملة بقلم ايمي

انت في الصفحة 37 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز

لتهم باخباره كم تشتاقه هى الاخرى ولكن يأتى صوته قائلا لها
ثوانى يا ليله خليكى معايا هشوف مين على الباب وارجعلك
ثم سمعت صوت وضعه للهاتف تصل اليها خطواته المتجهة الى الباب فعلمت بانه كان يجلس على الاريكة القريبة من الباب لتنبه حواسها تتحفز كل خلية بها حين وصل الى اذنيها صوت جلال الحاد والغاضب بشدة ېصرخ على من ينتظر امام غرفته
انتى اتجننتى بتعملى ايه هنا ازاى تيجى فى وقت زاى ده
سقط قلب ليله بين قدميها وهى تسمع توبيخ جلال لمن تقف على اعتاب غرفتهم الخالية من وجودها تبعد عنه وعنها اميال واميال
الفصل الرابع والخامس والعشرون
وقفت داخل غرفتها فى منزل عائلتها قلبها يرتجف ړعبا وهى
تسمع صوته الغاضب ينهر من تقف خارج غرفتهم تمر لحظات لا تسمع سوى همهمات غير واضحة اعقبها صوت سلمى المرتبك قائلة 
عاوزة اتكلم معاك لازم تسمعنى علشان خاطرى
ساد الصمت بعد كلماتها المتوسلةلفترة ثم سمعت بعدها صوت جلال وقد تغير نبراته تماما عن ما كانت منذ قليل معها هاتفا بحدة وخشونة
مش دلوقت يا سلمى الوقت متأخر وليله مش 
هتفت سلمى بلهفة وسرعة تقاطعه
انا جاية علشان ليله لازم تعرف انها بتضحك عليك وعلينا كلنا صدقنى ليله فاكرة كل حاجة يا جلال وبتعمل كد 
هنا وفقدت قدميها على حملها وهى تسمع كلمات تلك الحية والتى مازالت الى الان تحاول تخريب علاقتها بجلال تتعالى دقات قلبها بصخب تتجمد دمائها انتظارا لرد جلال تسمعه كأنه صدى بعيد رغم وضوح نبراته قائلا ببطء وتأكيد يقطع حديث سلمى قبل استرسالها فى الحديث
مش عاوز اعرف ليه واللى بينى وبين مراتى ملكيش فيه
شحب وجه سلمى هامسة پصدمة
يعنى هتسيبها تضحك وتلعب بيك زاى 
هدر صوت جلال بقوة وعڼف جعل حتى ليله تهب من مكانها فزعا قائلا
اخرسى خالص وقلتلك اللى بينى وبينها ملكيش فيه فاهمة ولا لا
ثم اشار برأسه ناحية الباب فى اشارة لها بالانصراف قائلا
وامشى من هنا حالا بدل ما تبقى علقتك الجديدة منى انا وصدقينى ياسلمى محدش ساعتها هيحوشك من ايدى ويلا اخفى من وشى
وقفت سلمى ترتجف شفتيها وهى تحاول منع دموع خزيها وخيبة املها فقد اتت الى
ا يقوم بتأنيب والدها لقسوته وحدته معها ليأتى الوقت ويهددها هو بفعلها ومن اجل من من اجل تلك السارقة والتى خطفته منها وخطفت معها قلبه وعقله وجوارحه كلها ليصبح طوع يديها لا يقبل حتى بكلمة واحدة عنها
ارتفعت شهقة بكاء حادة منها لم تستطع مقاومتها ثم تفر من امامه مسرعة تتعثر فى خطواتها فوقف هو يتابعها للحظات زفرا بحدة يغلق الباب ثم يسير بخطوات بطيئة ناحية الفراش وبعين وافكار شاردة فى تلك الحمقاء وتصرفاتها غير المحسوبة جلس فوقه وقد نسى تماما تلك المنتظرة على الهاتف حتى انتبه فجأة ليهرع الى مكان هاتفه يختطفه هاتفا باسمها بلهفة ولكن قابله صوت انهاء المكالمة يجد ان الاتصال قد قطع ليعاود الاتصال بها مجددا تتتعالى صوت رنات هاتفها لفترة دون اجابة منها حتى اتاه صوتها اخيرا تهمس بتجشرج مجيبة اياه ليسالها برقة تحمل معها اعتذارا
ايه انتى نمتى معلش التليفون الظاهر فصل
حاولت ليله اظهار تماسكها وعدم خۏفها مما ستحمله اجابته لها قائلة بصوت مرتجف
هى سلمى كانت عاوزة ايه
ساد الصمت لفترة ظنت فيها انها سيمتنع عن اجابتها ولكن تأتى اجابته بصوت مرح يحمل بين طياته الخبث ايضا
طيب زاى ما عرفتى ان سلمى اللى كانت على الباب يبقى سمعتى كمان هى عاوزة ايه
ابتلعت لعابها بصعوبة تخشى اجابته على سؤالها القادم تدعو الله الا تكون قد نجحت تلك الافعى فيما تسعى له تهمس بتردد وقلق
وانت صدقتها
وصل اليها صوت جلال وقد تغيرت نبراته لتصبح جادة هادئة
لما ترجعى هقولك صدقتها ولا لا مش انتى هترجعى بكرة ياليله
لما شعرت كأن سؤاله فخا ينتظر اجابتها عليه كانها اختبارا لها لكنها لم تمهل نفسها الفرصة للتفكير كثيرا تجيبه فورا بتأكيد رقيق
طبعا هرجع بكرة مش هعرف ابعد ليلة تانية عنك
أتاها صوت جلال كانه يبتسم قائلا بهدوء
اعملى حسابك هاجى اخدك بعد الغدا على طول تكونى جاهزة
اومأت له بتأكيد كانه يراها قبل ان تهمس له بالموافقة لتستمر بعدها المكالمة بينهم للحظات همس كل منهم لاخر فيها بتحية المساء قبل ان تنتهى المكالمة لتعقد حاجبيها بعدها بقلق هامسة لنفسها 
انا لازم اقوله ويعرف منى احسن ما الصفرا دى تفضل تزن عليه لحد ما يسمع لهاويصدقها وساعتها عمره ما هيسامحنى ابدا بعدها اه انا هقوله وهو اكيد مش هيزعل لما يعرف انا عملت كده ليه
هزت راسها بتأكيد كانها توافق نفسها على الحديث تمضى الباقى من ليلتها فى سهاد وقلق حتى اتى عليها الصباح اخيرا بعين مرهقة وذهن مشوش قلق
سلمى قومى بقى بقينا الضهر واحنا ورانا هم ياما
مالك ياحبيبة امك بتعيطى كده ليه حصل ايه فهمينى
لم تجيبها سلمى بل ازدادت شهقات دموعها لتربت زاهية بحنان قائلة بتفهم
خلاص فهمت حبيبتى علشان موضوع خطوبتك بس يا سلمى صدقينى 
هزت سلمى رأسها بالنفى تهمهم بكلمات متقطعة من اثر شهقات بكائها مقاطعة حديث والدتها 
بيحبها يا ماما بيحبها مش متحمل يسمع كلمة عليها
عقدت زاهية
حاجبيها بحيرة للحظة قبل ان تفهم ويصل اليها من المقصود بحديثها لتهمس لها برقة وهدوء
ولسه عارفة يا حبيبتى ده واضحة للناس كلها دى حتى قدرية نفسها عرفت بده
ابتعدت سلمى عنها تنظر اليها بوجه مضطرب لتومأ لها زاهية بتأكيد تنوى ان تغلق صفحة هذا الامر مع ابنتها والى الابد حتى ولو لجأت الى القسۏة قائلة
ايوه يا سلمى حتى مرات عمك عرفت ده اومال فاكرة كل اللى بتعمله ده ليه يمكن فى الاول كانت فرض امر منها بس بعد كده لما اخدت بالها زاى ما كلنا اخدنا بالنا ان جلال عاشق لليله مرات عمك قبلت معها بغيرة وعامية كمان من حتة بت قدرت تنافسها فى حب ابنها الوحيد وحست ان كلمتها عنده مسموعة اكتر
اسرعت زاهية تكمل حين همت سلمى بالحديث تقاطعها
عارفة ان كلامى مش عجبك وكنتى مستنية اقولك لا ازاى ده جلال عمره ماحب ولا هيحب غيرك واضحك عليكى زاى ما طول عمرى بعمل معاكى من وانتى عيلة صغيرة
تنهدت زاهية بحرارة تهمس بنبرة معتذرة نادمة
سامحينى يا بنتى سامحينى انا اللى مسئولة عن كل اللى انتى فيه دلوقت علقتك بحبال دايبة ووقفت اتفرج عليكى وانتى بټأذى الكل حتى نفسك
تحدثت سلمى بصعوبة تهمس بوجه شاحب وعدم تصديق
تقصدى ايه ياماما 
زاهية وقد تجمدت عيونها قائلة بحزم وقسۏة اتبعتها بتعمد
اقصد يا سلمى ان جلال عمره ماشافك ولا هيشوفك غير اخت ليه صغيرة عمره فى حياته ما قال انه عاوزك كل ده كان اوهام منى ومن مرات عمك زرعنها جوه عقلك لحد ما بقت حقيقة مش قادرة تشوفى غيرها
اڼهارت سلمى بالبكاء
كان كلمات والدتها كانت فأس قاسېة اجهزت على الباقى من سد املها زاهية الى بحنان هامسة برقة 
انسيه يا سلمى وعيشى حياتك مع حد يكون بيحبك زاى ماهو عاش حياته واعتبريه تجربة اتعلمتى منها واحمدى ربنا ان ليله طلعت جدعة معاكى ومقالتش لحد دلوقت انك كنتى هتموتيها
ظلت سلمى فى والدتها تبكى بشهقات عاليةو قلب ېنزف وقد نحر الان بقسۏة حديث والدتها وقد انهت امال امضت عمر كامل فى بنائها
جلست فى المقعد المجاور له فى سيارته فى رحلة العودة الى المنزل بعد ان حضر وامضى معها ومع عائلتها بعض من الوقت مر سريعا فى محادثات مرحة هانئة لكنها مرت عليها متوترة مضطربة وهى تعد حديثها القادم معه وكيفية اخباره عن سرها والذى لن يكون ابدا بالخبر السعيد بالنسبة له
جلست تفرك كفيها معا بشدة تلتفت اليه من بين حين والاخر وفى كل مرة تتردد تعاود النظر امامها مرة اخرى 
حتى الټفت اليها يبتسم بهدوء بسألها
عاوزة تقولى حاجة يا ليله مثلا انك كنت عاوزة تقعدى هناك لو عاوزة انا ممكن الف وارجعك 
اسرعت تقاطعه تنفى فورا ماقاله فهو بعيد كل البعد عن سبب توترها ليسألها بحيرة 
طيب مالك من ساعة ما كنا هناك وانتى عاوزة تقولى حاجة ومترددة قولى متخفيش انا سامعك
زفرت بقوة تلتفت اليه وقد حسمت امرها تخبره بكلمات سريعة الية 
جلال انا مش فاقدة الذاكرة وفاكرة كل حاجة
اعقب كلمات صمت مطبق حاد كطرف سکين جديد تتطلع اليه لتجد وجهه متجمد وعينيه لم تحيد عن الطريق لاترى ردة فعل له على انه قد استمع الى حديثها لتكمل بصوت مضطرب وقد هربت منها شجاعتها تماما وهى ترى ردة فعله عكس كل ما توقعته
بس والله ڠصب عنى ملقتش ادامى غير الحل ده لما فوقت وسمعتك بتتكلم انت والدكتور حسيت انها فرصة
اصلح كل الهباب اللى عملته معاك 
دمعت عينها وهى تراه بهذا الجمود امامها وقد ادركت انها قد اسټنزفت جميع فرصها معه وان لا امل لها فى مسامحته بعد فعلتها الاخيرة

تلك
استسلمت اخيرا تجلس بصمت وبعد حاولت اكثر من مرة جعله يتحدث اليها تعمى دموعها الطريق عنها فلا تنبه لوصولهم للمنزل الا حين تحدث لها بوجوم 
انزلى يلا خلاص وصلنا
نزلت من السيارة ببطء واقدام واهنة كمن ينساق لحتفه
تلتف حول السيارة فى اتجاه وقد وقف فى انتظارها وما ان حتى قبض فجأة وبشدة جعلتها تشهق عاليا وتتعثر فى خطواتها وهوا الى داخل المنزل يتجه بخطوات سريعة ناحية مكتبه لا يعير نظرات وهمهمات الحضور المندهشة ادنى اهتمام يفتح باب الغرفة ث
ياترى عملت ايه المرة دى ياليله 
لوت قدرية بغيظ قائلة 
عملها اسود بنت صالحة اياك تكون هببت مصېبة من مصايبها وتخليه ويخلصنا منها
هتفت حبيبة بها باستنكار 
ليه بس كده يا ماما ده لسه تعبانة
قدرية بغل وعيون شرسة
اسكتى يابت انتى وانتى هتفضلى هبلة كده طول عمرك
هزت حبيبة راسها بقلة حيلة تصمت كما اخبرتها فلا فائدة فى التحدث معها اما قدرية فقد جلست يتأكلها الفضول رغبا منها فى معرفة ماجرى بينهم ثم التمعت عينيها بقوة تلتفت الى حبيبة قائلا بأمر حازم
اجرى اطلعى اندهيلى اميرة دلوقت حالا
كادت ان تسألها حبيبة فيما تريدها لكنها اوقفت نفسها تعلم انها لن تخبرها لذا نهضت ببطء لتنفيذ الامر تاركة خلفها
قدرية داخل دوامة افكارها
اخذت تتراجع الى الخلف پخوف وهى ترى امارات الټهديد فوق وجهه الجاد الصلب وقد اختفت تماما واجهته الباردة التى قابل بها اخبارها له بالامر تتعلثم بحروف خرجت منها
بطيئة مضطربة
انا اسفة يا جلال والله عملت كده علشان مش عاوزة 
لم تجد منه استجابة اقدامه تتابع التقدم نحوها وهى تتابع التراجع حتى اوقف سطح المكتب خلفها تراجعها عنه وقفت تنظر حولها بحثا عن مهرب لكن لم يهملها الفرصة حين فوق المكتب 
بقى بتلعبى بيا ليله وسيبانى الف حوالين نفسى وادلع واطبطب واصالح
36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 42 صفحات