البارت_السادس من_نبض_الوجع_عشت_غرامي
البارت السادس من نبض الۏجع عشت غرامي
الشيك قائلة
_ اتفضل يافندم .
تناوله منها ووضعه في الدرج أمام عيناها ثم تحدث وهو يشير ناحية الباب
_ تمام يارحمة اتفضلي انتي روحي شوفي شغلك ولو احتاجت حاجة هبعتلك .
قامت من مكانها وانصرفت من أمامه وخرجت تعاود عملها بمهنية .
ليلا وبالتحديد عند غروب الشمس تجلس رحمة في حديقة المنزل تراجع دروسها فالامتحانات أوشكت علي البدئ وأثناء اندماجها استمعت إلي صوت تعرفه جيدا
رفعت رأسها وتحدثت بابتسامة ارتسمت على معالم وجهها وأبرزت أسنانها البيضاء بشدة
_ وه هنقر من الاول عاد يامتر تعال اقعد إنت اللي مش فاضي لتلميذتك النجيبة وبت عمك .
جلس أمامها وهتف باستنكار
_ وه أني بردك ! أه خدوهم بالصوت قبل مايغلبوكم اهه المثل ده ينطبق عليكي يابت عمي .
_ خلاص متزعلش واصل حقك علي قول لي أخبار قضاياك ايه اللي مبتخلصش
تنهد بتعب حينما ذكرته بها واجابها بحمد
_ ايه الحمدلله بحاول بقدر الإمكان أجتهد علشان يبقي ليا مكان وسط العتاولة اللي موجودين الله المستعان يارحمة
وتابع كلماته وهو يسألها عن حالها
مطت شفتيها بامتعاض واردفت
_ اسكت ياجاسر المتر النهاردة طلع مش سهل واصل واتكسفت حتة كسفة.
أنصت باهتمام لكلامها وسألها
_ ليه حوصل ايه عاد احكي
تركت الكتاب من يدها وشبكت كلتا يداها في بعضهم مردفة
_ عرف إن اني وانت ولاد عم وقعد يقول لي هو اكيد اللي عرفك نظام الشغل اهنه وهو إللي فهمك بطريقه ماهر البنان وخد عنديك بقي من الحاجات دي واني كنت واقفة مړعوپة منيه .
_ وه عاد اټرعبتي من أول مواجهة مابينك وبين الأستاذ أمال بقي لما تعرفي أنه حاسس برعبك ده وعارف مېتي تبقي ولا هامك ومېتي تبقي مړعوپة منيه ده بيكشف اللي قدامه من نظرة عين أمال سموه خط المحاكم ليه مش من فراغ ياقلبي.
يؤدي
اتسع فاهها من تخويفه لها وأردفت وهي تفتعل اللامبالاة وأنها لاتتأثر من كلامه
قهقه بشدة على طريقتها وفخرها بذاتها المعتادة عليه
_ بالراحة إكده متطلعيش للعالي أوي مرة واحدة لاحسن تدوخي وتقعي على جدور رقبتك
وتابع حديثه كي يطمئن عليها
أجابته بثقة
_ وه كيف أنشغل عن دراستي دي أهم حاجة بالنسبة لي وهي اللي هتعمل لي مستوى وقيمة في المكتب وفي حياتي كلياتها .
نظر إليها بعشق يلمع داخل عيناه ولكنها لاتراه ولا تشعر به فصعيرته التي عاش معها طفولتها وشبابها قد كبرت وصارت امرأة في جسد أنثى تمني أن ينطلق لسانه ويحاكيها عن عشقه لها لكن دوما لسانه يقف عن حكواها واعترافه لها وعيناه تكتفي بالنظر إليها والتأمل بها خلسة
لاحظت شروده فسألته باستغراب
_ مالك ياجاسر رحت فين إكده
تحمحم بهدوء وحاول أن يبدوا طبيعيا ثم أجابها
_ لاا ولا حاجة ياحبيبي انا كويس .
ابتسمت لحنوه ثم أردفت بمحبة
_ ياه إنت لسه شايفني البنوتة اللصغيرة بنت العشر سنين وبتعاملني على إني إكده ومكبرتش قد إيه إنت قلبك طيب ويابخت اللي هتكون من نصيبك ياطيب .
كلماتها مفرحة ومحزنة في آن واحد دق قلبه حزنا وفرحا في نفس اللحظة
ونظر اليها وعيناه لاتكتفي منها عشقا ولا لهفة يود أن يأخذها بين أحضانه ويردد في أذنيها ترنيمات غرامه ويلقي عليها حكواه العاشقة ويحكايها كالأمير والسندريلا أو حكاوي شهريار ويعيش معها الألف ليلة وليلة ولكن ماهذا القدر المعاند لك أيها الجاسر فهي تراك أخا ولا تراك غير ذلك حسنا فلتصبر حتى تنهى عامها الدراسي وتبدأ رحلتك معاها ولكن تحمل يارجل إن أشعرتك بأنك لست في قلبها ولا عقلها غير أخ واسعى وجاهد كي تنال حلمك الذي سعيت له
ووجد لسانه ينطق
_ والله مافي أطيب من قلبك إنتي ياحبيبي.
ثم قام من مكانه معتذرا لها معللا بالعمل المتراكم عليه وتركها وغادر
أما هي حدثت حالها بصوت مرتفع وهو مندهشة من تغيراته معها
_ ماله إكده النهاردة سرحان ومش على بعضيه ياترى بيحب جديد ده ولا ايه !
وسرعان مانفضت عن بالها وعادت إلي مذاكرتها تؤديها بمهارة فحلمها لن تتنازل عنها وستصل إلي اللقب التى تسعى إليه جاهدة منذ صغرها ألا وهو البروفسيرة رحمة المهدي
انتهى اليوم وجاء الصباح محملا بنسماته واستيقظت مكة ظهرا فهي لم تذهب الى الجامعة اليوم وأول شئ اطمئنت عليه هو وجود سكون أختها لأنها ستذهب معها تلك المقابلة اليوم وجدتها هي الأخري تغفوا في سبات عميق قامت من مكانها وذهبت إليها توفظها من نومها
_ سكون سكون قومي عاد علشان منتأخروش.
همهمت الأخرى بكسل
_ ايه ياقلق إنتي سبيني أنام شوي .
ضړبتها في كتفها بخفة وأردفت بنبرة لحوحة
_ لع يالا قومي حالا مهستناش إكده هنتأخروا يالا يالا قومي .
قامت من نومها تتأفف وهي ترجع خصلات شعرها المبعثرة من أثر النوم وهي تردد بحدة
_ ده إنتي رخمة بلا أرخم واحدة في الدنيا ماكنتي سبيني نايمة شوي .
سبقتها إلى الحمام وهي تردد
_لع هنتأخروا على المعاد يالا قومي ظبطي أمورك نص ساعه وهنتحرك .
وبالفعل قامت سكون من مكانها كي تجهز حالها
بعد مرور ساعة ونصف هبطت كل منهما السيارة ووقفا أسفل البناية دقات قلب مكة تثور عليها ولم تصدق عيناها أنها تقف أمام المبنى الذي لم تحلم يوما أن تصل إليه بتلك السرعة هاتفت الإعلامية هند كامل وبدورها طلبت منها الصعود إليها فهي الأخرى في انتظارها
دخلت المبنى وذهبت إلى مكتب السكرتارية كما أدلت إليها وأدخلتهم إليها
قامت من مكانها ترحب بهم فهي مثال للذوق والتواضع ومعلوم عنها ذلك ولكن الدهشة بدت على معالم وجهها حينما رأتها بالنقاب وأردفت
_ ايه ده إنتي منتقبة مكنتش أعرف
ابتسمت وأجابتها بفخر
_ أيوه حضرتك وبحب نقابي جدا ومعتزة بيه .
أمائت هند بابتسامة وأردفت
_ بحب أووي اللي عندهم إصرار وعزيمة لحاجة بيحبوها وبيعتزو بيها وعموما إنتي جميلة في كل حالاتك حبيبتي
وبعد مرور نصف ساعة يتحدثون في أمور العمل تحدثت هند بتوضيح
_ أيوه هتبقي المساعدة بتاعتي اللي هتنظم
معايا الحلقة اللي بعملها كل أسبوع وهتتابعي الصفحات بتاعتي على السوشيال ميديا كلها ايه كتيير عليكي ولا ايه مع إني مش شايفه كتيير ولا حاجة ده إنتي عملتي حوار رائع ومنظم مع النجم أدم المنسي وبإمكانيات تصوير لاتذكر علشان كدة اختارتك إنتي .
انفرجت أساريرها ولكن سألتها مكة بفضول
_ بس حضرتك ايه اللي جابك الصعيد وقنا بالتحديد تعملي فيها برنامجك ويبقي الاستديو الخاص بيكي إهنه وإنتي أصلا من القاهرة معلش سؤال فضولي .
ضحكت برقة على استفسارها واجابتها بإبانة
_ علشان بكل بساطة اتجوزت صعيدى ياستي بس