البارت_الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر من_نبض_الوجع_عشت_غرامي
البارت_الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر من_نبض_الوجع_عشت_غرامي بقلم فاطيما يوسف
وانتو عارفين زين اني عرضت عليها اشتري الأرض والبيت وهي اتمنعت وقالت مهتبيعش حاجة واني بصراحة اكده خاېف تتجوز ومالنا وحالنا اللي تعبت فيه اني وأخوي يروح للغريب فعرض عليا سماعيل اني يعني ... اتجوزها واني ممانعتش .
وتابع عمران بعصبية وهو يرى صدمة والدته التى ألجمت لسانها
_ تتجوزها كيف يابوي
تحمحم سلطان كي يستدعي الهدوء داخله وامتثل الصرامة امامهم وأجابه
هنا تحدثت حبيبة متسائلة بانزعاج
_ وأمي يابوي الحاجة الكمل مراعيتش شعورها وهتجيب لها ضرة على أخر الزمن !
وعلى خطاها تحدثت رحمة
_ ماتتجوز ولا تروح مطرح ماهي عايزة هي وأرضها مالنا إحنا ومال أرضها يابوي مكانش حتة فدان ملهش لازمة مش محتاجينه اللي هيجيب لنا الهم والغم والنكد
وتزعل امي وتقهرها بعد العمر داي كله .
ض رب سلطان عصاه أرضا پغضب وهدر بهم جميعا
_ اني مش باخد رأيكم جوازي من وجد الخميس الجاي واني قلت أعرفكم بس أما رأيكم ملهش عازة بالنسبة لي
ألقى قن ابل كلماته وقام من مكانه وكاد أن يغادرهم ولكنه استمع إلى صوت زينب يردد
_ طلاقي منيك قبل جوازك منها يا سلطان.
كتموا جميعا شهقاتهم بيداهم من كلمة والداتهم التى القتها ولم يتوقعوها
توترت زينب من نظراته لاا بل اړتعبت ولم تقدر على التفوه ببنت شفه وهو أمامها فهي ضعيفة الشخصية في حضرته إلا أن عمران قام من مكانه ووقف بجانبها وامسكها من يداها وضغط عليهم بحنو كي تتقوى به وتعلم مساندته لها في اي قرار تأخذه
فرددت بصوت يتلجلج
_ زي ماسمعت ياسلطان انى مش على أخر الزمن هتجيب لي ضرة وايه كمان من بت قد بناتي اكده ظلم ليا ولعشرة العمر مابينا .
_ واني طلاق مهطلقش لو انطبقت السما على الارض يازينب .
بات الجو كله مشاحنة وانطلقت دموع زينب وعويلها وأصبحت تنظر إلى جدران منزلها التى بنتهم بحب وراعتهم بإخلاص طيلة حياتها ورأت المستقبل الآتي ډم ارا لقلوب الجميع وهي أولهم وكما انها تعلم أن سلطان لم ولن يتراجع عن قراره مهما حدث ولم ولن يطلقها
مر يومان على تلك الأحداث ومنزل سلطان كله حزن شديد بسبب ماحدث ولم يلبث عمران
يجلس في الاسطبل الخاص به يفكر كيف تكون تلك الملعۏنة من عائلتهم والأدهى من ذلك زوجة أبيهم
شعر بالحنين تجاه سكون وقرر أن يحادث والدتها ويستئذنها أن يخرجوا سويا كي يتحدث معها فيما يؤرقه فهو على ثقة أنه سيرتاح في الحديث معها بشدة
_ ازيك ياعمران عامل ايه ياولدي
أجابها بحنو
_ الحمدلله ياخالة كيفك انتي اتوحشتكم والله .
_ إحنا بخير ونعمة يا حبيبي ايه من يوم ماكتبت الكتاب محدش شافك ان شا الله تكون بخير.
_ أنا زين ياخالة بس كان عندي شغل كتير متعطل فانشغلت فيه اعذريني
بقول لك ايه ياخالة بستئذنك هاخد سكون ونخرج شوي هفرجها على شوية موبيليا اكده لشقتنا علشان تختار هي .
امائت به بموافقة
_ ومالو ياولدي هي مرتك ومحدش هيخاف عليها قدك بس ابقي هاتها وتعالى اشرب الشاي وياي اني حبيت قعدتك ياولدي .
وافقها على طلبها قائلا
_ والله إنتي اللي مينشبعش منك ياخالة من عيني حاضر.
_ منحرمش منك أبدا ياحبيبي ابقي سلم لي على الحاجة زينب والحاج سلطان.
أغلق الهاتف معها وصعد سيارته وذهب إلى المشفى دون أن يهاتف سكون فهو يحبذ أن يجعلها مفاجأة فذاك موعد خروجها
.
وصل إلى المشفى وهبط من سيارته ووقف مربعا ساعديه أمام صدره وانتظرها مر عشر دقائق ووجدها تخرج من المشفى بطلتها الجميله الهادئة
فور أن خرجت سكون وخطت بضع خطوات نظرت في المكان تتفحص الطريق وجدته واقفا ينظر إليها نظرته المحببة إلى قلبها
_ ايه المفاجأة الحلوة داي تصدق ياعمران ياما حلمت باللحظة داي اني أخرج الاقيك واقفل
_ ياواش ياواش بالراحة علي اكده ياسكوني تصدقي إنتي كمان اني مكنتش أتخيل اني ممكن أجي استني حبيبتي قدام مكان شغلها وابقي متلهف لشوفتها بالطريقه داي.
أمالت رأسها قليلا وأردفت بابتسامة حالمة زينت وجهها الجميل
_ بجد ياعمران أني حبيبتك
اتسعت عيناه واردف مندهشا
_ وه لسه بتسألي إذا كنتي حبيبتي ولا له !
_ ده إنتي مش بس حبيبتي ده إنتي روح الروح ونبض العمران .
_ وانت قلب سكون من جوة وكل آمالها
واسترسلت باستفسار
_ ها مقلتليش على وين رايح اكده وراك شغل في مصر تاني وجاي تودعني قبل ماتسافر
_ له جاي آخد مرتي اللي مشفتهاش من يوم كتب كتابنا ولا خرجتها نخرجوا نشموا هوا مع بعضنا ينفع ولا له
نظرت إلى يداه الممدودة لها وخجلت أن تمد يداها له وهم في الشارع وتلفتت يمينا ويسارا خوفا من أن يراها احدا وكأنها تفعل چريمة
فعبس وجهه وتمتم بضيق مصطنع
_ وه هفضل مادد يدي كتير ولا ايه ياسكون أني جوزك على فكرة لو ناسية يعني .
مدت يداها ببطئ وسكنت يد عمرانها الذي ماإن لامست يداه يدها شعرت بمشاعر متضاربة داخل جسدها الصغير فقط من مجرد لمسة يد اما هو أحس بالقشعريرة كالكهرباء شعورا لم يزور جسده من سنوات
شعرت بضغط يداه على يدها ولاحظت شروده فتحدثت وهي تتلفت يمينا ويسارا مرة أخرى
_ هنفضل واقفين في الشارع كتييير
_ أني جوزك ياسكون ومتشليش يدك من يدي خالص وبعدين أني ماصدقت حسيت بدفاهم .
قال كلمته الأخيرة ونظراته تحولت لحزن شعرت به سكون فسألته
_ مالك ياعمران .
وكأنها بكلمتها تلك ضغطت على وجيعته وانطلق لسانه ينطق شكواه
_ ابوي الحاج سلطان هيتجوز .
وضعت يدها تكتم شهقتها من أثر ماستمعت إليه وهي تردد بذهول
_ يتجوز على ماما الحاجة زينب !
ليه اكده ومن مين
أجابها وهو يستند برأسه على كرسي القيادة
_ من الملعۏنة وجد أرملة عمي قال ايه علشان صغيرة ومعاها أرضنا ومش عايزها تروح للغريب .
_ طيب وماما الحاجة كيفها لما سمعت الخبر المقندل ده
نظر الى اللاشئ واصفا حالة والدته
_ طلبت منيه الطلاق وهو تو ماسمعها قالت اكده عينك ما تشوف إلا النور ڠضب ملهش اخر وه ددنا انه هيعمل اللي في دماغه وإنه بيخبرنا بس ورأينا ملهش عازة نهائي
واستطرد بحزن
_ ومن وقتها وأمي حاب سة حالها في الأوضة ومبتكلمش حد ودموعها على خدها مبتنشفش
قلبت عينيها بحزن على حالتها ورددت وهي تشفق عليها
_ ياعيني عليكي ياماما الحاجة بعد العمر ده كله جوزك يجيب لك ضرة ومن بتت قد بناتك
واسترسلت بتساؤل
_ طب هيسكنها فين ياعمران هيجيب لها بيت لحالها أكيد
حرك رأسه مجيبها نافيا
_ لااا هيسكنها في البيت ويانا فضى لها أوضة وبقي يجهز فيها من عشية ولا هامه امي اللى راقدة في أوضتها وحالتها تصعب على الكافر داي حتى يامؤمنة مدخلش يطيب خاطرها بكلمة وكأن الملعۏنة داي لحست له عقله .
شردت سكون وهي تفكر في كلامه ولاحظ عمران شرودها فسألها بجبين مقطب
_ مالك ياسكون رحتي فين إنتي مش معاى وأني بكلمك
أنهى كلامه وهو يشير بيده أمام عيناها.
رأت يداه فهتفت
_ ها كنت بتقول ايه
_ لاااا إنتي مش معاى خالص ياداكتورة.. جملة حزينة نطقها عمران لعدم انتباه سكون معه وأعاد سؤاله مرة أخرى
_ رحتي فين وسرحتى لوين اكده
تحمحمت وابتلعت أنفاسها بصعوبة وأردفت بنبرة متوترة وعيون زائغة
_ هو يعني .. يعني إنت ممكن تتجوز علي في يوم من الأيام وتقول لي الظروف حكمت باكده
فور أن سمع سؤالها ضحك بشدة واستمر ضحكه دقيقة كاملة نظرت إليه نظرة تعجب من حاله ونطقت باندهاش
_ وه هو سؤالي مضحك قد اكده ياسي عمران
هدأ من نوبة ضحكه وتبدلت نظرات وجهه إلى اخرى عاشقة ثم اقترب بجلسته ووضع يداه على رقبتها وجذبها برفق حتى أسند جبهته بجبهتها وصار يتنفس أنفاسها مما جعلها متوترة بشدة من اقترابه لها
حاولت التملص من يداه لكنه كان محكما يداه لها مانعا إياها من الهروب وفشلت محاولتها في الإفلات من يداه
ثم تحدث بنبرة تقطر عشقا
_ هتجوز عليكي كيف وأني عاشق وعشقك وطني إنتي متعرفيش أني عانيت قد إيه علشان تبقي بين ايدي وحاسس بالإحساس الجميل ده في قربك ياحبييي
متقلقيش عليكي وانتي بين ايدين عمران وطمني قلبك وحالك انك بين ايدين أمينة هطبطب عليكي وقت حزنك وهتدفيكي وقت تعبك .
_ اوعدني ياعمران وعد العاشقين انك عمرك ماتعمل فيا اكده .
قبلها من جبهتها قبلة طويلة ناعمة دافئة وهتف بعشق
_ أوعدك بعمري كله انك هتبقي أيامه ولياليه وحدك ياسكون
أوعدك اني طول مانا عايش على وش الدنيا وفيا نفس إن قلبي مهيدقش لغيرك ياحبيبي
طمني قلبك وخلي عندك ثقة في عمران ان لو الدنيا انتهت والقيامة قامت وحتى لو بقينا شيب والشعر الابيض غير ملامحنا ان مفيش غيرك ياحبييي عشق العمران .
ظلا عدة دقائق حتى شعرت بأنها ستنقطع أنفاسها من هجوم عمران الضاري على قلبها
_ وداي تفوت عمران ولد الأصول اني اتصلت بيها وخدت الإذن منيها اني اخدك وأخرج نبص على عفشنا اكده علشان تختاري الأوضة بتاعتك اللي هتجمعنا كمان شهر بالتمام ياحبيبي.
.
أنهى كلماته بغمزة من عيناه وهو يشعر بالنشوة داخله تجاهها أدارت رأسها جانبا وهي تبتسم بخجل من تلميحاته التى وصلت إليها ثم أردفت
_ تمام يالا بينا ياعريس علشان نلحق وقتنا ومنتأخرش.
قوس فمه بانزعاج مصطنع
_ وه لحقتي زهقتي من قعدتنا ويا بعض ومستعجلة أوي اكده على فوتة عمران
حركت رأسها برفض وعللت موقفها بقسمها
_ له والله العظيم كل الحكاية علشان الحاجات داي بتاخد وقت مش اكتر .
ابتسم بحنو ثم قاد سيارته وانطلقا إلى محلات الموبيليا المشهورة في قنا وهم يقضون وقتا سعيدا في حب وغرام جوار بعضهم
يجلس سلطان ووجد في حديقة منزلها يتحدث معها بسعادة وكأنه رجع ابن الثلاثين عاما
_ أديني اهه وفيت بوعدي معاكي علشان متقوليش سلطان مش قد كلمته وبدأت توضيب
اصطنعت الخجل وأجابته
_ منحرمش منيك يابو عمران متقلقش اني جاهزة وقت ماتقول يالا نتمموا
وتابعت كلماتها وهي تمتثل الحزن الشديد متسائلة
_ بس أني خاېفة من رد فعل ولادك وأنهم أكيد مش هيقبلوا الموضوع بالسهولة داي وأكيد دلوك هيول عوا مني ومش طايقين سيرتي ولا حتى شكلي
أشاح بيديه بإهمال وأجابها
_ لااا ميكونش في بالك الموضوع ده بكرة ياخدوا عليه والموضوع في أوله صعب لكن هيتعودوا وبعدين بكرة رحمة تتجوز وعمران اهه خلاص بيشطب شقته وفرحه قرب
انفرجت أساريرها ولكنها تمتمت بخفوت
_ طب والحاجة زينب مجبتش سيرتها