البارت_الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر من_نبض_الوجع_عشت_غرامي
البارت_الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر من_نبض_الوجع_عشت_غرامي بقلم فاطيما يوسف
غائب عن المنزل
دلف الى غرفة نومهم وجدها تغصى في سبات عميق والغرفة مظلمة أضاء الأنوار وإذا به يفتح عيناه على وسعهما مما رأى
تحرك إلى التخت وقام بإيقاظها ببعض العن ف
_ فرح إنتي يا هانم قومي لي اكده من الغيبوبة داي .
وظل يلكزها بيداه لكزات خفيفة كي تفيق
.
فتحت عيناها بتكاسل وأدارت وجهها إليه وهي تردد بانزعاج
ض رب كفا بكف على يداه وهدر بها
_ لما تبقي تتنيلي تولدي بالسلامة واشيل بتي بين ايدي ابقي هببي اللي على كيفك لكن انتي حامل في الشهر الخامس والشرب والكحول خطړ عليكي وعلى الجنين .
أمسكت رأسها من صداع الرأس الذي بات يصحبها دائما من كثرة تدقيقه للأمور ومحاوطته لها من جميع النواحي وتحدثت بضيق وصوتها عال
واسترسلت صړاخها وهي تشير بيداها ناحية عنقها
_ أنا اتخ نقت وكدة هطق وهم وت تقدر تقول لي بقالك تلت ايام غايب عن البيت وانا هنا محب وسة بين حيطان الشقة دي متحاسبنيش على اهمالك فيا .
_ بقي اني مهمل فيكي يافرح !
ليل نهار ببذل أقصى جهدي علشان يبقى ليا اسم وسمعة ويليق بيكي
و بالرغم من اكده مأهملتكيش ولا قصرت في حقك مهتم بيكي وبتفاصيل حياتنا زيي زي اي زوج بخرجك في نص الليل وبتعامل معاكي على انك أهم وأغلى حاجة في حياتي
واسترسل سرد وجعه
أجابته بتأفف من ثرثرته
_ اااوف أنا بجد مخن وقة ومش هتحمل طريقتك الجامدة دي معايا
وعند تلك الكلمة فاق من شروده فهي نفس كلمة رحمة له منذ قليل
عودة_من_الباك
دلك جبينه بإرهاق من ذكرياته التى دوما تحاوطه ولم ينساها تلك الذكريات التى بدلته من ماهر البنان الشاب المملوء بالحب والحيوية إلى رجل على مشارف الأربعين إلا خمس سنوات متصلب جامد عملي
قام من مكانه وعاد إلى مكتبه ممسكا بأقلامه وكأنه لم يفكر في شئ ولا تحدث مع أحد ولم يعير كلمات رحمة ولا حزنها الآن أدنى اهتمام
ليلا في منزل سلطان المهدي دلف إليهم وفي يده زوجته الثانية وارملة أخيه وجد الجميع في حالة تأهب بسبب تلك اللحظة
وانطلقت دموعها الحبيسة ولكن بصمت وهي تنظر إلى أرجاء المنزل وجدرانه وكانها تودع أوقات السعادة فيه
أما عمران وقف مربعا ساعديه وينظر إلى الموقف بجمود وعيناه على تلك الوجد تود أن تقتلعها من على وجه الأرض فهي سبب نبض وجعه ونبض ۏجع الجميع من الآن تلك الحرباء
تحدث سلطان وهو يفسح لها المجال مرددا
_ اتفضلي نورتي بيتك ومطرحك ياعروسة.
ما إن أنهى كلماته حتى استمعوا جميعا إلى صوت ارتطام شيئا ما بالأرض أصدر ضجيجا عاليا اتجهت عيناهم تجاه المكان الذي سمعته اذناهم
وجدوها غرفة والدتهم هرولوا إليها مسرعين كل منهم يسابق الآخر حتى سلطان ترك يد تلك الوجد التي تبعتهم بخطواتها المتمهلة وكأنها على دراية بما حدث
دلفوا الي الغرفة وانصدموا جميعا مما رأوا فقد وقعت زينب أرضا ويبدوا عليها الإغماء ورأسها اصتدمت في رخام المنضدة الموضوعة على الأريكة والدم اء تسيل من جانب راسها
هرولو إليها جميعا وهم في حالة خوف وهلع من منظرها الذي تقشعر له الأبدان صارخين بصوت واحد وهم يحتضنون رأسها
_ امييييييييي أمييييييييييي عادت حبيبة من المشفى وهي تستند بوهن على كتف أخيها ويحتضنها بحرص تحت ابطيه ورحمة تمسك طفلا منهم وزوجها يحمل الآخر وحقيبة الولادة الخاصة بها
طلبت منهم أن تنام في نفس غرفة والدتهم التى تمكث بها الآن فالغرفة تحتوي على ثلاث تخوت
أدخلها عمران برفق وهو يردد لوالدته بابتسامة
_ اها ياحاجة زينب بتك جات لك جارك اها زي مانتي رايدة
وتابع وهو يجلس أخته بحنو
_ على مهلك ياخيتي براحتك واسندي براحتك على أكتاف أخوكي .
رأته زينب وهو يحنوا على اخته ولمعت عيناها بالدموع من ذاك المشهد الذي أثر فيها وهتفت
_ ربنا يبارك فيك ياولدي ويخليك لينا وميحرمناش منيك ابدا وتفضل طول عمرك ضهر وسند خواتك .
قبلها عمران من رأسها قائلا
_ ولا منيكي ياست الدار هو أني اطول أحمل خواتي في عنيا ده انتم نن العين ياحاجة.
مطت رحمة شفتيها بامتعاض مصطنع ورددت
_ أه ياحاجة تدلعي حبيبة وتهنني عمران واني هوا مش متشافة خالص
ثم تابعت استنكارها وهي تعد لها مافعلت على أصابع يديها
_ ده أني سهرانة جارها من امبارح وعيالها طلعوا روحي وقمت بالواجب معاها وزيادة ودلوك أهه شايلة العيال لما همدولي دراعي وفي الاخر مبتجبريش خاطري بكلمتين زي ولادك دول عموما شكرا ياحاجة أني مش هعاتبك بس علشان رقدتك داي بس اعملي حسابك لما تخفي تاخديني في حضنك وتطبطبي علي زي عمران وحبيبة بالظبط مهتنازلش عن اكده ده أني اخر العنقود ياناس حسو بيا .
ضحك الجميع بشدة وحتى حبيبة التي أسندت أسفل بطنها من شدة جرحها فالضحك يؤلمها كثيرا من طريقة رحمة الدعابية في شكواها
ثم تحدثت وهي تحاول كبت ضحكاتها
_ يابنتي كفاية بقي حرام عليكي مقدراش على الضحك بسبب طريقتك داي .
كانوا يتحدثون في جو من الألفة والسعادة
سمع صوتهم سلطان وهو يهبط الأدراج وعلامات السعادة بادية على وجهه دلف إليهم بوجه منير من سعادته وهو يردد بدهشة عندما قطعوا ضحكاتهم
_ مالكم بطلتوا ضحك ليه كأنكم شفتوا عفريت لاسمح الله !
رأى عمران وجه والدته الحزين وهي تنظر إليه فأجابه .
_ لا ولا عفريت ولا حاجة يابوي تعالى سلم على حبيبة وشوف التوم الحلوين دول .
تعلقت عيناه بزينب ورأى حزنها ولكنه لم يلقى بالا لجرحها منه وهو يوجه كلماته إليها
_ كيفك ياحاجة النهاردة يارب تكوني زينة واتحسنتي عن امبارح مبين عليكي إنك روقتي شوي .
أدارت وجهها للناحية الأخرى كي لا تلتقي عيناها بعيناه
_ نحمد الله على كل شئ .
قالت كلماتها تلك ولم تزيد أما هو ردد وهو يخطو تجاه حبيبة
_ حمد لله على قومتك بالسلامة يابتي .
ردت سلامه بفتور لحزنها على والدتها
_ الله يسلمك يابوي منحرمش منيك .
ابتسم لها ثم تحمحم مرددا
_ اممم .. وجد كانت عايزة تاجي تطمن عليكي ياحاجة وتبارك لزينب .
تشنج جسدها پغضب من طلبه وحركت يداها بعصبية لاحظها عمران الذي أجاب والده بدلا عنها لما رآه من حزنها
_ معلش يابوي امي مرايداش حد يسلم عليها وقول لها ملهاش صالح بأمى ولا تاجي ناحيتها ولا بخير ولا بشړ تخليها اهنه في حالها علشان ميحصلش مشاكل .
احتدم سلطان غيظا من كلام عمران وهدر به
_ والله عال ياسي عمران هتحكم على بوك في بيته على أخر الزمن
وتابع وهو يضرب عصاه في الأرض پغضب
_ اني اهنه راجل البيت والكلمة كلمتي وإذا كانت هي امك فهي مرتي واني بس اللي ليا حكم عليها
ولا إيه يازينب
هنا طفح الكيل لزينب فوجهت انظارها مردفة إليه بعناد
_ إنت خلاص اتجوزت وشفت حالك ملكش صالح بيا بعد النهاردة ربنا يخلي لك العيلة اللى من دور بناتك اللي اتجوزتها علي انت من اهنه متحرم عليا كيف ابويا واخويا .
اشت علت عيناه غيظا وقام من مكانه وذهب إلى مكانها وردد بصوت عال مستنكرا ماقالت
_ والله عاد ياجدعان الحريم بقت بتحرم الرجالة والآية اتقلبت !
إنتي واعية لحديتك يازينب المخربط ده ولا مواعياش
نحت الخ وف جانبا وهزت رأسها بتأكيد دون أن تخشى منه ومن نظراته الصارمة
_ وعياله زين ياخوي ومهتنازلش عنيه طول ماالبت داي على ذمتك وجبتها اهنه بيتي علشان تركبها فوق راسي وبعد العمر ده كلياته عايشة تحت رجليك مهتنازلش عن اللي في دماغي يا سلطان.
بصوت غاضب أردف مستنكرا
_ أخوى مين يامرة إنتي ! إنتي اتخبلتي في دماغك وعايزة اللي يفوقك .
أمسكت بيد عمران وضغطت عليهم پخوف اعتراها داخليا ثم تمتمت
_ ايه هتض ربني يا سلطان وهتمد يدك قدام ابني وبناتي
كان يدور في الغرفة كالهائج ثم أجابها
_ ده أني مش هض ربك بس ده أني هكسر لك راسك اللي تفكر تحرم مرة على جوزها أبو عيالها ومش بس اكده هقطع لك لسانك كماني لو كررتيه الكلام الماسخ دي تاني .
اعتدلت في نومتها ووجهت له وجنتيها ورددت وهي تشاور عليهما بيدها
_ وادي وشي اهه اض ربني ياسلطان وك سر لي دماغي ولا م وتني وريحني من الدنيا باللي فيها ولا اني اعيش وياك .
أنهت كلماتها ثم انف جرت باكية ودموعها غمرت وجهها بغزارة في لحظات
مما جعل رحمة تأتي بجوارها وتأخذها بين أحضانها واردفت وهي توجه حديثها لأبيها
_ يابوي إنت مش مراعي حالة امي خالص الكلام في الموضوع دي ميبقاش في الوقت دي ولا في حالتها داي علشان خاطري يابوي سيبها تهدى شوي وبعدين ابقوا اتحدتوا في الموضوع مرة تانية.
خرجت زينب من أحضان ابنتها وهتفت برفض
_ لا مهيحصلش طول مالبت داي في بيتي مهقعدش وياك في أوضة واحدة ولا انام جارك على فرشة واحدة ياسلطان .
غ لى الد م في عروقه واقترب منها وأمسكها من يدها أمام أبنائها وهو يجذبها من على التخت ببعض الع نف وعمران ورحمة يحاولان فض الڼزاع بينهم ولكن يد الغاضب قوية ويد المړيض واهنة وهو يتمتم بكلمات غاضبة
_ الظاهر إني دلعتك كتير يازينب ودلعي ليكي خلاكي تقفي قصادي الند بالند وخلاكي تغ ضبي ربك وتخالفي أوامر جوزك ابو ولادك يالا قومي وياي على الأوضة بتاعتك ومتخرجيش منيها إلا بإذن مني .
حاول عمران نزع يداه برفق من يداها وهي تهلل بصرامة
_ الله الوكيل يا سلطان ماهاجي وياك ولا هسمع كلامك إلا إذا طلقتها أو طلقتني اختار مابينا غير