قصه وعبره منقوله
قصه وعبره منقوله
انت في الصفحة 2 من صفحتين
أما الأمير فلم يرفع عنها نظره حتى إبتعدت ولاح الإعجاب بها في عينيه وقال في نفسه: لا بد أن أعرف من هي ذهب إلى جناح النساء من ضيوف القصر وسأل عنها فلم يجبه أحد
في اليوم الثاني حاول أن يكلمها فرمت له بمنديل مطرز أخذه ففاحت منه رائحة عطرة أسكرته
في اليوم الثالث بقي الأمير ينتظرها وهو على أحر من الجمر لرؤيتها وعندما جاءت ألقى عليها التحية
وقال مرحبا :أنا الأمير فخر الدين أراك دائما بمفردك أين عبيدك وجواريك ؟
اجابته : أنا أخدم نفسي وليس معي أحد تعجب الأمير وسألها وما فائدة المال إذا لم ننفقه لرفاهيتنا
أجابت : المال عندي رزق للخير وقضاء الحوائج وليس لامتلاك الدنيا وما فيها من متاع رائج ينتهي يوما كل شيئ
زاد تعجبه من فصاحتها وجلسا على مقعد وأخذ يستمع إليها وقد راق له حسن منطقها وظرفها ولما أرادت الانصراف لم يطق صبرا على فراقها وقال : أين أذهب إذا أردت خطبتك من أبيك ؟
ردت عليه إلى السلطان فهو أعلم الناس بقدري ومقامي قام الأمير من حينه وقصد أباه في مجلسه إستأذن ثم دخل وقد ظهرت على وجهه الحيرة
سأله أبوه ما بك كأنك تريد أن تقول لي شيئا هيا أفصح عما في نفسك يا بني ولا تترك الغم يستولي عليك
مد من جيبه منديل البنت ووضعه على صدره ثم قال :لقد أحببت من رمته لي من أول نظرة وملكت قلبي وجوارحي لعلك تعرف صاحبته فقد طلبت مني أن أجيئ إليك وحدثه بما كان من أمرها
قال للأمير : إنهاا ليست من بنات الملوك لكن لها همتهم وليست من بنات الأغنياء لكن لها غنى النفس وليست من بنات الأشراف لكن لها شرف العقل فهل ترغب فيها ؟
أجاب الأمير : لا أريد سواها يا أبي وسأمرض إن لم تكن من نصيبي
هكذا نتمني وندعوا الله ثم تجري مشيئته فسبحان الله العظيم
لانك تطلب من الكريم الذي لايستعصى عليه شىء ولاأمر سبحانه وتعالى
لا تقرأ وترحل اترك اثر تؤجر عليه صلاة أو تسبيح او استغفار
منقوووووول