الإثنين 25 نوفمبر 2024

لن تحبني

لن تحبني

انت في الصفحة 32 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز


لم يعرف ماذا يجيب 
نظرت له بإمعان ثم كتبت مالك 
مفيش حاجة بقولك ايه الاكل
هيبرد يالا بسم الله و كمان كنتي هتنسيني حاجة مهمة جايبهالك
مش قبل ما تجاوبني أنا مين يا ياسين !
تنهد بعمق استجمع شجاعته و قال اسمك روز شريف محمد امك الله يرحمها اټوفت من اربع سنين و ابوكي عايش بس 
ايه ! بس ايه 

بس هو في السچن 
ليه 
مش عارف
بس كدة ! 
ايوة
ياسين بص لي من فضلك عينيك بتقول فيه حاجة تاني لسة مخبي عني حاجة مهمة ايه هي 
نظر إليها مجددا تبا لتلك العينين لن يستطيع الكذب عليهما بعد الآن 
انتي كنتي متجوزة واحد اسمه طارق محمد بس طلقك من ست شهور 
كانت تتلقى تلك المعلومات بآلية و جمود و كأنها كانت حياة شخص آخر لا تعنيها في شيء نظرت اليه مطولا 
ثم كتبت بهدوء تمام كدة 
ياسين بغرابة تمام ايه يعني ناوية على ايه 
كتبت بإبتسامة ساحرة ولا حاجة انا جعانة و الأكل برد و بعدين مش قلت ان عندك حاجة مهمة اوووي 
تعجب ياسين من تصرفها الغريب و هدوءها 
يعني ايه ! مش هتزعلي لاني خبيت عنك الحقيقة مش عايزة تعرفي سبب الحاډثة بتاعتك مش هتحاسبيني لاني واحد كذاب !!! 
ابتسمت له بحب و كتبت لا 
ياسين بإندهاش ليه 
هقولك بعد ما ناكل بقى !! يالاااا ريحة المشاوي ذوبتني
في فيلا والد طارق 
كان يجلس كل من طارق و والده و زوج اخته حين أتصل سيف
وقف طارق بحماس بجد يا سيف !!! طب انا جاي حالا 
هم طارق مسرعا بلهفة لقوا روز يا عاصم لقوا روز
عاصم بجد !! لقيتوها فين يا طارق 
طارق بأمل ايوة سيف بيقول انهم شافوها عالتلفزيون 
محمد بتريقة اومال انتو ما شوفتوهاش ليه 
طارق ليه هو احنا مين فينا فاضي يشوف التلفزيون 
عاصم على رأيك المهم عرفتو العنوان 
مش عارف لسة بس سيف بيقول أنه هيبعثلي الموقع 
عاصم طب انا جاي معاك
محمد
بسخرية سبحان مغير الاحوال مش ده سيف اللي انت كنت عايز تولع فيه عشان سابتك و اختارته 
طارق بضيق مش وقت الكلام مع ي بابا المهم اننا نوصلها قبل ابن اخوك الواطي
دلوقت بقى واطي !! اومال لما اترجتك تصدقها قلتلها ليه أنك بتثق فيه اكثر منها لأنه متربي معاك و مستحيل يعملها !! 
باباااا ارجوووك !! كل ده مش مهم دلوقت أهم حاجة نلاقيها 
محمد اهااا و بعد ما تلاقوها هتتخانقو انت و سيف تاني مين فيكم هيفوز بيها على فكرة روز مش لعبة ما بينكم هي كمان ليها مشاعر و من حقها تختار الحق ده اتسلب منها مرة لما اتجوزتك ڠصب ما اعتقدش إنها هتسمح بكدة تاني 
نظر طارق اليه بضيق ثم اشار الى عاصم
يالاااا يا عاصم !!
خرجا معا و بقي يطالعهما الى ان اختفيا عن الأنظار فأخرج هاتفه و فتحه على احدى الصور التي كان قد حفظها كانت صورة لها مع ياسين فور الحكم عليه بالبراءة 
راح يطالع نظراتهما لبعضهما البعض قائلا 
و الله يا ابني شكلكم انتو الإثنين خسړتوها واضح اوي من نظرات عينيها انها اختارت فعلا 
عند روز و ياسين 
ها يا ستي اديكي اكلتي و حليتي كمان مش هتقوليلي عرفتي ازاي 
عشان انت قلتلي كل ده لما كنت في المستشفى 
ياسين پصدمة انا !!!! 
ايوة انت بصراحة انا كمان كذبت عليك انا عارفة كل ده من قبل ما اصحى من الغيبوبة حتى كنت عايشة في حلم في الاول كانت زي لقطات مش مفهومة بعدين بقت الصور و الاصوات تتوضح اكثر 
فلاش 
على فكرة انا معرفش اسمك بس انا سميتك ندى عشان انتي رقيقة زي الندى بالضبط و اديتك اسمي لاني اعتبرتك مني و وعدت نفسي من لحظة ما خبطتك اني اكون ملزوم بيكي و مسؤول عنك و احميكي و لو اتكلف الثمن حياتي 
بس يا ترى ايه حكايتك بالضبط كنتي خاېفة من ايه و هربانة من مين بشكلك ده و ايه الصدفة اللي خلتك اترميتي تحت عجلة عربيتي انا بالذات !! 
يوم آخر 
على فكرة يا ندى انا عايز اقولك حاجة بس توعديني ما تضحكيش عليا !
مش انتي بس اللي
كنتي تايهة يوميها انا كمان كنت تايه ههه ايوة و الله زي ما بقولك كدة مكنتش عارف اصلا رايح فين ولا حاسب الخطوة اللي انا كنت باخطيها لحد ما حصل اللي حصل ساعتها حسيت اني مبقيتش تايه خلاص بقيت عارف انا عاوز ايه بقى عندي هدف واحد اني احميكي و لو كلف الامر اخبيكي جوة قلبي عشان ما تحسيش بالړعب اللي انا شفته في عينيك قبل الحاډثة بثواني
يوم آخر 
يوم آخر 
ايوة خاېف اسيبك وحدك مرمية في المستشفى 
بس ساعتها انتي هتبقي لوحدك و انا معنديش ثقة ف حد عشان أأمنه عليكي فوقي بقى ربنا يسترها معاكي 
فوقي عشان نختفي احسن قلبي مړعوپ عليكي مش بس خاېف كل ما اجي اغمض عيني اتخيل
أن اللي انتي كنتي هربانة منه جيه و لقاكي مبقتش عارف اتهنى بطعم النوم من ساعة ما جبتك المستشفى حاسس اني في كابوس مش عاوز يخلص فوقي عشان خاطري يا ندى فووووقي 
اهو على الأقل اشوف لك مكان مضمون اخبيكي فيه بعدها حتى لو اتقبض عليا هيكون قلبي مرتاح من ناحيتك
في نفس اليوم 
مش هتفوقي بقى !!
تنهد بحزن مش قادر اسامح نفسي لاني السبب في رقدتك دي ارجوكي يا ندى تفوقي ما توجعيش قلبي اكثر من كدة 
باك 
كان ياسين يجلس مصډوما تعقد الدهشة لسانه بينما كانت هي تكتب بثقة و ابتسامة 
ايوة كنت معك لحظة بلحظة زي ما انت كنت معاي
كنت سامعاك سامعة كل كلمة من اول يوم كل يوم كان بيعدي عليا كأنه حلم جميل اتعودت فيه على وجودك اتعودت على احساس الامان معاك اتعودت على صوتك 
عايز تعرف حاجة كمان !!!
اومأ ياسين و هو لا يزال على دهشته
انا
في الاول كنت بسمع صوتك من بعيد بيترجاني اصحى و كل مرة الصوت بيبقى اوضح لحد ما حسيت انك متهدد كأن فيه صوت داخلي جواي بيقولي لو ما صحيتيش هيبقى في خطړ قومي بقى !!
صحيت عشانك انت بس عشان كدة ما تستغربش اني اتعودت عليك بالسرعة دي الأسبوع اللي قضيته في الغيبوبة كان بمثابة حياة تانية ليا يا ياسين
كان ياسين يقرأ كلماتها لكنه يهيم في عالم مواز تماما !!
ينظر الى عينيها بشغف كبير بينما تكتب تلك الكلمات التي تذيب روحه و تزيد شوق قلبه إليها اكثر كان يشعر بأن ذلك البركان الذي بداخله سينفجر في اي لحظة مفسحا المجال لذلك العشق الكبير بأن يندفع خارجا رغم أنه يعلم أن عيناه قد ڤضحت هذا العشق منذ زمن يحاول ان يستجمع شجاعته ليتكلم لكن ماذا سيقول يريد ان يصارحها بحبه لكنه لا يجرؤ شيئا بداخله يمنعه هي لا تزال مجهولة الهوية 
من المؤكد ان ما علمه عنها ليس كل شيء يخشى وجود مفاجآت لا يعلمها تبا لذلك المجهول الذي ينغص اكتمال فرحته تنهد بعمق أخيرا ثم قال 
عارفة نفسي ف ايه في اللحظة دي بالذات !!
اومأت له بتعجب !
فأجابها بحب نفسي اسمع اسمي بصوتك 
اطرقت برأسها بحزن فهي الامنية الوحيدة التي لن تستطيع تحقيقها من اجله 
لاحظ سحابة الحزن تلك التي سرعان اخفت بريقهما ذاك فاخذ كلتا يديها بين يديه بصي انا آسف بس الوضع ده
مؤقت صدقيني الدكتور قال معندكيش مشكلة عضوية و كله تمام انتي فقدتي النطق نتيجة صدمة عصبية يعني في أي لحظة هيرجع صوتك تاني عشان خاطري ما تزعليش مني
اومأت رأسها بإستسلام 
كنت هانسى جبتلك ايه ! اخرج من جيبه علبة من القطيفة
نظرت إليها بحماس بينما فتحها و اخرج منها سوارا ذهبيا رقيقا في تصميمه يحمل الحرف R و يضم قلبين متحدين ببعضهما 
دي هدية بسيطة ليكي اتمنى تقبليها 
البسها إياها و هي تكاد تطير فرحا نظرت إليها بإعجاب شديد ثم كتبت جميلة اوووي بس ايه المناسبة 
نظر الى عينيها و تاه فيهما بمناسبة انك سامحتيني على كذبتي الفظيعة بمناسبة انك طلعتي بالسلامة من العملية بمناسبة اني طلعت براءة بمناسبة انك تستاهلي كل حاجة حلوة في الدنيا دي كفاية كدة ولا أقول كمان 
ضحكت على كلامه غير المنطقي و كتبت لا خلاص كفاية 
بس انا ليا عندك رجاء اومأت بتعجب فاكمل اوعي تشيليها !! خليها على طول في ايدك 
امسك يدها و لمس الحرف ده اول حرف من اسمك روز
ثم لمس القلب الاول و ده قلبك 
و لمس القلب المتشابك معه و ده قلبي هيكون معاكي فأي وقت و أي مكان حتى لو كنتي بعيدة عني المسيه بس و هتعرفي اني معاكي 
سحبت يدها و اطرقت برأسها و قد احمرت وجنتاها خجلا
ارادت ان تهرب من هذا الموقف فكتبت مسرعة مش هنروح بقى ! انا بردانة يا ياسين 
ضحك ياسين قائلا حاضر يا ڨلب ياسين ڨومي يالا
ابتسمت بحب و نهضت مسرعة كتبت بخجل في هاتفها 
أخيرا سمعتها !! 
ثم ترددت و حذفتها فورا لكن ياسين قد رآها و لم يعقب فقط اكتفى بإبتسامة أظهرت جاذبيته 
حاسب المطعم و انطلقا الى اقرب سيارة أجرة تعمد ألا يتكلم كان فقط يطالعها بشغف بينما تتأمل سوارها الجديد بحب طيلة الطريق 
يتيع 
بارت 27
وصل الى الشقة و هو لا يدري ما الخطوة الموالية 
كانت والدته في انتظارهما 
اتاخرتو كثير يا ولدي !!
معلش يمة الوڨت سرڨنا يالا انا داخل أنام تصبحو على خير 
و انت من اهل الخير يا ولدي
اومأت روز ايضا و دخلت الى الداخل و بقيت سعدية تنظر لاثرهما بدهشة حاچة غريبة !! الإثنين راچعين متغيرين يا ترى ڨالها الحڨيڨة ولا لع !!!
اغلق الباب على نفسه و تمدد في فراشه و هو يتنهد بتعب 
يا ريتني اڨدر اصارحك باللي چواي تعبان و مش عارف اعمل ايه ولا ڨادر اسيطر عالحب ديه طب و بعدين !!
على ڨد ما انتي ڨريبة على جد ماني مش عارف نوصلك عينيكي عتڨول انك عتحبيني و كل حاجة عتعمليها بتثبتلي الكلام ديه
بس ارچع أكذب احساسي و اڨول يمكن هو احساس الامان اللي حاساه معاي مش اكثر تااايه و غرڨان يا روز عاوز ارسى على بر معاكي 
كان يتقلب كأنما
 

31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 48 صفحات