رواية نيران نجع الهوى بقلم هدير دودو الفصل الأول إلى الثامن
رواية نيران نجع الهوى بقلم هدير دودو الفصل الأول إلى الثامن
انت في الصفحة 22 من 22 صفحات
اللي چيتي لحد عندي.
تطلعت نحوه بحزن شاعرة بالإنكسار من إهانته لها الصريحة تخشى أن ترد عليه حتى لا يفعل بها مثل ليلة أمس لكنها أيضا لم تستطع الصمت وهي تستمع إهانته لها وحديثه القاسې فأجابته بكبرياء غاضب
لو أنت مرايدنيش في غيرك رايدني ومهبجاش مڠصوبة عليه وچيتي لحد عنديك كانت لچل انك كبير النچع كيف ما عيعملوا البجية.
اعجلي حديتك يا عهد الله في سماه إن جولتي إكده تاني ولا سيرته چت على بالك لأجتلك بيدي ومهرحمكيش واصل أنتي دلوك مرت عمران الچبالي.
سالت دموعها بضعف متأوهة وهي تشعر بالألم يعصف بداخلها من قبضته الحديدية ولم تنكر خۏفها من حديثه القادر على تنفيذه عندما يشاء فتمتمت بتوتر خاڤت
كانت تتحدث بنبرة متحشرجة باكية في صمت لكنه علم بما تشعر شعر بخنجر قوي يغرز في قلبه وهو يقف مشتت بينها وحبه الكبير وبين أخطائها وكرامته التي تهان بحديثها دفعها پغضب فوق الفراش فسقطت خوفه پذعر متحاشيا النظر نحوها حتى لا يضعف ويقترب منها وټنهار حصونه بالكامل التي بدأت في الاڼهيار منذ رؤيته لها معقبا بحدة ولهجة آمرة بصرامة
نهضت تفعل ما يطلبه في صمت تام وخطوات بطيئة متعثرة تعلم أن قوتها وشراستها ما هي سوى قناع مزيف كانت تحاول إظهاره لتتخفى بداخله أمام الجميع وقسوتهم لكن أمامه هو كل شيء ينهار تصبح ضعيفة محطمة يفعل بها ما يشاء لاعنة ذاتها على ذلك الضعف لكنه استطاع التغلب عليها منذ أول ليلة بعد
أحضرت عباءة استقبال منزلية لترتديها من اللون الأبيض المطرز مثلما يعتاد أهل النجع لكن هناك مشكلة واحدة لم تستطع التخلص من ثوبها الأبيض بمفردها تحاول أن تستكمل فتح السحاب لكنها فشلت وقفت تشعر بحيرة كبيرة مترددة في طلبها منه لكنها لم تجد سواه يفعلها اقتربت منه بوجه أحمر قاني مغمغمة بتلعثم
تطلع نحوها متعجبا لأمرها ونبرتها الخاڤتة بتلك الطريقة لكنه أجابها متسائلا بدهشة
إيه يا عهد حصل إيه لساتك كيف ما كنتي هملي اومال
ابتلعت ريقها الجاف بتوتر مغمغمة بخجل ودقات قلبها تتسارع وتدق پعنف
كنت رايدة مساعدتك.
قطب جبينه بدهشة تزداد متعجبا من حديثها ويتطلع نحوها بعدم فهم فأسرعت تلتف توليه ظهرها وقف لوهلة دون أن يفهم ماذا تريد لكن سرعان ما وضح له الأمر فابتسم مستمتعا بخجلها واقترب منها بضراوة ملتصقا بها باستمتاع وبدأ يستكمل ما فعله أمس ويفتح باقي السحاب ببطء كانت متمسكة بثوبها حتى لا ينسدل أرضا شعر بتشنج جسدها فاسرع بحتضنها هامسا بشغف
أدارها ليرى ملامح وجهها المتيم بها طابعا وهي تقف بين يديه بخجل متناسية ذاتها تشعر أنها في عالم تاني معه لم تتذكر سوى نظراته المحبة نحوها لكن قبل أن تستسلم تماما له ويفعل ما يريد دوى الإنذار داخل عقلها ليعيدها إلى واقعها المؤلم من جديد وبدأت تدفعه بقوة في صدره ليبتعد عنها مغمغمة بتوتر وتحرك رأسها نافية
لاه.. لاه يا سي عمران هملني.
شعر بالمياه المالحة فوق وجهها عالما بدموعها التي تسيل رافضة ما يحدث الآن بعدما رأى تأثيره القوي عليها فأسرع يحاول استجماع شتات ذاته من جديد مبتعدا عنها مثلما تريد وقبل أن يتحدث أو يفعل شيء انطلقت مسرعة من أمامه وبدأت تلتقط أنفاسها بصوت مرتفع لاهث واعتلى صوت بكائها المنتحب وهي تتطلع نحو خاتم الخطبة الخاص بحسن المحتفظة به في يدها إلى الآن وتبكي شاعرة بالڠضب من ذاتها متذكرة أمنياته وحديثه عن اشتياقه لها وانتظاره ل ليلة زفافهما بلوعة وهي الآن تضعف أمام همسات كاذبة من عمران.
ازداد بكاؤها پعنف تحمل ذاتها الخطأ وأنها المذنبة في حق حسن فغمغمت بندم وعينيها تلتمع بسعادة وهي تطلع نحو الخاتم
أني اسفة يا حسن والله اللي حصل ما هيحصل تاني من دلوك سامحني يا حبيب جلبي وروحي.
تشعر أنها سقطت أسيرة لتحترق في نيران قوية لا تعلم مصيرها وكيفية الخروج منها بأقل خسائر لكنها الآن تخسر أهم شئ وهو قلبها بالطبع أغمضت عينيها بقوة وهي ترى ذاتها امرأة خائڼة الآن لزوجها بتفكيرها في رجل آخر ومنذ لحظات كانت خائڼة لحبيبها الذي حدث له كل ذلك بسبب تمسكه بها أمام الجميع وحبه الكبير لها.
ارتدت عباءتها البيضاء وتوجهت نحو الخارج وجدته يجلس أمام الطعام في انتظارها وعينيه تلتمع بابتسامة سعيدة عندما رآها لكنه يتطلع پذعر نحو الوشاح الذي يخفي شعرها منه كما لو أنه شخص غريب عنها ليس زوجها قرر التمهل وعدم التحدث في الأمر الآن حتى لا يضغط عليها وهو يرى دموعها التي لم تجف إلى الآن أشار لها بالجلوس أمامه مغمغما بجدية
هملي يلا الوكل چاهز مدي يدك يا عروسة.
جلست أمامه تشاركه الطعام بذهن شارد مشتت لا تعلم ماذا تفعل!.. وكيف ستنقضي حياتها وقلبها ملتهب بتلك النيران القوية التي تعصف به وكادت أن تنهي حياتها تماما لا تعلم في النهاية من
ترضي قلبها المتعلق بحبيبها حسن الجبالي أم عقلها الذي يزجرها پعنف ويذكرها أنها الآن زوجة لرجل آخر اعتى رجال النجع وكبيره عمران الجبالي وهي الآن خائڼة له فهل هي حقا خائڼة مثلما تفكر بسبب زواجها من شخص وتفكيرها في الآخر!.. وكيف ستمنع ذاتها من فعل ذلك!..
رواية نيران نجع الهوى بقلم هدير دودو
في الصباح..
بعد أن انتهت ليلتها الأولى نزلت عهد بصحبة عمران إلى أسفل كما طلب منها حيث يجتمع الجميع كانت فهيمة ترمقها بنظرات يملأها الغل والڠضب متمنية أن تقبض فوق عنقها وټقتلها ثأرا لحق ابنها وعائلتها.
تفاجأت به يقترب منها محاوط خصرها بذراعه يجذبها نحوه أكثر حتى تلاصقت به مغمغما بنبرة هامسة بحدة لم تصل سوى لمسامعها
اعدلي خلجتك واضحكي إكده.
شعرت بالخۏف والضيق نتيجة لهمسه واقترابه منها بتلك الطريقة التي جعلت قلبها يهوى بداخلها لكنها شعرت بقبضته تزاد فوق خصرها بطريقة مؤلمة فأغمضت عينيها بتوتر ملتقطة أنفاسها بصعداء وبدأت تنفذ ما طلبه بتوتر جابرة شفتيها على الابتسام عنوة بابتسامة مهزوزة يعلم الجميع أنها زائفة.
جلس بشموخ فوق مقعده وهي بجانبه غمغمت والدته بضيق غاضبة موجهة حديثها نحوه ونظراتها مثبتة عليه پغضب
مش اتچوزت وعملت اللي رايده خرچ أخوك يا عمران بكفياك عناد وتنشيف عجل لحد إكده.
تطلعت عهد نحوه بدقات قلب متعالية پعنف وقد انتبهت للحديث بجميع حواسها بدلا من جلوسها شاردة وعينيها تطالعه بأمل قوي لتنفيذ اتفاقه معها حتى تستطيع فيما بعد التخلص من تلك الزيجة الملتفة حول عنقها تدمر حياتها..
باغتها برده القاسې لوالدته متجاهلا نظراتها المعلقة نحوه ويفهم معناها جيدا
الوضع دلوك مبجاش في يدي يما مع الحكومة
تطلعت نحوه بذهول متعجبة ما يقوله وقد شحب وجهها شحوبا ملحوظ مغمغمة بتوتر ونبرة لاهثة شاعرة بقبضة قوية تعتصر قلبها قلقا على حسن
ك... كيف يعني عتجول إكده
ازدادت نظراته حدة پغضب أخرسها تماما وقد توقف بقية الحديث بداخل جوفها بعد أن ارتعش جسدها وجلست صامتة تتابع الأجواء المشحونة حولها بعقل مشتت تفكر في أحوال حسن وكيف ينقضي يومه وهو مسجون ظلما بسبب حبه الكبير لها.
لم تفوق سوى على حديث نعمة الماكر وهي ترمقها بنظرات حادة تخترقها
مش واچب برضك أن أهلك كانوا ياچوا ومعاهم الوكل والحلوان ولا انتم مش جد عيلة الچبالي عتدخليها ليه أومال.
مصمصت شفتيها وهي ترمقها پشماتة منتصرة بعدما استطاعت إھانتها مثلما تريد.
اهتز جسد تلك المسكينة بقوة شاعرة بالتقليل في حديثها ونظراتها المحتقرة لكنها حاولت السيطرة على ذاتها وردت عليها ببرود مفتخرة بابتسامة مصطنعة
والله اللي مش جد المجام وعتجولي عليها ده بجت مرت كبير النچع وميصحش انك تتحدتي وياها إكده.
ابتسامة واثقة زينت محياه وهو يراها تعلن عن زواجهما بفخر مستمدة الثقة والقوة منه كما فعلتها من قبل عالما كم هي قوية مع الجميع لكن أمامه ومعه تظهر شخصية أخرى كالهشة ضعيفة تهرب منه دوما ناهية نظراته المصوبة نحوها والتي لم تستطع فهم معناها لم يعجبه هذا الحال ولم يعجبه استسلامها معه لكنه يعلم أنه المتسبب فيما حدث بعدما أنقض عليها في ليلتها الأولى محطما لقوتها وشراستها جعلها تعلم كم هي ضعيفة أمام نفوذه ونوبات غضبه لذا عليها أن تتجاهلها حتى يمر يومها بسلام دون اقترابه اطلق تنهيدة حارة دالة على عدم رضاه لما يحدث وندمه على التعامل معاها بتلك الطريقة القاسېة عليها..
لم ينتهي الأمر بعد ردها على حديث نعمة التي هبت واقفة مقتربة منها پغضب وثارت ثائرتها منفعلة
مبجاش
اللي زييكي هو اللي يتحدت اجفلي خشمك يا جليلة الحيا عتنسي حالك أومال ما عاش ولا كان اللي يرد على نعمة الچبالي اجتله بيدي فاهمة ولا لاه.
اندلعت ثورة غاضبة تهتاج داخل عقلها الذي وصل إليه اهانتها وهبت واقفة قبالتها ترمقها بنيران مندلعة من داخل روحها فصاحت ساخطة منها باحتدام
أني مش جليلة الحيا وعشان إكده مهجبلش حديتك عليا اللي كيفك هو اللي عينسى حاله أني زينة ستات النچع كلياتها وتفكري زين جبل ما تتحدتي ويايا بكلمة واحدة لأن اللي يجول معتعجبنيش اجفله خشمه طول حياته.
اهتاج عقلها غاضبة هي الأخرى وملأ الغيظ قلبها لترد عليها بغرور متعالية
عتنسي حالك لما كنتي عتيچي إنتي وأمك تشتغلي عندينا اللي كيفك طلعله حس دلوك بس الحج علينا لما وافجنا أن واحدة زييكي تدخل العيلة وتوسخ اسمها بفچرها.
قبل أن ترد عليها نهض عمران يرد هو على حديث عمته بصرامة جادة والڠضب يلتمع داخل عينيه رامقها بانفعال وجسد متشنج ذو عروق بارزة
مين ديه اللي فاچرة يا عمة أعدلي حديتك مرت عمران الچبالي كيف ما جالت زينة ستات الدنيا كلياتها مش النچع بس وحديتها يمشي على الكل غلط أو صح.
ابتسمت بانتصار وترمقها شامتة بعدما ازدادت ثقة بحديثه حتى لو تعلم أنه فعل ذلك حفاظا على هيبته أمام النجع ليظل كبيره ويحظى على احترام وخضوع الجميع لكن حقها قد عاد بتلك الفعلة لم تحتاج أكثر من ذلك وقفت تستعرض ذاتها بثقة متعالية
على نعمة التي شحب وجهها بضراوة ولم تستطع الرد خوفا من إثارة غضبه أكثر عن ذلك..
تدخلت والدته معترضة بشدة وترد على حديثه الأحمق الذي سيجعل تلك الفتاة تتعالى عليهم
عمران ميصحش اللي عتجوله ده عمتك مغلطتش ياولدي شوف مرتك اللي عترد عليها من غير حيا ولا حساب لوچودك.
رد يجيبها بجدية واقفا أمامها بشموخ وهيبة كبيرة
هي اللي
غلطت فيها من اللول ومرتي ردت عشان تاخد حجها منيها ومجالتش حاچة غلط جالت أنها مرت عمران الچبالي لتكونوا نسيتوا.
انتهزت نعمة انشغاله بحديثه مع والدته واقتربت منها هامسة بمكر كالأفعى متوعدة لها پغضب بعدما شعرت بهزيمتها الساحقة
مش نعمة الچبالي اللي عتسيب حجها لازمن تخافي من دلوك وتفكري في اللي هيحصل فيكي على يدي.
حاولت السيطرة على ملامح وجهها لتظل جامدة حتى لا تشعر بتأثيرها وطدفعتها ببرود لتبتعد عنها وردت عليها مغمغمة بسخرية لاذعة وروح التحدي طاغية عليها بشدة
وأني معخافش منيكي ومن أي حد واصل لساتك متعرفنيش زين أني لحمي مر.
دفعتها بقوة أكبر إلى الخلف مبتسمة وسارت واقفة بجانبه متشبثة بذراعه منتصرة ببرود تقابل جميع نظراتها الغاضبة بلا مبالاه ابتسم على فعلتها واضعا يده فوق يخصرها ليقربها منه مثلما كانت وسار بها يسحبها متوجها إلى أعلى بابتسامة واسعة.
وقفت نعمة تتابع اختفاءها بأعين ملتمعة بالڠضب ملتقطة أنفاسها بصعداء والنيران تأهبت داخل عقلها تجعلها تفكر بطريقة غاضبة للاڼتقام منها وعودة حقها من جديد ستدهس تلك الحية أسفل قدمها لتجعلها تفكر جيدا قبل التحدث معها مقررة أن تذيقها العڈاب والألم لكن بخبث ماكرة حتى لا تعاقب وتفقد مكانتها المرموقة لأجل واحدة مثلها... صدر عنها تنهيدة حارة حاړقة ونظراتها لم توحي بالخير بل عقلها يفكر فيما ستفعله ب عهد لټنتقم منها..
أغلق الباب خلفه محكما بقوة مما جعله يصدر صوت مرتفع جعلها تنتفض لكنها سرعان ما حاولت التحكم في ذاتها حتى لا تجعله يشعر بقلقها من نظراته متعجبة من تغير ملامحه المباغت لكنها
لم تهتم لمعرفة السبب كل يشغل عقلها مستحوذا عليه بقوة هو ماذا يعني حديثه حول مساعدة حسن وخروجه هل سيتراجع عن اتفاقه معها حركت رأسها نافية متراجعة عن تلك الفكرة وقلبها يهوى داخلها خوفا شاعرة بعدم انتظام دقات قلبها المرتعش..
لكن قبل تتحدث معه لتفهم مغزى حديثه وجدته يغمغم بجدية حادة وعينيه معلقة عليها برغبة شديدة تدفعه للاقتراب منها لكنه يحاول أن يسيطر على الأمر حتى لا ينكشف أمامها ولا تستغل ذلك في فعل شئ ماكر
بعد إكده طول ما أني جاعد صوتك ميطلعش تكتمي خالص وتجفلي خشمك راچلك واجف وأنتي خابرة زين أني جادر اچيبلك حجك لحد عنديكي.
تطلعت نحوه مندهشة بأعين متسعة محاولة تهدئة ذاتها وردت عليه ببرود
لو محدش اتحدت ويايا وجالي حاچة عفشة هعمل إكده ليه! هما بيجللوا مني جدامك ورايدني متحدتش كيف يعني.
عاد حديثه عليها مرة أخرى بنبرة تزداد صرامة وڠضب وقد تشنج جسده أمامها واكفهرت ملامح وجهه بضيق
تحترمي وچود چوزك يا عهد أني هجدر عليهم كلياتهم ومحدش يجدر يجلل منيكي إنتي دلوك مرتي يبجى لازمن تعملي اللي عجوله.
أغمضت عينيها بقوة مأومأة برأسها أماما متطلعة نحوه بجدية ووقفت قبالته مغمغمة بتحد
وأنت ميتى عتعمل اللي اتفاجنا عليه وتخرچ حسن.
الشرر تطاير من عينيه وسار پغضب مقتربا منها بطوله والڠضب سيطر على عقله مجددا فشعرت بالخۏف من هيئته الغاضبة سارت بخطواتها إلى الخلف مبتعدة عنه وقد انكمشت على ذاتها بقلق.
أسرع قابضا فوق ذراعها بقوة جاذبا إياها ليعيدها مكانها أمامه كما كانت فاصطدمت بصدره القوي متأوهة بين يديه بضعف وأغمضت عينيها بقوة لم يهتم بكل ما حدث همس داخل أذنيها وپغضب مشددا من ضغطه فوق ذراعها
سيرة حسن متچيش على لسانك واصل وإلا هجطعه بيدي أنتي مرتي يبجى تفهمي إكده بلاش خربطة عجل.
غمغمت بضعف لاهث وشفتيها ترتعش بتوتر ملحوظ يبدو بوضوح داخل عينيها
ب... بس ده اتفاج بيناتنا وأني وافجت وعملت اللي بدك مني ناجص أنت تعمل انتي طلبته منيك ولا يب...
اڼهارت جميع حصونه في السيطرة على ذاته أمام جمالها الخلاب وإنجذابه القوي نحوها لا سبيل للعقل أمام نفوذ القلب العاشق لغرامها أصفاد الغرام القوية تلتف حول روحه تسلب عقله وفؤاده.
وجدها تدفعه تلك المرة سريعا إلى الخلف معلنة رفضها فبادر بابتعاده عنها وتركها معقبا بحدة
سيرة حسن متچيش تاني كيف ما جولت أني هعمل اللي اتفجنا عليه من غير حديتك.
ظلت تلتقط أنفاسها بصعداء وقد تحول وجهها لهيئة أخرى يملأها الخجل واضعة يدها فوق موضع قلبها مخفضة عينيها أرضا بتوتر ملحوظ متخذة الصمت طريقها لإنهاء ليلتها معه وعقلها شارد فيما يحدث منذ بداية زواجها منه إلى الآن لا تعلم طبيعة شخصيته ولم تستطع تحديدها وهي ترى التناقض الكبير في طباعه وطريقة تعامله معها..
وقف حمدي داخل مركز الشرطة التابع للنجع لزيارة حسن الجبالي كما طلبت منه زوجته وأصرت على ذلك كان يقف ينتظر قدومه لمقابلته والإطمئنان على أحواله بعد مكوثه طوال الفترة الماضية في السچن لم يستطع أحد منهم الإطمئنان عليه.
بعدما مر عليه عدة دقائق وجده قد آتى لكنه في حالة سيئة ليس مثلما يعتاد عليه الجميع آتى بملامح شاحبة وجسد هزيل سيطر عليه كما أن لحيته التي بدأت تنمو غيرت من ملامحه احتضنه حمدي مغمغما بهدوء وهو يرمقه بنظرات مندهشة متعجب لحال ابن الجبالي المدلل
كيفك يا حسن طمني عنيك يا ولدي ايه اللي عيحصل إهنيه
وقف بملامح غاضبة والشرر يتطاير
من عينيه صائحا بضيق
كنك افتكرتني دلوك سايبني كل ده من غير ما حد ياچي يتطمن علي إيه اللي حصل هخرچ ميتى من الۏجعة المنيلة ديه.
أخفض بصره أرضا بخجل لا يعلم بماذا يجيبه! كيف يخبره أن لا أحد يستطيع مساعدته والأمر يزداد سوء حمحم بتوتر ومحاولا أن يجيبه بهدوء متعقلا
بنحاول يا حسن عنعمل كل اللي نجدره عليه طول خلجك اومال ومتفكرش في حاچة دلوك.
وضع يده فوق رأسه پغضب يفكر معه في وجود طريقة لخروجه من هنا بعدما علم بتخلي عمران عنه وأنه المتسبب الأول في إيذاءه كور قبضة يده بقوة ضاربا الحائط معقبا پغضب والنيران تندلع من عقله الغاضب
والله ما ههمله اخرچ بس من إهنيه وهيعرف أن اجدر اجف جدامه أني احسن منيه كمان هبجى كبير النچع.
توقف عن التفكير المتوعد فيما سيفعله ب عمران عندما تجمعت صورة رائعة لها داخل عقله المتلهف لرؤيتها بشغف كبير فأسرع متسائلا عنها بقلق
عهد كيفها هي زينة صح مچاتش إهنيه غير مرة واحدة فاللول طمن جلبي عنيها.
أسرع حمدي هاربا من نظراته متطلع نحو الجهة الأخرى بتوتر هاربا من إجابته ومعرفته بفعلة تلك الحية فعاد عليه السؤال بنبرة تزاد قلقا
بجولك عهد كيفها زينة صح
شعر بالقلق من صمته الذي طال فحاول الآخر أن يتهرب منه مغمغما بتوتر ونبرة متقطعة
عمران أخوك اتچوز كمان.
لم يهتم لأمره ولا يريد أن يعلم شئ عنه لكنه شعر بالڠضب عندما علم بزواجه فهو من كان سيتزوج لكنه دمر سعادته بذلك الأمر هتف بنبرة تزداد غاضبا مضيق عينيه بضراوة متوعد لعمران فور خروجه سيجعل حياته تنقلب رأسا على عقب
والله ما ههمله يدوج الفرح يوم واحد من وجت خروچي من إهنيه.
تابع بنبرة تزداد حزنا ولازال يفكر بها ملتقطا أنفاسه بصعداء
كان زماني دلوك متچوز من عهد حبيبتي لولا عملته بس هعوضها عن كل اللي حصل.
شعر الآخر بالڠضب وهو يراه يفكر بها وهي لم تهتم لأمره بل أسرعت تتمم زواجها من شقيقه دون الإلتفات لحبه الكبير لها تلك المخادعة التي استطاعت أن تدعي البراءة وهي في الحقيقة تفكر لأجل تحقيق مطامعها بزواجها من أكبر عائلة في النجع وتحقق الحلم المستحيل حتى تحظى بمكانة مرموقة ونفوذ عالية بين أهل النجع صاح به پغضب غير واع لما يقوله بعدما رآه غارق في أحلامه وأفكاره بها بدلا من ذاته
كنك اتجنيت إياك فكر في حالك وسيبك منيها عهد اللي عتفكر فيها هي اللي اتچوزت عمران اخوك وهملتك من غير ما تفكر فيك عتفكر في حالها ومصلحتها وهي دلوك مصلحتها مع عمران وافجت عليه على طول حديت الست فهيمة ونعمة مرتي عنيها كان صح.
شعر بالصدمة حلت عليه وقد وقع عليه الخبر كالصاعقة غير مصدق ما استمع إليه كيف استطاعت فعلتها هل بالفعل نست حبه لها تخلت عنه عندما كان يحتاجها ويفكر بها فقط لأجل ذاتها كيف استطاعت خداعه تلك الفترة وجعلته يهواها في النهاية كانت كاذبة في جميع مشاعرها نحوه وتعيشها مع شقيقه شعر بقبضة حادة قوية تعتصر قلبه الذي اخطأ وأحب فتاة مثلها..
حاول السيطرة على ذاته ولا زال يقف شاعرا بعدم التصديق كڈب ما استمع إليه بضراوة متمسك بحبه الكبير الذي كان متغلغل في قلبها الأسير لها
لاه عهد معتعملش إكده اما اللي جالتلك تجول إكده عشان اهملها صح
صدر عنه تنهيدة حارة ولا يعلم كيف يخبره لكنه أسرع يحضر صورة تجمع عمران شقيقه
ب عهد في حفل زفافهما معقبا بنبرة متوترة
أهي في الليلة اللي عملها أخوك أنت لازمن تخرچها من حساباتك وتركز دلوك في طريجة نخرچك بيها من إهنيه جبل ما المصېبة تجع على الكل.
أومأ برأسه أماما بذهن شارد ولازال الصدمة مسيطرة على خلايا عقله بقوة كادت الفتك بروحه إلى الآن لم يصدق كيف فعلتها! كان يثق بها إلي حد كبير أعطاها قلبه لتعيش بداخل مملكته العاشقة الخاصة بها كانت ملكة متوجة بداخله جميع طلباتها حاضرة ما أن تفكر بها وفي النهاية ألقت كل ذلك خلفها دون الإلتفات إليه وأصبحت زوجة لشقيقه بدلا منه متناسية حبه الكبير لها..
هو من أخطأ باختياره وعليه تحمل النتيجة لكن كيف ابدعت في إظهار البراءة وجعلته متيم بها كان على استعداد لخسارة جميع عائلته فقط لأجلها ولأجل إتمام زيجته بها كان يفكر بها وهو في ذلك الوضع متلهف للخروج مسرعا لأجل رؤيتها هي لم تهتم لكل ذلك واستطاعت نسيانه وتبديل جميع مشاعرها دون التفكير به وبمشاعره إلى الآن لا يصدق ما استمع إليه لكنها الحقيقة ومن الواجب تصديقها حتى إن كان تؤلمه وتدمر قلبه المخطئ في اختياره..
رواية نيران نجع الهوى بقلم هدير دودو