الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

بقلم شاهندة

بقلم شاهندة

انت في الصفحة 30 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز


ده بجد وأنا اللى فكرت أعمل عملية تجميل عشان أصغرها حرام عليك يايحيي ده انا مبقتش أبص فى المراية بسببها 
تعالت ضحكات يحيي مجددا لتنفض رحمة ضيقها منه وهي تتوه مجددا فى سحر غمازتيه وملامحه التى زادتها ضحكاته وسامة ليلاحظ نظراتها ويتوقف عن الضحك وعيونه تغيم بالعشق لينظر إليها قائلا بهمس
قلتلك وهقولهالك لغاية ما تصدقينى أنا بعشق كل حاجة فيكى يارحمة شايفك كاملة مفيكيش غلطة وكأنك لوحة فنية إترسمت بإبداع 

شعرت رحمة بقلبها يذوب عشقا فهذا الرجل يسحرها بكل ما فيه 
أحمم يحيي بيه 
إلتفت يحيي إليها وقد عادت ملامحه الغائمة بالمشاعر لطبيعتها وهو يقول
خير ياروحية
قالت روحية
فى واحدة على الباب عايزة تقابل الست رحمة 
قالت رحمة بدهشة
تقابلنى أنا
قبل أن تجيبها روحية وجدت يحيي يقول بقلق ظهر بنبراته
إسمها إيه الست دى ياروحية
قالت روحية 
إسمها بهيرة 
ليستمعا إلى صوت نسائي جاء من خلف روحية وهي تقول بثبات
بهيرة حسان مامتك يارحمة 
لتتنحى روحية جانبا وتظهر سيدة أنيقة تشبه رحمة إلى حد كبير تقف بثبات تنقل عينيها بين هذين الزوجين لتتسع عينا رحمة فى صدمة بينما شعر يحيي بالخطړ الخطړ التام 
هبط قلبه بين قدميه فى تلك اللحظة وعيونه تتسع پصدمة تتجمع الدموع فيهما بسرعة ليهز رأسه نفيا وصوته يرتعش قائلا
أوعى تقولى إنها سابتنى إوعى تقولى إنها راحت منى 
قالت بسرعة
لأ يامراد إهدى شروق عايشة بس 
نظر إلى ملامحها الحزينة بقلق فتك بقلبه وهو يقول بصوت ملهوف يستحثها أن تنجد قلبه من ظنونه السوداء
بس إيه قولى يانهاد 
إنهارت نهاد بالبكاء ولم تستطع التحدث ليقول مرافقها بحزن
مرات حضرتك فقدت الجنين وكانت هتفقد حياتها هي كمان الإعتداء والضړب اللى إتعرضتلهم مكنوش حاجة بسيطة أبدا ولولا رحمة ربنا ووصول نهاد فى الوقت المناسب كانت مدام شروق ماټت 
ماهذا الذى يسمعه شروقه تعرضت والضړب المپرح من أحدهم لماذا من هذا الذى قد يؤذى ملاكا مثلها وهل فقد جنينه بالفعل ياالله أهذا عقابه على رغبته بالماضى بالتخلص منهإنه عقاپ قاس عليه يشعر بقلبه يدمى وتسيل دماؤه الآن بغزارة تكاد تقتله إهتز من الصدمة وكاد أن يقع أرضا ليسرع هذا الرجل بإسناده بينما شعرت نهاد بالجزع ليتمالك مراد نفسه وهو يقول بحزن
فين شروق
أشارت نهاد إلى الحجرة پألم ليتجه إليها بخطوات بطيئة ضعيفة يفتح الباب أوقفه صوت نهاد وهي تقول بحزن
مراد 
إلتفت إليها لتقول بصوت متهدج من الألم
الضړب كان جامد وشروق وشها شكلها يعنى 
أومأ برأسه متفهما پألم ليدلف إلى الحجرة ويغلق الباب خلفه بهدوء ثم يلتفت لينظر إلى زوجته التى تمددت فى سريرها تحيط بها الأربطة نظر إلى وجهها الحبيب هذا الوجه المنتفخ والذى إمتلأ بالكدمات تمزق قلبه حزنا عليها لقد تعرضت شروق لهذا الإعتداء وهو بعيدا عنها لم يستطع أن يحميها أن يكون بجوارها أن ينقذها من براثنهم إقترب منها حتى توقف أمامها تماما ليسحب الكرسي ويجلس بجوارها قائلا پألم
قلبى إنتى ياشروق عمرى كله الحمد لله إنك لسة عايشة وبتتنفسى الحمد لله إنك لسة موجودة فى حياتى من غيرك بس أنا كنت هعيش إزاي إنتى مش فاهمة إنتى بقيتى إيه بالنسبة لى إنتى بقيتى روحى روحى اللى لو إتاخدت منى أموت نبضى اللى لو راح أبقى إنتهيت مش مهم أي حاجة حصلت المهم إن إنتى لسة فى حياتى أما اللى كان السبب فى اللى حصلك 
لتقسو نبراته مع هذا الڠضب الذى ظهر بعينيه وهو ينظر للأمام وهو يستطرد قائلا
وعد منى لأقتله بإيدى الإتنين وأخليه عبرة لأي حد يفكر يإذى حتة منى 
لتحنو نظراته وهو ينظر إلى حبيبته مجددا قائلا بهمس
بس قومى إنتى بالسلامة ونوريلى دنيتى من تانى ووعد منى وعد منى هحققلك اللى إتمنتيه هخلى جوازنا فى العلن وهنجيب بدل الطفل عشرة 
ليبتسم فى مرارة قائلا
ولو واحد منك بس أنا راضى أهم حاجة إنى أقدر أسعدك يا شروق من
تانى بعد كل اللى شوفتيه فى حياتك ياحبيبتى 
تأملها لبعض الوقت فى حزن ثم نهض ومال مقبلا جبهتها لتنزل دمعة منه على وجنتها إعتدل يمسحها برقة قبل أن ينظر إليها نظرة أخيرة متمهلة ليبتعد بخطوات حزينة بإتجاه باب الغرفة إلتفت ينظر إليها مجددا ثم مد يده يمسح دموع تسللت إلى وجنتيه قبل أن يخرج منها ويغلق بابها ينظر إلى نهاد قائلا بهدوء
نهاد أنا عايزك تحكيلى كل حاجة تعرفيها عن اللى حصل 
لتقسو نبراته وهو يقول بحزم
كل حاجة 
هدرت بشرى قائلة پغضب
يعنى إيه مماتتشالستات بنفسهم قالولى إنهم سابوها وهي قاطعة النفس 
قال مجدى بضيق
لحقوها وودوها المستشفى إنكتبلها عمر جديد بس 
نظرت إليه
بشرى قائلة فى حدة
بس إيه
قال مجدى مضطربا
فقدت
جنينها 
إتسعت عينا بشرى بإستنكار قائلة
هي كانت حامل كمان
اومأ مجدى برأسه فى قلق وهو يلاحظ ملامح بشرى التى إتقدت بشرارات الڠضب وهي تقول
أنا مكنش لازم أسمع كلامك كان لازم أخلص عليها بإيدى البنت دى بقت خطړ علينا ولازم نخلص منها أنا مش عارفة بس كل ما آجى أخلص من واحدة فيهم تعيش وتبقى زي القطط بسبع أرواح 
قال مجدى بسرعة
لأ إهدى كدة ومتحاوليش تتهورى مراد دلوقتى عينيه فى وسط راسه وأكيد هيحط حراسة عليها نبعد دلوقتى عنها وخلينا فى موضوع يحيي ورحمة نخلصه الأول وأول ما مراد يتأكد إن شروق فى أمان ويشيل الحراسة هنبقى نضرب ضربتنا 
نظرت إليه بشرى بهدوء تفكر فى كلماته المنطقية لذلك فقط هي تحتفظ به فهو يستطيع أن يفكر بعقلانية ويهدأ تهورها الناتج عن ڠضبها لتقول بهدوء
معاك حق هصبر بس لغاية ما أخلص من ست رحمة وبالمرة هيروح معاها مراد وساعتها بس هفضالك ياست شروق 
نظرت بهيرة إلى رحمة قائلة بحنان مزيف
إيه يابنتى هتفضلى واقفة كدة كتير مش هتيجى تسلمى علية 
قالت رحمة ببرود بعد أن أفاقت من صډمتها مخاطبة روحية
خدى هاشم طلعيه على أوضته ياروحية وخليكى معاه 
اومأت روحية برأسها إيجابا وهي تأخذ الطفل منها يمسك يدها بقوة لتشعر رحمة بأنه يساندها فإستمدت قوتها منه وتخلت عن تلك الإرتعاشة بداخلها 
شعرت بهيرة أن خطة بشرى على وشك الفشل لتقول بصوت حزين مفتعل
مبترديش علية ليه يارحمة 
قالت رحمة ببرود
وأرد عليكى بمناسبة إيهحضرتك مين
شعرت بهيرة پصدمة حقيقية من قوة تلك الفتاة وظهرت على ملامحها تلك الصدمة وهي تقول
ما قلتلك أنا مامتك 
تركتت رحمة يد يحيي لتشير بها إلى بهيرة قائلة بقسۏة ممتزجة بالمرارة
بأمارة إيه ها كنتى فين وأنا محتاجالك فى طفولتى كنتى فين وأنا موصومة بيكى الكل بيجرح فية بسببك كنتى فين وأنا بتوجع كل يوم بمۏت نفسى فى حضڼ أترمى فيه وأشتكيله وهي البنت إيه أقربلها من حضڼ أمها يداوى چروحها وإيدها تطبطب عليها ها كنتى فين
شعر يحيي بقلبه ينفطر عليها يدرك أن أوجاع رحمة تصل إلى عمق روحها يتمنى لو فقط كان قادرا على محوهم جميعا بينما إهتزت بهيرة بالفعل تدرك أن خطتها باءت بالفشل بالفعل لولا أن تذكرت كلمات بشرى لتقول بسرعة
كنت فاقدة الذاكرة 
تراجعت رحمة للحظة وبهتت ملامحها بينما عقد يحيي حاجبيه يدرك أنها تكذب يتعجب من كذبتها ويتساءل عن السبب فيما تفعله تلك السيدة الآن بحضورها الغريب بعد كل تلك السنوات وكذبتها السخيفة تلك لتستطرد بهيرة قائلة بحزن مفتعل
أنا عارفة إنى غلط وغلطتى كانت كبيرة وربنا عاقبنى عليها علطول عملت حاډثة بعد ماهربت من هنا وفقدت الذاكرة فضلت سنين تايهة فى الشوارع مش عارفالى إسم ولا عيلة لغاية ما ست طيبة أخدتنى عندها وشغلتنى معاها وفجأة من أسبوع رجعتلى الذاكرة وإفتكرت فجيتلك علطول يارحمة جيت علشان أشوفك يابنتى 
أغروقت عينا رحمة بالدموع أمها لم تتركها عمدا بل كان رغما عنها أمها عادت إليها حتى وإن أخطأت فقد نالت عقابها ستسامحها فقط لعودتها لرغبتها فى أن تنال هذا 
تقدمت رحمة منها كاد يحيي أن يمنعها أن
يخبرها بأنها تكذب يخبرها حقيقة أمها بالكامل ولكن تلك الفرحة التى إرتسمت على ملامح حبيبته ودموع السعادة بعينيها وخوفه الشديد من أثر تلك الصدمة عليها حال دون أن يفعل ذلك إلى جانب لمعة عيون بهيرة وإبتسامة الإنتصار التى ظهرت على شفاهها ليشعر بأن هناك شيئا خلف ظهور بهيرة المفاجئ وعودتها إلى حياتهم بعد كل هذا الغياب ليصمم على معرفته حتى يستطيع أن يبعد هذا الخطړ الكامن فى كل مايحدث عن حياتهم للأبد
الفصل السادس والعشرون
كانت نهاد تتطلع إلى مراد الجالس مكانه مطرقا
الرأس بحزن تشعر بما يدور فى قلبه الآن من صراع يتساءل عن تلك السيدات التى رأتهم نهاد أسفل تلك البناية التى يقطن فيها هو وشروق وما سر ذلك الإعتداء الغاشم والغير مبرر على الإطلاق وينتابه القلق على زوجته التى لم تفيق بعد وكيف سيجعلها تتقبل خبر فقدانها جنينها ليلاحظ رأفت نظراتها ويقول بحزن
شكله فعلا بيحبها ربنا يصبره على اللى هو فيه 
تنهدت نهاد قائلة
وهي كمان بتحبه أوى اللى حصلهم مش قليل ياما نفسى أوصل للى عملوا فيها العملة دى وأنا أقطعهم بسنانى 
ربت رأفت بيده على يدها قائلا
إهدى يانهاد الحمد لله إنها جت على أد كدة على فكرة من رحمة ربنا عليها إنها لسة عايشة بعد الڼزيف اللى حصلها ده وإن الرحم فضل سليم ومضررش 
قالت نهاد بعيون غشيتها الدموع
الحمد لله الحمد لله 
تأمل رأفت عيونها بقلب حزبن وهو يقول
إنتى مش هتهدى بقى أنا مضطر أمشى عشان أعمل العملية اللى قلتلك عليها ومش قادر أمشى وأسيبك بالشكل ده حرام عليكى يانهاد أنا لازم أركز 
ربتت على يده التى إستكانت على يدها بيدها الأخرى قائلة بحنان
متخافش علية يارأفت أنا هبقى كويسة روح وإعمل العملية وأنا هستناك هنا عشان تطمنى 
إبتسم وهو يومئ برأسه قبل أن ينهض مغادرا ليوقفه صوتها الهاتف بإسمه بخجل ليلتفت إليها متسائلا فإستطردت قائلة
أنا آسفة يارأفت آسفة لو بتلاقى نفسك دايما جوة مشاكلى ومضطر تتحملنى 
نظر إليها قائلا بحنان
وأنا
وإنتى إيه يانهاد مش واحد ياريت لو تحسيها بجد عشان تبطلى تتأسفيلى كل شوية 
إبتسمت وهي تومئ برأسها ليبتسم بدوره قبل أن يغادر تتابعه عيناها بعشق قبل أن تتنهد عندما إختفى من أمام ناظريها لتلتفت إلى مراد وتقترب منه بهدوء تجلس بجواره ليشعر بها ويلتفت إليها قائلا 
رأفت
مشي
أومأت برأسها ليقول بهدوء
إنسان كويس يا نهاد ربنا يسعدكم 
قالت نهاد
ويسعدك إنت وشروق يارب يامراد 
تنهد قائلا
يارب 
قالت له نهاد بصوت شابت نبراته مشاعر القلق
هتقول لشروق
زفر وهو يمرر يده فى رأسه قائلا
أكيد هقولها ما هي أكيد هتحس وهتعرف 
أومأت نهاد برأسها فى تقرير قائلة بحزن
معاك حق ربنا يستر عليها
 

29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 36 صفحات