رواية العشق كاملة
رواية العشق كاملة
هي استقالت من الشغل بقالها يومين .
قطب ادهم حاجبيه بشدة وسأل بدهشة استقالت !
المدير ا.. ايوا يا فندم.
فصاح ادهم پغضب وانا ليه معرفش هو انا رجل كنبة في الشركة دي ولا ايه
ارتعش المدير من شدة التوتر وقال بتلعثم ح.. حضرتك م.. مكنتش هنا لما هي قدمت استقالتها ومحدش قدر يوصلك ابدا.
في تلك اللحظة اعاد ادهم شعره الى الخلف وبعدها خرج من القسم كما لو انه اعصار اما الموظفين فتنهدوا بقوة لان الخطړ زال عنهم.... فذهب هو الى مكتبه في الطابق الاخير حيث نهضت سلمى بسرعة عندما رأته وقالت نورت يا فندم.
سلمى تحت امرك يا فندم.
ثم دخل ادهم الى مكتبه اما سلمى فوقفت تحدق بالباب وقالت بتساؤل هو ايه اللي بيحصل بالضبط في الاول مريم ودلوقتي الهام ... يا ترى ايه اللي عملوه البنتين دول لادهم بيه
قالت ذلك ثم تنهدت وبدأت تبحث في هاتفها عن رقم الهام الشخصي وعندما وجدته حاولت الاتصال بها ولكن النتيجة كانت ان الهاتف خارج نطاق الخدمة...فحاولت مره ثانية وثالثة ورابعة وكانت النتيجة نفسها فتنهدت مجددا ثم نهضت من مكانها واقتربت من باب مكتب ادهم اخذت نفسا عميقا وبعدها طرقت الباب ودخلت فوجدته واقفا امام النافذة ينظر من خلالها إلى الشارع والمباني الاخرى بتركيز كبير وكان ېدخن سېجارة والدخان يتصاعد من حوله اقتربت قليلا ووقفت خلفه ثم اردفت انا جربت اتصل عليها يا فندم بس الموبايل بتاعها مقفول.
سلمى حاضر.
قالت ذلك ثم خرجت من المكتب وعادت الى مكتبها وبدأت تبحث في الكومبيوتر عن سيرة الهام الذاتية وعندما وجدتها اكتشفت ان الفتاة لم تكتب في سيرتها الذاتية رقم هاتف منزلهم وانما سجلت رقم هاتفها الشخصي فقط بالاظافة الى العنوان لذا دونت العنوان على ورقة صغيرة وعادت الى مكتب ادهم حيث وجدته واقفا بنفس الوضعية فقالت انا اسفه يا فندم بس الانسة الهام مكتبتش رقم تليفون البيت في ال بتاعها وانما سجلت رقم الفون الشخصي والعنوان ...وانا سجلتهولك على الورقة دي .
واستقل المصعد... اما هي فتنهدت وقالت الظاهر ان البنتين دول عملوا حاجة كبيرة والا مكانش ادهم بيه هيدور عليهم بنفسه ...ربنا يستر بقى.
تسارع في الأحداث ......
فابتسم خالد وسألها ليه
مريم علشان انت شخص كويس وانا استريحتلك اوي.
اتسعت ابتسامة الشاب واردف دي شهادة بعتز فيها.
مريم اما بالنسبة للشغل فانا محتاجة افكر.. يعني زي ما حضرتك عارف اني معرفش اي حاجة في نيويورك ومحتاجة شوية وقت علشان اتعود على جوها وناسها وكمان موضوع تدقيق الحسابات دا هيبقى صعب شوية لان دا مش تخصصي .
فضحكت مريم بخفة وقالت متقلقش... انا عارفه الهام كويس هي مچنونة شوية وبتحب تهزر وتضحك على طول بس وقت الشغل هي تبقى حاجة تانية خالص ولو حصل نصيب علشان نشتغل في شركة حضرتك اكيد هيعجبك
شغلها اوي لانها بتشتغل من كل قلبها .
وبينما كانا يتحدثان سمعا صوت انثوي يقول بالانجليزية يرجى من السادة المسافرين ربط الاحزمة لان الطائرة ستهبط بعد عشر دقائق في مطار جون إف كينيدي الدولي في ولاية نيويورك
فنظرت مريم الى خالد وابتسمت قائلة يا خبر.. احنا وصلنا ومحسيناش بالوقت !
خالد جايز لاننا اتكلمنا مع بعض الوقت عدى بسرعة .
ابتسمت مريم بإشراقة ونظرت من نافذة الطائرة إلى تلك المدينة الرائعة ذات المباني العالية وبلد الحرية مدينة نيويورك وبينما كانت تحدق ب اضواء المباني المتلألئة اتسعت ابتسامتها اكثر مما جعل خالد يبتسم ايضا بعد ان رآها تبتسم بالرغم من الحزن الذي كان ظاهرا على وجهها فسألها عجبتك نيويورك
التفتت اليه وهي تبتسم وقالت بلهفة تجنن...انا كنت بشوفها في الانترنت وبسمع عنها بس لما تبص عليها من فوق كدا تحس بالحرية والراحة .
خالد يبقى هفسحك فيها... ايه رأيك
هتفت بلهفة بجد !
رد عليها بابتسامة طبعا في اي وقت تحبي.
فقالت ميرسي اوي يا استاذ خالد.
قالت ذلك ثم شردت قليلا واردفت بتساؤل الهام.. معقول لساها نايمة !
ثم التفتت بجسدها قليلا لتلقي نظرة على صديقتها وكان تخمينها صحيحا حيث كانت الهام ما تزال نائمة وكأنها چثة هامدة الامر الذي جعل مريم تشهق قائلة بدهشة معقول دي مصحيتش من ساعة ما الطيارة طارت !
فنظر خالد نحو الهام ايضا وسألها هي صاحبتك نومها تقيل ولا ايه حكايتها
مريم لا ابدا دي بتصحى لو سمعت دبة النملة بس جايز شربت منوم علشان تنام اصلها عندها ارق الفترة دي ومش بتنام الا بعد ما تشرب المنوم .
خالد اه فهمت.
مريم هروح اصحيها علشان تربط الحزام.
خالد ماينفعش تقومي دلوقتي لاننا على وصول.. انا هقول لمضيفة الطيران انها تصحيها.
مريم تمام.
وبالفعل قام خالد بالتحدث مع مضيفة الطيران باللغة الإنجليزية وطلب منها ان تقوم بإيقاظ الهام فأومأت له برأسها وذهبت نحوها وعندما ايقظتها شعرت الهام بان جسدها متشنج للغاية لانها نامت لساعات طويلة دون ان تشعر باي شيء يجري من حولها... فنظرت إلى مقعد مريم ووجدتها تلوح لها بيدها فقامت بفرك عيناها ورفعت يدها لتلوح لها قائلة بداخلها ېخرب بيت ام النوم... اهو انا سبت مريم قاعدة لوحدها جنب الراجل الغريب دا ومعرفش لو كانت استريحت ولا لأ .
وما هي الا مدة قصيرة قد مرت حتى هبطت الطائرة في مطار جون إف كينيدي الدولي بسلام فنزل منها المسافرون وتوجهوا نحو البوابات اما الهام فركضت نحو مريم التي كانت واقفة مع خالد وقالت انا اسفه يا ميمي بس شربت منوم ومابقتش حاسه بحاجة.
مريم ولا يهمك المهم اننا وصلنا بخير وسلامة .
الهام عندك حق .
ثم التفتت الى خالد وما ان رأته حتى سحرها بوسامته وجاذبيته وطوله وكل شيء فيه فابتسمت ببلاهة وكأنها نسيت العالم من حولها