رواية العشق كاملة
رواية العشق كاملة
ساعتها مش هسيبك تبعدي عني ابدا.
تسارع في الاحداث.............
في صباح اليوم التالي في نيويورك استيقظت مريم قبل الهام وكانت تشعر بشعور غريب...حيث ان جسدها كان خاملا وتشعر بالتعب والإرهاق فنهضت عن سريرها بتكاسل وفجأة شعرت بالدوار ورغبة في التقيء لذا ركضت بسرعة نحو الحمام وبدأت تتقيء في المرحاض مما جعل صديقتها الهام تشعر بها فنهضت بسرعة وذهبت لكي تستفقدها في الحمام قائلة مريم انتي كويسه يا حبيبتي
فوضعت الهام يدها على جبين مريم وقالت حرارة جسمك طبيعية... يبقى مفيش عندك سخونية.
ابتسمت مريم واردفت قولتلك انا كويسه...وهبقى احسن بعد ما اعمل شاور .
قالت ذلك وعادت الى سريرها...اما في
الاسفل فكانت جين تساعد السيدة سهيلة بتجهيز مائدة الإفطار بينما كان كل من سعيد ووالده السيد عمر يجلسان في الحديقة فقال الاول ماما باين عليها انها مبسوطة لان الهام ومريم هيقعدوا معانا.
سعيد ربنا يخليها لينا .
اما في مكان اخر من نيويورك وفي منزل كبير بالتحديد.. نزلت الى الاسفل سيدة انيقة وجميلة وكانت تبدو في الخمسين من عمرها فابتسمت عندما رأت التلفاز مشغلا في غرفة المعيشة وقالت اكيد خالد رجع .
قالت ذلك ثم توجهت نحو المطبخ ووقفت على عتبة الباب تراقب ذلك الشاب الوسيم الذي كان مشغولا في تجهيز الفطور فابتسمت وقالت يا حبيبي.
قال ذلك ثم توجه نحوها وعانقها فبادلته العناق وبعدها ابتعدت عنه وسألته رجعت امتى يا خالد
خالد امبارح بالليل .
سحر طيب ليه ما صحتنيش
خالد محبتش ازعجك...قلت اعملهالك مفاجأة.
فقامت بقرص وجنتيه وابتسمت قائلة ودي اجمل مفاجأة يا حبيبي.
فضحك خالد وقال ما خلاص بقى يا سوسو ..انا كبرت ومابقتش عيل صغير .
خالد ما انا عندي عيلة... انتي عيلتي الوحيدة يا سوسو .
قال ذلك ثم ابتسم لها واستدار لكي يحضر الخبز المحمص اما هي فاردفت متتهربش من الموضوع يا حبيبي...لاني بتكلم جد وانت لازم تتجوز.
فنظر اليها وقال متقليش يا عمتي... انا اكيد هتجوز بس لازم الاقي البنت المناسبة في الاول.
سحر وهتلاقيها امتى دي
فتنهدت سحر وقالت ربنا يتمملك على خير يا بني... يلا خلينا نفطر.
تسارع في الاحداث...........
خرجت مريم والهام برفقة جين لكي يتعرفن على نيويورك وكانت السعادة ظاهرة على وجوههن لان المدينة اعجبتهن ومن حسن حظهن ان السماء كانت صافية في ذلك اليوم... فقالت جين بلكنتها المكسرة انا هبقى المرشد بتأكوا النهاردة وهفسحكوا في أماكن جميلة .
فضحكت الهام وقالت مش المرشد بتأكوا... قولي بتاعكوا يا حبيبتي .
ابتسمت جين وكررت بتأكوا.
فصححتها الهام بتاعكوا..
في تلك اللحظة قالت مريم خلاص يا لولو سيبيها تقول اللي هي عايزاه اساسا دا انجاز عظيم انها قدرت تتكلم عربي وهي اجنبية .
فقالت جين ماما سهيلة كانت پتألم دايما وكمان سأيد .
الهام وانا كمان هفضل وراكي لغاية ما تبقى تتكلمي عربي احسن مني.
فابتسمت جين وقالت اوكي.
فاستطردت
اما مريم انا عايزه اتفسح في البلد كلها النهاردة... يلا يا جين ورينا الاماكن الحلوه اللي هنا.
جين يلا.
وبالفعل تنزهن واستمتعن في وقتهن طوال اليوم وتعرفن على جين اكثر حيث انهن اصبحن صديقات وخصوصا لان جين كانت تكبرهن بسنتين فقط اي انها كانت في الثالثة والعشرين من عمرها.
اما في مصر فكان اولاد السيدة كوثر جالسين برفقتها في غرفة المستشفى حيث كانت رغد جالسة بجانبها وتطعمها بيدها بينما كان معاذ ممسكا بيد زوجته سلوى وكانا جالسين على الأريكة ينظران اليها اما بالنسبة لادهم فكان خارج الغرفة يتحدث في هاتفه وكان يبدو عليه انه منزعج إذ قال بنبرة عصبية خاڤتة انا مليش دعوة يا عاصم... عايزك تلاقيها وتعرف هي راحت فين انت سامع
أجابه المدعو عاصم بس يا فندم احنا مش
مباحث علشان نعرف المعلومات دي... يعني احنا يا دوب شركة أمن صغيرة وشغلنا اننا نحافض على الامان في شركة حضرتك .
ادهم افهمني يا عاصم... انا لازم الاقي البنت دي بأي ثمن والا مش هقدر ارتاح.
عاصم طيب حضرتك متعرفش هي سافرت فين يعني على الاقل لو نعرف البلد اللي راحت لها هنقدر نلاقيها.
ادهم لو كنت اعرف مكنتش طلبت منك انك تدور عليها اساسا.
فتنهد عاصم وقال خلاص يا فندم... احنا هنحاول نجيب معلومات عنها وبكدا يمكن نقدر نلاقيها.
ادهم هستنى منك خبر.
قال ذلك ثم اغلق الهاتف وزفر تنهيدة طويلة قائلا فينك يا مريم
اما عاصم والذي يكون رئيس الفريق الأمني الخاص بشركة رويال فقال محدثا نفسه مريم مراد عثمان...
تطلعي مين يا ترى علشان تخلي ادهم عزام السيوفي يدور عليكي كدا
تسارع في الاحداث........
مر ثلاثة أسابيع على سفر مريم والهام واصبحت نيويورك موطنهن الجديد حيث انهن كانتا سعيدتين بالمكوث عند عائلة السيد عمر وما خفف وحشتهن هو ان جين زوجة سعيد اصبحت بمثابة اختهن الكبيرة كما ان سهيلة والبقية كانوا يعاملوهن بلطف كبير ومحبة اما بالنسبة لادهم فكان يفصل بينه وبين الجنون خيطا رفيعا لعدم تمكنه من ايجاد زوجته حتى بعدما وكل فريقا أمنيا لكي يبحثوا عنها ولكنهم لم يتمكنوا من ايجادها لأنها سافرت دون ان تترك خلفها اي دليل يدل على مكانها... لذا قرر عاصم رئيس فريق الأمن في الشركة ان يذهب الى المطار ويستخرج قائمة بأسماء المسافرين الذين خرجوا من مصر في الاسابيع الاخيرة ولكن لسوء الحظ لم يسمح له جهاز الأمن الخاص بالمطار بمعرفة اي معلومات بأدعائهم ان ما يطلبه هو انتهاك لخصوصية المسافرين لذا عاد إلى الشركة بخيبة امل وما زاد الطين بلة هو اتصال ادهم به فتنهد بقوة كما لو كان يجهز نفسه لتلقي التوبيخ وبعدها اجاب قائلا ايوا يا فندم.
فقال ادهم الذي كان جالسا في مكتبه في الشركة ها... عملت ايه يا عاصم جبت المعلومات
عاصم مع الاسف مقدرتش الامن في المطار مسمحليش اعمل كدا لان دي تعتبر انتهاك خصوصية .
فضغط ادهم على الهاتف بيده حتى كاد ان يكسرة وسأله بنيرة ڠضب يعني افهم من كلامك انك مقدرتش تلاقي مريم لغاية دلوقتي !
عاصم انا اسف يا فندم.
ادهم لو مش هتعرف تلاقيها يبقى انا هدور عليها بنفسي.
قال ذلك ثم اغلق الخط وسرعان ما رمى الهاتف على الارض حتى اصبح حطاما وصړخ وبعدين بقى هي اتبخرت ولا ايه
عند مريم كانت تساعد سهيلة في تجهيز العشاء وبينما