رواية امل الجزء الاول
رواية امل الجزء الاول
كما تسمع دائما من أحاديث زوجة شقيقها التي تطلعها دائما بأخبارها في كل مرة تسألها عنها
زوج وسيم رقيق محب يدللها في كل الأوقات عكسها هي متزوجة من احمق لا يقدر النعمة التي بين يديه خشن ويتعمد دائما اذلالها في كل مرة تتجرأ في القول معه ليته ما تزوجها ليتها نالت هي الحظ بزواجها من حبيب مراهقتها حجازي
تراقب بقلق وهي تفرك بيداها تتمتم بالدعاء المكثف لمرور القادم على خير فهي الأعلم بما يحمله ابنها من شړ مع أنانيه مفرطة وكرهه الغير مبرر لحجازي ابن قلبها قبل أن يكون حفيدها وعلى الرغم من موافقتها
لحق زوجها في التصرف كما يريد طالما يتصرف فيما يملكه دون أن يظلم أحد ولكن قلبها من الداخل يرجف كعصفور بللته مياه الأمطار في أقصى ليالي أمشير برودة
قاطع شرودها استماعها للنداء بإسمها لتجد نادية امرأة حجازي بالقرب وقد عادت من الخارج بعد زيارة عائلتها لتسألها بدهشة
واجفة هنا ليه يا جدة مش خاېفة لحد من الرجالة اللي مالية المندرة جوا يشوفك ولا عاملة حساب لجوزك اللي بيغير عليكي يا مرة انتي
نادية بنت العائلة الكريمة التي فضلت حفيدها حجازي على كل أولاد أعمامها الذين رغبوا بالزواج منها حتى أنها تحدت باختيارها جميع من راهنوا على فشلها كفتاة كانت مدللة في بيت أهلها فمنذ زواجها به لم يحدث في مرة ان تشاجرا أو اختلفا كبقية الأزواج تخدمه بإخلاص هو ووالدته دون التفكير في أصلها ولا ثراء عائلتها
تمتمت بها بداخلها قبل أن يخرج صوتها للرد
لما ما غارش على بته وجعدها دلوك وسط الرجال هيغير على مرته العجوزة
سألتها نادية بدهشة عاقدة حاجبيها بشدة
مين فيهم عمتي هويدا! ودي إيه اللي مجعدها
في المندرة وفي جلسة الرجالة في حاجة يا جدة
خرج سؤالها الاخير بريبة ولكن وقبل أن تجيبها صدحت الأصوات العالية من الداخل وكانه شجار قوي وضعت سکينة كف يدها على صدرها تتمتم
الټفت نادية على الأصوات العالية تسألها بجزع
ايه اللي بيحصل جوا يا جدة ليه صوت العراك ده
لم تجيبها سکينة واكتفت تطالعها بنظرة قلقلة لترهف السمع قليلا مع نادية التي هتفت فجأة بهلع
يا مراري دا صوت عمي فايز كانه بيتعرك مع جوزي
قالتها وهمت لتتحرك ولكن سکينة أوقفتها تعترض طريقها بذراعها
بقلق متعاظم ينهش بقلبها دون رحمة صاحت برجاء
عايزاني اجعد كيف وجوزي معرفاش بيحصل معاه ايه جوا والراجل ابوه العفش ده صوته عالي وكانه بېتهجم عليه
واجهتها سکينة بقوة لتمنعها من الدخول
حتى لو كان برضك جوزك راجل ويجدر يدافع عن نفسه وعنك وعننا كلنا اسمعي الحديث ومتدخليش اذا كنت انا المرة الكبيرة جاعدة مكاني
تطلعت إليها پقهر وهي تراقب من محلها ما يحدث فقالت بأنفاس لاهثة من فرط جزعها
انا ليه حاسة ان في نصيبه جوا بدليل جعدة عمتي هويدا وسطيهم ما هي أكيد مش جاية من بلدهم عشان تتسلى مع الرجالة
أومأت لها سکينة برأسها ترد وهي تدعي قوة زائفة
وجود عمتك جوا في صالح جوزك ما هي ضلع أساسي في الموضوع اللي داير جوا
وفي الداخل
كان صياح فايز الهادر نحو أبيه وولده يصل للمارة في الشارع بعد أن فاجئه أبيه بهذا الخبر الذي نزل فوق رأسه كالصاعقة
اضربني فوج رأسي خليني افوج ولا استوعب اللي سمعته ولا اجول احسن انك كبرت وخرفت
هدر عبد المعطي غير ابه بوقاحته التي صدمت الجميع وأولهم كان حجازي الذي سهم بحالة من الذهول عقب سماعه ما تفوه به جده والمحامي الذي انتفض مغادرا للتو پخوف مما يحدث لقد صډمه الجد بما فعله وبدون أن يخطره أو يعطيه فكرة حتى يثنيه عن فعلته
مش انا اللي خرفان يا واد ان كنت مش مصدج ودانك روح نضفها زين ولا فوج نفسك من اتر