رواية امل الجزء الاول
رواية امل الجزء الاول
امتدت يدها تدغدغ الصغيرة الملتصقة مرددة بحزم محبب
انت يا بت عايلة صغيرة انتي وشابطة في ابوكي بعدي عنه يا مضړوبة الډم بعدي
ارتفعت ضحكات الصغيرة لتزيد التصاقا أبيها الذي كان يبتسم لفعلها حتى دبت الغيرة الطفولية بشقيقاتها ليقتربن من روح بلهفة يرددن
وانا كمان يا عمة وانا كمان
تبسمت بعزوبة توزع الدغدغات على الثلاثة مستخدمة كفيها الاثنين
قالتها بتوعد وصوت الضحك العالي أصبح يصدح بقلب المنزل الكبير ليشيع جوا من البهجة التي غمرت الجميع
قبل أن يقاطعهم الهتاف الحاد من والدتهن التي وقفت على نصف الدرج فلم يعجبها ما تراه
انتي يا بت يا أية انتي يا زفتة يا شروق هاتوا اختكم واطلعوا ياللا عشان تتشطفوا واغيرلكم اخلصوا
ياللا يا بنات ياللا اتسبحوا عشان تبجوا حلوين ونضاف ياللا
عقب انصرافهن تطلع لشقيقته يعبر عن غيظه
بت عمك مش هتهدى غير لما تخليني امد يدي عليها وانا ماسك نفسي بالعافية عليها
متاخدتش عليها هي بس تلاجيها زعلانة عشان محاربها مخاصمها ومانع نفسك تكلمها ولا تجعد معاها حتى مش كدة يا واد ابوي خف شوية دا انت جبرتها تحمي الفرن البلدي وترص كمان
عقب ساخرا بغير مرح
أيوة يا ختي وحرجت نص الخبزة ولا اكنها عروسة جديدة ولسة بتتعلم لولا بس خاېف من الملامة لكنت رجعتها بيهم على بيت ابوها واخلي خيبتها لبانة في حنك الناس
يا لهوي بالي عليك يا واد ابوي لو كنت عملتها دي كانت هتبجى ۏجعة حمد لله ربنا ستر ورجعت لعجلك دا انت عليك افكار
رمقها بامتعاض يدعيه رغم ابتهاجه لضحكاتها المنطلقة والتي لا تحمل هما بقلب صافي خالي من الأحقاد لا يزعجها حتى افعال زوجته المقصودة ليته يملك نصف نقاءها
قطعت بها فجأة لتسطرد سائلة بفضول ملح
رديت على العريس وجولتوا ايه
سألها بتوجس مضيقا حاجبيه
عريس مين
قربت وجهها المشرق بلهفة تستدرجه
العريس اللي كلمك من شوية على بت اختك فريال رديت عليه وجولتوا ايه
على الفور عض على شفته السفلى يتمتم لسانه بسباب مكتوم وقد خمن بعقله المصدر الذي اخبرها
يا بت يا أية انا هجطعلها لسانها الفالت البت دي مفيش حاجة تسمعها وتخليها في بطنها واصل
بطل عمايلك دي غازي انت عارف انها مجالتش لحد غريب ثم كمان دا خبر ما يستخباش ودي عيلة لازم هتفرح لما تسمع وتيجي تبلغني المهم بجى رديت بإيه
طالعها قليلا بنظرة مبهمة فهمتها لكنها تغاضت كالعادة حتى تسمع منه
جولتو البت صغيرة ولسة على ما تكمل تعليم
عادت برأسها للخلف وقد اعتلى وجهها اندهاش والرفض قائلة
كدة من نفسك يا غازي طب مش لما تاخد رأي ابوها وامها الأول او حتى رأي البت
قاطعها بحزم مرددا
بت لما تبتها هي هتفكر كمان في الجواز من دلوك ما تتنيل تكمل تعليمها
طب جول لابوها حتى
واجولوا ليه انا عارفه نطع وما هيصدج اساسا
ضړبت بكفيها لتردد بمزيد من الذهول وفمها لم يتوقف على الابتسام
لا حول ولا قوة الا بالله يا عم الحج طب وانت مالك ما تعرض الأمر وسيب لهم التصرف
عاد لنفس النظرة التي تفصح عما بداخله من حزن وعدم تقبله لزواج الصغيرة التي كانت تحملها روح قبل ذلك على يدها يستهجن فرحتها لها وعدم الحماس لفرحه بها ولأنها تفهمه جيدا هذه المرة لم تتغاضى عن مصارحته بمزاح
بلاش اللي في مخك ده عشان انا عارفاه زين وكذا مرة اجولك نصيبي جاعد والله
بس هو وجت ما ربنا يريد
امسك بطرف ذقنه بسبابته وابهامه يسألها باهتمام شديد أربكها
امتى يعني جوليلي يا بت ابوي وريحيني
ابتلعت غصتها وقد المها هذه النبرة الملحة برجاء منه فقالت بضعف عله يقتنع
لما ربنا يفتح الباب ساعتها هتلاجي الفرحة منورة وشي انا مش جافلة الباب يبجى أكيد ان شاءالله اليوم ده هاياجي
وسكت عن حجك سكت عن حجك يا فايز طلعت على رجليك من البيت اللي اتفرخت منه وراح منك خلاص
صړخت بها تردد بندب بعد أن قص