رواية نيران نجع الهوى بقلم هدير دودو الفصل الأول إلى الثامن
رواية نيران نجع الهوى بقلم هدير دودو الفصل الأول إلى الثامن
عاليا لطول قامته متطلعة داخل عينيه القاسېة محاولة أن تحث ذاتها
للتخلص من الخۏف الذي يصيبها وتحاول دوما إخفاءه حتى لا يشعر بها
هما جالوا دلوك أن الست فهيمة هي اللي جالتلهم يعملوا فيا إكده
برزت عروقه الغاضبة مقتربا منها بخطوات واسعة وجسد متشنج حيث أصبح أمامها بخطوة واحدة فقط صائحا بها باحتدام منفعلا عليها
عادت مسرعة خطوة إلى الخلف بتوتر وخوف متحاشية النظر داخل عينيه القاسېة وتمتمت بتوتر محاولة إظهار شراستها
وحجي ده بجى هيوصلي مېتي لما ياچي حد تاني
كان يتطلع نحوها بة ملحة موزع نظراته عليها باجتياح شديد مدققا في ملامحها الهادئة الشرسة في نفس الوقت لا يعلم طبيعة شخصيتها الصعبة بوجهها الهادئ القوى عينيها البنية التي تجذبه أكثر وتدفعه للإقتراب منها مانعا ذاته بصعوبة بالغة للمرة الأولى في حياته الذي يتمنى امرأه
حاول أن يضع حد لسيل مشاعره الجارف للتحكم في ذاته أمامها خاصة بعدما قطبت جبينها بدهشة من صمته الذي طال فغمغم بجدية وعقل رصين
حجك هيوصل رايدك ري بس لما اتوكد من اللي عمل إكده وهطلبك اجولك واچيبلك حجك من اللي اتچرأ يكسر جواعد عمران الچبالي وعمل إكده
أومأت برأسها أماما وتمتمت ببعض الكلمات الخاڤتة بهدوء وهي تعد ذاته للرحيل من أمام عينيه التي كادت تفترسها شاعرة بالضيق من اختلاط أنفاسها مع شخص ظالم مثله
وأني مستنية حجي كيف ما جولتلي يا سي عمران
الله في سماه أن ما جولتوا الحجيجة لأكون دافنكم إهنيه ومحدش هيعرف عنيكم حاچة مين اللي جالكم تعملوا إكده
أجابته واحدة منهم ولازالت تتحدث بإصرار على حديثها على الرغم من أن قلبها قد هوى بداخلها ړعبا لكنها تنفذ حديث نعمة
أني جولت يا سي عمران الست فهيمة هي اللي طلبت منينا إكده
دفعها پغضب وأمر الحارس _الغفير_ بعودتهم كما كانوا في تلك الغرفة المظلمة ثم سار پغضب متوجه نحو غرفة والدته يقتحمها بوجه مكهفر حاد فانتفضت تطالعة بضيق وسألت بعدم فهم متعجبة
في إيه يا عمران إيه اللي حصل يا ولدي
اقترب منها پغضب يجيبها على سؤالها بسؤال آخر بجدية مشددا فوق حديثه
انتي اللي اتفجتي ويا نسوان خايبة يما انهم يوا عهد في دارها
قطبت جبينها متعجبة لما يتفوهه وتستمع إليه للمرة الأولى مستنكرة بدهشة
أني اعمل إكده أنت عتجول إيه اتجنيت إياك وأني هعمل إكده ليه عاد
لازال مثبت بصره عليها محاولا أن يصل إلى مبتغاه فأردف بمكر
عشان اللي عيحصل بيني أني وحسن أنتي أمي وخابر كيف عتفكري جولتي تتخلصي منيها وبكده يتحل اللي عيحصل بيناتنا
لم تنكر أنها الآن تفكر في تلك الفكرة لتنهى صراع ابنائها التي لم تتمناه يوما لكنها لم تفعلها هي فقط تفكر في الأمر لذلك أجابته نافية بقوة معترضة
وأني لو عملت إكده هخاف يا ولد بطني من مېتي بعمل الحاچة في الضلمة لاه أني بعمل اللي رايداه جدام الكل ومعخافش من حد واصل وأنت خابر إكده زين
ظل يفكر في حديثها مدركا مدى صحته لكنه لا يعلم ماذا يفعل ليصل إلى الحقيقة ولماذا ېكذبون عليه أخبرها ما حدث في الأسفل بجدية وخشونة
لما مسكت النسوان اللي عملوا إكده وكنت جايل هعرف منيهم جدامها راحوا جالو أنك انتي يما اللي طلبتي منيهم يعملوا
فيها اللي حصل
امتعضت ملامحها بذهول مندهشة وأسرعت تدافع عن ذاتها ببرود
وأني جولت أني معملتش إكده شوف أنت مين اللي عيخليهم يكدبوا وعيعملوا كل ده لصالح مين
اومأ برأسه أماما بثقة معقبا على حديثها بتوعد وقد التمعت عينيه پغضب والشرر يتطاير منهما
هيحصل كل اللي جولتيه ووجتها الله في سماه ما هرحم اللي عمل إكده هبكيه ډم
التفتت ليسير نحو الخارج تارك الغرفة لكنها استوقفته صائحة مه پغضب وبداخلها العديد من التساؤولات تريد الحصول على إجابتهم
عمران استني يا ولدي بدي نكمل حديتنا اللي اتفتح
التفتت نحوها قاطبا جبينه متسائلا بدهشة ونبرة حادة قليلا
حديت ايه يما اللي عتكمليه
اقتربت منه هي الأخرى لح قبالته مباشرة وسألته بجدية
مهتم بالبت ديه ليه يا ولدي
حاول الهروب من سؤالها بتعقل هادئ مسيطرا على ملامح وجهه لتظل جامدة كما هو وأجابها ببرود ليخفي حقيقة مشاعره العاشقة
مهتم كيف! هي اللي چات وجدمت شكوتها وأني بعمل اللي عيحصل مع الكل
تعلم أنه ماهر ويجد ردود مناسبة هاربا مما تريده فسألته مرة أخرى بوضوح بعدما شعرت بتأكد ظنونها حوله بنبرة حادة واثقة
لاه يا ولدي ديه مش كيف الكل عتخسر اخوك عشان واحدة كيف الكل من ميتى! أنت كنت موافح على چوازه وأنت مش إهنيه وأنت اللي جولت أننا نروح ونمشي حالنا دلوك اتغير حالك من وجت ما عرفت أن البت ديه هي العروسة اللي هيتچوزها أخوك وبجيت عتتعارك معاه كيف اللاغراب عشان يهملها ڠصب عنيه ليه كل ديه
يعلم أنها محقة في حديثها هو قد تبدل حاله تماما بعد معرفته أن عهد هي من ستتزوج من شقيقه كيف يصمت وهو دوما كان يحلم بها وبذلك اليوم التي سح زوجته فقط انتظر أن يمر وقت مناسب على ۏفاة والديها لكن كل ذلك سيتدمر لأجل شقيقه وزواجه منها مستحيل أن يتركها ويتنازل عنها هي حقه وستكون بين قبضته هو لينعم من اقترابها والعثور على راحة قلبه المتيم بها منذ أن رآها وأصبح هاوي مغرم بها حاول الهروب من حديث والدته ورد بنبرة مهتزة قليلا
م مفيش يما أني جولتله يهملها هو اللي معيسمعش حديتي وبيعارضني وأني مش هجبل بده
لم تقتنع بحديثه فعادت حديثها بإصرار لتصل إلى الحقيقة
لاه مش إكده جول الحجيجة ياولدي أني خابراك مليح ليه رايده يهمل البت ديه وهو بيعشجها ورايدها ليه عتعمل إكده مع أخوك
صاح پغضب واحتدام منفعلا عليها بنيران قوية تشتعل بقلبه لتذيقه لوعة وعذاب الهوى لم يعرفه سوى بحبه لها وقد انفلتت زمام الأمور من يديه بعد ذكر والدته بمشاعر شقيقه نحوها
محدش عيعشجها ولا ليه الحج أنه يجربلها غيري أني هي حجي وملكي أني عاشجها من جبليه هي الوحيدة اللي ساكنة في جلبي ومعشوفش غيرها اللي هيجربلها غيري هجتله لو كان مين معيهمنيش حد واصل وعشان إكده جوليله يهملها يما
استمعت إلى حديثه بذهول وتوسعت عينيها بعدم تصديق محركة رأسها نافية بدهشة جمدت أطرافها وسرعان ما لطمت فوق ها بقوة متمتمة بذهول لتلك الصدمة التي سقطت عليها كالصاعقة
يا مري يا مري ايه الحديت الماسخ اللي عتجوله ده يا عمران عتحب اللي أخوك رايدها كيف تفكر في إكده اتچنيت اياك
إذا كانت ترى حبه لها جنون فهو حقا مچنون بها يهواها ويريدها بضراوة لم يشعر بنبضات قلبه سوى في حضرتها لأول مرة يعلم معنى الحب ويشعر أن لديه قلب مثل الجميع كان دوما يسخر من الحب والمحبين إلى أن سقط هو فيه وأصبح هاوى
لكن على طريقته الخاصة عشق على طريقة عمران الجبالي أجابها متبجحا بجراءة حادة
آه اتچنيت وتبعديه عنيها عشان هي ملكي أني ومحدش هيجربلها غيري وحسن مش هيجدر علي
رمقته بدهشة متعجبة حديثه وصړخت عليه پغضب
لو هو هيهملها يبجى تبعد عنيها أنت كمان والبت دي ملهاش صالح بعيلة الچبالي من دلوك
بالطبع لن يتركها هو سيظل متمسك بها إلى أن ح زوجته كما يريد فأجابها معترضا باحتدام قوى
لاه بجولك أني هتچوزها أني رايدها هي ساكنة جلبي
وقفت أمامه مباشرة متطلعة داخل عينيه بقوة وأردفت غاضبة
جولت عتهملوها انتو التنين كيف عتتچوزها وأخوك كان رايدها فكر شوى من مېتي وعتحسب الدنيا إكده عجلك خف
لم يهتم بحديثها أجابها بأصرار وهو يوليها ظهره بشموخ
أني جولتلك اللي عندي يما خليه يهملها عشان محدش هيجربها غيري واللي هيجرب هجتله
تعالت صرخاتها المنتحبة پصدمة
يا مري رايد تجتل أخوك يا عمران يا مرك يا فهيمة تعالى يا حاچ شوف الكبير عيجول ايه
تركها وسار من الغرفة ببرود وكأنه لم يفعل شئ لكنها هي كانت تشعر بال تغلي بداخلها عالمة أنه لن يفعل ما تريده ولن تستطيع السيطرة عليه تنهدت بحرارة غاضبة وبدأت تفكر في طريقة لحل ما يحدث في عائلتها تشعر بأن نعمة محقة يجب عليها التخلص من تلك الفتاة هي من ستبتعد ليس ابنائها هي تستطع السيطرة عليها ستفعل كل ما عها لتجعلها تبتعد عن عائلتها تشعر أنها حية ماكرة تتلاعب بابنائها فهمت لماذا تمسكت أن عمران هو من يعيد لها حقها تنهدت پغضب حاد متوعدة لها لكنها لا تعلم ماذا يجب أن تفعل للتخلص منها فالأمر يحتاج ترتيب بدقة حتى تفعلها دون معرفة عمران الذي يعلم كل صغيرة تحدث في النجع وبالطبع تحتاج مساعدة لن تجد من يساعدها أفضل من نعمة