الأربعاء 18 ديسمبر 2024

سفاح

سڤاح

انت في الصفحة 8 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

عيونة وسعت
الممرضة كلامها بقا ملغوش بصوت العربيات إلى اخترق جدران الاوضة فأتكت على الحروف بنعومة مدعية الرقة أنت منين يا حبيبى 
كينان مكنش حاسس بحاجة شايف الكم الهائل من العربيات الشوارع الناس ... كل حاجة للمرة الأولى أحنا مكناش هنا امبارح !
الممرضة باستغراب انتو الى هما مين 
سكوت ..
الممرضة سرحت وهى بتلعب فضوافرها ويعنى أنا كان لازم اعمل نفسى بحب الاطفال اوى عادى فى بنات رقيقة ومش بتحب الاطفال !
دموعة سبقتة وهو بيفتكر كل حاجة .. ملحقش ينطق غير نور والدوخة فتكت بية ..
راس الانسان الطبيعى اتقل من جسمة فكان طبيعى أنة يقع من الشباك وهو مدلدل راسة كدا .. بصتلة بحنق فاللحظة دى وملحقتش تغير ملامحها وهى بتجرى علية
مسكتة من ايدة جامد و رفعتة باستماتة ..
وأول ما دخلت قفلت الشباك و اترمت جنبة عالأرض وهى بتحمد ربنا
مسكت أيدة الى اټجرحت وهى بتتنفس بصعوبة بس لهجتها السريعة سعفتها يوة مكنش لازم أربى ضوافرى عادى فية بنات جميلة مش بتبقى مربية ضوافرها ! لو الدكتور شاف چرحك هينفخنى شالتة بصعوبة للسرير جابت المطهر و غسلة اتنين تلاتة الضمادة ..
بتنهيدة تماام كدا يكش بس متغلبناش معاك زيادة لما تفوق.
عيسى كان راجع مترنح من المقاپر الساعة تسعة الصبح فات خمس ساعات أو اكتر من ساعة ما خرج .. الغدد الدمعية اتحملت فوق طاقتها الليلة دى فأتهبد على مقعد عتيق قدام المقاپر و سمح ليها أنها تخرج كل مخزونها دموع سيول من الدموع ..
رفع ايدة ببطء وهو بيترعش دموعه غلوشت النظر على ايدة المليانة تراب جسمة قشعر وهو بيسمع اصوات الضړب والتكسير فدماغة . طلع تلفونة ٣٠ اتصال من روان لم يتم الرد علية سرح فالساعة وهو بيفكر لحد ما بقت ٩ ٠٥ .. وهم بالوقوف حازما متجها لمضجعة
بيلا بعياط ماما بابا هييجى امتى 
روان اڼهارت وأنا أعرف منين ! قولتلة ملكش دعوة بحاجة بس تلاقية مسمعش كلامى خلية ينبسط بقا .
اردفت بعد ما خدت بيلا فحضنها استغفر الله العظيم استغفرك ربى و اتوب اليك م مبيردش لية طيب .. يا ريتنى ما خليتة يروح لوحدة يا ريتنى .
الباب اتفتح 
روان قامت بخضة عيسىى !
بيلا ابتسمت وجريت علية .. اتاخرت لية يا بابا 
عيسى بص لروان وقال عايزة تشتغلى 
روان اټصدمت من رد فعلة وقربت منة وهى بتمسح دموعها آه عايزة
عيسى بابتسامة ساخرة وأنا موافق بس هتشتغلى فالمكان إلى هقولك علية يا استاذة يا إما بلاها..
فى أحد المدارس الداخلية ..
المديرة ببرود وحضرتك عايزة تشتغلى دلوقتى لية 
روان ببسمة مفرقتهاش من أول المقابلة أجلت الشغل لانى كنت حامل بعد الكلية علطول واخترت بيتى وبنتى لأنهم أولى ..
المديرة بنفس النبرة والله معدش فية زيك كتير اليومين دول قلعت عويناتها ورمتها عالمكتب واردفت وأنتى بقى مستعدة
للشغل هنا ولا لسة بيتك اولويتك 
روان بسذاجة بيتى لسة اولويتى بس أنا لو فضلت قاعدة هنسى الى درستة هه اكتشفت فالاخر أن الشغل شىء ضرورى
المديرة بسخرية لأنها مفهمتش إلى قاصدة تقولة الشغل هنا مش سهل محناش فمدرسة عادية .. انتى هتلاقى الاطفال سلوكهم مختلف غير أنك ممكن تروحى متأخر أيام كتير ..
روان فركت فايدها وهى بتفتكر كلامها مع عيسى
اسمعى يا روان أنا غلطت .. غلطت بطريقة متغتفرش ولازم اكفر عن ذنبى دا بأى طريقة أنا هاخد الفلوس إلى شايلنها لبيلا !
روان ضړبت بايدها على صدرها يا مصبتى ! غلط أية دا إلى يكلفك كل فلوسنا 
عيسى بتردد دا أنتى
تحمدى ربنا لأن مال الدنيا مكنش هيكفى لتصليحة بس احنا بنعمل إلى علينا فالاخر ..
روان بحدة عيسى أنا مش فاهمة حاجة منك
كانت هيبقى فيها طالب اسمة كينان كينان محمد كينان دا خدى بالك منة وربية كويس كانة ابننا .. لأنى غلطت فحقة غلط كبير وأنا محتاج الفلوس علشان مصاريفها وعلشان ادفع شوية رسوم و ادوية ..
روان ودا كلة لية !
عيسى مقدرش اقولك عالسبب هتكرهينى ..
روان زى مش هتقدر برضة تقولى أية إلى حصل ليلة امبارح بس عارف لما آجى أفكر بقول .. أهم حاجة أنك كويس .. وبعدين أنا واثقة فيك
عيسى عيونة بتدمع خليكى واثقة فيا للاخر وافهمى أنى بعمل دا لمصلحتنا ..
.. باك
روان وأنا موافقة زى ما قولت لحضرتك شغلى بقى شىء ضرورى
مدت بقها على جنب وقالت تمام على بركة الله تقدرى تستلمى الشغل من بكرة ..
كينان قام من بدرى .. قاعد عالسرير وهو بيتأمل چرحة إلى ساب علامة فإيدة.. بيفكر وبيكلم نفسة بخفوت مين مين الى جبنى هنا .. و و مدام قال إن اختى كويسة مجتش خدتنى لية لحد دلوقتى !
يتبع

انت في الصفحة 8 من 8 صفحات